-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 28/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لماذا كل هذا الغل يا ظلمة ؟

د. جمال حشمت

لاشك أن ما يناله الإخوان من اهتمام إعلامى سواء كان دفاعا أو هجوما عليهم يمثل جزءا كبيرا من الكعكة التى يتخاطفها الجهاز الإعلامى فى مصر وهى أحد أضلعة مثلث إعلامى يسوق أى مطبوعة إعلامية منذ أكثر من 25 عاما ( الإخوان – الجنس – العنف) وقد تسعد أحد المطبوعات بتقديم توليفة تضم كل ذلك فى عدد واحد لكى يتم سحبه من السوق بأعداد كبيرة فى وقت قصير !، واليوم وقد بدأ موسم الهجوم على الإخوان بالحق والباطل - وهم فى رأى ليسوا فوق النقد والمساءلة - لكن النقد الموضوعى والمساءلة الحريصة على استلهام الحق والوقوف عنده بلا إسفاف أو تحريض أو كذب وتلفيق وهو ما نفتقده عند إعلاميين كثر لا هدف لهم إلا تحقيق مصالحهم الخاصة  والصعود على جثث وسمعة وحقوق الإخوان ! وينسى هؤلاء أن الإخوان هم أبناء الشعب المصرى الذى يدفع كثيرا دون أن يأخذ أى مقابل اللهم هموم الحصار والمطاردة والمصادرة وحرمانهم من حقوقهم المشروعة ولو أرادوا سلطة لوصلوا اليها من أقرب الطرق ولوأرادوا نفوذا لحصلوا عليه بأقل التضحيات حياء مفقود كرامة مهدرة تنازلات بلا أى اعتراض استجابة لكل مطلوب مهما كان ، تنفيذ التكليفات بلا مناقشة ، خنوع وخضوع واستسلام بلا مراجعة ، نفاق وتملق ومديح بلا حساب لمن لا يستحق تلك هى المؤهلات التى لا يجيدها الإخوان بل والشرفاء المغضوب عليهم فى مصر حتى لو كان بعضهم من حظه أن انتمى للحزب الحاكم فى دولة بوليسية بامتياز !! باختصار كما قلت لشخصيات أظنها كبيرة " أن الإخوان يحبون مصر ويدفعون ثمن حبهم لها بينما هناك من يدعى حب مصر ويسترزق من وراء هذا الحب " !!! ليس معنى ذلك أن كل من انتمى للإخوان على هذا القدر من الثبات والتعفف والتضحية والصبر والإصرار على الحق بل يتفاوتون لأنهم بشر لكن الغالب عليهم أنهم صامدون أمام أشرس أنظمة الشرق الأوسط وأعنفهم فى تعامله مع معارضيه بغض النظر عن سلمية المعارضة أو عنفها !! فهذا مما يعاب عليه أنه لم يفرق ووضع كل مخالفيه فى سلة واحدة واعتبرهم خطر عليه وهنا تظهر المفارقة لدى نظام يعلن عن نفسه محاربا للإرهاب فإذا به يواجه الجميع  بقانون الطوارئ فى الوقت الذى يستقبل إرهابيين معتمدين بصفة رسمية فى المنطقة مثل شارون ونتنياهو وليبرمان وغيرهم من روث الصهاينة لأن ذلك يحقق لأهل الحكم وزبانيته مصالح البقاء والاستمرار فى حكم مصر بالسرقة دون إرادة شعبها ونهب ثرواتها من أرض وعقارات وغاز وبترول وكل ما يمكن السيطرة عليه دون رقيب أو حسيب !! وهنا افتضح النظام فهو ليس صادقا فى محاربته للإرهاب بل هو الذى يمارس الإرهاب والبلطجة على شعبه المطحون المسالم وتزداد قسوته ضد من يقاوم ويعترض ويفضح سلوكه الشائن وهو ما نجح فيه نواب الإخوان والمعارضة الشريفة فى المجلس الموقر !! وهنا السؤال لماذا كل هذا الغل والعنف فى التعدى على المعارضين وفى القلب منهم الإخوان ؟ لماذا يموت شباب الإخوان وهم السجون كما حدث لثلاثين منهم فى مذبحة طرة، وهم فى الحبس الآحتياطى مثل ما حدث للمهندس أكرم زهيرى فى مزرعة طرة ، ويموتون وهم فى الجامعات مثل ما حدث للطالب محمد السقا فى جامعة الأسكندرية ، وفى المساجد مثل ما حدث لطارق فى طلخا ، وفى مراكز الشرطة وأمن الدولة مثل ما حدث للمهندس مسعد الروبى فى مقر أمن الدولة بالجيزة لماذا؟ لا أحد يجيب لا تسمع إلا صدى الصوت فى الحياة الدنيا !! ثم لماذا يتم التعذيب وإحداث عاهات لرجال محترمين لا شبهة عليهم محبوبون فى أوساط  معارفهم وعائلاتهم مثل ما حدث للمهندس محمد عبد اللطيف الذى أصيب بشلل رباعى بعد كسر فقرا عنقه أمام أبنائه وزوجته ومازال هو طريح الفراش ومازال المجرم ضابط الشرطة طليقا يمارس إجرامه وشذوذ أفعاله بين أبناء الشعب فى حماية نظام قرر الانتحار وسط شعبه وهو فى العلالى يمسك بيديه حكم البلاد ويتحكم فى رقاب العباد وينسى أن الظلم لا يدوم وكما تدين تدان وأن القادر على نصرة عباده حى قيوم لا ينام !! ثم ما حدث أخيرا عند القبض على الإخوان من بيوتهم وهو أمر اعتاد عليه الإخوان وهيؤا أنفسهم له  ببساطة قد تذهل الضباط الشباب الذى ظنوا أنفسهم لا يقهرون وأن أوامرهم لا ترد وأنهم قد سيطروا على كل شئ بإرادتهم وهم لا يدركون أنهم غلابة ضعفاء أمام المرض والهم الذى يركبهم من الإذلال الذى يمارسونه على أنفسهم وفيما بينهم وأمام نفوس تدربت على مفاهيم خاطئة على أيدى أعداء الأمة فى قبرص والصين وأمريكا ولن ينفعهم عند الحساب وزير ظالم أو حاكم فاسد مستبد هم عرايا إلا من تخلق بالأدب وعلم أن الله يحاسب على مثقال ذرة من خير أو شر هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم فتجبروا وهجموا على منزل أمن فى دمنهور وبعد أن دخلوا بسلام كان هناك 25 رجل من خيرة الرجال فى دمنهور أمام ثلة من الضباط الذين لن يذكرهم التاريخ إلا فى خانة المعتدين الظالمين وإذا بفارس بركات وهو فارس رغم العجز البادى فى قدمه من شلل الأطفال يواجه الحملة بسؤال بديهى هل هناك أمر ضبط وتفتيش ؟ ولأنه لا يعرف أن هناك فعلا أمر ضبط لكنه على بياض حيث يتعذر معرفة أسماء الحاضرين فلم يعجب الكلام الضابط المسئول وقاله انت تانى ودفعه ناحية سور البلكون فلم يتمالك فارس السيطرة على نفسه من شدة الدفع فهوى من ارتفاع أربعة أدوار الى أرض صلبة تحطم عظامه وينجيه الله لأمر ما من موت محقق ! ولا ندرى ما شعور ذلك الضابط ورؤسائه لو أن أحدا فعل مافعل فى أحد ابنائه ! لاشك أن ثأرا وتنكيلا وغضبا سيملك عليه نفسه وهو ما حدث لدى أهل فارس وإخوانه ! والسؤال مازال مطروحا لماذا كل هذا الغل والعنف غير المبرر وانتم فى بيوت أناس لم يمتنعوا مرة عن إلقاء القبض عليهم وصبروا واحتسبوا ! فلماذا العنف وأنت أمين على أداء المهمة فى يسر طالما أنه ليس هناك مقاومة مسلحة للجيش الذى تحتمون به !! حسبنا الله ونعم الوكيل وأظن كفاية كده غباوة مصر لا تتحمل هذا الهوج والشذوذ لدى مؤسسة خرجت عن مهمتها الدستورية وإجراءتها القانونية لتتشفى فى معارضين لنظام سياسى فاشل ! لماذا تتحمل الشرطة مهمة الدفاع عنه والاعتداء على معارضيه السلميين؟ الى متى يا ظلمة ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ