ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

طاغية اليوم "رجل دولة" الغد

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 21/6/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد تعودنا ان نقول كيف سقط العظماء. و الآن لقد عدنا دورة أخرى. كيف أصبح الساقطون عظماء مرة أخرى؟ أتذكرون " كلب الشرق الأوسط المجنون" –كليشة ريغان الغبية-  و داعم الإرهاب الذي قام بإرسال شحنة كاملة من الأسلحة الى الجيش الجمهوري الايرلندي؟ بالطبع هو معمر القذافي - هناك 17 طريقة مختلفة لتهجئة اسمه بالخط اللاتيني- زعيم ليبيا المجنون الذي ألف كتابا فلسفيا مملا و فارغا أسماه " الكتاب الأخضر" و الذي أراد التهكم على البيت الأبيض عن طريق تسمية قصره الخاص "البيت الأخضر" حتى حذره أحد الأشخاص من ان هذا سوف يعني أنه سوف يشبه حبة الملفوف أكثر مما هو عليه.

ومن ثم و بشكل مفاجئ تخلى عن بعض أسلحة الدمار الشامل الخيالية ومن ثم قام "انتوني بلير" تاجر الإيمان العالمي بالتودد إليه في طرابلس, و قد أطلق عليه اسم " رجل الدولة" من قبل جاك سترو السخيف و بعد ذلك دعاه ساركوزي الأكثر سخفا الى باريس مما جعل الرئيس الفرنسي يتصرف و بشكل كبير على أنه رجل بعيد كل البعد عن كونه رجل دولة حقيقي.

و الآن ساركوزي يفعلها ثانية. و لكن في هذه المرة مع "بشار الأسد", الرئيس المفترض الآخر على أنه " داعم للإرهاب العالمي" - و هذا الهراء آت بالطبع من واشنطن- و الذي سوف يكون (اذا قبل الدعوة الفرنسية) في باريس في يوم الباستيل لأخذ مكانه في الاحتفال الذي سيجري هناك. الرجل الذي يعتقد ملايين اللبنانيين أنه متآمر في عملية اغتيال رفيق الحريري التي جرت في بيروت في 14 فبراير 2005 سوف يتلقى أحد أكبر التشريفات الفرنسية من خلال وقوفه بجانب الرئيس الفرنسي عند استعراضه لقواته العسكرية.

صحيفة "كانارد انشانيه" الصحيفة الفرنسية المفضلة عندي نشرت كاريكاتير رائع هذه الأسبوع حيث يظهر فيه بشار الأسد و هو يسأل ساركوزي و كارلا الرائعة :" ما هو بالضبط معنى 14 يوليو بالنسبة لكم"؟ و تجيب كارلا :" انه نهاية طاغية" ويضيف ساركوزي " همم – ملك". و كلا الأمرين ينطبقان على بشار الذي ورث الحكم بعد موت والده عام 2000 في عمل يشير الى أن سوريا تحولت الى "خلافة" (كما سوف تصبح مصر اذا ورث العم حسني مبارك الحكم لابنه جمال مبارك). ولكن بجد كيف أصبح بشار الشخصية المكروهة من قبل الولايات المتحدة و المضاف على قائمة بوش لمحور الشر على رأس قائمة الضيوف؟ بالطبع لقد دعي من اجل مشروع فرنسا الضخم "الاتحاد المتوسطي" (بالترافق مع دعوة ايهود أولمرت) و لكن هناك أمور أكبر من ذلك في هذا الموضوع. 

الأمر الأول فان كلا من بشار و ساركوزي قد اشتما رائحة الفشل الأمريكي. ان الكارثة الأمريكية في العراق- و أفغانستان (الفيلم الذي سوف يأتي الى السينمات المحلية قريبا) – و الفشل الكامل في تحقيق السلام ما بين إسرائيل و الفلسطينيين و خسارة لبنان كمحمية (ان حزب الله الموالي لسوريا يستطيع الآن معارضة أصدقاء أمريكا الذين يمتلكون الأغلبية البرلمانية بمجرد تكوين الحكومة) تعني أن فرنسا تستطيع التحرك لثانية فيما بين الحطام بالعقلية الفرنسية. 

ان المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري غير موجودة لحد الآن, حتى إن وليد جنبلاط كان في السعودية من اجل أن يطلب من الملك مواصلة الضغط من اجل إنشاء المحكمة. و قد قام بفعل نفس الشيء في واشنطن حيث تحدث مع بوش و غيتس و أشخاص آخرين في نفس الموضوع. و لكن الولايات المتحدة فشلت في الشرق الأوسط.

و هكذا فقد عاد بشار الى عالم الغرب المتحضر, و الذي كان جاك شيراك دعاه لزيارته من قبل أن يشعر بالخيانة بعد تدخل سوري السافر في اغتيال الحريري. ان شكوكي الخاصة تفيد بأن أمن حزب البعث كان متورطا في عملية الاغتيال الكبيرة و ولكن ليس بشار. بطريقة أخرى لقد مضى 17 شهرا منذ أن جاء وزير خارجية شيراك الى بيروت لحضور جنازة الشاب بيير الجميل( الذي اغتيل, و الأصابع تشير كالعادة الى سوريا مرة أخرى) من أجل إعلان أن شيراك " من أحسن المدافعين على وجه الأرض عن سيادة لبنان" و لكن يبدو الآن أن ساركوزي هو أفضل مدافع على وجه الأرض عن سيادة سوريا و بشار. 

بالطبع فان كل هذا يجري فيما أسميه سياسة ضوء الشموع. قد يقابل أولمرت بشار الأسد, كما أخبرني الفرنسيون, وهذا سوف يدعم من محادثاتهم غير المباشرة. لقد حان الوقت لإدخال سوريا من البرد – و لهذا السبب كان اثنان من كبار مساعدي ساركوزي في دمشق, لمداهنة الرئيس السوري على أمل أن لا يرفض الدعوة الى فرنسا. ان فرنسا سوف تكون قادرة على دعم بشار للتصرف في لبنان, و فتح سفارة في بيروت, و ترسيم الحدود اللبنانية- السورية ... الخ. كما أنها جائزة لدعم بشار لمؤتمر الدوحة الذي أنهى الصراع الطائفي في لبنان, على الرغم من أنه صب في مصلحة الأخت سوريا بحد ذاتها.

 و الآن فان الغالبية البرلمانية اللبنانية تستنكر زيارة بشار. اضافة الى أكبر منظمة يهودية فرنسية, و التي قامت في المرة الأخيرة التي زار فيها الرئيس السوري باريس بإلقاء اللوم عليه ولو رمزيا بالمحرقة النازية ليهود أوروبا’ و التي انتهت قبل عقود من ولادة بشار نفسه. و الآن و على الرغم من أن  الفراشة القديمة الرائعة من ليبيا تعترض على "الاتحاد المتوسطي" حيث شجب "رجل الدولة"  المتجبر القذافي بكلماته الخالدة هذا الاتحاد و قال :" نحن لسنا الكلاب الذين يرمون إليهم العظام". و كان على ساركوزي أن يحزر أن هذا هو نفس القذافي الذي حضر الى مؤتمر عدم الانحياز في يوغسلافيا محضرا معه جملا و حصانا أبيض, الأول ليحصل منه على الحليب و الثاني ليركبه في تنقلاته في شوارع بلغراد في طريقه الى المؤتمر. و قد سمح له بالجمل و لكن الحصان منع. 

و لكن هكذا الأمور تسير عندما ترى في نفسك أنك "قائد" – وهو وصف القذافي لنفسه وهو للمفارقة نفس الوصف الذي كان هتلر يصف به نفسه- و من غير المعروف حقيقة ما الذي يحصل عندما يرتفع الأناس المعاندون على عجلاتنا الى الثروة. لقد أعطينا كورت فالدهايم وسام الفروسية ومن ثم سحبناه منه عندما اكتشفنا أن عنده ماض مخادع في الحرب العالمية الثانية. لقد أحببنا صدام حسين عندما كان يعذب و يقتل جميع الشيوعيين لديه وعندما تودد إليه عمدة باريس شيراك, و عندما غزا ايران, و قد كرهناه عندما اجتاح الكويت و كم سعدنا  لرؤيته و هو يشنق بعد 17 سنة من ذلك.

ان هذا المصير سوف لن ينتظر بشار. وسوف يكرم في باريس و من دون شك و سوف يحصل على مساعدة اقتصادية من فرنسا. و على هذا فان شعبه سوف لن يأكل الكعكة.

Robert Fisk:

Today's despot is tomorrow's statesman

Millions believe Bashar al-Assad plotted murder. Now France is honouring him

Saturday, 21 June 2008

How are the mighty fallen, we used to say. Now we turn it round. How did the fallen become mighty again? Remember the "mad dog of the Middle East " – Reagan's stupid cliché – the "terrorist" sponsor who even sent a shipload of guns to the IRA? A certain Moammar Ghazzafi – there are 17 different ways of spelling his name in Latin script – was the crazed leader of Libya who wrote a mind- numbingly boring volume of pseudo philosophy called The Green Book and who wanted to mock the White House by calling his own palace the Green House until someone tipped him off that this would mean he would look even more of a cabbage than he already was.

Then suddenly, he gave up some imaginary weapons of mass destruction and Anthony Blair, now the commercial director of World Faith, went out to fawn over him in Tripoli and he was called "statesmanlike" by the absurd Jack Straw and then he was invited to Paris by the even more absurd Nicolas Sarkozy where he right royally made the French president look like a twat by behaving in an extremely unstatesmanlike way.

And now – bingo – Sarkozy has done it again. This time it's Bashar al-Assad, another presumed "sponsor of world terror" – this twaddle comes from Washington, of course – who will (if he accepts the invitation française) be in Paris on Bastille Day to take his place in the reviewing stand at the end of the Champs Elysées. The man whom millions of Lebanese believe plotted the murder of former Lebanese prime minister Rafiq Hariri in Beirut on 14 February 2005 will thus be receiving one of France's highest honours: to stand beside the French president as he reviews his military forces.

Le Canard Enchaîné, my favourite French newspaper, carried a wonderful cartoon this week in which an extremely good likeness of Bashar asks Sarkozy and the gorgeous Carla: "What is it exactly, your 14 July?" And Carla replies: "It's the end of a tyrant." And Sarkozy, almost lost for words, then adds: "Er – a king." Well quite. And both apply to Bashar, whose succession after his father's death in 2000 did rather suggest that Syria was now a caliphate (as Egypt will become if Uncle Hosni is succeeded by his son Gamal Mubarak). But seriously, how did Bashar, a hate-figure of the United States and an adjunct to Bush's crazed notion of the "axis of evil", get on the guest list? Sure he's been asked to attend France 's spanking new " Union of the Mediterranean " (along with Ehud Olmert), but there's more to it than that.

 

For one thing, both he and Sarkozy smell American failure. The American disaster in Iraq – and in Afghanistan (a movie coming to your local cinema soon) – and its total failure to produce a peace between Israel and the Palestinians and the loss of Lebanon as its protégé (now that the pro-Syrian Hizbollah can veto America's friends in the parliamentary majority once there's a cabinet) means that France can move in among the wreckage for a second crack at le mandat français.

The tribunal to judge Hariri's murderers still does not exist and even Walid Jumblatt, my favourite Druze nihilist, has been in Saudi Arabia to ask the king to keep pushing for the court. He did the same in Washington , chatting to Bush and Gates and the rest along the same lines. But the United States has failed in the Middle East .

Bashar is thus to be allowed back into the civilised West, which Jacques Chirac once encouraged him to visit before feeling betrayed after Syria's apparent involvement in Hariri's murder. My own suspicion is that Baath party security was involved in the mass assasination, but not Bashar. Either way, it's only 17 months since Chirac's foreign minister, Philippe Douste-Blazy turned up in Beirut for the funeral of young Pierre Gemayel (assassinated, the usual fingers pointing towards Syria yet again) to announce that Chirac was "the best defender on earth of Lebanon's sovereignty". Now, it seems, Sarkozy is the best defender on earth of Syria 's sovereignty. And of Bashar.

 

Of course, all this is presented in what I call the politics of candlelight. Olmert may meet Bashar al-Assad, the French tell us, and thus further their indirect peace talks. It's time to bring Syria in from the cold – which is why two of Sarkozy's top henchmen have been in Damascus , buttering up the Syrian president in the hope he won't turn down the trip. France will be able to encourage Bashar to behave in Lebanon , open an embassy in Beirut , delineate the Lebanese-Syrian border, blah, blah, blah. It's a reward, too, for Bashar's support for the Doha conference which ended – up to a point – Lebanon 's latest bout of sectarian sickness, albeit to the advantage of Sister Syria herself.

Now the Lebanese parliamentary majority is groaning about Bashar's visit. So is France 's largest Jewish organisation, although not very successfully; last time the Syrian president visited Paris , it symbolically blamed him for the Nazi Holocaust of Europe's Jews, which ended well over a decade before Bashar was born. Now even that elegant old butterfly from Libya is objecting to the " Union of the Mediterranean ". Yes, the "statesmanlike" panjandrum Ghaddafi denounced the whole shebang with the immortal words: "We are not dogs to whom they throw bones." Sarkozy should have guessed. This was, after all, the same Ghaddafi who turned up at a non-aligned summit in old Yugoslavia – this from a former Serbian diplomat friend of mine – with a camel and a white horse, the first to provide milk, the second to ride through the streets of Belgrade en route to the conference. He got to keep the camel. The horse was banned.

 

But that's how things go when you see yourself as a "guide" – Ghaddafi's description of himself; oddly the very same term used by A Hitler – and there really is no knowing what happens to wayward folk when they climb on our wheel of fortune. We gave Kurt Waldheim an honourary knighthood, then withdrew it when we found out he had a dodgy Second World War past. We took away Ceausescu's knighthood when he was executed on Christmas Day. We loved Saddam when he tortured and killed all his communists – when mayor of Paris, Chirac fawned over him too – and when he invaded Iran , then hated him when he invaded Kuwait and were happy to see him hanged 17 years later.

Fear not, such a fate will not await Bashar. He will honour the downfall of the tyrant-king and he will no doubt receive economic help from France . And thus his people will not have to eat cake.

http://www.independent.co.uk/news/fisk/robert-fisk-todays-

despot-is-tomorrows-statesman-851631.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ