ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  06/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف يقود الأسد بلاده بعيدا عن العزلة

الجزء الثالث

بقلم: إيريك فولاث

دير شبيغل الألمانية 24/9/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

* هل يمكن أن تصبح سوريا دولة ديمقراطية؟

في  طرطوس و هي ميناء صغير و مستوطنة فينيقية قديمة على البحر المتوسط, فإن لدى محمد مشاكل مختلفة كليا. إن محمد الذي يعمل صحفيا على الانترنت يحاول القيام بأبحاث في نفس الوقت الذي يعمل فيه على تجنب السلطات المحلية. و قد اختار أن يكتب حول موضوع حساس جدا و هو الاغتيالات السياسية الأخيرة في سوريا. بشكل مفهوم بما فيه الكفاية, فإن الرجل لا يرغب في رؤية اسمه مطبوعا. فهو يعمل و الخطر يحيط بجميع جوانب حياته.

في شهر فبراير قتل عماد مغنية عن طريق تفجير سيارة في شارع دمشق. لقد كان هناك إشاعات لعدة سنين أن الإرهابي ذو الرتبة العالية في حزب الله كان يعيش في سوريا تحت اسم مزيف, وذلك بعد أن عدل الجراحون التجميليون مظهره. لقد تمتع مغنية و لفترة طويلة بحماية من السلطة. و تحوم الشبهات أن الموساد الاسرائيلي هو الذي قام بهذه العملية, و التي نفذت بدرجة عالية من الاحتراف. وقد كان مغنية على رأس قائمة الشخصيات الأكثر طلبا في قوائم الموساد الاسرائيلي.

في بداية أغسطس, تم إطلاق النار على العميد السوري محمد سليمان على الشاطئ في طرطوس. وقد وصل المهاجمون عن طريق البحر و استخدموا كاتمات الصوت في أسلحتهم التي استعملوها. ومن المعتقد ان سليمان كان هو المسئول عن برنامج أسلحة الدمار الشامل السوري كما أنه كان مستشارا مقربا من الأسد. و قد كان يحضر لرحلة الى طهران عندما تم قتله. و التحقيقات السورية مقتنعة تماما ان الموساد الاسرائيلي متورط في الموضوع. و لكن محمد يقول إن  موقع اغتيال الضحيتين قد يشير الى أن شخص مقرب من الأسد نفذ هذه العمليات.

و لكن أليست هذه نظرية جريئة نوعا ما, فكرة أن الأسد قد تعاون مع الإسرائيليين؟ ما الذي كان يملكه ليقوم بذلك؟

يقول محمد :" إن الأثر لن يقود الى القصر الرئاسي, و لكن المصالح واضحة, إن الأسد يريد إبعاد نفسه من الأعضاء الأكثر تطرفا في بيئته المحيطة. بالإضافة الى هذين الرجلين, فقد قام بتحييد آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية المثير و صهره, بطريقة لا رجعة فيه, عن طريق وضعه تحت الإقامة الجبرية في بيته. و في الأيام الأخيرة فقد أخبر أقرب مستشاريه أنه يخطط لإبعاد خالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. و يتوقع ان ينقل مشعل قاعدته من دمشق الى الخرطوم في السودان".

و قد أكد دبلوماسيون غربيون في دمشق أن شوكت قد أبعد عن السلطة, و لكن إبعاد مشعل لا زال أمرا غير مؤكد. و يعتقد محمد أن هناك خطة كبرى: إن الأسد يمتثل للرغبات الغربية, و في المقابل فانه يحصل على قروض بالمليارات و علاقات أقرب مع الإتحاد الأوروبي. و لكن الصحفي لم يحدد متى وأين سوف يقوم بنشر تقريره. ترى كيف يشعر الآغا خان بسوريا المتقلبة و المثيرة, و التي تملؤها الشائعات ؟ 

لقد أمضى الأب الروحي للاسماعيليين ستة أيام وهو يتجول في البلاد. و خلال رحلته فقد قام بمخاطبة ما يزيد عن 100000 شخص في سلمية. المعقل الكبير لجاليته الإسماعيلية. و قد وقع عقودا لتطوير معاهد تعليمية و مستشفيات و منظمات للإقراض الصغير. كما أنه زار قلعة حلب التي رممت بمساعدة من منظمته. و الأمر الأكثر أهمية أنه التقى مرتين بالرئيس السوري, و الذي عرفه على مدار السنوات السبع الماضية. يقول آغا خان :" إن الأسد ناضج كشخص و كسياسي, و على الغرب أن لا يعزله كما يتوجب على الغرب احترام سوريا لأنها أمة تمتلك ثقافة عظيمة". و لكن لماذا هناك القليل من التقدم عندما يتعلق الأمر بالإصلاح السياسي الداخلي؟  يقول محمد "إن الأسد يريد تجنب عدم الاستقرار  و الفوضى المحلية مهما كانت التكلفة. و عندما يتعلق الموضوع بالسياسة الخارجية, فإنه يقوم بتوسيع مداه بنجاح".

ترى هل تحضر سوريا فعليا لوضع الأمور في نصابها مع اسرائيل و هل تريد إقامة علاقات دبلوماسية مع عدوها اللدود؟ يجيب آغا خان " نعم الناس سوف يقبلون بهذا الأمر حاليا. و اعتقد ان هذا الأمر سيحصل بمدة لا تزيد عن عامين". وهو يعتقد أن سوريا تسير "على الطريق الصحيح".

و لكن هل من الممكن "دمقرطة" هذه البلد محليا, ومن جانب السياسة الخارجية هل يمكن تحريرها من قبضة المتشددين في إيران؟ لقد قال وزير الخارجية الأمريكي هنري كسينجر في إحدى المرات "لا يمكن أن يكون هناك حرب في الشرق الأوسط دون مصر و لا سلام دون سوريا".

لقد صعد الرئيس السوري درجة أخرى على السلم الدولي في شهر سبتمبر عندما قام الرئيس الفرنسي ساركوزي برد زيارة الأسد الى باريس. و قد كانت زيارته هي الأولى من نوعها لشخصية غربية بهذا المستوى خلال الخمس سنوات الفائتة. و في اليوم التالي, التقى الرجلان برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و أمير قطر. و قد قال الأسد الذي وصف المحادثات بأنها كانت "مثمرة للغاية" بأن مزيدا من التقارب مع الغرب يجري الإعداد له و قد عبر عن رغبته في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

و لكن الرئيس السوري  لم يقدم أي التزامات. مما يعني أن المد يمكن أن يتحول بسهولة مرة أخرى.

Part 3: Can Syria Be Democratized?

 In Tartus, a small port city and former Phoenician settlement on the Mediterranean , Mohammed S. has completely different problems. An Internet journalist, he is trying to conduct research while avoiding the local authorities. He has chosen to write about a sensitive topic: the recent political murders in Syria . Understandably enough, the man has no interest in seeing his name in print. He works at the risk of his own life.

In February, Imad Mughniyah was killed by a car bomb on a Damascus street. For years, there had been rumors that the high-ranking Hezbollah terrorist was living in Syria under a false name, after plastic surgeons had altered his appearance. Mughniyah had apparently long enjoyed the protection of the powers that be. Israeli intelligence was suspected of having performed the strike, which was executed with a high degree of professionalism. Mughniyah had been at the top of the Mossad's most-wanted list.

In early August, Syrian Brigadier General Mohammed Suleiman was shot on the beach near Tartus. The attackers had arrived by sea and used silencers with their weapons. Suleiman was believed to be the head of the secret Syrian weapons of mass destruction program and a close confidant of Assad. He was preparing for a trip to Tehran when he was killed. Mohammed S., the investigative reporter, is firmly convinced that the Israelis were involved. But he also believes that he can prove that precise information about the locations of the two prominent murder victims stemmed from someone close to Assad.

But isn't this an overly bold theory, the notion that Assad cooperated with the Israelis? What could have possessed him to do this?

"The trail will not lead all the way to the presidential palace," says Mohammed. "But the interests are clear. Assad is seeking to distance himself from the most radical members of his environment. In addition to the two men, he has also neutralized the provocative intelligence chief, his brother-in-law Assaf Shaukat, in a less irrevocable way, by having him placed under house arrest. And in recent days he has told his close advisors that he plans to deport Khalid Mashaal, the head of Hamas for many years. He is expected to move his base from Damascus to Khartoum in Sudan ."

Western diplomats in Damascus have confirmed Shaukat's removal from power, but Mashaal's banishment remains unconfirmed. However, Mohammed S. believes that there is a grand plan: Assad complies with Western wishes, and in return he gets loans worth billions and closer relations with the European Union. The journalist has not decided yet whether, and when, he plans to publish his story. And how does the Aga Khan feel about this fascinating, often contradictory Syria , buzzing with rumors?

The spiritual leader of the Ismailites spent six days traveling through the country. During his journey, he spoke to an audience of more than 100,000 people in Salamieh, the stronghold of his religious community. He signed contracts to develop educational institutions, hospitals and microloan organizations. He dedicated the citadel in Aleppo , which had been magnificently restored with the help of his organization. Most importantly, however, he met twice with the Syrian president, whom he has known for seven years. "Assad has matured as a person and as a politician," says the leader of the Ismailites. "The West should not alienate him, and it should respect Syria for what it is: a nation with a great culture." But why has there been so little progress when it comes to domestic political reforms? "Assad wants to avoid domestic instability and chaos at all costs. And when it comes to foreign policy, he has successfully expanded his range."

Is Syria truly prepared to make amends with Israel and establish diplomatic relations with its archenemy? "Yes, people would accept this today. I believe that it will happen within no more than two years," says the Aga Khan, a gentle revolutionary who believes Syria is "on the right path."

But will it be possible to "democratize" this country domestically and, in terms of foreign policy, to liberate it from the grip of hardliners in Tehran ? "There can be no war in the Middle East without Egypt and no peace without Syria ," former US Secretary of State Henry Kissinger once said.

The Syrian president moved up another notch on the international ladder in early September, when French President Sarkozy repaid Assad's visit to Paris . It was the first state visit by such a high-ranking Western politician in Damascus in five years. The next day, the two men met with Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan and the Emir of Qatar. Assad, who described the talks as "highly productive," suggested that further rapprochement with the West was in the works and expressed his desire for direct negotiations with Israel .

But the Syrian president made no commitments. The tide could just as easily shift once again.

Translated from the German by Christopher Sultan

http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,579986-3,00.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ