-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  18/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


متفجرات ومسجد .. إدانة سلوك السلطة الأمني

بقلم / فارس عبد الله*

الأجهزة الأمنية ومنذ تأسيس السلطة الفلسطينية , حسب اتفاقيات أوسلو كانت ولازالت مثار الجدل حول دورها الأمني , الذي يمس بالعمل المقاوم في فلسطين , تساندها في ذلك مختلف الأذرع التابعة للسلطة وخاصة الإعلامي ,وكثيرة هي المراحل التي سخرت فيها السلطة ,كل أجهزتها لمحاربة المقاومة وقمعها , وتعددت المؤتمرات الصحفية التي تم من خلالها بث الإشاعات ,وترويج المزاعم التي تكشف الأيام بطلانها ,ويأتي ما كشفت عنه أجهزة الأمن السلطة بالأمس حول معمل متفجرات داخل مسجد بمدينة قلقيلية المحتلة في إطار الدور الأمني لمحاربة المقاومة.

إعلان السلطة عن هذه المزاعم , جاء من أجل محاولة إخفاء وجهها القبيح , وهي الضالعة في عملية التنسيق الأمني , بشكل لم يسبق له مثيل من قبل , حيث وصف مصدر عسكري صهيوني للصحافة الصهيونية , أن مستوي التنسيق الأمني مع أجهزة امن السلطة, وصلت إلى درجة أعلى من عام 1996 , والذي شهد حملة غير مسبوقة على فصائل المقاومة شملت اعتقال الآلاف ,ومصادرة السلاح ,وإغلاق المؤسسات الخيرية , وإغلاق الصحف وفرض الاقامات الجبرية , والاستدعاءات اليومية , وتبادل المعلومات الأمنية مع الكيان الصهيوني.

حديث المواطنين بالضفة المحتلة ,وخاصة في مدينة قلقيلية مكان الحدث المفترى , حول عمليات التنسيق الأمني المفضوحة , من خلال  تبادل الأدوار في الاعتقالات وتناقل المعلومات والتنسيق في اقتحامات المدينة المتكررة , وكيف تخلو شوارع قلقيلية وغيرها من مدن الضفة من أجهزة السلطة , قبل اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني , وتزايد إشارات الاتهام الواضحة من عيون وألسن أهالي الضفة المحتلة , الذين يتحدثون باستنكار وإدانة واضحة ,لسلوك أجهزة السلطة ضد المقاومة الفلسطينية ومطاردة رجالها , ومصادرة أسلحتها وعندما شعرت السلطة بذلك , سعت مع هذه الفضائح المتكررة للبحث عن مخرج لها ,عبر فبركة قضية تمس الأمن الشخصي للمواطنين , وإثارتها إعلامياً في محاولة للتغطية على جريمة التنسيق مع العدو , ولفت أنظار الشارع الفلسطيني المستهجن للحملة المسعورة على المقاومة التي تنفذها أجهزة امن السلطة , إلى قضية مسجد ومتفجرات والتي استهزأ منها المواطن العادي في قلقيلية لمعرفتهم السبب وراء الحريق ,الذي وقع في 9/4 ألا هو التماس الكهربائي ,وشارك اهالى المنطقة بإخماد الحريق داخل المسجد , ولم يشاهد أحد ما أوردته أجهزة السلطة من مزاعم , عن معامل متفجرات واستغربوا هذه الادعاءات وهم يعرفون مسجدهم حق المعرفة.

الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله مدانة , وهي تعمل على قمع المقاومة ومحاربتها ونزع سلاحها , بالتنسيق مع العدو الصهيوني الذي لم يعد خافياً على أحد , وسجون السلطة في مدن الضفة المحتلة وخاصة أريحا , تضم في زنازينها المئات من المقاومين والمجاهدين , من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية , والمخجل أن يتم تبرير تلك الاعتقالات بحجة الإخلال بالأمن والنظام العام ,حيث أن التغني بحالة الأمن الوهمية في الضفة المحتلة , تتنافي مع الاعتداءات اليومية للمستوطنين الصهاينة , ومئات الحواجز التي ينتشر عليها رجال الشباك الصهيوني , يتم خلالها توزيع الاستدعاءات على الشباب لمقابلة ضباط المخابرات في المستوطنات , ويصبح الشاب الفلسطيني عرضة للإسقاط والابتزاز , وكل ذلك تحت أعين السلطة التي تتبجح , بان إجراءاتها القمعية بحق المقاومة من أجل أمن المواطنين , ولو ترك الأمر للمقاومة ما استقر حاجز صهيوني,  يعبث ويضايق المواطنين , وينشر شباك الإسقاط على مشارف المدن في الضفة المحتلة.

الأجهزة الأمنية في الضفة مدانة , وهي تحاول تشويه صورة المساجد عبر تصويرها كمخازن للأسلحة والمتفجرات , والسؤال هنا كيف يحدث هذا في الضفة وزير أوقاف حكومة فياض اللاشرعية أعلن سيطرته على كل مساجد الضفة ومراكز تحفيظ القرآن ؟! وهل يعقل أن يكون المسجد ومرافقه الواضحة المعالم لكل زائر , لا يمكن إخفاء شئ فيه من قبيل معمل متفجرات ؟! , كما أن ممارسة الفصائل للعمل المقاوم , وعلى مدار الانتفاضتين كانت تحرص دائما , على إبعاد المساجد عن دائرة العمل العسكري , ومن هنا تتضح كذب وبطلان رواية أجهزة أمن السلطة , وأنها تأتي في إطار حملات التشويه للمقاومة الفلسطينية والتحريض عليها وعلى الحركة الإسلامية , لا أستبعد أن يكون لهذا الإعلان ارتباطاً وتواصلاً مع البرامج الدعائية والتحريضية ,على فصائل المقاومة والتي زادت وتيرتها هذه الأيام , كما لا أستبعد أن تكون تلك القضايا المفبركة والمحبوكة , ذريعة من أجل استمرار الاعتقال السياسي , حيث تقف السلطة عاجزة عن تبريره وإنهائه , وهي لا تملك التصرف بهذا الملف الذي يخضع لسيطرة لجنة أمريكية صهيونية , تأمر بالاعتقال وتقرر وقت الإفراج  وعندما يحين الإفراج , من سجون السلطة تنتظر المعتقل السياسي , قوات الاحتلال  لتعتقله في رحلة جديدة لاستكمال التحقيق والمحاكمة , في تكامل للأدوار يحتم على الفصائل الفلسطينية مجتمعة إسقاط مشروع السلطة الأمنية , التي تبتعد في أدائها عن المشروع الوطني الحقيقي.

ــــــــ

*كاتب وباحث فلسطيني

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ