ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 13/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لبنان: إستراتيجية خطيرة

بقلم: نيكولاس نوي

الجارديان  9/5/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مرة أخرى تقوم إدارة بوش بمناورة خطرة في الشرق من دون إدراك التكاليف بعيدة المدى المحتملة لهذه المقامرة – بشريا و استراتيجيا- أو إمكانية وجود بديل أكثر ذكاء.

المقامرة الأخيرة في لبنان بالطبع كان ستشجع بأن تكمل إسرائيل تدميرها الواسع في حرب ال 33 يوما ضد حزب الله (و لبنان) في يوليو من العام 2006. تلك الخطوة التي فشلت بشكل مذهل على عدة جبهات , وكما  لاحظ تقرير فينوغراد الأول فان البديل الأكثر عقلانية هو إعلان حرب تركز بشكل أكبر على الضغط الدبلوماسي الشامل على حزب الله نفسه و توجيه ضربات عسكرية مع مرور الوقت إضافة الى استخدام الديناميكية اللبنانية الداخلية للإطاحة بهدوء بحزب الله على أساس أنه يمتلك أسلحة مستقلة عن الدولة .

بعد أشهر قامت إدارة بوش بوضع إستراتيجية في خطوة بدا أن وكلاءها المحليين غير مستعدين لها : العنف الذي قامت به حماس بغزة ضد الميليشيا المرتبطة بمحمد دحلان.

 و الآن فان لبنان مرة أخرى عبارة عن جبهة و مركز على رقعة الشطرنج, مع وجود قرار إجماعي من قبل تحالف 14 أيار لاستعمال ما بقي من "قوة الدولة" لتحدي حزب الله بشكل مباشر فيما يتعلق بقضية جوهرية تتصل بقوته العسكرية المستقلة. فان التحدي و الذي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات ما بين قادة قوى 14 آذار و المسئولين الأمريكان شكل قضية تتعلق بشبكة حزب الله الخاصة للاتصالات و التي يعترف حزب الله بوجودها. و لكن السيد حسن نصرالله أوضح في خطابه الأخير – وكما يعرف قادة 14 آذار بشكل جيد – فان نظام اتصالات الحزب يقع في قلب إستراتيجية حزب الله العسكرية. في الوقع فقد كان هذا هو السبب الرئيس في بقاء الحزب في حالة اتصال و تنسيق عالية خلال حرب عام 2006, على الرغم من الجهود الإسرائيلية المبذولة لمواجهة الحزب و التي اعتمدت تقنيات عالية.

و على السطح يبدو أن جماعة 14 آذار تريد أن تعلن و بشكل واضح رغبتها في إحداث " تغيير استراتيجي  في التعامل مع حزب الله" كما جاء في صحيفة المستقبل التابعة لقوى 14 آذار أو كما جاء في تعليق الكاتب الصحفي مايكل يونغ في صحيفة الدايلي ستار اللبنانية فانه الموضوع يتعلق " بطلاق لبناني".

ولكن هل يبدو مثل هذا التحول سائرا الى المدى الذي قد يبدو عليه . و لربما كان الأهم من ذلك هل قدرت جماعة 14 اذار و حلفاؤها في أمريكا أن مستوى معين من العنف الطائفي يمكن السيطرة عليه في نفس الوقت الذي يمكن فيه تفادي الفوضى الشاملة وهل يمكن لهذا العنف أن يكون قويا لدرجة كافية في وضع إسفين سياسي ما بين الشيعة و داعميهم من المسيحيين؟ 

ان استخدام موضوع الاتصالات إضافة الى الادعاء بوجود كاميرات لمراقبة مطار بيروت الدولي كأداة لعزل حزب الله من أجل تخويف المواطنين اللبنانيين من أنهم قد يكونون هدفا في مرحلة ما (كما لمح الى ذلك وليد جنبلاط) هو في ظاهره استراتيجية ذكية؛ خصوصا في مرحلة ما قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري السنة القادمة و في الدفع من أجل انتخاب رئيس للبنان وفي تحريض التردد الذي ظهر فيما بين التحالف المسيحي المؤيد للمعارضة.

و لكن المشكلة في هذه الاستراتيجية كما قال الكاتب الصحفي اللبناني "رفيق خوري" في صحيفة الأنوار اليومية" بأن  قوى 14 آذار لا يمكن أن تتراجع عن هذه القرارات أو أن تنهيها واقعيا. كما أنه لا يمكن أن تمضي بها قدما بسبب توازن القوى الموجود على الأرض ". ان الجيش و كما وضح قائده لا يستطيع أن يتدخل لصالح قوى 14 اذار من أجل تنفيذ قرارات الدولة و خصوصا أن حزب الله قد أعلن أن هذه الأمور مكملة لقدراته العسكرية و التي يحميها الاعتراف الرسمي بحقها في امتلاك السلاح.

و على هذا, وحتى مع أن الولايات المتحدة قامت مؤخرا بإنفاق عشرات ملايين الدولارات على تسليح و تدريب بعض عناصر الجيش, و خصوصا القوى الداخلية التابعة لقوى 14 اذار, فان توازن القوى (وكما حصل في غزة) محصور و بشكل كبير في جانب المعارضة و خصوصا في حزب الله.  ولكن ما يمكن أن يفكر فيه الشخص هو الانطباع الرسمي بأن قوى 14 اذار وبدعم من الولايات المتحدة قدرت أن حزب الله و المعارضة سوف لن يقوموا بأي انقلاب شامل خصوصا في القضايا التي على المحك كما هو الوضع في غزة (وهو أمر سوف يؤدي الى تقويض شرعية المقاومة) كما أن هذا الأمر سيؤدي و في اللحظات الحرجة الى احتواء العنف الطائفي فيما بين السنة والشيعة.

بالأحرى, فانه لن يكون هناك أي "طلاق" و ليس هناك من حاجة لفرض قوة أكبر في الشوارع, كما أن قوى 14 اذار سوف تنجح في زرع أسافين داخل المعارضة. و بناء على ذلك يمكن لهذا أن ينجح فقط اذا قامت قوى 14 اذار بتوفير المزيد من مساحات التسوية و التي قد تحفظ لها بعض المكاسب بينما تسمح لحزب الله بإزالة قواته بأسلوب مشرف من المشهد, وقد قامت قوى 14 اذار بجعل الأمر يتعلق "بسيادة الدولة" و بخطورة حزب الله. و لكن توجيهاتها الصارمة و الهجوم المفاجي على مسئول أمن المطار من قبل الحكومة التي تعاني من نقص في الشرعية لم تتح الكثير من فرص الوصول الى هذه  التسويات وسطية.

و لكنها عوضا عن هذا جعلت الأمور تتعلق بالقوة و هو الأمر الذي ينقص قوى 14 اذار و الولايات المتحدة في الوقت الحاضر. في الواقع فانه من غير المتوقع أن تقوم قوات الأمم المتحدة في لبنان أو القوات الأمريكية حليفة 14 اذار و التي تنتشر حاليا في كل من العراق و أفغانستان بالتدخل لدعم توازن القوى لصالح 14 اذار.

 

و السؤال المفتوح و الذي بقي كذلك طيلة ال 30 سنة الماضية , ترى هل ستكون إسرائيل هي من سيتدخل اذا فقدت قوى 14 اذار قدرتها في الاستمرار في السلطة أم أنها ستكون راضية بالوقوف موقف المتفرج و الاكتفاء بمشاهدة عدوها اللدود و هو يتصارع مع أبناء بلده. يعتقد نصرالله أن الأمور قد تتطور و لهذا فقد قال في خطابه بأنهم مستعدون للقتال على الجبهتين. و على أي حال وبسبب الوصول الى نقطة تطرح فيها إمكانية حصول غزو إسرائيلي أو حرب أهلية بشكل جدي وفوري فان الشخص لا يستطيع المساعدة ولكن يمكن أن يفكر بطرق بديلة تم التغاضي عنها خلال الفترة الماضية, و خصوصا في الفترة التي تلت التحالف السياسي فيما بين قوى 14 اذار و قوى 11 اذار بعد الانسحاب السوري من لبنان عام 2005. 

وكما هو شأن المشهد الإسرائيلي- الفلسطيني فان اللاعب الأكثر قوة و المتمثل في الولايات المتحدة كان و بشكل دائم و محزن متغيب عن المشهد أو مضلل الى أبعد الحدود. و في أحلك اللحظات كانت السياسة توجه عن طريق مجموعة صغيرة من المحافظين الجدد المتشددين في إدارة بوش, و على رأسهم اليوت ابرامز و الذي يقال أنه لا زال يحاول توجيه الأمور في لبنان .

لسوء الحظ, و كما توحي الأحداث التي جرت في ال 48 ساعة الماضية فان سياسة الإهمال و المواجهة المفاجئة التي سارت عليها الولايات المتحدة بالخصوص لم تفلح في تقديم أي نوع من السلام أو النصر للبنانيين أو للمنطقة أو حتى للولايات المتحدة. و على العكس من ذلك فان ذلك ترك انطباعا بأن المجموعة الموجودة في إدارة بوش تشعر بأنها مضطرة لفرض آخر " مهمة منجزة" بشكل يائس حتى لو انحدرت الأمور الى الأسوأ. 

A dangerous strategy

The US seems to be miscalculating in Lebanon again as the Beirut government heads for a showdown with Hizbullah

May 9, 2008 6:30 AM | Printable version

Once again, the Bush administration is playing a dangerous game in the Levant without realising either the potential long-term costs of its gamble - human and strategic - or the possibility of a more intelligent alternative.

The most recent gamble in Lebanon , of course, was to encourage - some say demand - that Israel pursue its broadly destructive 33-day war against Hizbullah (and Lebanon ) in July 2006. That move failed spectacularly on several fronts - all the more so since, as the first Winograd report noted, a far more sensible alternative to open war existed that would have focused on coordinating overwhelming diplomatic pressure on Hizbullah itself and targeted military strikes over time, as well as the use of internal Lebanese dynamics, to slowly collapse Hizbullah's long-term rationale for bearing arms independent of the state.

Months later, the Bush administration set another dangerous strategy in motion that its local proxies were similarly not prepared for: the violent overthrow of Hamas in Gaza by a militia linked to former Gaza strongman Mohammed Dahlan.

Now, Lebanon is again front and centre on the chessboard, with a concerted decision by the alliance of pro-US parties (the March 14 group) to use what remains of "state power" to directly challenge Hizbullah on the core issue of its independent military power. The challenge, which came following a series of meetings between March 14 leaders and US officials, is being posed primarily as an issue about Hizbullah's long-acknowledged and tacitly-accepted private communications network. But as Hizbullah leader Sayyed Hassan Nasrallah made clear yesterday, and as March 14 leaders know all too well - the party's telecom system is at the heart of its military strategy. Indeed, it was the main reason why Hizbullah was able to maintain an unprecedented level of coordination during the 2006 war, despite the most sophisticated countering efforts by the Israelis.

The March 14 group seems on the surface to have clearly and dramatically announced its willingness to effect a "strategic shift in dealing with Hizbullah", as one writer in the pro-March 14 paper, al-Mustaqbal, put it yesterday - or as the Lebanese commentator, Michael Young, put it even more forcefully, "a Lebanese divorce".

But is such a shift really in process to the extent that it might seem? And perhaps more importantly, have March 14 and its US allies correctly calculated that a limited level of violence, strongly sectarian in character, is (a) possible to maintain while avoiding outright chaos and (b) strong enough to finally drive a fatal political wedge between the Lebanese Shia and their Christian supporters?

Using the telecom issue, as well as allegations of cameras overlooking Beirut airport, as instruments to isolate Hizbullah, to draw contrasts with the March 14 alliance and indeed to frighten Lebanese citizens broadly with the prospect that they could "perhaps" be targeted (as March 14's Walid Jumblatt put it), is at face value a smart strategy; especially in advance of parliamentary elections next year, the ongoing push to finally elect a president and recent defections among key opposition-aligned Christians.

But the problem with this, as Lebanese columnist Rafik Khouri put it in the daily al-Anwar, is that March 14 "can't retreat or it is practically finished, and [it] can't go through with [its directives] to the end because of the balance of power on the ground". The army, as its commander made clear yesterday, will not and indeed cannot intervene on behalf of March 14 to carry out "state" decisions - especially those that Hizbullah has declared as integral to its military capacity and protected by an earlier "state" acknowledgement of its right to retain weapons.

Thus, even though the US has recently spent tens of millions of dollars arming and training elements of the Lebanese army, and especially the pro-March 14 internal security forces, the balance of power (as was the case in Gaza) rests with the opposition as a whole, and Hizbullah specifically. What one is left with then is the admittedly early impression that March 14, undoubtedly encouraged by the US, calculated that Hizbullah and the opposition would not effect an outright coup d-etat over the issues at stake, as in Gaza (something that would greatly undermine the legitimacy of "the resistance"), and that it would also work, as it has at critical moments, to contain sectarian violence between Sunnis and Shias.

In other words, there would not be a "divorce"; there would be no need to project too much power on the streets, and March 14 would have succeeded in "wedging" the opposition further. Betting on that, however, makes perfect sense only if March 14 provided enough room for a compromise that might preserve some of its ostensible gains while allowing Hizbullah to remove its forces honourably from the field - March 14 having made its point to the Lebanese over "state sovereignty" and the "dangers" of Hizbullah. But its hardline directives, and the sudden firing of the airport security chief by a cabinet whose constitutional legitimacy remains hotly disputed, has provided no such room.

Instead it has made the issues about force - a position which March 14, and the US for that matter, is ill-equipped to be in at the present time. Indeed, it is highly unlikely that either the United Nations forces in Lebanon or March 14's US allies, already stretched thinly because of Iraq and Afghanistan , might intervene to improve the balance of power for March 14.

The open question then, as it has been for the last 30 years, now seems to be whether the Israelis might be the ones to intervene if March 14 steadily loses its capacity to cling on to its remaining levers of power - or whether Israel might be content to sit back and watch its bitter enemy fight its own countrymen. Nasrallah certainly thinks the former might be the case, saying yesterday that Hizbullah is well equipped to fight on two fronts. Either way, having reached a point where the spectre of yet another Israeli invasion and/or another civil war is being seriously discussed as imminent, one cannot help but think of the alternative pathways that were either missed or avoided over time - especially following the political alliance between March 14 and Hizbullah after the Syrian withdrawal from Lebanon in 2005.

As in the Israeli-Palestinian theatre, however, the most powerful actor - the United States - was consistently, and sadly, absent or badly misinformed at the highest levels. At the worst moments, policy was directed by a narrowing band of hardline neoconservatives in the Bush White House, most prominently Elliott Abrams, who are still reportedly trying to steer the course for Lebanon they dubbed early on as "the Cedar Revolution."

Unfortunately, as the events of the past 48 hours suggest, the policy of neglect and occasional direct confrontation by the US , in particular, has provided neither peace nor victory for the Lebanese, the region or the US for that matter. Instead, one is left with the impression that an outgoing group of Bush administration officials feel compelled to desperately force their last remaining "mission accomplished," even as it slips further away..

http://commentisfree.guardian.co.uk/nicholas_noe/2008/05/a_dangerous_strategy.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ