-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 11/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل يقدر الفلسطينيون؟

د. فايز أبو شمالة

بسبب الخلافات الداخلية يجرجرون أرجلهم إلى طاولة المفاوضات، ويتذرعون بالحجج الوهمية، لأنهم غير جديين في التوصل إلى سلام مع إسرائيل، أنا أقول لهم: مجرد أن يبدءوا معنا المفاوضات سنصل معهم إلى حل. هذه هو رأي "أفيقدور ليبرمان" وزير الخارجية الإسرائيلية الصهيوني المتطرف الذي يقيم في أحد المستوطنات في الضفة الغربية، إنه يريد أن تبدأ المفاوضات مع الفلسطينيين، ولا يعنيه كثيراً متى تنتهي، وإلى أين تنتهي، مجرد أن تبدأ العملية السياسية، ويجتمع الشمل على طاولة المفاوضات، كما جرت العادة طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، فلا أفق سياسي للمتطرف "ليبرمان" بعيداً عن أرض إسرائيل الكاملة، ولا تخيل لديه للسلام مع العرب بعيداً عن الاستسلام الكامل، والتخلي طوعاً عن كل وطنهم، هرباً من السكين اليهودي التي لا ترحم.

لقد أدرك "ليبرمان" إنه يقف عارياً سياسياً أمام العالم دون غطاء المفاوض الفلسطيني، وأدرك أنه يفتقد اللياقة الدبلوماسية، وأسلوب اللف والدوران الذي اعتمده من سبق من وزراء الخارجية الإسرائيليين، ليقف عاجزاً عن خداع نفسه، والحديث عن سلام يقنع فيه المجتمع الدولي. لذلك تعرض هذا الأسبوع لأكثر من إساءة علنية، جاءته الأولى من وزير الأمن "أهود براك" الذي أخذ منه ملف المفاوضات مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، والثانية جاءته من الرئيس الفرنسي "ساركوزي" الذي قال لرئيس الوزراء "نتانياهو" في لحظة حرص على الدولة العبرية أكثر من حرص أهلها عليها، قال: أبعدوا "ليبرمان" عن واجهة السياسة الإسرائيلية، أنا أشد شعر رأسي عندما يتكلم"، ووضع "ساركوزي" يديه إلى رأسه.

لقد فرض التشدد الواضح والصريح للساسة الإسرائيليين على الساسة الفلسطينيين وقف المفاوضات، وهذا ما أربك السياسية الخارجية الإسرائيلية التي حرصت في السنوات الأخيرة، ـ تحت ظلال حزب "كاديما" ـ على خداع المجتمع الدولي بغطاء المفاوضات مع الفلسطينيين، وتواصل اللقاءات على أعلى المستويات السياسية رغم وجود الانقسام الفلسطيني، وفي عز الحرب على غزة، وهو ما لم يتسن تحقيقه لحكومة برئاسة "الليكود" رغم تشابه النهايات السياسية السلبية على القضية الفلسطينية من كلا الحزبين.

 قدرة الساسة الفلسطينيين على وقف المفاوضات فيه رد على من يقول: ليس في يد الفلسطينيين شيء ليفعلوه، ولا حول لهم، ولا قوة. لتدلل التجربة أن الغطاء الفلسطيني مطلوب لكل تحرك سياسي، ولكل اتفاق عربي إسرائيلي، ولكل مبادرة دولية لعقد مؤتمر بهذا الخصوص، ولكل فكرة تطبيع علاقة عربية مع إسرائيل يخطط لها في أروقة السياسية الدولية، ويكفي الفلسطينيون في هذه المرحلة اشتراط المشاركة في أي تحرك دبلوماسي بإلزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من خارطة الطريق لشهر إبريل سنة 2003 والتي يقول مطلعها: يتعهد الفلسطينيون على الفور بوقف غير مشروط للعنف، وتقول نهاية الفقرة: كما تجمد إسرائيل جميع النشاط الاستيطاني انسجاماً مع تقرير لجنة ميتشل.

لتأكيد الفكرة يمكن الاستشهاد بتقرير جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الذي يتفاخر بعدم إصابة أي إسرائيلي بأذى من قبل الفلسطينيين هذا الشهر يونيه 2009، بينما على الطرف الآخر لم يتوقف قتل الفلسطينيين، ولم يتوقف التوسع الاستيطاني!.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ