-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 29/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هذه هي الحرية التي نريدها

المهندس هشام نجار

الإخوة والأخوات

 لدي صديقان مصابان بإرتفاع الضغط الدموي, اضيفوا إليهما شخصي المتواضع فنصبح ثلاثه . طبيبنا  واحد ولكن أدويتنا مختلفه بالرغم من ان وضعنا الصحي متشابه إلى حد كبير. قلت لطبيبي مازحآ لماذا تريد إرضاء جميع شركات الأدويه وتعطي كلآ منا دواءآ مختلفآ  وكل دواء تختاره من  شركه؟

 قال لا ...فنجاح مفعول الدواء يختلف من شخص إلى آخر, وهذا يتعلق بتكوين الإنسان نفسه. إذن نستطيع ان نقول:انه لايكفي ان تعاني مجموعة من الناس نفس المرض حتى يكون علاجها من نفس الدواء والا  فإن ذلك يعني إغلاق تسعين بالمائه من عيادات الأطباء واعتماد كل منا على تجربة معارفه واقربائه في إستكشاف المرض  وعلاجه عندها نوفر على انفسنا قيمة كشفية الطبيب لندفع ما يقابلها اضعافآ مضاعفه ثمنآ لخطيئتنا وقد تكون ارواحنا ثمنآ لذلك

اعزائي القراء

هل الديكتاتوريه مرض؟ الجواب نعم

وهل الحريه دواء فعال لها ؟ الجواب نعم ولكن اية حريه؟ فكما ان لإرتفاع الضغط ادويه مختلفه فإن لمعالجة الديكتاتوريه حريات طعمها مختلف وتأثيرها مختلف , فدواء الحريه ليس واحدآ, وبمعنى آخر يذهب أحدنا إلى الصيدلي قائلآ له: سيدي الكريم اشكو من ديكتاتوريه مزمنه الرجاء إعطائي دواءها فيجيبه الصيدلي : لدي مائة دواء لها! إذهب إلى طبيبك ليحدد لك نوعها

الإخوه والأخوات

الحريه الغربيه على انواع وهي تختلف من دولة لأخرى فالحريه في السويد ليست كالحريه في امريكا وهي في إنكلترا تختلف عما هي عليه في المانيا,فإذا كان عندهم حريات مختلفه وهم على قلب واحد؟ فكيف نقبل اي منها في اوطاننا

أعزائي , نحن امة إستفحل مرض الديكتاتوريه فيها ولكن هذا لايعني على الإطلاق ان نهرول إلى الصيدليات الأوربيه والامريكيه ونأخذ جرعات من دواء حرياتها وإن فعلنا ذلك لخرجنا من ديكتاتورياتنا لندخل في حاله مرضية جديده إسمها الحريه الغربيه وأول اعراض هذا المرض فقدان المناعه وإنعدام الشخصيه وذوبان العقيده

فالحريه عندهم هي مهاجمة كل القيم والعقائد والأخلاق ونشر الفساد والإنحراف وفتح مختبرات مدرسيه  لتعليم الطلاب والطالبات اصول (الممارسات الجنسيه الأخلاقيه) تمامآ كما كنا نجري تجارب الفيزياء والكيمياء في مدارسنا ولكن إياك ثم إياك ان تشكك بالهولوكوست ولو اتيت بألف دليل يثبت المبالغه الكاذبه المثاره حوله, فإن فعلت وركبت رأسك فلن تسلم من العقوبه,ولكن ان يأتي السير سليمان رشدي ويهاجم الف وخمسمائة مليون مسلم في عقيدتهم فهذه حريه مقدسه عندهم تشفي كثيرآ من امراضهم الحاقده تجاه العرب والمسلمين,فعندما كان هذا السير ينشر سمومه على صدر صفحاتهم الأولى وصوره مع رؤساء فرنسا وإمريكا يشدون على يديه تأييدآ له ودعمآ لما يسمونه بحرية التعبير كاشفين عن حقد دفين على الإسلام كانت صحفهم المقدسه توجه اللعنات علينا وتعتبرنا قومآ غير متحضرين لأننا لم نقدر السير المنتظر سليمان رشدي الذي كان يحاول ان يعلمنا دروسآ في الحريه لا نستحقها,وفي قطار الأنفاق بنيويورك  نشاهد حرية أخرى تتمثل في إعلانات كثيره،واحدة منها تقول أيتها الفتاة قبل ممارستك الجنس مع صاحبك أو أي عابر سبيل تصادفيه فإستعملي الواقي وهو متوفر لدينا مجانآ, وإعلان آخر: إذا أكثرت من الخمر في إعياد الميلاد وأعياد رأس السنه ، فرجاءآ إعطاء مفتاح سيارتك إلى صديق ليوصلك إلى بيتك…اي أنهم يوافقونه ان يشرب حتى الثماله  ولكن كل همهم ان تصل إلى بيتك سالمآ! والسؤال لماذا لا توصله زوجته؟ام هي الأخرى في الطرف الآخر من المدينه سلمت مفتاح سيارتها لصديقها ليوصلها الى بيتها سالمه؟

      وخبر أخر يقول : إشتكى رجل من زوجته لإنها تضع كلبها في الفراش   بينما تطلب منه أن ينام على المقعد أمام التلفزيون ، قدم الرجل شكوى ضد زوجته فخسرالدعوى.  أخبرني صديق أمريكي بإنه لم يستطع إيقاف بطاقة الإئئتمان من أن تستعملها زوجته التي تصرف منها على عشيقها أمام عيني زوجها. وتم تبرير ذلك بالحفاظ على حقوق الزوجه, وهذه أميركية تطعن زوجها لفتحه هدية عيد الميلاد قبل الأوان أما إنحرافاتهم وشذوذهم الجنسي فقد وصل إلى رؤوس قادتهم الدينيين ورهبانهم

إخوتي وأخواتي

 حريتنا نحن لها طعم آخر, نريدها حرية نعبر فيها عن حقوقنا.. حرية نختار فيها حاكمنا بإرادتنا وبإقلامنا , نريد حرية تسير مسار الدم في عروقنا  ومسار الهواء في حويصلاتنا

نريد حريه إذا مضغناها مع الخبز اليابس كفتنا جوعنا وإذا شربناها حتى مع الماء المالح روت ظمأنا, نريد حريه إذا أختصمنا مع الحاكم وكان الحق بجانبنا  أخذناه, نريد حرية تنبع من عقيدتنا وحضارتنا بيدها سيف خالد وصلاح الدين تحارب فيه وقت الحاجه وتضعه في غمده وقت الإقتدار

  نريد حرية كالتي قال فيها شاعرنا احمد مطر

ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية

 نريد

حرية لا تستجدى من سوق النقد الدولية

نريد

حرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية

نريد

حرية نبت بدماء حرة وزكية

نريد

حرية تنزع نزعاً

تؤخذ قسرا

تبنى صرحاً

يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية

إن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحرية

إن تغفل عن قلمك يوما  فلقد ودعت الحرية

مع تحياتي

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ