ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 22/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لبنان: أبقوها متحدة

الايكونومست 15/5/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

انها محاولة للتوصل الى نتيجة مفادها أن لبنان لم يكن و لن يكون بلدا يدين مواطنوه بالولاء لدولتهم. ويقول المؤرخون ببعض من قوة الإقناع بأن سكان لبنان كان لديهم فرصة أفضل للعيش بسلام عندما كانوا جزء من سوريا الكبرى عند سقوط الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى. ان تكون لبنان جزء من دولة أكبر فان ذلك  قد يعطي – و فقط- المسيحيين و  الدروز و حتى لربما المسلمين الشيعة فرصة جيدة للحكم الذاتي في المناطق التي ينتشرون بها.

ولكن كل ذلك أمر أكاديمي. في الأشهر القليلة الماضية و خصوصا في الأسبوع الماضي بدت لبنان بعيدة عن كونها دولة حقيقية. فلم يعد هناك رئيس للبنان منذ نوفمبر الماضي فالبرلمان منقسم جدا و ليس باستطاعته أن ينتخب واحدا. و المعارضة و التي تقودها الميليشيا الشيعية حزب الله ترفض التعاون حتى تحصل على حق الفيتو في نقض التشريعات البرلمانية و التشكيلة الحكومية. الأسبوع الماضي و بعد أن حاولت الحكومة التي يقودها السنة طرد رجل حزب الله الذي يشرف على الأمن في مطار بيروت الدولي اضافة الى محاولتها تفكيك شبكة اتصالات حزب الله , قامت الميليشيا الشيعية باحتلال قصير لمركز بيروت و قد استخدم حزب الله أسلحته في هذه القتال و الذي يحتفظ به ضمن اتفاقية خاصة تنص على أن هذا السلاح  يجب أن يستعمل لإبعاد الإسرائيليين, و لكنه انقلب على اللبنانيين. وقد أظهر الحزب بسرعة كبيرة أن لديه سلطة اكبر من تلك التي يمتلكها الجيش بحد ذاته, و الذي يتم التفاخر به دوما على أنه المؤسسة الوحيدة التي توحد الأمة.

ان لبنان لم يكن دائما بهذا الحجم من اليأس. فعندما تسير الأمور بشكل جيد فانها تعتبر مثالا نادرا للدولة متعددة الطوائف حيث يتمتع كل شخص فيها بالحرية الشخصية و بالتسامح المتبادل, و هو ما يعارض السلطة المركزية و المتسلطة التي تسود في التقاليد العربية. ان هذه النسخة المتفائلة من لبنان بدت مقبولة ظاهريا خلال السنوات الثلاث الماضية عندما قامت الجارة سوريا و التي حكمت لبنان حتى بعد نهاية الحرب الأهلية عام 1990 بالخروج وسط آمال كبيرة بأن يتوحد جميع أبناء الطوائف ال 18 المعترف بها في لبنان في تناغم و انسجام وطني. و لكن هذا لم يحدث على أرض الواقع. و تزيد الأحداث الطائفية الأخيرة الشكوك بأن هذا الأمر لن يحدث أبدا. و هكذا فانه ليس هناك أي بديل لمحاولة توحيد لبنان جميعها مع بعضها البعض.

في العديد من الجوانب, فان لبنان يعكس الشقوق و التنافس الذي يهز المنطقة برمتها. في الواقع فان لبنان مجرد مشكلة. فمنذ أن تقدم الشيعة في كل من العراق و ايران الى الصدارة في السنوات القليلة الماضية طالب نظراؤهم في لبنان و بأكثر من أي وقت مضى بدور قيادي وحتى أكثر سيطرة في أماكنهم الخاصة و حتى الى أبعد من ذلك, و ذلك بالنظر الى أن أعدادهم تزداد بشكل كبير (فهم يشكلون أكبر مجموعة منفردة في لبنان) اضافة الى ماضيهم الفقير و دورهم السياسي الضعيف. علاوة على ذلك فان داعميهم في المنطقة و خصوصا ايران و سوريا يرون في حزب الله أداة حادة لهم  في النهاية الشرقية للبحر المتوسط و الى الشمال من عدوهم اسرائيل. 

أن هذا الوضع يؤدي الى اضطراب السنة اضافة الى اليهود في المنطقة. ففي هذا الأسبوع استخدم وزير الخارجية السعودي لغة حادة جدا حيث اتهم ايران بدعم " الانقلاب" في لبنان. ومن جانبها فان اسرائيل تشهد صخبا بسبب القوة المتنامية لحزب الله و التي فشلت في هزيمته في الحرب الطائشة التي انطلقت شرارتها قبل سنتين, وفي نفس الوقت فان حركة حماس السنية (و التي تدعمها سوريا وإيران أيضا) تسيطر على قطاع غزة و الذي يقع على الحدود الجنوبية لإسرائيل.

ان لبنان ليست الوحيدة التي ستعاني اذا تحولت الى مجرد قمرة قيادة لوكلاء إقليميين. وفي هذا الأسبوع القطريون و الذين يعتبرون من أفضل أصدقاء الولايات المتحدة في الخليج في الوقت الذي يستضيفون فيه قناة الجزيرة قاموا بالترتيب لمؤتمر هدفه تهدئة الأمور في لبنان. ان مشاكل اللبنانيين يمكن أن تكون أسهل اذا كان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في طريقه للحل أيضا, كما أن السلام المطلوب فيما بين سوريا و اسرائيل و القابل للتطبيق فعليا يمكن أن يسحب الكثير من السم من الجرح اللبناني المفتوح.

ان لبنان بحاجة أيضا الى دستور وقانون انتخابي جديدين. و  نظريا فان البرلمان اللبناني يجب أن ينتخب ليعكس ديمغرافية البلاد بشكل أكثر دقة, و لربما يجب التوصل الى مجلس للشيوخ بصيغة معينة يضمن أن يكون فيه صوت و تمثيل لجميع الطوائف و لا يمكن لأحد أن يتجاوزه. قد يظهر الشيعة بقيادة حزب الله كأقوى طائفة منفردة. و لكن و اذا كان لبنان سيتحد مع بعضه كدولة حقيقية و ليس كاسم فانه ليس بوسع حزب الله أن يدير دولة منفصلة داخل دولة زائفة.

Lebanon

Keep it together

May 15th 2008

From The Economist print edition

Lebanon 's problems reflect those of the wider region. They must be tackled all the same

IT IS tempting to conclude that Lebanon never was, and never will be, a real country whose inhabitants have an overarching loyalty to their state. Historians have argued, with some cogency, that its inhabitants would have had a better chance of living in peace had it been incorporated into a Greater Syria, when the Ottoman empire collapsed at the end of the first world war. Being parts of a larger whole might—but only might—have given the Christians and Druze and perhaps even the Shia Muslims a good slice of autonomy in the areas where they predominate.

But all that is academic. In the past few months, and especially in the past week, Lebanon has looked even less like a real country. It has had no president since November: the parliament is too divided to elect a new one. The opposition, led by the Shias' party-cum-militia, Hizbullah, refuses to co-operate until it wins a right of veto over parliamentary legislation and over the make-up of the cabinet. Last week, after the Sunni-led government tried to sack a Hizbullah man who had been running security at the national airport and tried to dismantle Hizbullah's communications network, the Shia militia briefly took over the very centre of Beirut, the capital (see article). In the fighting that ensued, Hizbullah, which retains its weapons under a special deal on the grounds that it needs them to keep out the Israelis, turned its guns instead on its fellow Lebanese. It rapidly showed it had more clout than Lebanon 's national army, a fragile confection often vaunted as the country's sole unifying institution.

Lebanon has not always looked this hopeless. When things have gone well, it has been hailed as a rare example of a multi-sectarian state—a place where everyone enjoys a cosmopolitan, entrepreneurial and mutual tolerance, as opposed to the dead-handed, centralised authoritarian power that is the Arab norm. This hopeful version of Lebanon seemed briefly plausible three years ago, when neighbouring big-brother Syria , which had ruled the roost since the country's last full-scale civil war ended in 1990, was chucked out amid clamorous hopes that members of all 18 of the country's recognised religious denominations would come together in national harmony. That never really happened. This latest bout of sectarian violence raises doubts that it ever will. Yet there is no serious alternative to trying to make Lebanon stick together.

In many respects, Lebanon reflects the fissures and rivalries that have rocked the wider region. Indeed, that is just the trouble. Since the Shias of Iraq and Iran have come more boisterously to the fore in the past few years, their co-religionists in Lebanon have demanded, ever more insistently, a leading, even predominant, role in their own patch and beyond, in keeping with their fast-growing numbers (they are now Lebanon's largest single group) and in view of their past poverty and political inferiority. Moreover, their backers in the region, especially Iran but also Syria , see Hizbullah as their sharp-nailed cat's-paw at the eastern end of the Mediterranean , just to the north of their enemy, Israel .

This makes the region's Sunnis, as well as Jews, twitchy. This week Saudi Arabia 's foreign minister, using exceptionally fierce language, accused Iran of “backing a coup” in Lebanon . For its part, Israel is rattled by the growing strength of Hizbullah, which it signally failed to defeat in a woefully ill-advised war two years ago, at the same time as a Sunni Islamist movement, Hamas (also backed by Syria and Iran), controls the Gaza Strip just to Israel's south.

It is not just the Lebanese who will suffer if their country is a cockpit for regional proxies. This week the Qataris, who manage to be among the best friends of America in the Gulf while hosting the Arabist al-Jazeera television network, offered to convene a regional conference to calm Lebanon down. Its problems would be easier to settle if the Israel-Palestine conflict were on the way to solution too, since a proper peace between Israel and Syria , which is surely obtainable, would draw much poison out of Lebanon 's festering sore.

Lebanon also needs a new constitution and a new electoral law. Ideally, its parliament should be elected to reflect more accurately the country's demography, perhaps with a Senate constituted by a special formula ensuring that all sects have a say and none can ride roughshod. The Shias led by Hizbullah may emerge as the strongest single group. But if Lebanon is to hold together as a country in more than name, Hizbullah cannot continue to rule a separate state within a bogus state.

http://www.economist.com/opinion/displaystory.cfm?story_id=11376176

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ