-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


خطة لـ"خطة خريطة الطريق" .. وصفة جديدة لإلهاء الشعب

عزالدين أحمد

أحاول أن أضع للقارئ الكريم "خطة" لمحاولة فهم "الخطة" التي أبدعها "الرئيس الفلسطيني" لـ"خطة خريطة الطريق" واقترحها "سيادته" على الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن، حيث يستحيل على القارئ المسكين الوصول إلى مستوى لاستيعاب "عبقرية الرئيس" الذي "نجح في" جرّ الذئب من ذيله"، وحقق نصراً مؤزراً للدبلوماسية الفلسطينية باستصدار آمال من الرئيس الامريكي بأن توقف "إسرائيل" بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، دون دليل يوضح ذلك.

"سيادة الرئيس" توصل بفضل جيش المستشارين الذين رافقوه لواشنطن إلى "خلطة سرية" لم يتوصل لها أي طباخ ماهر في عالم السياسة، حيث وضع جميع مفردات الفشل السياسي الذي رافق عملية التسوية منذ بداياتها في "خلاط" ليخرج بالتالي "كوكتيل" هو بمثابة "الترياق" بنظر سيادته، لجميع مشاكل الشعب الفلسطيني.

الاختراع الجديد لسيادة الرئيس عبارة عن تصور مكتوب عن الحل الدائم جاء في خمس صفحات دمج فيها بين خيبات خريطة الطريق ومصائب الاتفاقات الموقعة سابقاً تضاف إلى شيء من "فخاخ" مبادرة السلام العربية ورشة قرارات من ما يسمى بالشرعية الدولية، مع ضرورة أن يتضمن ذلك جداول زمنية واليات تنفيذ ومتابعة، وبالهنا والشفا.

أمام هذه "الوجبة الدسمة" من صنع يدي الرئيس، يتساءل الفلسطيني البسيط، أين هو من كل هذا؟، وما هو الإنجاز الذي تحقق على الأرض؟ هل رُفع الحصار عن غزة،؟، هل رُفع حاجز واحد من الضفة الغربية؟، هل توقفت حملات المداهمة والاعتقالات اليومية؟، وغيرها كثير من التساؤلات أمام ما شهدنا من حملة لإعلام السلطة تهلل وتطبل قبل وبعد لقاء عباس – أوباما.

وعلى العكس، يبدو أن الطرف الاسرائيلي هو المستفيد الأول من هذا اللقاء، لا سيما أمام ما يتردد من أنباء من أن أوباما "مارس ضغوطا" على رئيس السلطة من أجل الموافقة على إجراء لقاء مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، فهل هذا هو النصر المؤزر لدبوماسية السلطة؟!

وفي مقابل تمنيات خجولة على "إسرائيل" بوقف الاستيطان والتأكيد على ما يسمى بحل الدولتين، طالب أوباما الفلسطينيين بما يفتقدونه، أي "اتخاذ إجراءات أمنية بدأها عباس سوية مع الجنرال الأمريكي دايتون، لكي تكون (إسرائيل) واثقة من ضمان الأمن" – يأتي ذلك بالتزامن مع اغتيال الشهيد عبد المجيد دودين في الخليل!! ، ولم يكتف بذلك بل طالب الفلسطينيين أيضا بوقف ما أسماه التحريض على "إسرائيل"!!.

إذن نحن أمام "خريطة" واضحة، اركانها أربعة أطراف، يحاولون الوصول إلى كنز ثمين، طرف أمريكي وإسرائيلي وفلسطيني وآخر عربي، اما الطرف الأمريكي، فنصيبه محفوظ مسبقا، ويكتفي بإلهاء الطرف الفلسطيني ومطالبته باستحقاقات وواجبات قبل أن يتحرك خطوة للأمام، بينما الطرف الإسرائيلي يمضي سريعاً نحو الكنز المتمثل بتحقيق جميع مصالحه والاستمرار بسياسته دون رقيب أو حسيب، أما الطرف العربي فيكتفي بدور المتفرج على حلبة السباق، وكأنه قادم من كوكب آخر، وكأن الارض التي تُقضم يومياً وتصادر ليست بأرض فلسطينية عربية إسلامية، وكأن المقدسات التي تُهوّد وتُسلخ من هويتها، تخص الهندوس أو السيخ، بل وكأن الدماء التي تسيل والأرواح التي تُزهق لا تخصهم.

هذه هي الصورة، وهذا هو واقع الرسمية العربية التي أضحت السلطة حلقة من حلقاتها، وأضحى رئيسها يتخذ من لقاء سيد البيت الأبيض هدفاً بحد ذاته، ليكتب في سيرته الذاتية يوماً ما أنه قابل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والتقطت له صورة وهو يرتب على كتفه!!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ