-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 24/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المقاومة طرف ثالث، وإلى متى؟

د. فايز أبو شمالة

   جرح جنديان إسرائيليان في مدينة "قلقيلية" الفلسطينية شمال الضفة الغربية على يد شرطي فلسطيني يعمل في جهاز الأمن الوقائي، ونقلت الإذاعة العبرية عن الشرطي الفلسطيني الذي أصيب بجراح قوله: لقد حسبت الجنود الإسرائيليين رجال مقاومة فلسطينيين، لم أكن أعلم أنهم يهود، ولو عرفت أنهم يهود لما أطلقت عليهم النار، ولنفذت تعليمات قيادتي التي تقول: يجب أن تدير ظهرك، وتلقي سلاحك لمجرد رؤيتك الجندي الإسرائيلي، ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت: أن الجنود الإسرائيليين كانوا يركبون سيارة خاصة، وكان في نفس المكان قوة من الشرطة الفلسطينية جاءت ضمن فعاليات محاربة رجال حماس، ولكنهم تأخروا في الانسحاب من المكان رغم التنسيق الأمني. من هنا جاء تفسير الشرطي الفلسطيني لأسباب إطلاقه النار، والذي جاء على الظن أنه يطلق على مقاومين فلسطينيين، أي على الطرف الثالث الذي يقع في دائرة استهداف التنسيق الأمني المشترك، وهذا ما قصده الجيش الإسرائيلي عندما قال: تم إطلاق النار على الشرطي الفلسطيني الذي يعمل في جهاز الأمن الوقائي ظناً من الجنود الإسرائيليين أنه من رجال المقاومة الفلسطينيين، أي أن الطرفين متفقان من حيث المبدأ على إطلاق النار على الطرف الثالث المعادي للطرفين المتفقين.

   أي مسخرة هذه؟ وأي درك سفلي وصل إليه الشعب الفلسطيني في زمن عباس، وزمن حكومته التي يرأسها سلام فياض؟ وكيف وصل إلى هذا الحد العداء لرجال المقاومة؟ لتصير المقاومة الفلسطينية التي تعادي المستوطنين، والتي تقاتل الغاصبين، ويخاف منها القتلة الصهاينة، تصير تواجه بالرصاص من الأجهزة الأمنية، ويصير إطلاق النار عليها حلالاً، أي مهانة هذه؟، وأي صمت تنظيمي مهين؟ وأي استخذاء فلسطيني وصل إليه الساسة الفلسطينيون في رام الله؟ فالشرطي الفلسطيني الذي يطلق النار على المقاومة الفلسطينية مظلوم، ومغرر فيه، ولا يتصرف من رأسه، وإنما وفق تعليمات، وأوامر من قادة جهاز الأمن، والذين بدورهم يأخذون تعليماتهم من وزير الداخلية، الذي يأخذ تعليماته من الجنرال كيث دايتون، الذي صرح قبل أيام من تل أبيت: أنه بصدد إنشاء موقع تدريب لقوى الأمن الفلسطينية في منطقة جنين، ليستغنى عن أماكن تدريب أفراد الأمن الفلسطيني خارج الضفة الغربية.

   وما هو المقابل يا رام الله؟ ما الذي جناه شعبنا الفلسطيني من وراء هذه القيادة السياسية التي جرفته إلى مربع الذل، والخنوع، وتواطأت حتى التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، والعمل الميداني وفق تعليمات الجيش الإسرائيلي؟

   وإلى متى يصير الصبر على ذبح وطن؟ إلى متى؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ