ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 15/06/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لماذا تحاور إسرائيل أعداءها

بقلم: تيم ماكغريك

مجلة التايم الأمريكية 27/5/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما ظهر الرئيس الأمريكي بوش أمام الكنيست الاسرائيلي مؤخرا و قام بشجب أولئك الذين يسترضون " المتطرفين والإرهابيين" فانه كان يريد توجيه ضربة الى المنافس الديمقراطي باراك أوباما لقوله بأنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحاور أعداءها. و لكن مستمعيه من المشرعين الإسرائيليين و الذين قاطعوا حديثه 14 مرة من شدة التصفيق ترجموا كلامه باتجاه آخر. فقد رأوا أن كلامه هو عبارة عن تجديد لدعم الدولة اليهودية في ذكراها الستين. و على الرغم من هذا و وفقا لتعليمات من رئيس الوزراء أولمرت قامت اسرائيل بإيفاد مبعوثين للقيام بمحادثات غير مباشرة مع " المتطرفين و الإرهابيين" و الذين حذر بوش منهم خلال خطابه وهم : سوريا و حزب الله و حماس.

ان هذا الأمر يبين مدى انخفاض هيبة ادارة بوش لدرجة أن الحلفاء الأوفياء مثل الإسرائيليين يتجاهلون وصايا البيت الأبيض. و لكن لربما كان الأمر عبارة عن حركة يائسة من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي المحاصر, و الذي لا يرى خيارا آخرا الا رفض توصيات الولايات المتحدة اذا أراد الحصول على الدعم الشعبي الاسرائيلي.

مهملة تحذيرات بوش من استرضاء الأعداء من خلال التفاوض معهم, قامت الحكومة الاسرائيلية بالدخول في مفاوضات عبر الوسيط المصري للتوصل الى وقف لإطلاق النار مع حماس في غزة. و في نفس الوقت ومن خلال الدبلوماسيين الأتراك قامت اسرائيل بإرسال رسائل جس نبض لمناقشة انسحاب إسرائيلي محتمل من مرتفعات الجولان في مقابل أن تقوم سوريا بوقف دعمها و توفيرها الملجأ لقادة كل من حماس و الجهاد الاسلامي. وكما أخبر مسئول إسرائيلي مجلة التايم فانه " بالنسبة لنا, فان السلام لا يعني سفارات في دمشق و تل أبيب, و لكن إيقاف الأدوار التخريبية التي تقوم بها سوريا. ان لدى حماس مقر قيادة في دمشق, كما أن سوريا تدعم حزب الله".

 

بالإضافة الى ذلك , ومن خلال الألمان فان الإسرائيليين يحاولون أن يجروا عملية تبادل أسرى لبنانيين مع جنديين إسرائيليين (و الذين ليس هناك من دليل على أنهم على قيد الحياة) قام حزب الله بأسرهم عام 2006.

 

يقول العديد من نقاد أولمرت بأن الحوار مع الأعداء أمر لا يعدو كونه طريقة لصرف نظر الرأي العام الاسرائيلي عن فضائح الفساد و الرشوة التي تحيط برئيس الوزراء. ويوم الثلاثاء وصف شاهد أساسي و هو رجل أعمال أمريكي أمام المحكمة كيف أنه قام بإعطاء أولمرت مغلفات مليئة بالنقود. و قد أصر أولمرت أن النقود كانوا ضمن حملة جمع للنقود. وقال : " لم أستلم أي رشوة و لم آخذ الأموال بصورة غير مشروعة".

 

ومن المؤكد أن الأمر بحاجة الى قائد قوي للتوصل الى سلام حتى مع واحد من هؤلاء الخصوم, فكيف بالثلاثة مجتمعين. و بسبب أن إمكانية أن تزداد التهم ضده فيما يتعلق بالفساد فان احتماليات التوصل الى سلام أمر صعب حاليا. و حتى لو كانت النوايا صادقة فان التوقيت سيئ لأنه ضعيف سياسيا و لديه الكثير من المنافسين الذين يريدون إسقاطه والتخلص منه. علاوة على ذلك, فان العديد من جنرالاته و قادة الاستخبارات لديه يشاطرون بوش الرأي بأن على اسرائيل أن تتبع طريقة قاسية ضد الإرهابيين.

 

و لكن ما هي فرص أن تثمر أي من هذه المفاوضات ؟ ان العمل على التوصل الى وقف لإطلاق النار مع حماس في غزة على رأس الأولويات و هو الأمر الأكثر احتمالية للتطبيق, بحسب المصادر الحكومية الاسرائيلية. وهو الأمر الذي قد يعطي أولمرت مجرد متنفس وسيؤدي الى توقف سقوط الصواريخ الاسرائيلية على القرى و البلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. و لكن مثل هذه الهدنة قد تقوي حماس في أعين الفلسطينيين و يعطيها الشرعية على امتداد الوطن العربي, و هو أمر لا تريده اسرائيل.

 

في مقابلة مع مجلة التايم في 22 مايو أرادت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية أن تبعد نفسها عن أي قرار يتعلق بالهدنة مع حماس و حذرت من إضعاف الموقف العالمي المتصلب ضد حماس الذي تتعهد تعليماتها الأساسية بتدمير الدولة اليهودية , وقالت :" ان المجتمع الدولي يريد أن تقوم اسرائيل بتسهيل حياة الناس في غزة من خلال فتح المعابر لهم, و لكن حماس تهاجم هذه المعابر الحدودية ومن خلال هذه الأعمال فان حماس تبرهن أنها لا تحمل حس المسئولية تجاه الناس في القطاع". و على اثر التقارير التي أفادت بأن الفرنسيين قد قاموا بفتح حوار مع حماس حذرت ليفني من منح الشرعية لحماس من خلال مثل هذه المحادثات " ان هذه المحادثات تقوض العناصر البراغماتية الموجودة في السلطة الفلسطينية ( و التي يقودها الرئيس المعتدل محمود عباس) و تدمر عملية السلام". بحسب ليفني

من خلال المصريين فان حماس تعرض أن تقوم بوقف إطلاق الصواريخ على القرى الواقعة شمال اسرائيل و على التجمعات القروية, و تريد حماس أن تقوم اسرائيل بوقف اغتيالاتها لقادة المسلحين و رفع الحصار الدولي عن 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة , و الذي كان قد فرض عام 2007 بعد أن استولت حماس على غزة بالقوة.

 

ان المفاوضات المتكررة في أسبوعها الرابع حاليا و هي في حالة إخفاق تقريبا لأن حماس تريد استبدال الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط بما يزيد عن 400 معتقل فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية. و لكن اسرائيل تقول أن العديد من الموجودين على قائمة حماس هم إرهابيون و ترفض إطلاق سراحهم. و قد أخبر مسئول في حماس مجلة التايم أن حماس تعتقد أن اسرائيل تقوم بتأجيل التوصل الى الهدنة, على آمل أن يتم إضعاف المسلحين من خلال الهجمات الجوية على غزة مما سيجعل الحركة تخفف من شروطها الموضوعة لهذه الهدنة.

 

وفي هذه الأثناء فان التوصل الى سلام مع سوريا سوف يكون بمثابة الهدية الى أولمرت؛ و العديد من الإسرائيليين سوف يرحبون به, و قد يؤدي هذا السلام الى دق إسفين ما بين سوريا و حلفائها المتطرفين إيران و حزب الله و حماس. و لكن إسرائيليين مقربين من المحادثات في أنقرة يقولون بأن الهدف النهائي للرئيس السوري بشار الأسد هو التقرب من الولايات المتحدة " ان الأولوية السورية لا تتمثل في استعادة مرتفعات الجولان من الإسرائيليين, إنما تريد سوريا الوصول الى واشنطن", بحسب المصدر. و لكن وبسبب أن بوش يرفض الحوار مباشرة مع أعضاء نادي محور الشر فانه من المستبعد أن تصل هذه المفاوضات بين اسرائيل و سوريا الى أي نتيجة مهمة. و بسبب كل ما سبق فانه قد يكون على أولمرت أن يقضي أيامه المتبقية في منصبه محاولا أن يقاوم تهم الفساد عن نفسه عوضا عن أن يكون بمقدوره إحراز أي تقدم حقيقي مع الأعداء الذين يحاصرون بلاده.

Why Israel Is Talking to Its Enemies

Tuesday, May. 27, 2008

By TIM MCGIRK/JERUSALEM

When President George W. Bush appeared before the Israeli Knesset recently and denounced those who appease "terrorists and radicals," it was seen back home as a swipe against Democratic contender Barack Obama for saying that the U.S. should talk to its enemies. But his audience of Israeli legislators, who interrupted Bush's speech at least 14 times with thunderclaps of applause, interpreted it otherwise. They saw it as the American President's unswerving support of the Jewish nation on its 60th anniversary. Nevertheless, under instructions from Prime Minister Ehud Olmert, Israel envoys have been carrying out discreet talks with the very "radicals and terrorists" that Bush was warning against in his speech: Syria , the Lebanese militia Hizballah and the Palestinian militant group Hamas.

It is partly a measure of how far the Bush Administration's stature has fallen that even staunch allies like the Israelis are now ignoring White House commandments. But it may also be an act of desperation by the embattled Israeli leader, who sees no choice but to rebuff the U.S. if he wants to win back popular Israeli support.

Shrugging off Bush's warning against "appeasing" its enemies by negotiating with them, the Israeli government is engaging in Egyptian-brokered cease-fire talks with Hamas, the militant Islamic rulers of the Gaza strip. At the same time, through Turkish diplomats, it is sending out feelers to Damascus to discuss Israel 's possible return of the Golan Heights in exchange for Syria 's cutting off its support and sanctuary for Palestinian militant leaders from Hamas and Islamic Jihad. As one Israeli official told TIME: "For us, peace doesn't mean embassies in Damascus and Tel Aviv, but an end to Syria 's destructive roles. Hamas has its headquarters in Damascus , and Syria backs Hizballah."

In addition, through the Germans, the Israelis are trying to swap Palestinian and Lebanese prisoners for two Israeli soldiers (for whom there is still no proof of life) captured in 2006 by Hizballah.

Olmert's many critics say that talking to the enemy is merely a way to draw the Israeli public's attention away from a bribery and corruption scandal that is engulfing the Prime Minister. On Tuesday, a key witness, a U.S. businessman, described in a pre-trial hearing how he gave Olmert envelopes stuffed with cash. Olmert insists they were for campaign funds. "I have never taken a bribe, not have I unlawfully pocketed money," Olmert told reporters in early May.

To be sure, it would take a strong leader to pull off a peace deal with even one of these foes, never mind all three. And as the possibility of an indictment on corruption charges against him grows, the task becomes even more difficult. Even if his intentions are honest, his timing is awful, since he is now politically weak and beset by too many rivals who want his blood on the floor. Moreover, many of his generals and intelligence chiefs share Bush's opinion that Israel ought to hang tough against terrorists.

What are the chances of any of these negotiations bearing fruit? Working out a cease-fire with Hamas in Gaza is the top priority — and the least likely to happen, according to Israeli government sources. At most it would merely buy Olmert breathing space: Palestinian missiles would stop falling on Israeli homes and clinics near Gaza . But such a truce would boost Hamas in the eyes of Palestinians and legitimize it in the wider Arab world, something that Israel doesn't want.

 

In an interview with TIME editors on May 22, Israeli Foreign Minister Tzipi Livni — considered a possible contender for Olmert's job — sought to distance herself from Olmert's decision to explore a truce with Hamas. She warned against weakening the tough international stance against Hamas, whose charter pledges the destruction of the Jewish state: "The international community demands that Israel ease the lives of the Palestinians in the Gaza Strip by opening the border crossings, but Hamas attacks the border crossings and by doing so it proves that it has no sense of responsibility towards Gaza's inhabitants." Following reports that the French had been quietly speaking to the Islamic militants, Livni warned against giving legitimacy to Hamas with such talks. "It undermines the pragmatic elements within the Palestinian Authority [led by moderate President Mahmoud Abbas] and damages the peace process," she said.

Through the Egyptians, Hamas is offering to stop firing rockets onto southern Israel 's towns and farming communities. In return, Hamas wants Israel to cease its targeted assassinations of militant leaders and to lift an international blockade on Gaza 's 1.5 million Palestinians, imposed in June 2007 after Hamas seized power in the coastal enclave.

The on-again, off-again talks, now in their fourth week, are foundering partly because Hamas wants to swap a kidnapped Israeli soldier, Corporal Gilad Shalit, for over 400 Palestinians inside Israeli jails. The Israelis say many of those on Hamas's list are terrorists and refuse to release them. A Hamas source told TIME that his organization believes that Israel is stalling on the truce, hoping to weaken the militants with regular air attacks on Gaza so that it will soften its terms for a truce.

A deal with Syria , meanwhile, would also be a boon to Olmert; many Israelis would welcome it, and it might drive a wedge between the Syrians and their radical allies, Iran , Hizballah and Hamas. But Israelis familiar with the negotiations in Ankara say that the ultimate goal of Syrian President Bashir al-Assad is to edge closer to the U.S. "The Syrian priority isn't the return of the Golan Heights from Israel; it's reaching out to Washington," says this source. But since Bush is refusing to speak directly to a club member of the "Axis of Evil," it's doubtful that these peace feelers between Israel and Syria will amount to much. So for all the talking, Olmert may still have to spend his remaining days in office fending off possible corruption charges rather than making any serious breakthrough with the enemies that surround his country.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1809690,00.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ