-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 04/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


معابر وحصار .. اغتصاب أراضي .. وسياسة العبث

بقلم / عائد الطيب

من يستطيع كسر الحصار الظالم و القاتل و المجرم  المفروض على الشعب الفلسطيني ؟؟؟ ,,, من يجرؤ على إعادة العمران للأرض التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية الوحشية في أبشع جريمة إنسانية منذ عقود طويلة و محرقة عنصرية مورست من قبل العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة وسط صمت دولي و تخاذل عربي مهين؟؟؟,,, من يخترق حاجز القول مقابل اللافعل في الخطاب السياسي الذي يمس القضية الفلسطينية ولا يكتفي بكون الأمر مجرد كلمات تمس القلوب و بعد ذلك فيبقى الوضع على ما هو عليه بلا أي تغيير قد يجدد الأمل في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ؟؟؟

 كلنا يرى الصورة و الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني ,,, كلنا يدرك تماما أن هناك جريمة إنسانية ترتكب بحق أكثر من مليون و نصف من البشر ,,, جريمة ترتكب و سط صمت متواطئ على مدى أكثر من ثلاث سنوات ,,, شعب يعاقب بأكمله على حقه في ممارسة خياراته و توجهاته ,,, شعب يقتل و يحاصر لمجرد محاولة الحفاظ على دمائه و حياته من آلة البطش الصهيونية ,,, شعب أدرك تماما أن المقاومة هي سبيله و نهجه الوحيد و الذي سينتزع الحقوق و سيكرس الشخصية الفلسطينية ذات الملامح الأجمل في مواجهة المسخ الصهيوني ذو الملامح العنصرية والوحشية و الإجرامية .

واقع الحال يقول كفى بكل اللغات و كل التوجهات ,,, عار على المجتمع الدولي – إن كان هناك ما يسمى بذلك – أن تمارس سياسة الإبادة الجماعية لشعب بأكمله ,,, ويكون المطلوب من هذا الشعب أن يسهل مهمة قاتله و أن يتخلى عن أرضه لكي يعطي الأدوات لعدوه ليمارس المزيد من القتل و الحصار مقابل وعود مفرغة المضمون عن حالة جديدة من الانكسار و الهزيمة بمظهر دولة منزوعة السلاح و الصلاحيات و الإمكانيات و المقومات .

 إن إغلاق المعابر لهو جريمة إنسانية و حرمان الشعب من حرية الحركة و من التزود بأساسيات الحياة و الدواء و الوقود و مواد البناء وحتى بعض الأنواع من الأطعمة لهو دليل عن مدى الظلم الفادح و البين الذي يقع على كاهل هذا الشعب  ,,, وقد يقول البعض أن المعابر تفتح و هذا كلام مغلوط فالمعابر تفتح و تسمح بإدخال البضائع الاستهلاكية والتي في إدخالها مصلحة صهيونية وفي نفس الوقت لا تشكل رافعة أساسية في اختراق الحصار ,,, وحتى معبر رفح وهو المعبر الوحيد الذي يربط غزة بالعالم العربي و قرار فتحه بأيدي أشقاء فإنه عندما يفتح على فترات متباعدة فحدث عن معاناة المغادرين التي لاتعقل - وفي هذا المقام نتوجه بالتحية إلى مجموعة من النشطاء المصريين و الأجانب و العرب الذي يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ أكثر من أسبوعين أمام معبر رفح من الجانب المصري لفتح المعبر بصورة دائمة تضمن ممارسة حرية الحركة للشعب الفلسطيني في غزة و يكون فتحه أداة مهمة في كسر الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني .

في ظل كل ما سبق من معاناة للشعب الفلسطيني نجد تصميما صهيونيا على مواصلة اغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية و بناء المغتصبات لفرض واقع جديد وقطع الطريق أمام كل دعاة الحلول التفاوضية ,,, ولسان حال الصهاينة يقول للمجتمع الدولي افعلوا ما شئتم إن كنتم تجرءون فنحن سنواصل سياساتنا العنصرية والإجرامية ولن يوقفنا أحدا منكم فنحن لنا شروطنا فيجب اعتراف الفلسطينيين بيهودية الكيان الصهيوني والتخلي عن حق العودة و التخلي عن القدس و المسجد الأقصى و نبذ نهج المقاومة و قتل روح العز و الكرامة في صدورهم و بمعنى آخر نريد كل شئ مقابل لا شئ ,,, إي تحدي أحمق و أخرق حتى وصلت الأمور إلى أن يقول الأحمق نتنياهو – في أمر يدعو للسخرية - أنه قد يوقف بناء المغتصبات لمدة ثلاث شهور وكأن أرض فلسطين مشاع له و لكيانه المسخ المجرم وتناسى انه لا حق على الإطلاق للصهاينة في شبر واحد من أرض فلسطين الطاهرة  .

 كل ما سبق فيما يتعلق بالموقف الصهيوني يدعوننا للتساؤل هل بقي أي مبرر أمام كل أمراء المبادرات و الحلول السلمية ليعترفوا بفشلهم ويدركوا تماما خطأ منهجهم – إن صحت التسمية -  و ليعلنوا دعمهم للحق الفلسطيني في ممارسة المقاومة المسلحة .

إن ما يجب الآن التخلي عن السياسة العبثية و لغة الدبلوماسية العرجاء و الخطابات السياسية التي ثبت أنها مجرد فرقعات إعلامية في ظل مواصلة المعاناة للشعب الفلسطيني ,,,, إن الخطاب الوحيد المفهوم الآن هو خطاب القوة و المقاومة و المطلوب من كل الخطابات الأخرى أن تتراجع و للأبد حتى يمكن أن نحدد المسار الصحيح لما يجب أن تكون عليه القضية الفلسطينية  فالمفاوضات لا تعيد أرضا و إن أعادتها فتكون أرضا محتلة بشكل و أسلوب آخر ونحن لا نريد سوى حقوقنا الكاملة الغير منقوصة  و أرضنا من نهرها إلى بحرها و قدسنا عاصمتنا الأبدية و المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين وعودة كل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء العالم إلى أرضهم و أرض آبائهم و أجدادهم.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ