-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا دولة يهودية دون

استيطان وعزل وتهويد وتهجير وحصار لاغتصاب

الأراضي العربية المحتلة

أكرم عبيد

لقد تميز الاستيطان الصهيوني عن غيره من التجارب الاستيطانية القديمة والجديدة بارتباطها بالعنف الإجرامي الدموي واغتصاب  أرضنا الفلسطينية بالقوة وتشريد أهلنا أصحاب الأرض الشرعيين واجتثاث تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم  والقضاء على وجودهم

وقد شهدت الضفة الغربية المحتلة في هذه الفترة هجمة استيطانية متسارعة لم تشهد مثيلا لها منذ احتلالها عام  1967 و ترافقت هذه الهجمة مع تشديد الحصار على قطاع غزة الصامد بعد العدوان الإجرامي وتدمير معظم بناه التحتية في بداية هذا العام في ظل تواطؤ معظم الأنظمة العربية الرسمية والجامعة العربية والأمم المتحدة

و تعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني التهام المزيد من الأراضي لبناء وتوسيع المستعمرات وجدار الفصل والعزل العنصري  لاستيعاب المزيد من قطعان المستوطنين من كل أصقاع العالم لتغيير معالم الأراضي الفلسطينية المحتلة الجغرافية والديمغرافية وخاصة في  مدينة  القدس لطمس معالمها العربية الأصيلة وتهويدها .

حيث ركزت سلطات الاحتلال على مصادرة الأراضي المزروعة لطرد أصحابها بعد إحراق محاصيلهم وقطع أشجارهم المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون متجاهلين القرارات الدولية ودعوات المجتمع الدولي الرافض للاستيطان الذي التهم أكثر من40% من أراضي الضفة الغربية و مدينة القدس والتي تتعرض بعد توقيع اتفاقيات أوسلو المذلة لهجمة استيطانية مسعورة تمثلت في مصادرة المزيد من أحيائها والكثير من منازلها وتدميرها وتشريد سكانها والتي كان أخرها عدد من منازل حي سلوان والبستان والشيخ جراح

وقد أكدت أخر التقارير الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني عام 2007 أن عدد المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة بلغ حوالي /217/ مستعمرات تحتوي على أكثر من نصف مليون مغتصب بالإضافة لحوالي /227/ بؤرة استيطانية

كما بلغ طول الطرق الالتفافية في حوالي /875 كم/ وبلغ عدد القواعد العسكرية المحتلة / 230 / قاعدة أما الحواجز العسكرية المختلفة الثابتة والمتحركة فقد تجاوز / 600 / حاجز

أما المنازل السكانية التي تم تدميرها منذ الحوالي /ام 1967 / حتى اليوم فقد بلغ أكثر من / 15800 / منزل منها حوالي 6000 منزل بعد انتفاضة الأقصى عام 2000

 أما جدار الفصل والعزل العنصري فقد بلغ طوله حوالي  /  725 كم / وقد عزل  الجدار من مساحة الضفة المحتلة غرب الجدار حوالي 600 كم ومن المنطقة الشرقية 1710 كم

أما الجرافات الصهيونية ألاثمة فقد تعمدت جرف واقتلاع ما يزيد عن مليون ونصف شجرة كما صادرت سلطات الاحتلال مئات الدونمات الأخرى

ولم تكتفي سلطات الاحتلال الصهيوني باستيطان وتهويد معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة بل تعمدت تهويد الجولان العربي السوري وبناء عشرات المستعمرات الزراعية والسياحية وخدمية ومدينة كسترين وبلغ عدد مغتصبي هذه المستعمرات حوالي / 19000 / مغتصب وتحاول سلطات الاحتلال الصهيوني تقديم التسهيلات المغرية للشباب لرفع نسبة القطعان الصهيونية المستوردة لعشرات الآلاف لفرض واقع استعماري على الجولان كما تحاول في مدينة القدس المحتلة  

بالرغم من القرارات الدولية الصادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة الرافضة للاستيطان و سياسة التهويد والضم والإلحاق والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ومواصلة الحفريات تحت جدران الأقصى لهدمه وبناء ما يسمى الهيكل الثالث المزعوم .

 لذلك فقد تعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني تسريع وتيرة الاستيطان وجدار الفصل العنصري لتغيير معالم مدينة القدس الجغرافية والديمغرافية لتهويدها وفك ارتباطها مع محيطها الفلسطيني لإخراجها من معادلة المفاوضات النهائية كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد فرض سياسة الإغلاق عليها وحرمان المواطنين الفلسطينيين من دخولها كمقدمة تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

 ولتحقيق هذا الحلم الصهيوني القديم الجديد واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني وقطعانها المستوردة فصولها الإجرامية الدامية بحق أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي ترافقت مع إصدار المزيد من القوانين العنصرية من قانون الولاء للدولة قبل المواطنة إلى تهويد التعليم في المدارس العربية وأسماء المدن والقرى والبلدات العربية وشوارعها لطمس اللغة العربية وتغيير معالم الأرض وهوية إنسانها العربي الفلسطيني وثقافته وتاريخه وانتمائه العربي لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالحرب بعد اكثرمن ستين عاماً من اغتصاب فلسطين والضغط على سكانها المتمسكين بأرضهم وحقوقهم كالقابض على الجمر لتهجيرهم والتخلص منهم وتحقيق أهدافهم العدوانية.

 ولم تكتفي سلطات الاحتلال بهذه الفصول الإجرامية الدامية بل تعمدت تشديد سياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة المحاصر الذي تدهورت أحوال أبنائه بعد العدوان وتدمير بناه التحتية  ورفض إعادة بناء ما دمره العدوان الصهيوني ورفع الحصار وفتح المعابر للضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته المقاومة لكسر إرادته الصمودية وإخضاعه للشروط  والاملاءات  الصهيو أمريكية

 لذلك فإن سياسة الاستيطان والتهويد والمصادرة تشكل التهديد الحقيقي لكل المبادرات والمشاريع السلمية المزعومة وفي مقدمتها المشروع الأمريكي لحل الدولتين وتجميد الاستيطان مع العلم أن رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة النتنياهو رد على المشروع الأمريكي بجملة من الشروط الاعتراضية تمثلت بضرورة اعتراف الفلسطينيين والعرب بيهودية الكيان الصهيوني والتطبيع قبل المفاوضات وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة وفرض مواصفات الدولة الفلسطينية قبل إعلان قيامها بلا جيش ومنزوعة السلاح والسيادة والقدس خارج معادلة المفاوضات ولا ندري ماذا بقي للدولة الفلسطينية الموعودة

وهذا ما يفرض اليوم على الفصائل الفلسطينية التنبه للمخاطر الجدية التي تتهدد  القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا التاريخية بالشطب والتصفية ان تتحمل مسؤولياتها الوطنية وتتجاوز الحدود الفصائلية الصغيرة لتكون بحجم الوطن وتسارع لردم هوة الانقسام وتتوحد على أساس برنامج وطني يستعيد م 0 ت 0ف لخطها المقاوم وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية ديمقراطية على أساس الميثاق الوطني لقيادة مسيرة شعبنا وتحقيق كامل أهدافه الوطنية في دحر الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية والقومية المغتصبة وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس 0

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ