-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 09/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القيادات العربية في الرؤية الأمريكية الإسرائيلية...!

نواف الزرو

كالعادة،  وكما هو منتظر ومقروء: الادارة الامريكية تدفع للفلسطينيين والعرب "ضريبة كلامية اعلامية استهلاكية" فقط، في الوقت الذي تقدم فيه ل"اسرائيل" "الضمانات والوعود  و"الاموال" و"الافعال" و"الفيتو"، بينما "العصا الغليظة" في وجه العرب وبدون حتى اي جزرة ملموسة.

الرئيس الامريكي اوباما كسابقه ايضا، ووزيرة خارجيته كلينتون كسابقتها كذلك، يجددان دائما وفي كل جولة  ومناسبة "الدعم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة" و"يدعوان اسرائيل الى الالتزام بخريطة الطريق ووقف توسيع المستوطنات وتفكيك المستوطنات غير القانونية وتخفيف معاناة الفلسطينيين- تصوروا".

"اسرائيل" لم تلب الرغبات والطلبات الامريكية، بل ان نتنياهو رفضها بمنتهى الصراحة والجلافة ووقفت حكومته والدولة بكاملها وراءه، ولم تحرك الادارة الامريكية ساكنا، بل ذكرت بعض وسائل الاعلام ان هذه الادارة بدأت تخفف ضغوطها-واية ضغوط- على نتنياهو...تصوروا...!.

ورغم المروق الاسرائيلي وعربدة نتنياهو، الا ان الرئيس اوباما يبدو انه استقوى على العرب للتعويض عن ضعفه امام نتنياهو واللوبيات الصهيونية، اذ شن هجوما كاسحا على القيادات العربية والفلسطينية محملا اياها "مسؤولية التعنت الإسرائيلي"، وقال خلال لقاء مع ممثلي المنظمات اليهودية " إن الزعامة الفلسطينية لا تبدي قيادة والرؤساء العرب لا يتحلون بالشجاعة/16/7/2009 "، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن ممثلي المنظمات أن أوباما قال خلال اللقاء: "توجهت برسائل لقادة الدول العربية ودعوتهم إلى دعم السلام والتعبير عن ذلك عن طريق تقديم بوادر حسنة لإسرائيل، ولكن للأسف، وجدت لديهم نقص في الشجاعة، ووجدت أن الزعامة الفلسطينية لا تبدي قيادة (لا تتحلى بصفات القادة)".

الملفت ان خطاب اوباما تراجع بعد نحو خمسة شهور على ولايته عن خطاباته السابقة التي اظهر فيها "عينه الحمرا" لاسرائيل ونتنياهو  بالمطالبة الجريئة بتجميد الاستيطان وباصراره على "حل الدولتين"، والانكى انه اخذ يهرب من تحميل"اسرائيل" المسؤولية بوصفها دولة احتلال واغتصاب وخارجة على القانون الدولي، والقاء التعنت والرفض والصلف الاسرائيلي على الفلسطينيين والعرب.

ويلتقي اوياما في ذلك مع  الرؤية الاسرائيلية للقيادات الفلسطينية والعربية الى حد كبير،  والحق هنا ليس عليهم بالتاكيد...!.

درج اقطاب المؤسسة الاسرائيلية على الاقتداء عادة بالآباء المؤسسين، وخاصة بن غوريون الذي رسم طبيعة السلام الصهيوني قائلا: " ان اي اتفاقية مع العرب بشأن الهدف النهائي للصهيونية امر يمكن تصوره لكن على المدى الطويل"، موضحا : "ان الاتفاقية الشاملة غير مقبولة الآن.. لانه فقط بعد اليأس الكامل من قبل العرب، يأس يأتي ليس فقط كنتيجة لفشل اعمال العنف ومحاولات التمرد - من قبل العرب - بل ايضا كنتيجة لتنامي وجودنا في البلاد يمكن للعرب ان يذعنوا في ارض اسرائيل اليهودية".

وما بين  عهد بن غورين والراهن الاسرائيلي-عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعرب عن تقديره(وهو على الارجح تقدير نتنياهو وحكومته والمؤسسة الاسرائيلية ) بأنه "سيكون من الصعب التوصل إلى تسوية إسرائيلية فلسطينية بدعوى أن العرب لا يعترفون بالحق التاريخي لإسرائيل بالوجود"، وقال أراد في هآرتس"إنني لا أرى وجود عملية لدى الفلسطينيين للاقتراب من التسليم بوجود إسرائيل وصنع سلام مع إسرائيل، كما أني لا أرى قيادة فلسطينية ونظاما فلسطينيا وإنما منظومة غير منظمة من القوى والفصائل".

الجنرال شلومو غازيت  يقول عن تحول العرب باتجاه الخضوع:"رأينا مؤتمر القمة العربية الذي خرج بأربعة اقوال "نعم" – نعم للاعتراف باسرائيل، نعم للمفاوضات معها، نعم للسلام بل ونعم للتطبيع مع كل الدول العربية".

وذهب سلفان شالوم وزير الخارجية الاسرائيلي في حينه ابعد من ذلك من على منبر الامم المتحدة حينما اعلن "ان الجدار الحديدي العربي بين العرب واسرائيل اخذ يسقط"، واضاف بمنتهى الوقاحة الابتزازية: "ان على من يريد ان يساعد الفلسطينيين ان يتعاون مع اسرائيل.. وهذا شرط مسبق لاي دولة تريد ذلك..".

الجنرال الاسرائيلي يوسي كوبر فاسر رئيس دائرة الابحاث في شعبة الاستخبارات الاسرائيلية الذي يطلقون عليه هناك "العقل المدبر" يستخلص"ان العرب شغوفون باعفاء انفسهم من المسؤولية وتفكيرهم يخضع لغرائزهم..."..وجاءت هذه النظرة السيكولوجية للعرب من قبل هذا الجنرال على خلفية قراءته لاسباب وعوامل  الحرب الاسرائيلية على لبنان/ عن صحيفة هآرتس".

الجنرال احتياط اوري ساغي رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية سابقا كان لخص قراءته للواقع العربي قائلا:"لم يعد هناك اليوم قومية عربية شاملة في الصراع ضد اسرائيل".

 

 

والجنرال موشيه يعلون يعرب عن تفاؤله مؤكدا: "نحن لم نعد نتحدث عن عالم عربي، ولا عن وحدة عربية، وإنما يدور الحديث عن مصالح فئوية خاصة".

 

الكاتب الإسرائيلي المعروف "غاي باخور" كان الأقرب في قراءته السيكولوجية للواقع الرسمي العربي وللشخصية العربية من الآخرين حينما كتب "في يديعوت احرونوت" قائلا: ".. لا يمكن أن نشير ولو إلى زعيم عربي واحد برز بأفعاله، كلهم يبرزون بعدم بروزهم، يهربون من كل فكرة تغيير.. ويخافون من المستقبل، ويحتجزون الإصلاح وراء القضبان، ويتمسكون بالحاضر بأظافرهم... وهم مشغولون بالحفاظ على أنفسهم فقط، وبقية الشعوب العربية بلا قيادة".

الجنرال شاؤول موفاز يقول في "يديعوت احرونوت" لا اعتقد أننا من الممكن أن نتوصل مع القيادة الفلسطينية الحالية إلى اتفاق سلام... وسنضطر لانتظار الجيل القادم من الفلسطينيين"، وقطع موفاز مؤكدا: "أنا لا أرى أن ذلك قد يحدث في السنوات القادمة ..ويجب أن نعترف أن الشريك الفلسطيني الحالي لا يزودنا بالبضاعة المطلوبة".

فلكل ذلك- أليس من الطبيعي في هذه الحالة العربية أن تواصل تلك الدولة المعربدة عدوانها على العرب واستخفافها بهم واحتقارها لهم ولكافة القرارات والشرعيات، طالما أنهم قرروا من جانب واحد "أن لا خيار أمامهم سوى خيار السلام الاستراتيجي"، وطالما أنهم اسقطوا كل الخيارات الأخرى "ماء الوجه" والأوطان والحقوق المغتصبة...؟!

فلماذا إذن لا تواصل "إسرائيل" هجومها المفتوح على الفلسطينيين والعرب، طالما أن ذلك لا يحرك العرب إلى الرد والردع؟!.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ