-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 30/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نحو فهم أعمق لدورة التاريخ

سيد يوسف

فى هدوء شديد نسجل أن التاريخ الإسلامي- حتى فى أوج عدالته- ليس هو الإسلام، فالإسلام حَكَمٌ على التاريخ وليس العكس لكننا نستلهم من التاريخ إشارات نفهم من خلالها أن النصر للمقاومين حتى وإن شاب بعض المقاومة بعض الغبش من هنا أو من هناك لكنها تبقى كما الجهاد ذروة سنام الإسلام وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، ولقد رأينا كيف ضرب الذل شعوبا ورؤساء كانوا يوما أعزة بيد أنهم تخلوا عن نهج الجهاد والمقاومة.

طوفوا فى تاريخنا ثم انظروا كيف كنا وإلام صرنا : كيف كنا قبل نور الدين محمود وصلاح الدين وإلام صرنا بعد الجهاد، كيف كنا قبل سيف الدين قطز وإلام صرنا بعد ذلك، كيف جلب لنا أسامة بن زيد، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، والمثنى بن حارثة، وطارق بن زياد، وموسى بن نصير، وغير هؤلاء كيف جلبوا لنا العزة حين جاهدوا ثم قارنوا كيف جلب لنا بعض الرؤساء المعاصرين طريق الذلة والانكسار والضعف وتسول رضا الكيان الصهيونى وأمريكا...والحق أن الصهاينة لم يهزمونا بل نحن الذين انتحرنا أمامهم بارتجاف الرؤساء الضعفاء.

إن مشروع تفتيت بلادنا- مصر ولبنان والعراق والسودان- ليس له إلا الجهاد، وإنه لمشروع فاشل لا محالة (أقصد مشروع التفتيت) إذا استنهضت همة الأمة بالجهاد وأعدت الأمة قدر استطاعتها لا قدر تساويها مع الصهاينة ومن ساندهم من قوة يقول تعالى" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "الأنفال60

 ولأمر ما تستدعى ذاكرة المرء تلك الرواية: قيل إن عصفوراً خرج من عشه مستغرباً ضجيج الناس من صراخ وهلع وتدافع، فسأل عن الخبر، فقيل إن السماء ستسقط على الأرض بعد قليل والناس حيارى لا يدرون ماذا يفعلون غير الصراخ والعويل. فما كان من عصفورنا الناعم، إلا أن جعل ظهره على الأرض ورفع رجليه الصغيرتين إلى أعلى، وقال هذا واجبي، أنا أدافع عن الأرض بما أستطيع.

والحق أن معظم المقاومة فى بلاد المسلمين تتعرض لاحتلال واغتصاب وتشويه يمارس بأبشع صورة من صور التدليس والكذب رغم أن الإسلام هو القادر – بدليل تاريخي- على حشد وتعبئة الجماهير وهو القادر على تحريك هذه الأمة ومن المؤسف أن يُستدعى الإسلام إلى ساح الوغى والجهاد عند الأزمات وينحى عند الحكم والتطبيق؟!

والحق أن تنحية الإسلام من الحياة السياسية والاجتماعية لا تؤتى بثمار ناجعة بله أنها تؤخر أنصار ذلك الإقصاء إلى حيث لا يمكنهم النصر...ومن ثم فإن استدعاء الإسلام للجهاد وتنحيته عن الحكم خطل كبير وسفه ينبغي إعادة النظر فيه احتراما للعقل...وتقديرا للدروس المستفادة من دورة التاريخ والتى تؤكد أن ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا...فعلى الشعوب أن تكون أذكى من أن يشوه الجهاد رؤساء ضعفاء أو إعلام مزور أو جهل عريض.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ