ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 15/09/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف دخلت سوريا من البرد

بقلم: كريس فيليبس

الجارديان  10-9-2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد سنوات من العزلة التي تلت حرب العراق واغتيال رفيق الحريري، بدأ منبوذو دمشق بالعودة تدريجياً إلى الحظيرة الدولية. من خلال دعم اتفاق السلام في لبنان وإعادة فتح المحادثات غير المباشرة ما بين إسرائيل وسوريا فقد أمن الرئيس السوري بشار الأسد لنفسه دعوة إلى احتفالات يوم الباستيل في باريس في هذا العام. لقد شكلت زيارة ساركوزي إلى دمشق وهي الأولى لرئيس غربي إلى هناك منذ عام 2005 خطوة مهمة في إعادة تأهيل سوريا ضمن المجتمع الدولي.

من المهم ملاحظة أن استثناء سوريا لم يكن بذلك الحجم أبداً. على الرغم من تجنبها من قبل قادة الدول الغربية, فإن دمشق لم تواجه أي نوع من أنواع العقوبات الاقتصادية التي أدت الى شل حركة صدام حسين. إن العقوبات المتواضعة التي فرضت من قبل الولايات المتحدة لم يتم محاكاتها من قبل الدول العربية أو الأوروبية التي تشكل أهم أماكن تجارة سوريا. وبنفس الطريقة فإن الأمريكان هم فقط من سحبوا سفيرهم, وبرغم ذلك فقد احتفظوا بسفارتهم عاملة في دمشق. 

إن زيارة ساركوزي تمثل بداية لنهاية المقاطعة الدبلوماسية الغربية (على الرغم من محدوديتها). ولكن المثير كيف حققت سوريا هذا الأمر دون أن تفي بشروط الغرب: لقد بقيت الدكتاتورية في سوريا  مع روابط قوية مع ايران وحماس وحزب الله.

إلى حد ما لقد حصل هناك تغير في أولويات الغرب. إن مثالية نشر الديمقراطية التي روجت لمقاطعة سوريا تم التخلي عنها في مستنقع العراق. وبدلاً من ذلك فإن ترويج ساركوزي للحوار يوحي بالرجوع إلى التوجه البراغماتي الغربي لموضوع الاستقرار. وبالمثل فإن الأمر المهم في إعادة تأهيل سوريا هو حكمة الأسد في جلب الانتباه الإقليمي لأهميته وأنه من المستحيل للغرب أن يستمر في تجاهله.

عندما كانت علاقات سوريا الدولية في أدنى مستوياتها, بعد الانسحاب من لبنان عام 2005 فإن الأسد لم يخضع للضغوط. وفي تحديه للانتقادات الغربية فقد قام الأسد بالاستمرار في تقديم التسهيلات للتمرد السني في العراق كما استمر في تقديم السلاح والدعم لحزب الله وحماس إضافة إلى أنه قام بتقوية أواصر العلاقات مع أحمدي نجاد. بخطوات محسوبة ودقيقة فقد ضمنت سوريا أنها سوف تبقى لاعباً أساسياً في الجغرافيا السياسية للمنطقة كما زودت نظام الأسد ببعض الروافع الدبلوماسية المهمة التي فقد جزء كبيراً منها من خلال خسارته لبطاقة لبنان.

وفي نفس الوقت, فإن سوريا قد فقدت شبكة من حلفائها. بينما كان الاتحاد الأوروبي والدول العربية التقليدية الصديقة لدمشق مصر والسعودية يسيرون على خطى الولايات المتحدة فقد وجد الأسد صديقين مهمين كانا غير محتملين في الماضي وهما: تركيا وقطر. مع رغبتها في الترويج لنفسها كلاعب دولي ومن أجل الاستفادة من غياب منافستها السعودية من المشهد, فقد عمقت قطر من علاقتها مع الأسد وهو الأمر الذي عاد بالفائدة على كلا الدولتين. فمن خلال هذا التحالف حصلت دمشق على استثمارات مهمة بينما عززت الدوحة من سمعتها الدولية, وذلك من خلال توسطها في اتفاق السلام اللبناني الأخير.

والأمر الأكثر لفتا للنظر هو التحالف مع تركيا. مع كونها عضواً في الناتو وحليفاً كبيراً لإسرائيل كما كانت على حافة حرب مع دمشق قبل أقل من عقد مضى, فإن أنقرة لم تكن حليفة الأسد بذلك الوضوح. ولكن ومن خلال تخليه الهادئ عن الادعاء بأحقية بعض الأراضي التركية عام 2005 ودعمه الثابت لرئيس الوزراء أردوغان في العمليات التي تقوم بها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في العراق الشتاء الماضي فقد بنت سوريا تحالفاً قوياً مع تركيا. وقد قاد هذا إلى اتفاقية تجارة بين البلدين إضافة إلى فتح الحدود والتوسط الآن في المفاوضات مع إسرائيل.

ومؤخراً وبنفس الانتهازية التي مارسها الأسد في دعم اجتياح أردوغان لشمال العراق فقد دعم الأسد روسيا في صراعها مع جورجيا. وبينما شجبت سوريا محاولات بدء "حرب باردة جديدة" في الشرق الأوسط, فإن زيارة الأسد السريعة إلى روسيا عرضت قراءة فطنة للمناخ السياسي من أجل ضمان حبل الحياة لدفاعات سوريا القديمة. وبعيداً عن التناقض مع تحركات السلام الجديدة مع تل أبيب, فقد جاء تحذير عسكري قوي لوريث أولمرت بالعواقب المحتملة التي قد تأتي نتيجة للتخلي عن هذه المفاوضات.

لقد استخدم الأسد هؤلاء الأصدقاء الجدد بمهارة من أجل إنعاش فرص سوريا الدولية دون الحاجة إلى قطع علاقاته مع حلفائه الأكثر شراً. في الواقع فإنه كان على سوريا أن تقوم بالقليل لتحقيق هذا. على الرغم من تصفيقها للسلام في لبنان فإن المعارضين لسوريا  هم من أذعن لمطالب سوريا الأصلية وهي الحصول على حق الفيتو على قرارات الحكومة واحتفاظ حزب الله بسلاحه. علاوة على ذلك وعلى الرغم من تلقيها للمباركة في إعادة فتح حوارها مع إسرائيل وفي توضيحها لأهداف السلام مؤخراً, فإن سوريا لم تقلع أبداً عن غايتها منذ العام 1973 وهي اتفاقية الأرض مقابل السلام في مرتفعات الجولان.

و على الرغم من أن خطوات رئيسة مهمة قد حصلت, فإن سوريا ومن أجل أن تعيد تأهيل نفسها بحاجة إلى تقدم جدي مع إسرائيل وهذا الأمر لا زال يعتمد على من سيخلف بوش وأولمرت. لحسن الحظ, فإن بشار الدكتاتور وغير المنتخب يمكن أن ينتظر ليرى. في هذه الأثناء فإن سوريا تجد نفسها في موقع أقوى مما كانت عليه قبل سنوات ويثبت رئيسها أنه ماهر في الشئون الخارجية. منذ السياسات المدمرة والتي أدت إلى أزمة لبنان عام 2005 ومن ثم الانسحاب منها قد استخدم الأسد الانتهازية والحسابات والتصميم من أجل التشبث بإعادة سوريا إلى المسرح الدولي.

How Syria came in from the cold

After the disastrous policies that led to Syria leaving Lebanon, Assad has clawed his way back onto the international scene

Wednesday September 10 2008 11:30 BST

After years of isolation in the wake of the Iraq war and the assassination of Rafiq Hariri, the pariahs of Damascus are slowly being welcomed back into the international fold. By supporting a peace deal in Lebanon and reopening indirect talks with Israel Syria's President Bashar al-Assad secured himself an invitation to the Bastille Day celebrations in Paris earlier this year. Now Nicholas Sarkozy's visit to Damascus, the first by a western head of state since 2005, is being heralded as another major step in Syria's international rehabilitation.

 

It's worth noting that Syria's exclusion was never that substantial. Though shunned by western heads of state, Damascus didn't face the kind of economic penalties that crippled Saddam Hussein. The modest sanctions imposed by the US were not emulated by the European and Arab states with which Syria conducts most of its trade. Similarly, only the Americans recalled their ambassador, and even they kept their Damascus embassy open and functioning.

Nonetheless Sarkozy's trip does represent the beginning of the end for this (albeit limited) western diplomatic boycott. What's interesting is how Syria has achieved this without making itself any more palatable to the west: remaining a dictatorship with strong ties to the feared Iran, Hamas and Hizbullah.

To some extent there has been a shift in the west's priorities. The democracy-spreading idealism that prompted Syria's ostracism has been abandoned in the Iraqi quagmire. Instead, Sarkozy's promotion of dialogue suggests a return to stability-orientated pragmatism. However, as important in Syria's rehabilitation has been Assad's own statesmanship in carving out a regional importance for himself that has become impossible for the west to ignore.

When Syria's international relations were at their lowest point, following the withdrawal from Lebanon in 2005, Assad did not fold under pressure. In defiance of US criticism, he continued to facilitate the Sunni insurgency in Iraq, provide arms and support for Hizbullah and Hamas, and further ties with Ahmedinejad's Iran. Calculated but intelligent, such moves ensured that Syria remained a key player in the region's geopolitics, and provided the Assad regime with at least some diplomatic leverage having just lost its prized Lebanon card.

At the same time, Damascus cast its net out for allies. While the EU and traditional Arab friends Egypt and Saudi Arabia were toeing the US line of exclusion, Assad found two crucial, though unlikely, friends: Turkey and Qatar. Eager to promote itself as a global player and to take advantage of its rival Saudi Arabia's absence from the scene, Qatar's increased ties with Assad has served both states well. Through the alliance Damascus has received substantial investment while Doha has enhanced its international reputation, most notably by brokering the recent Lebanon peace agreement.

More significant has been the alliance with Turkey. A member of Nato, an ally of Israel and a country with which Syria was on the brink of war less than a decade ago, Ankara was not Assad's most obvious ally. Yet, through his quiet abandonment of claims to Turkish territory in 2005 and his unwavering support for prime minister Erdogan's operations against Kurdish rebels in Iraq last winter, Assad has fostered a tight alliance. This has led to trade agreements, open borders and now, mediation with Israel.

More recently, the same opportunism that had Assad rushing to endorse Erdogan's invasion of Iraq was seen in supporting Moscow's conflict with Georgia. While Israel condemned attempts to start a "new Cold War" in the Middle East, Assad's swift trip to Russia displayed an astute reading of the political climate to secure a lifeline for Syria's antiquated defences. Far from contradicting the new peace moves with Tel Aviv, a stronger military warns Olmert's successor of the possible consequences of abandoning these negotiations.

 

Assad has skilfully used these newfound friends to revive Syria's international fortunes without cutting ties with his more sinister allies. In fact, Damascus has had to concede very little to achieve this. Though applauded for the peace in Lebanon, it was the opposition who submitted to Syria's original demands: a veto for its allies in a power-sharing government and Hizbullah to keep its arms. Moreover, though praised for reviving talks with Israel, in setting out its peace aims recently, Damascus has made no departure from its goals since 1973: a land-for-peace agreement in the Golan Heights.

Though major steps have been made, to truly be rehabilitated Syria needs to make serious progress with Israel and that still depends on who will succeed Bush and Olmert. Fortunately, as an unelected dictator, Bashar al-Assad can afford to wait and see. In the meantime Syria finds itself in a stronger position than it has been in years and its president is proving surprisingly skilled at foreign affairs. From the disastrous policies that led to the 2005 Lebanon crisis and withdrawal, Assad has used opportunism, calculation and grit to claw Syria back on to the international scene.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/sep/10/lebanon.syria

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ