ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا تتجه الى الشرق لتدعيم استثمارها الأجنبي

بقلم: جولين بارنز ديسي

فايننشال تايمز 7/7/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد أجبرت العزلة الغربية المفروضة على سوريا أن تقوم الأخيرة بالنظر الى الشرق فيما يتعلق بمستقبلها الاقتصادي. و بينما تدفع البلاد باتجاه إجراء إصلاحات مطلوبة بشدة فان الرئيس بشار الأسد يركز على القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الهند و الصين.

و حتى مع قيام سوريا بالبحث عن إعادة إصلاح العلاقات مع الغرب, و التي انعكست في العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا و الزيارة المرتقبة للأسد الى باريس و عودة الحياة الى محادثات السلام مع إسرائيل, فان سوريا حذرة في موضوع تعزيز علاقاتها مع القوى الأخرى.

لقد قام الأسد بالتوجه الى الهند الشهر الماضي, و هي الزيارة الأولى لرئيس سوري الى الهند منذ 30 سنة.

يقول السيد صافي شجاع مدير المركز الاقتصادي السوري :" بأن سوريا تتجه بشكل جدي الى الشرق" مشيرا الى العزلة السياسية التي فرضت على سوريا من الغرب و المزايا الاقتصادية الآتية من الشرق كمحرك و دافع لهذا التغير في الاتجاه.

لقد جاء هذا القرار حتى  مع مرور البلاد بمرحلة إصلاح اقتصادي شامل في مواجهة الاقتصاد الراكد و التضاؤل في عائدات النفط التي كانت تحصل عليها سوريا. في السنوات الأخيرة قامت سوريا بتحرير التجارة الأجنبية و قامت بخفض التعرفة الجمركية و خففت من القيود على الاستيراد و قامت بتقديم جو استثماري أفضل و ذلك في سبيل البحث عن رأس مال أجنبي أكبر للدخول في القطاع الخاص الواعد.

يقول ليو بو الملحق التجاري في السفارة الصينية في دمشق بأن هذه الإصلاحات هي السبب الأساسي في دخول الصين المتزايد الى سوريا. و يقول بأن الصادرات الى سوريا قد ارتفعت حوالي 37% في عام 2007, بينما قامت الصين بضخ ما يقرب من 472.5 مليون دولار أمريكي في البلاد. 

وفي نفس الوقت فان التجارة مع الهند وروسيا قد ازدادت بنسبة 78.9% و 59% على التوالي في العام 2007.

لقد قامت الجارة الشمالية لسوريا "تركيا" بتعزيز روابطها مع دمشق بعد توقيع الاتفاقية التجارية بين البلدين عام 2007. و قد تضاعفت التجارة المتبادلة بين البلدين في الثلث الأول من العام 2008 مقارنة مع نفس الفترة في العام 2007 كما أن الشركات التركية قد بدأت بإنشاء معامل النسيج و المعامل الكيماوية و قد جذبهم لذلك انخفاض سعر المواد الأولية واليد العاملة في سوريا. ان البضائع تشحن الى تركيا أو الى بقية الشرق الأوسط من خلال اتفاقية التجارة الحرة العربية.

و تقدر قيمة الاستثمارات التركية في سوريا هذه الأيام بحوالي 400 مليون دولار و من المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل دراماتيكي. و بحسب تايفون جليك الملحق التجاري التركي في سوريا فان " منافستنا الحالية هي مع الصين".

و بينما كانت سوريا و لفترة طويلة تعتمد على الاستثمار القادم من الخليج, و خصوصا من السعودية وقطر فإنها تبحث الآن و بشكل متزايد عن التنوع في هذا الاستثمار من أجل تحقيق هدفها في الوصول الى استثمار بحجم 16 مليار دولار مع حلول العام 2010.

ان المجموع الكلي للاستثمار الأجنبي في سوريا غير واضح بشكل جلي هذه الأيام, و لكن التقديرات تتراوح ما بين مليار و 10 مليار دولار وهذا الرقم يعكس عدم القدرة على الاعتماد على الأرقام الرسمية, و التي تجعل من حساب التجارة و الاستثمار أمرا بالغ الصعوبة.

و لكن ما هو واضح هو أن سوريا تبحث عن جذب المزيد من الاستثمارات و الأعمال إليها .

يقول رامي قدري مدير العلاقات الدولية في وزارة الاقتصاد السورية : " ان سوريا تشهد تحولا الآن من المركزية الى اقتصاد أكثر تحررا و نحن نبحث عن استثمارات أجنبية و تكنولوجيا حديثة لبلادنا".

ان العلاقات مع الدول غير الغربية سوف تكون و كما يبدو على حساب الاتحاد الأوروبي بالتحديد. و بينما يبقى الاتحاد أكبر شريك تجاري لسوريا, فان نسبة الاستيراد من الاتحاد الأوروبي قد انخفضت من المجموع بنسبة حوالي 34% في العام 2003, الى 22% في العام 2006. و بحسب الاتحاد الأوروبي فان "هذا الانخفاض في التجارة الأوروبية المتبادلة مع سوريا يمكن أن يعزى و لو جزئيا الى ارتفاع قيمة اليورو و الى ازدياد المنافسة خصوصا من الدول الآسيوية بعد انفتاح الاقتصاد السوري".

و في هذه الأثناء, فان الاستثمار الغربي في البلاد محدود و ذلك كنتيجة للعزلة الدولية ضد سوريا اضافة الى العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا في العام 2003, و التي أخافت العديد من المستثمرين.

بالنسبة لسوريا, فان الأمل لديها هو أن تسد هذه الاستثمارات الجديدة من الشرق الخسارة التي تكبدتها سوريا و أن تساعد في إنعاش اقتصادها. و على الرغم من ذلك فان سوريا تتلكأ بشكل كبير خلف الدول الإقليمية الأخرى في جذب الاستثمارات الأجنبية و كما يقول المحللون فانه و بدون إصلاحات اقتصادية أخرى و العمل على إزالة الفساد المنتشر بشكل كبير و القيام بتحسين موقفها على الصعيد العالمي فانها سوف تعاني في منافسة الدول المجاورة.

Syria heads east in effort to boost

its foreign investment

By Julien Barnes-Dacey in Damascus

Published: July 7 2008 03:00 | Last updated: July 7 2008 03:00

 Western isolation has forced Syria increasingly to look eastwards for its economic future. As the country pushes through much-needed reforms, Bashar al-Assad, the president, is focusing on links with rising economic powers such as India and China ."

Even as Syria is looking to restore ties with the west, reflected in improved diplomatic relations with France , a forthcoming Assad trip to Paris and renewed peace talks with Israel , Damascus has been careful to foster its relations with other powers.

Mr Assad travelled to India last month, the first time a Syrian leader has visited the country in 30 years.

Safi Shujaa, director of the Syrian Economic Centre, says that " Syria is going seriously to the east", citing international political isolation from the west and economic advantages from the east as the main motivations for the shift.

This decision has taken place even as the country undergoes urgent economic reform in the face of a -stagnant economy and dwindling oil revenues. In recent years Syria has liberalised foreign trade, dropping tariffs and import restrictions, and introduced a more favourable investment climate seeking greater foreign capital for the budding -private sector.

Liu Bo, a commercial attaché at the Chinese embassy in Damascus , says that these reforms have been directly responsible for the increased Chinese engagement. He says that exports to Syria increased by 37 per cent in 2007, while China has pumped $741.52m (€472.5m, £374m) of investment into the country.

At the same time, trade with India and Russia has increased by 78.9 per cent and 59 per cent respectively in 2007.

Syria 's northern neighbour, Turkey , has also strengthened its ties with Damascus following the 2007 signing of a trade-agreement. Bilateral trade doubled in the first third of 2008 compared to the same period in 2007 and Turkish companies are setting up textiles, chemical and foodstuffs factories in the country attracted by cheap materials and labour. Goods are shipped to Turkey or the rest of the Middle East through the customs-free Greater Arab Free Trade Area agreement.

Turkish investments in Syria are today valued at $400m and are expected to grow dramatically. According to Tayfun Kiliç , Turkey 's commercial attaché in Damascus , "our main competition is China ".

While Syria has long depended on investment from the Gulf, particularly from Saudi Arabia and Qatar , it is increasingly looking to diversify in order to meet its aim of $16bn of investment by 2010.

The total amount of foreign investment in Syria today is unclear, with estimates ranging from $1bn to $10bn reflecting the unreliabilty of official figures, which makes trade and investment accounting extremely difficult.

What is clear is that Syria is seeking to attract more business.

"Syria is now shifting from a centralised to a more liberalised economy and we are looking for foreign investment and technology for the country," says Rima Qadri, director of international relations at the Syrian ministry of economy..

Greater ties with non-western countries seem to be coming at the expense of the Europe Union, in particular. While the bloc remains Syria 's largest trading partner, imports from the EU fell from 34 per cent of the total in 2003, to 22 per cent in 2006. "This decrease of the European share of Syrian trade can in part be explained by the high value of the euro and by the increased competition from, especially, Asian countries following the opening of the Syrian economy," according to the EU.

Meanwhile, western investment in the country is limited as a result of Syria 's international isolation and US sanctions imposed in 2003, which have scared off many investors.

For Syria , the hope is that new business interest from the east can offset this loss and help revitalise its economy. Yet it continues to lag badly behind other regional countries in attracting -foreign investment and -analysts say that without further economic reform, the elimination of widespread corruption and an improvement of its political standing internationally, it will struggle to compete with its neighbours.

http://www.ft.com/cms/s/0/8b06faf0-4bc1-11dd-

a490-000077b07658.html?nclick_check=1

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ