-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  02/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وتيرة الاستيطان زادت منذ مؤتمر أنابوليس بمقدار 20 ضعفًا مما كانت عليه قبل ذلك:

عام 2008 الأكثر استيطاناً في الضفة الغربية منذ عشرة أعوام

فادي شامية*

على عكس المسار الذي أطلقه مؤتمر أنابوليس، فقد ازدادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق. التعليل المنطقي للأمر أن سلطات الاحتلال أرادت بسبب إطلاق مسار أنابوليس برعاية دولية، أن تستعجل تثبيت واقع جديد بهدف ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقترحة وحدود دولة الاحتلال، من خلال الاستيطان، بما في ذلك الأحياء التي تقطنها أغلبية فلسطينية، ومن خلال الجدار الذي عزل نحو 125 ألف فلسطيني عن القدس.

 

توسيع القدس وقطع الضفة الغربية إلى ضفتين شمالية وجنوبية

تنشط سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من أجل إقامة مشروع خطير جداً من شأن إتمامه أن تنقسم الضفة الغربية إلى ضفتين؛ شمالية وجنوبية. هذا المشروع يعرف اختصاراً E-1 ، وهو عبارة عن مجمع استيطاني كبير جداً إلى الشرق من القدس ويصل إلى حدود أريحا، قرب البحر الميت، ويضم مستوطنات عديدة، أكبرها مستوطنة "معاليه أدوميم" القائمة على أرض عرب وادي الجهالين.

 

المشروع كان قد بدء منذ سنوات، لكن الأعمال الاستيطانية تسارعت نحو عشرة أضعاف بعد مؤتمر أنابوليس. ورئيس الحكومة الإسرائيلية كان واضحاً أكثر من مرة في تأكيده أن الاستيطان في هذه المنطقة بالذات غير قابل للمساومة، وكان قد قال في نيسان/ إبريل الماضي: "لا حاجة للتأكيد كل يومين على أن البناء في الأحياء الاستيطانية في القدس سوف يتواصل".

 

وفي هذا الإطار، أكدت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية أنه خلال فترة الشهرين ونصف الشهر بعد مؤتمر أنابوليس الدولي فقط، صدرت مناقصات حكومية لبناء المزيد من الوحدات في شرقي القدس أكثر مما تم تشييده في شطري القدس الشرقي والغربي في العام 2005، وبما يعادل 11 مرة أكثر مما أقيم في العام 2004 وضعفي ما أقيم في عامي 2002 و2003.

 

مستوطنات تولد وأخرى تتضخم

التوسع الاستيطاني لم يترك مستوطنة واحدة إلا وأضاف عليها وحدات سكنية جديدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد شهد العام الماضي، إضافة 440 وحدة استيطانية في مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر، جنوب البلدة القديمة للقدس. وأكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوما" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس. و60 وحدة في مستوطنة "معالي حازيتيم"، في حي رأس العامود جنوب البلدة القديمة للقدس. و3000 مسكن في مستوطنة "جيلو"  قرب بيت لحم. و 1700 مسكن في مستوطنة "بيسغات زئيف" شمال شرق القدس. و700 مسكن في "نيفي ياكوف"، شمال القدس. و1200 مسكن في "راموت" شمال غرب القدس. و4000 مسكن في "جفعات همطوس"، جنوب غرب القدس.

 

كما نشأت منطقة استيطانية جديدة في منطقة ذات غالبية فلسطينية في شرق القدس، تحت اسم "معاليه ديفيد"، وذلك في منطقة قلنديا. وقد جرى الاستيلاء أيضاً على أراضٍ في شمال مدينة القدس، وتحديدًا في المنطقة الصناعية المعروفة باسم "عطاروت" قرب قرية بير نبالا، شمال شرق القدس. وأنهيت المرحلة الأولى من مشروع مستوطنة "هار حوما" القاضي بإقامة 6500 وحدة سكنية لتنتقل سلطات الاحتلال للمرحلة الثانية وهي استكمال بناء جبل أبو غنيم حسب المخطط له بقدرة استيعابية هي 17 ألف وحدة سكنية.

 

شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة

وجه آخر من وجوه السيطرة على القدس تمثّل بقيام "شركة تطوير الحي اليهودي" وسعيها في آذار/ مارس الماضي، لتسجيل عقارات حي الشرف، في البلدة القديمة للقدس، في سجلات "الطابو" بهدف تثبيت الملكية اليهودية لهذه الأملاك العقارية رسميًا، وهي أملاك تعود للأوقاف الإسلامية، أو لآل النمري، أو أملاك استولت عليها جمعيات استيطانية، أو استولت عليها سلطات الاحتلال تحت قانون "حماية أملاك الغائبين"!.

في حصيلة سريعة لما سبق، وبإجراء مقارنة بسيطة مع النشاط الاستيطاني للأعوام السابقة، يتضح أن وتيرة الاستيطان ازدادت منذ مؤتمر أنابوليس بمقدار 20 ضعفًا مما كانت عليه قبل ذلك!.

ـــــــــــ

*كاتب سياسي وباحث متخصص في شؤون القدس

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ