ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  11/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا: لا إجماع على التفجير الذي حصل

معهد صحافة الحرب و السلم 3/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان هناك الكثير من التقارير المتضاربة من سوريا حول الجهة المسئولة عن تفجير السيارة في 27 سبتمبر و التي أدت إلى مقتل 27 شخصا و إصابة 17 آخرين.

منذ الانفجار, فقد قدم الإعلام المحلي و المعارضة و بعض المحللين السياسيين المحليين نظريات مختلفة حول الهجوم الأخطر الذي يحصل على الأراضي السورية منذ ما يزيد على عقدين من الزمان.

فقد قالت أجهزة الإعلام إن الهجوم كان عملا إرهابيا قام به متطرفون إسلاميون أجانب؛ و يعتقد البعض في المعارضة أن التفجير قد يكون أحد نتائج التوتر الطائفي؛ بينما يقول محللون محليون اتصل معهم معهد صحافة السلم و الحرب أن التفجير قد يكون متصلا بالعداء الدموي ما بين الفروع المتنافسة لأجهزة المخابرات السورية.

و بحسب وكالة سانا الحكومية, فقد كانت السيارة محملة بما يقرب من 200 كيلوغرام من المتفجرات وانفجرت الساعة 8:45 صباح يوم السبت 27 سبتمبر في طريق المطار جنوب العاصمة قرب تقاطع يؤدي إلى ضريح شيعي معروف. و قد أفادت التقارير الأولية أن التفجير أدى إلى مقتل 17 مدنيا و إصابة 14 آخرين.

و طبقا لموقع الجميع لسوريا الموالي للحكومة فإن التفجير حصل بقرب مركز مخابرات فرع فلسطين, وهو فرع عسكري من احد فروع  أجهزة الأمن المنتشرة في سوريا.

و لم تعلن أي جهة لحد الآن مسئوليتها عن التفجير.

لقد كانت سوريا تعتبر و لفترة طويلة بأنها أكثر دولة أمانا في المنطقة –  بسبب القبضة القوية لأجهزة الأمن- و لكن منذ بداية السنة حدثت عمليتا اغتيال بارزتان

في فبراير, حدث تفجير في دمشق, أدى الى مقتل القائد في حزب الله عماد مغنية. و في أغسطس قام قناص بقتل العميد محمد سليمان في مدينة طرطوس الساحلية وهو شخصية عسكرية بارزة يقال بأنه لربما كان متورطا في برنامج سوريا النووي إضافة الى ادعاءات بأنه كان ضابط الاتصال مع حزب الله في الجارة لبنان. 

بعد التفجير الأخير الذي حصل في دمشق, قالت السلطات السورية أنه من المبكر جدا تحديد الجهة المسئولة عن الحادث,  ولكنها وصفته بأنه "عمل إرهابي".

وبحسب وكالة سانا, فان السيارة التي حملت القنبلة دخلت سوريا من دولة عربية مجاورة, دون تحديد اسم البلد. وقد قالت الوكالة إن التفجير كان من فعل انتحاري متصل بجماعة تكفيرية متطرفة (غالبا متصلة مع القاعدة).

في 30 سبتمبر, نشر موقع إسلامي بيانا منسوبا إلى القاعدة ينفي أي مسئولية عن ذلك الهجوم. وقال إن النظام السوري وصف الحادث بأنه هجوم إرهابي لخدمة أهدافه الخاصة.

و لكن أجهزة الإعلام الموالية للحكومة, تصر على أن الإرهابيين هم المسئولون عن التفجير, كما قالت أنه لربما كان للسعودية دور في ما حدث. 

و قد قامت العديد من المنظمات الإخبارية بذكر ما أوردته صحيفة أوبزيرفير البريطانية أن التفجير كان من عمل جماعة سنية لبنانية متطرفة, يشير الإعلام السوري الى وجود صلة فيما بينها و بين السعوديين.

وقد قالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة بأنه في 28 سبتمبر فإن الدولة الوحيدة التي لم تدن التفجير هي السعودية.

و يبدو أن سوريا قلقة من العنف الأخير ما بين السنة و الأقلية العلوية في ميناء طرابلس, في شمال لبنان. و قد حذر الرئيس السوري بشار الأسد بأن شمال لبنان قد أصبح "قاعدة للتطرف و هو يشكل خطرا على سوريا".

قبل التفجير في دمشق, قامت سوريا بنشر 10000 جندي مع حدود لبنان الشمالية, و قد بررت هذا بأنه إجراء مهم لحفظ الأمن الداخلي.  أما في لبنان, فقد زادت عملية نشر القوات المخاوف من قيام سوريا بتدخل عسكري في لبنان.

و هذا الأسبوع, هاجم سياسيون سنة في لبنان سوريا بسبب مزاعمهم بأنها تثير العنف هناك, بعد عملية تفجير حافلة في طرابلس أدت الى مقتل 7 لبنانيين من ضمنهم 4 جنود.

أما النظرية الثانية لعملية التفجير في دمشق فقد جاءت من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا, و التي تعتقد أن التفجير ما هو إلا سبب للتوتر الطائفي في البلاد. و قد ألقى ناطق رسمي للجماعة اللوم على "الجو القمعي السائد في سوريا"و الذي أدى الى خلق بيئة مناسبة للأصولية. و قد قال بأن ما قد أثار عملية التفجير هذه هو التدفق الشيعي الى البلاد من كل من العراق و ايران.

ومع هذا, فإن السوريين العاديين غير مقتنعين بأن المتطرفين هم من يقف خلف الحادث. و قد قال صحفي مقيم في دمشق قام بعمل مقابلات بعد الهجوم " يبدو أن الناس لا يؤمنون بأنه يوجد أي مجموعة إرهابية تعمل في سوريا. إن القبضة الأمنية القوية تجعلهم يعتقدون بأنه لا يمكن أن يحدث أي شيء خارج سيطرة أجهزة الأمن".

يقول بعض محللي معهد صحافة السلم و الحرب بأن التفجير كان نتيجة مباشرة لصراع السلطة فيما بين أجهزة الأمن السورية المتنافسة.

وقد كتب أحد الكتاب السياسيين في دمشق بأن النظرية سوف تأخذ مصداقية أكبر لو تأكدت الشائعات بان أحد ضحايا التفجير هو الجنرال السوري عبد الكريم عباس, و الذي تحقق معه اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة و المختصة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري. و لكن السلطات السورية تصر لحد الآن على أن الضحايا هم من المدنيين فقط.

يقول هذا الكاتب:" إذا ثبت أن عباس قتل في التفجير, فإن ذلك سوف يلغي نظرية الجماعات الإرهابية و سوف يظهر أن التفجير هو نتيجة لصراع داخلي".

و قد أشار كاتب صحفي آخر بأن حصول التفجير قرب مقر أمني يعطي ثقلا للادعاءات بان التفجير متصل بصراع داخلي على السلطة.

و يضيف :" إن وجود سيارة مفخخة أمام أكبر مقر أمني يثير أسئلة حول الهدف الحقيقي من التفجير. ويبدو الأمر و كأنه رسالة لأجهزة أمنية معينة". 

إن التقارير بوجود توترات أمنية حقيقية ما بين أجهزة الأمن السورية المختلفة قد زادت في الآونة الأخيرة. خلال الأشهر القليلة الماضية, بدا أن الشكوك تزداد . إن عملية اغتيال عماد مغنية و محمد سليمان و التقارير حول الإقامة الجبرية التي يخضع لها رئيس الاستخبارات العسكرية السورية آصف شوكت يقال بأنها جميعها متصلة بصراع داخلي, يقول البعض أنه متصل بخلاف على السياسة الخارجية السورية.

و بينما تتواصل الشكوك, فإنه يبدو أن سكان العاصمة غير قلقين كثيرا من التفجير مع احتفالهم في العيد. لقد عادت الحياة بسرعة الى طبيعتها بعد التفجير, على الرغم من أن المحال التجارية لم تبد مشغولة كما كان الأمر عليه في السنة الماضية. 

ولكن مالك أحد المحال التجارية في سوق الصالحية يضع اللوم على المصاعب الاقتصادية و ليس على الخوف" لقد كانت الأسواق فارغة حتى قبل الانفجار. إن المشكلة هي أن الناس لا يملكون نقودا لشراء هدايا للعيد.  إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة إضافة الى الجريمة قد أخذتا بهجة العيد". 

No Consensus on Bombing

(3-10-08)

There have been conflicting reports from Syria this week about who might have been behind the Damascus car-bombing on September 27 that left at least 17 people dead.

Since the explosion, the local media, the opposition and some political analysts have offered different theories for the deadliest attack on Syrian soil in more than two decades.

The media suggest it was an act of terror committed by foreign Islamic extremists; some in the opposition believe it may have been a consequence of sectarian tensions; while analysts contacted by IWPR suspect it might be linked to a bloody feud between rival branches of the Syrian security services.

According to the state-run news agency SANA , a car bomb loaded with 200 kilogrammes of explosives exploded at 8.45 am on Saturday, September 27, on an airport road south of the capital, near an intersection that leads to a well known Shia shrine. Initial reports said 17 civilians were killed and 14 injured.

According to the pro-government website all-4syria, the explosion occurred close to the Palestine Security Service, a military branch of the country’s many security agencies.

Nobody has so far claimed responsibility for the explosion.

Syria has long been considered the safest country in the region – not least because of the tight grip of the security services – but since the beginning of the year there have been two high profile assassinations.

In February, a car bomb went off in Damascus , killing the military commander of Hezbollah, Emad Mughniyeh. And in August, a sniper in the seaside city of Tartus killed Muhammad Suleiman, a high-ranking military figure who is said to have been involved in the Syrian nuclear programme and was allegedly acting as a liaison officer with Hezbollah in neighbouring Lebanon .

After the latest Damascus bombing, the Syrian authorities said it was too early say who was behind the outrage, but described it as an “act of terrorism”.

According to the Syrian news agency SANA , the car that carried the bomb had entered Syria from a neighbouring Arab country, without naming the country. The agency said the explosion was the work of a suicide bomber, who had links with a group of Takfiris – extremist Muslims (normally a reference to al-Qaeda).

On September 30, an Islamic website purportedly published an al-Qaeda statement denying that it was responsible for the attack. It suggested that the Syrian regime was describing the incident as a terrorist attack to serve its own interests.

Pro-government media, however, are insisting that extremists are to blame for the explosion, and have speculated that Saudi Arabia might have had a role in what happened.

Several news organisations reported on a story from the British newspaper The Observer claiming the explosion was the work of a Lebanese Sunni extremist group, with the Syrian media pointing out alleged links between it and the Saudis.

The pro-government newspaper al-Watan said on September 28 that Saudi Arabia was the only country which didn’t condemn the explosion.

Syria appears to have been concerned about recent violence between Sunnis and minority Alawites in the port of Tripoli , in the north of Lebanon . The Syrian president Bashar al-Assad has warned that northern Lebanon had become "a base for extremism and constitutes a danger for Syria ".

Prior to the Damascus bombing, Syria dispatched 10,000 soldiers to its northern border with Lebanon , justifying the reinforcement as a necessary internal security measure. In Lebanon , the troop movement raised concerns about possible incursions of Syrian troops into Lebanon .

And this week, Sunni politicians in Lebanon lashed out at Syria for allegedly fanning violence there, after a bus bombing in Tripoli in which seven Lebanese were killed, including four soldiers.

A second theory for the Damascus bombing has come from the banned opposition group the Muslim Brotherhood, who believe that the explosion was likely to have been the result of sectarian tensions in the country. A spokesman for the group blamed the “repressive atmosphere in Syria ” for creating an environment susceptible to fundamentalism. He suggested the bombing might have been provoked by the recent influx into the country of Shia from Iraq and Iran .

Nonetheless, ordinary Syrians appear unconvinced by suggestions that extremists were behind the incident. A journalist based in Damascus , who conducted several interviews after the attack, said, "People don’t seem to believe that a terrorist group is operating in Syria . The strong security hand makes [them] feel that nothing could happen that’s out of their control.”

Some political analysts IWPR spoke to have suggested that the bombing was a consequence of a power struggle between rival Syrian security services.

One political writer in Damascus argued that the theory will be given even more credence if there’s confirmation of rumours that one of the bomb victims was Syrian general Abdul Kareem Abbas, who was being investigated by the United Nations International Independent Investigation Commission in connection with the assassination of former Lebanese premier Rafik Hariri. The authorities have so far insisted that only civilians were killed.

"In case it is proved that Abbas was killed in the explosion, it will blow all the speculation about extremist groups and show that it is the result of an internal conflict," said the writer.

Another political writer points out that the proximity of the explosion to a major security building also gives weight to claims that it was linked to a domestic power struggle.

"To have a car bomb go off in front of the biggest security building raises questions about the real target of the explosion. It seems as if it was a message for certain security agencies,” he said.

Reports of serious tensions between Syria ’s various security agencies have been circulating for some time. Over the past few months, the speculation appears to have grown. The killings of Mughniyeh and Suleiman, and the reported house arrest in April of military intelligence chief Assef Shawkat are all said to be linked to this internal conflict, which some have suggested is being fuelled by disagreement over Syria ’s foreign policy

While the speculation continues, residents of the capital did not appear to be unduly worried by the bombing, as they celebrated Eid. Life soon returned to normal after the bombing, although the shops have not been as busy as this time last year.

But a shopkeeper in the Salhia market in the centre of Damascus blamed the slow business on economic hardship rather than fear, "The markets were empty even before the explosion. The problem is that people don’t have money to buy [gifts for Eid]. The bad economic situation along with crime takes away the joy of Eid.”

(Syria News Briefing, a weekly news analysis service, draws on information and opinion from a network of IWPR-trained Syrian journalists)

http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=346979&apc_state=henpsyr

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ