-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 13/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المطبخ العالمي الراهن، في عالمنا العربي والإسلامي:

لكل طبّاخ قِدره، ولكل حيّ قَدَره وقَدْره!

عبدالله القحطاني

لا نعلم، فيما نرى ونسمع، يومياً، من أخبار العالم، أن ثمّة مطبخاً عالمياً، كالمطبخ الراهن، في عالمنا العربي خاصّة، والإسلامي عامّة!

1) الطبّاخون كثيرون جداً! ولكل طبّاخ قِدره التي يطبخ فيها، وناره التي يشعلها تحت قدره!

ثمّة أعاجيب كثيرة، تجري في هذا المطبخ، العجيب العامر:

* أمريكا: التي تبعد عن المنطقة ألوف الكيلومترات، قِدرها أكبر القدور، وهي أكبر الطبّاخين، وأهمّهم في هذا المطبخ، وأكثرهم نفوذاً فيه، وسيطرة، وتأثيراً على قرارات الطبّاخين الآخرين! فهي توظف عشرات الطبّاخين، من صنّاع القرارات في بلادهم، ليساعدوها في الطبخ لها، بقِدرها هي، وبقدورهم هم! وما تطبخه بقِدرها، فهو لها، من حسابهم، وحساب بلدانهم! وما يطبخونه في قدورهم، فهو لهم، لكن بالكيفية التي تعجب أمريكا، وتحقّق مصالحها في دولهم!

* فرنسا: لها قدر صغيرة في المطبخ، لا تخرج عن الحجم الذي تسمح به أمريكا! فهي تطبخ ماتراه مناسباً، لمصالحها الاقتصادية والسياسية..!

* روسيا وبريطانيا: لكل منهما قِدرها، التي تطبخ فيها ما تستطيع طبخه.. لمصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية!

* دول المنطقة: لكل منها قدرها، التي تطبخ فيها ما تراه مناسباً، لحكّامها، أولاً، ولشعوبها ثانياً! على ألاّ يكون ما يطبَخ للشعوب، مؤذياً للحكّام، أو ضاراً بعلاقاتهم مع أمريكا!

* الأحزاب السياسية في المنطقة: لكل منها قَِدره، التي يطبخ فيها لنفسه، داخل بلده، بإذن من الحكّام، أو دون إذن منهم! وعيون الطبّاخين الحزبيين، على حكّام دولهم، من ناحية.. وعلى الطبّاخ الأمريكي، من ناحية ثانية!

* إسرائيل: تطبخ لنفسها، على حساب الدول المجاورة لها، والدول البعيدة عنها! وتوظّف بعض طبّاخي المنطقة، لمساعدتها في الطبخ، على حساب دولهم، وحساب دول أخرى، مجاورة لهم!

* إيران: تطبخ لنفسها، بقِدرها الخاصّة، على حساب دول المنطقة، وبالتعاون والتنسيق، مع بعض طبّاخي المنطقة.. وعينها على الطبّاخ الأمريكي، الذي ينظر إليها شزراً، ويرفع لها أصابع التهديد، حيناً، ويغمزها بعين الرضى، حيناً!

2) أنواع الطبخ:

* بعض الطبّاخين: يطبخون لأنفسهم أكلاً دسماً شهياً!

* بعض الطبّاخين: يطبخون طعاماً مسموماً، وهم يحسبون أنهم يطبخون زاداً مغذّياً، نافعاً لهم، ولشعوبهم!

* بعض الطبّاخين: يطبخون حجارة، يهدهدون بها جوع شعوبهم.. وبعضهم يطبخون ماء قراحاً، لا يُرى منه سوى بخاره، لخداع الشعوب، أو لإرضائها!

3) الأكلة:

* كلّ يأكل على قدر قوّته، وشراسة أنيابه وأظفاره!

* شعوب المنطقة: هي الآكل الوحيد، الذي يأكل ممّا يطبخه له سائر الطباخين! فهي تأكل سمّـاً، من هذه القدر.. وتأكل وهماً، من القدر الأخرى.. وتأكل زقّوماً، من القدر الثالثة.. وتأكل زاداً رديئاً، من القدر الرابعة.. ويأكل بعضها، من لحم بعضها الآخر، من القدر الخامسة..!

4) هل يبدو ما ورد، آنفاً، ضرباً من الخيال الأدبي!؟ لا، إنه حقيقة ناصعة، يراها كل بصير! أمّا مَن عَمي بصره وقلبه وعقله، بالهوى، أو بالحقد، أو بالرعب، أو بالجشع، أو بالجهل.. فقد لا يستطيع رؤية شيء، ألبتّة، حتى لو مات مسموماً، هو وأهله، وشعبه كله.. من هذا الزاد، أو ذاك!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ