ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إعاقة المحادثات الإستراتيجية السورية

ديفيد ساندس*

واشنطن – يحتمل توقيع صفقة سلام إسرائيلية سورية بحلول نهاية هذه السنة، إلا أن ذلك يتطلب مشاركة إدارة الرئيس بوش، التي لم تعرب عن استعدادها حتى الآن، حسب تصريح يوم الخميس الماضي لرئيس وفد سوري رفيع المستوى يزور واشنطن.

 

"إذا كانت العزيمة السياسية موجودة، نستطيع تحقيق اتفاق خلال ثلاثة أو أربعة شهور"، قال الناطق الرئيسي باسم الوفد، سمير التقي، وهو مدير دار بحوث رئيسية في دمشق ومستشار رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، أثناء غذاء مع محررين ومراسلين في الواشنطن تايمز.

 

"أستطيع القول أن القضايا الأمنية المتعلقة باتفاق قد تم حلّها بنسبة 95 بالمئة" أضاف السيد التقي.

 

اعترفت إسرائيل وسوريا هذا الأسبوع، مستخدمتان تركيا كوسيط أنهما قامتا الربيع الماضي بإجراء محادثات "غير مباشرة" حول اتفاق سلام بعد توقف دام حوالي عقد من الزمان.

 

تسعى سوريا إلى استعادة مرتفعات الجولان التي خسرتها لإسرائيل في حرب عام 1967 العربية الإسرائيلية، وهي ترى تسوية إسرائيلية على أنها شرطاً مسبقاً لروابط أفضل مع الولايات المتحدة. تأمل إسرائيل بدورها أن يضعف الاتفاق تحالف سوريا مع إيران، وأن يضغط على دمشق لإنهاء دعمها للمجموعات المتشددة مثل حزب الله وحماس، المعاديان لإسرائيل.

 

كانت ردة فعل إدارة الرئيس بوش التي اتهمت سوريا بمحاولة تقويض حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في لبنان والعراق وإسرائيل، باردة تجاه المحادثات، إذ تخاف جزئياً من أن تؤدي هذه المحادثات إلى تآكل دفعة أميركية باتجاه تسوية إسرائيلية فلسطينية.

 

طالما انتقدت الإدارة بقسوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب عدم قدرتها على أو رفضها وقف المقاتلين الأجانب من الدخول إلى العراق، وسياساتها تجاه لبنان. وقد اتُهِمت الحكومة السورية بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.

 

وقد حصل الفريق السوري، الذي استقدمته إلى واشنطن مجموعة Search for Common Ground الخاصة على تغطية إعلامية غير متوقعة عندما قامت وزارة الخارجية بإلغاء خطط تم الإعلان عنها مسبقاً بمقابلة دبلوماسي أميركي رفيع المستوى للوفد.

 

"لم نُصَب بخيبة أمل كبيرة" يقول السيد التقي. "لأنه في الحقيقة، لم نكن نتوقع تغييراً حقيقياً في ضوء الوضع القائم في واشنطن".

 

وقد ذكر أنه لم يتم إعطاء سبب لسحب الدعوة، ولكن "ربما تسببت التغطية الإعلامية حول وجودنا هنا بالتوتر لدى البعض.

 

كان من المفترض أصلاً أن يرافق رياض داوودي، أحد كبار المفاوضين السوريين في المفاوضات التركية، الوفد إلى واشنطن، ولكنه بقي في سوريا للإعداد للجولة الثانية من المحادثات. وتضم القضايا المطروحة في المحادثات ترسيم الحدود وحقوق المياه والضمانات الأمنية وتطبيع العلاقات الدبلوماسية.

 

وقد ذكر السيد التقي أن الانعكاسات الدبلوماسية والعسكرية لإسرائيل والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قد تركت الشرق الأوسط "في وضع خطير جداً".

 

فشلت إسرائيل حسب قوله، في فرض تسوية سلمية في المناطق الفلسطينية وفشلت في كسر شوكة منظمة حزب الله العسكرية في لبنان في حرب صيف عام 2006.

 

لم يؤدي غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 إلى بدء ثورة سياسية في المنطقة كما كان يأمل السيد بوش. وأضاف السوري أن الإنجازات الأمنية الأخيرة في العراق ما زالت "هشة جداً"، بينما تحاول إدارة الرئيس بوش الإبقاء على سوريا وغيرها من القوى الإقليمية بعيدة عن أن يكون لها قول في مستقبل العراق.

 

وأضاف السيد التقي أن محاولات الضغط على سوريا أو عزلها تسببت في نهاية المطاف بالأذى لمصالح أميركا في الشرق الأوسط.

 

"لسنا سعداء لرؤية أنفسنا يجري تصويرنا بصورة شيطانية في كل ما نفعله"، يقول السيد التقي. "في نهاية المطاف، لا يمكنك إحراز النجاح في سوريا إذا كان المنظور هو أنك لا تحاول تغيير سلوكنا وإنما تغيير نظامنا".

 

رغم ذلك فهو يناقش أن المسؤولين السوريين يدركون أنهم لأن تكون الولايات المتحدة نشطة في المنطقة، كضامن لأية صفقة مع إسرائيل، وكالقوة الوحيدة القادرة على ملئ الفجوة الأمنية في أزمات المنطقة المتداخلة من العراق وإيران إلى لبنان والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وأضاف السيد التقي أن احتمالات رئيس أميركي جديد السنة القادمة شكلت أرضية لبعض التفاؤل.

 

بغض النظر عما إذا كان أوباما أو ماكين، فإن الخبر الجيد هو أن أحداً لا يستطيع أن يسعى باتجاه السياسات التي حاولها الرئيس بوش أولاً. أنها سياسة غارقة في الجمود والفشل".

 

"سيتوجب على أي رئيس مقبل أن يتبع توجهاً مختلفاً".

ــــــــــــ

*ديفيد ساندس هو المراسل الدبلوماسي للواشنطن تايمز.

تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال، ويمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org

مصدر المقال: الواشنطن تايمز، 25 تموز/يوليو 2008

www.washingtontimes.com

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ