ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الأسد ليس أحمدي نجاد

بقلم: ألين غريش

الجارديان 12/7/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قبل زيارته الى باريس مباشرة لحضور القمة المتوسطية قال الرئيس السوري بشار الأسد بأن العلاقات الاقتصادية ما بين دول حوض البحر المتوسط لا يمكن أن تتطور بينما يوجد هناك صراعات إقليمية مستمرة, ابتداء من الصراع العربي الاسرائيلي.

لقد تحادثنا لمدة ساعتين. و هو يعتقد بأنه اذا لم يوجد هناك حوار سياسي أو سلام ما بين العرب و الإسرائيليين فان المنطقة سوف تتجه نحو التدين و التطرف. ويقول الأسد بأن الإرهاب هو حالة عقلية و ليس له أية حدود: و يقول بأنه يوجد لدى سوريا حاليا إرهاب متنامي يتعلق بالقاعدة و لكنه غير مرتبط بالمنظمة و لكنه مرتبط بالحالة العقلية. و اذا لم يتم تحقيق السلام فان جميع أنواع الإصلاحات التي يحتاجها العرب (تطور اقتصادي و تعليمي و ثقافي) سوف تفشل و هو ما سيؤدي الى زعزعة المنطقة برمتها. 

وعندما رفضت الولايات المتحدة وإسرائيل فكرة أن سوريا تريد السلام حقيقة, فإنهم نسوا هذا القلق الحقيقي. إن القيادة السورية تعرف أنه وإذا تمت إضاعة فرصة السلام مرة أخرى فان هناك قناة جديدة سوف تفتح للمتطرفين. و المحادثات السورية غير المباشرة مع اسرائيل تسير في هذا السياق. بعد عام 2003 ذكر الأسد في العديد من المرات أن هناك حاجة الى إعادة بدء المفاوضات مع اسرائيل. و بعد حرب 2006 في لبنان كان الأسد قد نأى بنفسه ، بشكل واضح ، عن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد : و قد أخبر الرئيس السوري صحيفة دير شبيغل الألمانية في 24 سبتمبر 2006 ما يلي :" أنا لم أقل أن اسرائيل يجب أن تزال من الخريطة. نحن نريد السلام, السلام مع اسرائيل".

وقد أصم شارون و من بعده أولمرت آذانهما عن هذا الرغبات, و الآخرين (وخصوصا واشنطن) رفضوا أن يعطوا الثقة لنظام الأسد. في مايو أعلنت كل من اسرائيل و سوريا عن بدء المفاوضات غير المباشرة برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

و قد أوضح الأسد أن حرب لبنان قد علمت الجميع أنه لا يمكن حل المشاكل بالحرب. إن  إسرائيل أعظم قوة عسكرية في المنطقة و حزب الله هو أصغر من أي جيش في المنطقة. فما الذي حققته اسرائيل؟

إن الأسد يعتقد أنه من الضروري انتظار الادارة الأمريكية الجديدة في العام 2009 قبل أن تحقق المفاوضات السورية الاسرائيلية أي نجاح, لأن نجاح هذه المفاوضات بحاجة الى وسيط قوي, و الذي يعتقد الأسد أنه يتمثل في  الولايات المتحدة فقط. و مع ذلك فانه من الممكن تحقيق بعض التقدم خلال فترة الانتظار, وهي النقطة التي يعمل عليها الطرفان في المحادثات غير المباشرة التي تجري حاليا. بعد 8 سنوات من الشلل (منذ نهاية المفاوضات ما بين البلدين في العام 2000) و حرب لبنان و الهجومين اللذين شنا على سوريا فانه ليس هناك أي ثقة بين البلدين. إن سوريا تريد الآن فحص النوايا الاسرائيلية وهي تدرك ان اسرائيل من جانبها تريد اختبار سوريا.

خلال المفاوضات ما بين الرئيس الراحل حافظ الأسد و باراك (الذي كان رئيس وزراء اسرائيل في الفترة 1999-2000) تحقق الكثير من التقدم على أكثر القضايا إثارة للجدل بما فيها الأمن و الاعتراف المتبادل و المياه. إن سوريا تريد أن تبدأ من حيث انتهى الأسد و باراك. و الأمر بهذه الطريقة سوف يكون أسهل و سوف يوفر هدر الوقت. وعدا عن إصراره على عودة الجولان كاملة فان الأسد يظهر مرونة كبيرة , و قد ذكرني أنه وخلال الفترة ما بين 1999-2000 فان والده كان مرنا أيضا, لقد طالبت اسرائيل أن يكون لها تواجد عسكري تحذيري في الأراضي السورية وهو شرط غير مقبول لأن سوريا لا يمكن أن تقبل بأي وجود عسكري إسرائيلي على أراضيها. و قد تم التوافق على أن يتم وضع جنود أمريكيين في المنطقة.

من الواضح أن الأسد لن يقوم بقطع علاقاته مع إيران كشرط قبلي للمفاوضات. و بعد ذلك فان إيران هي تلك الدولة التي دعمت سوريا طيلة كل تلك المدة. و لكن الأسد يدرك أن السلام مع اسرائيل سوف يغير كل المنطقة لأنه سوف يؤدي الى إحلال السلام ما بين اسرائيل و لبنان و سوف يحل مشكلة حزب الله, ويساعد في تحويل الحزب من شكله الحالي الى شكل سياسي. إن التحالف ما بين إيران و سوريا لن يمنع سوريا من تبني سياستها الخاصة و هي التي شاركت في مؤتمر مدريد في اسبانيا و في قمة انابوليس من بعده.

ان نقطة الانطلاق بالنسبة للرئيس الأسد تعود الى فهمه لمخاطر التطرف و التدين. و يبدو أنه مقتنع أن الفشل في هذه المرة سوف يعني الفوضى في المنطقة, والفوضى منتشرة بشكل واقعي من أفغانستان الى العراق.

Assad is no Ahmadinejad

Syria 's president is a pragmatist who sees talks with Israel as a prerequisite for stability and peace in the Middle East

Alain Gresh

guardian.co.uk,

Saturday July 12, 2008

Article history

Just before his visit to Paris for the Mediterranean Union summit, Syria 's president, Bashar al-Assad, said that economic relations between the countries of the Mediterranean could not be developed while there were ongoing regional conflicts, starting with the Arab-Israeli conflict.

We talked for two hours. He thinks that if there is no political dialogue and peace between Arabs and Israelis, the region will move towards conservatism and extremism. Terrorism, he said, is a state of mind and has no borders: Syria now has homegrown al-Qaida terrorism, not related to the organisation but to a state of mind. If peace is not achieved, all the reforms the Arabs need (economic development, education, culture) will fail to come about and the whole region will be destabilised.

 

When the United States and Israel dismiss the idea that Syria really wants peace, they forget this real concern. The Syrian leadership knows that if the chance of peace is lost again, a new channel will open up for the extremists. Syria 's indirect negotiations with Israel are within this context. After 2003, Assad stated more often the need to restart negotiations with Israel . After the 2006 war in Lebanon , he clearly distanced himself from the statements of Iran 's president, Mahmoud Ahmadinejad: "I do not say that Israel should be removed from the map. We want peace, peace with Israel ," he told an interviewer for Der Spiegel, September 24 2006 [article no longer available online].

Ariel Sharon, and then Ehud Olmert, were deaf to these wishes, and others (particularly in Washington ) refused to trust Assad's regime. In May, however, Israel and Syria announced the opening of indirect negotiations, with the Turkish prime minister Recep Tayyip Erdogan as intermediary.

The war in Lebanon , explained Assad, taught everybody that you cannot solve the problem by war. Israel is the strongest military power in the region and Hizbullah is smaller than any army in the region. What did Israel achieve?

Assad thinks it is necessary to wait for a new US administration in 2009 before Syrian-Israeli talks will get anywhere, since their success will need a powerful intermediary, which Assad believes can only be the US . Even so, there has to be progress during the waiting period, which is the point of the current indirect talks. After eight years of paralysis (since the end of negotiations between the two countries in 2000), after the war in Lebanon , and two attacks on Syria , there is no trust between the two countries. Syria now wants to test Israel 's intentions and understands that Israel , too, wants to test Syria 's.

During the talks between the late Hafez al-Assad and Ehud Barak (then Israel 's prime minister) in 1999-2000, several breakthroughs were made on the most tricky issues – including security, mutual recognition and water. Syria wants to start from where Assad père and Barak left off. It will be easier and avoid wasting time. Except on his insistence on recovering the whole of the Golan, Bashar shows great flexibility, and he reminded me that during 1999-2000 his father was flexible, too: Israel had demanded that it keep a warning post on Syrian territory – an unacceptable condition since Syria cannot accept any Israeli military presence on its soil. An agreement was reached, to station US military personnel in the post.

It is clear that Assad will not break his relations with Iran as a precondition for negotiations. After all, Iran is one of the countries that supported Syria for all these years. But Assad understands that peace with Israel will change the whole region, because it will also bring peace between Lebanon and Israel and this will solve the Hizbullah problem, helping to transform this organisation into a political one. The alliance between Syria and Iran never stopped Damascus from having its own policy: participation in the 1993 Madrid conference or in this year's Annapolis conference.

 

The point of departure for Assad's policy goes back to his perception of the dangers of extremism and conservatism. He seems convinced that a failure, this time, will mean chaos in the region – and chaos is already spreading from Afghanistan to Iraq

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/jul/12/syria.iran  

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ