-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السيد عباس بالأرقام (501،448)

د. فايز أبو شمالة

fshamala@yahoo.com

501،448 عدد الفلسطينيين الذين صوتوا للسيد عباس رئيساً، وفق التقرير الرسمي الصادر عن لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين، نصف مليون صوت انتخابي من أصل مليون وربع، 1،282،524 عدد الأصوات الانتخابية في الضفة الغربية، وقطاع غزة. أي أن نسبة 39،5%  فقط من أصحاب حق الاقتراع وثقوا بعباس رئيساً!.

هذه الأرقام، والنسب المئوية ضرورية لشعبنا الفلسطيني، وهو يتابع وقائع مؤتمر حركة فتح، ليتعرف على حقيقة التنظيمات الفلسطينية، ومدى حضورها، ولمزيد من المقاربة؛ فإن السيد عباس كان قد حصل في محافظة خان يونس على 37،733 صوتاً، بينما أعلى نسبة تصويت حققها مرشح عن حركة فتح في دائرة خان يونس كانت 38،349 صوتاً لصالح  السيد محمد دحلان، وهي من أصل 103،376 عدد الأصوات الانتخابية في المحافظة، أي أن دحلان حقق نسبة 37%، ليكون بذلك المتوسط الحسابي الذي حصل عليه السيد دحلان وعباس هو نسبة 38% من أصوات حق الاقتراع. فهل هذا يمكنني من الاستنتاج: أن قوة فتح في فلسطين في عز حضورها، وتأثيرها، وقوتها هو 38% تقريباً؟

الذي يجيب على هذا السؤال هو استطلاع الرأي الذي أجراه مركز القدس للإعلام الصادر في مطلع فبراير عام 2009، حيث قررت نسبة 27،9%  فقط من المستطلعين أنهم سينتخبون حركة فتح فيما لو جرت الانتخابات التشريعية.

   فهل تقول لنا الأرقام: أن مؤتمر فتح لا يمثل أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني على أحسن تقدير، وأن هنالك قوى سياسية داخل فلسطين تمثل ثلثي الشعب الفلسطيني؟ وهل يستطيع أي مراقب، أو رجل تنظيم، أو محلل سياسي، أو حتى رئيس، أو وزير، هل يحق له أن يدعي أن حركة فتح هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ وهل لأحد أن يقول: أن الانتخابات العامة القادمة ستعطي الحركة أكثر من هذه الأرقام؟. لا شك أن الجواب منوط بالسلوك القيادي في المرحلة القادمة، وصدق العمل، والموقف السياسي الحازم!.

ولكنني سأضرب لكم مثلاً: أحد مرشحي المجلس الثوري في مؤتمر حركة فتح السادس السيد ضيف الله الأخرس، وهو من محافظة خان يونس، حصل في الانتخابات التشريعية على 1431 صوتاً فقط من أصل أكثر من مائة وثلاثة ألاف صوت. فما رأيكم؟

انتهى مؤتمر فتح، وانتهت الهيصة التي رافقت انتخاب أبو مازن رئيساً بشكل يسخف من قدرة الرحم الفلسطيني على إنجاب البدائل، وبعيداً عن المسائلة التنظيمية، أو المحاسبة الوطنية، ستخمد كل النيران التي اشتعلت حول المؤتمر، ليبقى الجميع في بيت حركة فتح المكيّف، فلا حاضنة خارج الإطار، والشمس لافحة في فلسطين، لا تشجع أي انشقاق، أو تغيير جوهري في النهج السياسي، ليظل الإطار الرقمي يشير إلى الأغلبية الصامتة، التي تراقب المؤتمر، وتراكم في وجدانها الأحداث، وهي صاحبة الحق في تقرير مستقبلها!.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ