ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 26/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما بعد احتفال حزب الله

بقلم :أندرو لي بارترز

مجلة التايم الأمريكية 17/7/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ليس هناك الكثير من الفرص للاحتفال بالوحدة الوطنية في لبنان, و هي الدولة المشهورة بتمزقها و طائفيتها. و لكن المسلحين اللبنانيين الخمسة الذين وصلوا الى بلادهم يوم الأربعاء في عملية تبادل لجثث أسرى إسرائيليين أعيدوا الى بلادهم أيضا, يبدو  أنهم  وحدوا بلادهم في النصر.فقد أعلنت الحكومة اللبنانية العطلة الرسمية و معظم أعضاء الحكومة اللبنانية – وهم الذين يتآمرون في اغلب ا لأحيان لإلغاء بعضهم البعض – قاموا باستقبال الأبطال الوطنيين الجدد في مطار بيروت الدولي  بالزهور و الأرز و الابتهاج الكبير.

 

و لكن المقارنة مع المزاج في اسرائيل سوف تكون بعيدة جدا. إن الحقيقة في أن  الحكومة الاسرائيلية يجب عليها أن تقايض مقابل إرجاع أسراها الذين أسروا في تموز من العام 2006 من قبل حزب الله هي حقيقية مخيبة للآمال بما فيه الكفاية. لقد قامت الحكومة الاسرائيلية بشن حرب ال الثلاثة والثلاثين يوما  من أجل استعادة فتيانها المفقودين و تدمير حزب الله و لكنها فشلت في  المهمتين. علاوة على ذلك فان حقيقية أن الجنديين قد أعيدا بتابوتين أسودين جعلت الكثير من الإسرائيليين يشعرون بالمرارة حول الثمن الذي دفعته حكومتهم و هو إطلاق سراح خمسة مسلحين خطيرين و إعادة ما يقرب من مائة وخمسة وثمانين رفات لآخرين.

 

و لكن بالنسبة لجميع الأطراف في لبنان, فان الفائز الحقيقي هذا اليوم هو زعيم حزب الله حسن نصرالله, الذي أشرف و نظم عملية التبادل. وقد ادعى أن هذه الصفقة غير المتوازنة تعطي الشرعية لقراريه في اسر الجنديين في المقام الأول و لإستراتيجيته الأوسع و المتمثلة في المواجهة المسلحة مع اسرائيل. لمدة تقرب من 60 سنة فان العرب الذين واجهوا اسرائيل كان عليهم أن يختاروا ما بين الهزيمة أو السلام, ولكن اليوم, و بحسب نصر الله فان نجاح حزب الله منقطع النظير يقدم أنموذجا لكل الحركات التي كرست نفسها لتدمير اسرائيل  في الشرق الأوسط و قد قال في ظهور علني نادر له من أجل استقبال الأسرى العائدين " ان جوهر المنطقة هو المقاومة".

و لكن لا يتفق الجميع بأن مكاسب حزب الله كانت تساوي الثمن الذي دفعه لبنان. لقد أشارت عدة وسائل إعلام معارضة لحزب لله بأن الثمن الحقيقي لتبادل الأسرى يجب أن يتضمن الدمار الواسع الذي لحق بلبنان في تموز 2006 و الذي يتمثل في مقتل 1200 شخص و 400000 جريح و مليون نازح و ما يقرب من 15 مليار دولار تضرر بها الاقتصاد اللبناني. و بعد أكثر من 18 شهرا على الصراع السياسي الداخلي و الذي توج بسيطرة حزب الله المسلحة قصيرة الأمد على بيروت في مايو الماضي, فقد استطاع الحزب إنهاء الجدل حول امتلاكه للسلاح. و قد أمن الحصول على حق الاعتراض على القرارات الحكومية اضافة الى وجود رئيس لبناني جديد متعاطف مع الحزب, و قد أعلن أنه ومنذ هذه اللحظة فان حزب الله سوف يصبح جزء من إستراتيجية لبنان الدفاعية.

 

ان هذه الإستراتيجية قد يكون لها نتائج معاكسة. في الاعتراف بحق حزب الله في امتلاك السلاح فان الحكومة اللبنانية تتحدى قرار الأمم المتحدة الذي يطالب بنزع سلاح الحزب. لقد أدى القصف العنيف و المدمر الذي قامت به اسرائيل في لبنان من العام 2006 الى الحد من نقاط قوة حزب  الله في العاصمة و في الجنوب. و لكن و في  أي مواجهة مستقبلية, فان اسرائيل قد تستعمل ضبط نفس أقل وأي حرب أخرى قد تكون حرب لبنان الأخيرة.

 

يبدو أن حزب الله مصمم على حل باقي خلافاته مع اسرائيل-  على سبيل المثال فان مزارع شبعا و أراض أخرى لا زالت محتلة من قبل اسرائيل و لكن لبنان تطالب بها-  بأسلوب مشابه للأسلوب الذي تعامل به مع ملف الأسرى أي عن طريق حرب العصابات ومن ثم المفاوضات غير المباشرة. و لكن من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بعقد مثل هذا النوع من الاتفاق مع الحزب الذي يرى أن كل عملية مفاوضات تجري هي خطوة في الطريق الى تحرير القدس. و في ضوء ذلك فان عملية تبادل الأسرى في 16 تموز ليست خطوة أولى واعدة باتجاه إنهاء العداوة ما بين اسرائيل و لبنان, و لكن و بدلا من ذلك فانها عبارة عن  فتح مرحلة جديدة غير مستقرة في الصراع العربي الاسرائيلي, حيث لا يوجد فيها أي نظام يمكنه منع تحويل الانفجارات الصغيرة الى حروب كبرى.

After Hizballah's Party

Thursday, Jul. 17, 2008

By ANDREW LEE BUTTERS / BEIRUT

There aren't a lot of opportunities to celebrate national unity in Lebanon , a famously fragile and fractious country. But the five Lebanese militants who arrived home Wednesday in an exchange of prisoners and dead soldiers with Israel returned to a country that seemed momentarily united in victory. The Lebanese government declared a national holiday, and almost the entire Lebanese Cabinet — politicians who are more often plotting one another's demise than appearing together in public — received the new national heroes at Beirut airport with flowers, rice, pomp and circumstance.

The contrast with the mood in Israel could hardly have been greater. The very fact that the Israeli government had to barter for the return of two soldiers captured in July 2006 by Hizballah was disappointing enough. The Israeli government had launched a 33-day war to regain its lost boys and destroy the Shi'ite militia but failed on both counts. Moreover, the fact that the two soldiers were returned in black coffins left many Israelis bitter about the price paid by their government: the release of five dangerous militants and the return of the remains of 185 others.

But for all the group-hugging in Lebanon , the real winner of the day was Hizballah leader Hassan Nasrallah, who had orchestrated the trade. He claimed the lopsided deal as legitimacy for both his decision to capture those two Israeli soldiers in the first place and his wider strategy of armed confrontation with Israel . For almost 60 years, Arabs facing Israel have had to choose between defeat and peace, but now, according to Nasrallah, the success of Hizballah's asymmetrical warfare has offered a model for all the movements in the Middle East dedicated to destroying Israel . "The essence of the region is the resistance," he said in a rare appearance to welcome the returning prisoners.

But not everyone agrees that Hizballah's gains were worth the price paid by Lebanon . A few anti-Hizballah media outlets pointed out that the true cost of the prisoner swap should include destruction wrought by the July war: 1,200 people killed, 400,000 wounded, 1 million displaced and $15 billion in economic damage. Yet, after more than 18 months of internal political stuggles that culminated in a brief armed takeover of Beirut by Hizballah last May, the group has for now effectively ended all debate over its continued bearing of arms. It has secured a veto power in the Cabinet and a sympathetic new President who just announced that, from now on, Hizballah would become part of Lebanon 's national defense strategy.

That strategy could backfire. By embracing Hizballah's right to bear arms, the Lebanese government is now defying the U.N. resolutions that require its disarmament. And, as destructive as it was, Israel 's bombardment of Lebanon in 2006 was largely limited to Hizballah strongholds in the capital and in the south. But in any future confrontation, Israel may use less restraint — and another war could be Lebanon 's last.

Hizballah seems determined to resolve the rest of its outstanding disagreements with Israel — for example, Shebba Farms and other territory still occupied by Israel but claimed by Lebanon — in a manner similar to how it settled the prisoner issue: guerrilla operations, followed by indirect negotiations. But Israel is now unlikely to make the same kind of deal with a group that sees every negotiation as a step on the road to "liberating" Jerusalem . In that light, the prisoner exchange on July 16 isn't a promising first step toward ending hostilities between Israel and Lebanon , but instead the opening of an unstable new phase in the Arab-Israeli conflict, in which there is no system in place to prevent small outbursts from turning into big wars.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1824027,00.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ