-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  14/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أن تكون المقاومة نهجك ... فأنت ذلك الفلسطيني

عائد الطيب

قدر الإنسان الفلسطيني أن يواجه خطر يتهدد أمة بأكملها ,,, خطر يتنامى ويكبر و يستوجب معه تنامي المقاومة المضادة والرادعة لهذا الخطر ,,, نعم استطاع الشعب الفلسطيني المجاهد أن يسجل كل يوم من تاريخه صفحات ناصعة مترعة بالدماء والتضحيات في مواجهة مجرم  ممنهج على عقيدة القتل و استلاب الأرض و الدمار ,,, مجرم جبان لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة دون أي اعتبارات و ما أشلاء الأطفال في حرب غزة إلا شاهدا على ذلك ,, وما حجم الدمار إلا تأكيدا على مدى العقيدة العنصرية للفكر الصهيوني

أن روح المقاومة و جذورها الضاربة في أعماقنا لهي و حدها الضمانة على الارتقاء عاليا و الإبداع في الوسائل التي تضمن استمرارية المقاومة في أداء دورها الرباني و الذي هو فرض و عبادة نتقرب بها إلى الله , و المتابع للتاريخ الفلسطيني المقاوم لا يسعه إلا أن ينحني إجلالا و احتراما لهذا الشعب  فتضحيات هذا الشعب تجاوزت كل المقاييس المتعارف عليها , و لو كان عدونا غير الصهاينة لكتب العالم مقاومتنا بحروف من نور و مجد مقاومتنا التي تفوقت على الكثير من الملاحم و قتال الشعوب الأخرى و لكن هيمنة العدو الصهيوني على السياسة الدولية و أدواتها من مجلس الأمن و الأمم المتحدة و غيرها جعل ذلك العالم يكيل بمكيالين و يغض الطرف عن كافة الجرائم الصهيونية و يزداد دعما له على كافة المستويات نحن نؤكد أن رأي مثل ذلك العالم لا يعنينا كثيرا ولا نعول عليه و لا ننتظر منه أن يكون منصفا فالتجارب علمتنا أن الأقوياء هم فقط المؤثرين و المسموعة كلمتهم و يظل المطلوب منا و دائما و أبدا مواصلة نهجنا المقاوم المستمد من عقيدتنا الغراء لما فيه عزة و سؤدد و كرامة .

أن تكون فلسطينيا يعني أن تكون المقاومة نهجا يوميا لك و أن تعمل جاهدا على تطوير ذاتك وأدواتك و أن تتجاوز كافة الجراح و تلملم نفسك نحو الهدف المركزي والوحيد في تحرير الأرض من نهرها إلى بحرها بلا تنازل عن أي حق من حقوقنا مهما كانت الضغوط  ,,,,  فكافة الانجازات المشرفة للشعب الفلسطيني جاءت تحت وقع ضربات المقاومة لا تحت المفاوضات السقيمة و الشرعية الدولية الكسيحة ,,,,, إن قدر الشعب الفلسطيني مقاومة و نهجه دماء  والموت في سبيل الله و نصرة قضيتنا هي الجائزة الكبرى لنا جميعا ,,,وقد يتساءل البعض لماذا فقط نهج المقاومة ولنجرب وسائل أخرى ,,, إننا نؤكد وبدون تجارب أن عدونا الصهيوني لا يفهم سوى لغة واحدة هي لغة القتل و التدمير و فرض سياسة الأمر:

- شارون إبان غزو لبنان 1982 يقول في مفتاح السياسة الصهيونية  ( قبل أن يتكلم عدوك ( العربي ) عن اللكمة التي وجهتها له في عينه وجه له ركلة في ساقه و قبل أن يتكلم عن ركلة ساقه وجه له صفعة , لا تتركهم يتحدثون عن حدود 48 بل اجعلهم يتحدثون عن حدود 67و اجعلهم يناقشون حدود الأمس )

هذه هي السياسة الصهيونية و التي تعتمد على لغة التوسع و الدم و القتل والدمار و التخريب وفرض الأمر الواقع بأساليب خسيسة و حقيرة تعبر بواقعية عن التوجهات الصهيونية و عدم التزامهم بأي مقاييس أخلاقية أو دولية أو حتى إنسانية و ما المجازر التي يزخر بها تاريخ الإجرام الصهيوني إلا تكريسا لتلك السياسة - دير ياسين وقانا و صبرا و شاتيلا و خانيونس و كفر قاسم وحرب غزة الأخيرة و غيرها - و القائمة تطول وتحتاج إلى كتب لذكرها  

هذا هو حال العدو الصهيوني فما المطلوب لمواجهته ؟؟؟ نحن على يقين أن لغتنا و نهجنا المقاوم هو سبيلنا الوحيد للتعامل مع عدو سرق الأرض وقتل الإنسان و اقتلع الشجر ومارس أبشع الجرائم ,,, إننا نتساءل عن جدوى أي نهج آخر يتجاهل المقاومة فقديما قالوا ( لا يفل الحديد إلا الحديد ) و ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) ,,, إن الجزاء من جنس الفعل و يصبح بلا معنى مواجهة القتل و النار بالشجب و الكلمات و الدعوات و المبادرات و الله تعالى يقول في محكم آياته {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ } ,,, أليس تلك أوامر المولى عز وجل فكيف نحيد عنها و لو شبرا و أي غاية أشرف من مرضاة الله عز وجل ؟؟؟؟

إن العدو الصهيوني يزداد عنجهية و إجراما ويجب أن نقابله بتمسكنا بعقيدتنا و بوحدتنا حتى نستطيع أن نكون ندا يواجه ذلك العدو و ننتزع الأرض و الحقوق شاء أم أبى ,,, فنهج المقاومة هو الشخصية و الهوية للفلسطيني و بدونها تتوه الهوية و تختفي الملامح .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ