ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  05/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا تتوقعوا اتفاقية حدود سورية - لبنانية في أي وقت قريب

بقلم: نيكولاس بلانفورد

دايلي ستار 23/9/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما اجتمع الرئيس اللبناني الجديد ميشيل سليمان و الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الشهر الماضي, كان من أحد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بينهما هو العمل على تحديد و ترسيم الحدود التي يبلغ طولها 320 كيلومتر. وعلى الرغم من أن الإعلان عن هذه الاتفاقية قد لاقى ترحيبا واسعا, إلا أن التقدم يبدو أنه سيكون بطيئا مع ثقل حقائق السياسة اللبنانية حول ماهية المسح التقني و شكل الاتفاق ما بين بيروت و دمشق.

إن التعقيدات تبدو كثيرة و متنوعة. فهناك مناطق كثيرو متنازع عليها في الحدود, و لازالت القوات السورية تنتشر على الأراضي اللبنانية في العديد من النقاط, كما أن المنطقة الحدودية تعتبر منطقة مرور للأسلحة الى حزب الله اضافة الى أنه يوجد فيها العديد من القواعد العسكرية التابعة لمجموعات فلسطينية مسلحة موالية لسوريا, كما أن هذه المناطق الحدودية تعتبر بمثابة نواة للحياة الاقتصادية للسكان القاطنين في شرق لبنان, و هي المنطقة التي طالما تعرضت للتجاهل من قبل الدولة و هم يعتاشون على التهريب التجاري بين البلدين. إن تحديد و ترسيم و تأمين الحدود السورية اللبنانية, كما دعا إليه قرار الأمم المتحدة رقم 1701 سوف يهدد هذا الوضع القائم.

إن موضوع الحدود يمكن الاتفاق عليه بالنوايا الحسنة لكلا الدولتين الجارتين. و هذا يتطلب تبادلا للخرائط و الوثائق المتفق عليها و المسجلة في الأمم المتحدة من أجل أن يتم الاعتراف بها دوليا. و إذا قام أحد الطرفين بإعاقة موضوع الحدود فانها سوف تبقى قضية مفتوحة. إن علينا النظر الى المحنة الشائكة في قضية تحديد الخط الأزرق للأمم المتحدة في جنوب لبنان عام 2000, و التي من خلفه أنهت القوات الاسرائيلية احتلالها للمناطق التي أجبرت على الانسحاب منها, من أجل فهم التعقيدات الممكنة في تحديد الحدود الشرقية مع سوريا. لقد كان من المنوي أن يكون الخط الأزرق أن يكون مقابلا لحدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل و منطقة مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل؛ و تلك الحدود لم تكن قانونية و لكنها كانت مجرد حدود مؤقتة فقط. و حتى مع ذلك و بسبب العداوة ما بين لبنان وإسرائيل, فإن كلا البلدين تصارعا بشراسة على التجاوزات بينها بشكل حرفي متر أقل أو متر أكثر. و إذا أرادت كل من لبنان وسوريا أن تطبقا نفس الشروط هذه لحدودهما المتبادلة, فإن مشروع الترسيم سوف لن يكتمل أبدا.

إن الغموض المستمر حول المسار المحدد للحدود السورية اللبنانية يعود الى عقود من الإهمال من قبل الدولة اللبنانية لمناطقها الحدودية الفقيرة و تردد سوريا في القبول بوجود لبنان منفصلة في المقام الأول.

لقد حددت سلطات الانتداب الفرنسية الحدود في السنوات التي تلت إنشاء لبنان الكبير في عام 1920, حيث قامت برسم الخرائط و المخططات الأرضية للحدود في عام 1934. و قد كان من المفترض أن تتبع الحدود للمناطق العثمانية الأربعة وهي : عكار في الشمال و البقاع في الشرق و حاصبيا و راشيا في  المنطقة الجنوبية الشرقية. و على سبيل الراحة فقد تم تحديد الحدود عن طريق الملامح الجغرافية للنهر الكبير  في الشمال و قمم سلسلة جبال هرمون المواجهة للبنان في الشرق. 

ولكن هذه الحدود الطبيعية تتضارب في أغلب الأحيان بحق الملكية, حيث تنتهي الأرض المملوكة للبنان داخل الأراضي السورية و العكس صحيح, على سبيل المثال, قرية طفيل تقع بشكل طولي الى الشرق من وسط دمشق و هي ترتبط بسهل البقاع بأصبع ضيق من الأراضي اللبنانية و ترتبط من الجهة الشرقية في المدى المواجه للبنان و الى شبه الصحراء المستوية شمال العاصمة السورية. و قد دخلت طفيل مع لبنان بسبب أن معظم سكانها من الشيعة, و الذين يرتبطون بشكل أكبر مع الشيعة في البقاع و ليسوا على ارتباط بالسنة و الكاثوليك اليونان الناطقين بالآرامية و الذين يمثلون جيرانهم المباشرين على الجانب السوري.

في العقود التي تلت حصول لبنان وسوريا على استقلالهم في الأربعينات, شكل البلدان العديد من اللجان لتسوية النزاعات الحدودية, و جميع هذه اللجان باءت بالفشل. في عام 1975 قدم الجيش اللبناني خارطة تشير الى 36 نقطة متنازع عليها على طول الحدود التي تمتد غرب وادي خالد في الشمال الى مزارع شبعا في الجنوب.

في مايو 2005. وبعد شهر على انسحاب سوريا من لبنان, دعيت الى قاعدة عسكرية سورية على بعد بضعة مئات من الأمتار جنوب قرية دير الشاير في جنوب شرق لبنان. إن هذه القاعدة و بحسب خرائط الجيش اللبناني تقع مسافة 1.5 كيلو متر داخل الأراضي اللبنانية, و لكن العقيد السوري المضياف و الساخط أطلعني على خريطته العسكرية و التي تشير بوضوح الى أن قاعدته تقع مسافة 200 متر داخل الأراضي السورية.

و قد خاطبني قائلا : " أنت الآن تجلس داخل الأراضي السورية و ليس في لبنان".

في الواقع فقد كانت الحدود في خارطة الضابط السوري مختلفة تماما عن الخرائط المرسومة لدى الجيش اللبناني, وهو ما يؤكد التعقيدات القادمة مستقبلا.

لقد كررت سوريا مرارا انها تريد ترسيم الحدود مع لبنان بشرط أن تؤجل مزارع شبعا حتى النهاية. منذ عام 2006 قام فريق الأمم المتحدة برسم خرائط دقيقة لمزارع شبعا, و برغم بذلك فان استنتاجاته لم تنشر في العلن.

إن تحديد و ترسيم الحدود يمثل الخطوة الأولى فقط, إن القرار رقم 1701 و الذي ساعد في إنهاء الحرب مع اسرائيل عام 2006. دعا لبنان الى تأمين الحدود بشكل كامل. و قد بقيت قوة من قوات حفظ السلام "اليونيفيل" موجودة على طول الخط الساحلي اللبناني, و قد قامت الحكومة بنشر ما يقرب من 8000 جندي على طول الحدود مع سوريا.

و لكن هذه القوات غير مدربة على أمن الحدود و التنسيق ما بين الأقسام الأمنية المختلفة, وليس لديها المعدات المناسبة, مثل الاتصالات القياسية و معدات الرؤية الليلية و معدات التنقل في الأراضي الشرقية الوعرة. إن التهريب التجاري لا زال مستمرا في الحدود. و يبدو أن الحكومة اللبنانية راغبة في غض الطرف عن هذا التصرف, و هي لا ترغب في إلهاب المشاعر في أحد أفقر المناطق في البلاد.

كما أن تهريب الأسلحة و عبورها لا زال غير مراقب. وقد ادعى حزب الله في العديد من المرات أنه يمتلك ترسانة من الأسلحة تفوق تلك التي كان يملكها قبل عام 2006. إن هذه الجماعة الشيعية مراوغة فيما يتعلق في كيفية حصولها على السلاح و لكنها اعترفت عدة مرات أن الحدود السورية اللبنانية المخترقة هي أكثر الممرات احتمالا للحصول على السلاح. و قد ذكر فريق الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بعد الجولة التي قام بها عام 2007 في المنطقة الحدودية أن "الوضع على طول شرق الخط الأخضر و في الخط الأخضر بقيت قابلة للاختراق كما كانت في مهمة الفريق الأولى". و الآن فان حزب الله و حلفاؤه يمتلكون الثلث المعطل في الحكومة, و على هذا فإن فرصة الحكومة في العمل على إغلاق الحدود بشكل فعال لا تزال بعيدة المنال. 

في الوقع, فانه من الصعب تخيل أن الحدود اللبنانية السورية سوف تحدد و ترسم نهائيا حتى يتم الإجابة على العديد من الأسئلة غير المجاب عليها: وضع سلاح حزب الله و محادثات السلام السورية الاسرائيلية و مصير الفلسطينيين. 

Don't soon expect a Syria-Lebanon border agreement

By Nicholas Blanford

Commentary by

Tuesday, September 23, 2008

When Lebanon 's new president, Michel Sleiman, and his Syrian counterpart, Bashar Assad, held a landmark meeting in Damascus last month, one of the agreements reached between them was to delineate and demarcate the 320-kilometer border between their two countries. Although the announcement was widely welcomed, progress is likely to be slow as political realities in Lebanon weigh heavily on what should be a straightforward technical survey and joint agreement between Beirut and Damascus . .

Complications are many and varied. The border remains disputed in numerous places, Syrian troops remain deployed on Lebanese soil in several spots, the border area is a transit route for weapons to Hizbullah as well as home to small military bases manned by pro-Syrian Palestinian groups, and it is an economic lifeline for residents of east Lebanon, long ignored by the state, who survive on commercial smuggling. Defining, demarcating and securing the Lebanon-Syria border, as called for by United Nations Security Council Resolution 1701, woul threaten this status quo.

Borders can only be agreed upon with the goodwill of both neighboring countries. It takes mutually agreed maps and documents registered at the UN for a border to become internationally recognized. If one party to the process hedges then the border remains an open issue. One only has to look at the painstaking ordeal in 2000 of defining the UN-delineated Blue line in South Lebanon , behind which Israeli forces that had just ended their occupation of the area were obliged to withdraw, to understand the potential complexities of marking Lebanon 's eastern border with Syria . The Blue Line was intended to "correspond" to Lebanon 's southern border with Israel and the Israeli-occupied Shebaa Farms area; it was not a legal border, just a temporary boundary. Even so, because of the hostility between Lebanon and Israel , both countries squabbled furiously over perceived transgressions of literally a meter or less. If Lebanon and Syria were to apply the same demanding conditions to their mutual border, the project of demarcation would never be completed.

The continuing ambiguities over the exact path traced by the Lebanon-Syria border are due to decades of indifference by the Lebanese state to its wild and impoverished frontier regions and the reluctance of Syria to accept the notion of a separate Lebanon in the first place.

The French Mandatory authorities delineated the border in the years following the creation of Greater Lebanon in 1920, drawing detailed maps and on-the-ground sketches of the frontier in 1934. The border was supposed to follow the perimeters of four ex-Ottoman qadas: Akkar in the north, Baalbek in the east and Hasbayya and Rashayya in the southeast. For the sake of convenience, the boundaries were defined by the geographical features of the Nahr al-Kabir in the north and the peaks of the Anti-Lebanon Mountain Range and Mount Hermon in the east.

 

But these natural boundaries often conflicted with property rights, where Lebanese-owned land ended up inside Syria and vice versa, and with local demographics. For example, the village of Tufayl, which longitudinally lies just east of central Damascus, is connected to the Bekaa Valley by a narrow finger of Lebanese territory that projects eastward over the Anti-Lebanon range and into the flat semi-desert north of the Syrian capital. Tufayl was included in Lebanon due to its population being Shiite, therefore more closely connected to their co-religionists in the Bekaa than the Sunnis and Aramaic-speaking Greek Catholics who are their immediate neighbors in Syria .

In the decades after Lebanon and Syria gained independence in the 1940s, both countries formed several committees to settle border disputes, all of them unsuccessful. In 1975, the Lebanese Army produced a map marking 36 unresolved spots along the border stretching from west of Wadi Khaled in the north to the Shebaa Farms in the south.

In May 2005, a month after Syria withdrew its forces from Lebanon , I was invited onto a Syrian military base a few hundred meters south of Deir al-Ashayer village in southeast Lebanon . The base, according to Lebanese maps, lay 1.5 kilometers inside Lebanon . But a hospitable yet indignant Syrian Army colonel showed me his military map which clearly indicated that his base was 200 meters inside Syria .

"Right now you are sitting inside Syria, not Lebanon," he said.

In fact, the border on the colonel's map was very different from that portrayed on Lebanese Army maps, underlining the complexities ahead.

Syria has repeatedly stated it is willing to delineate its border with Lebanon on the condition that the Shebaa Farms area is left until last. Since 2006, a UN team has been mapping the precise contours of the farms, although its conclusions have not been made public.

Delineating and demarcating the border is only the first step, however. Resolution 1701, which helped end the war with Israel in 2006, called on Lebanon to fully secure its borders. A maritime component of the UNIFIL peacekeeping force keeps watch off Lebanon 's coastline, and the government has deployed some 8,000 troops along the land border with Syria .

But the troops lack border security training, coordination between different security departments, and suitable equipment, such as standardized communications, night-vision capabilities and transport appropriate for the rugged eastern frontier. Commercial smuggling continues uninterrupted. The Lebanese government appears to have chosen to turn a blind eye to the practice, not wishing to enflame local sentiment in one of the poorest regions of the country.

Arms smuggling and infiltration by militants also appears to be unchecked. Hizbullah has claimed on several occasions that it has more than replenished its pre-2006 arsenal. The Shiite group is evasive on how it receives its weapons, but it has long been recognized that the porous Lebanon-Syria border is the most likely transit route. A UN fact-finding team following up on a 2007 tour of the border reported last month that the "situation along the eastern Green Border and the Green Border [the illegal crossings] remains as penetrable as it was during the mission of team 1 [in 2007]." Now that Hizbullah and its allies hold a one-third veto-wielding share in the government, the prospect of the state actively attempting to seal off the border is even less likely.

Indeed, it is hard to imagine that the Lebanon-Syria border will be fully delineated and demarcated until many of the unresolved questions affecting it - Hizbullah's armed status, Syrian-Israeli peace talks, the fate of the Palestinians - are answered first.

Nicholas Blanford is a Beirut-based journalist and author of "Killing Mr Lebanon : The

Assassination of Rafiq Hariri and Its Impact on the Middle East ." This commentary first appeared

at bitterlemons-international.org, an online newsletter

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=96212

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ