ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 01/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رمزية الطفل

رويترز

تل أبيب – يقوم زوجان إسرائيليان بتربية وإنشاء طفل فلسطيني لقيط. بعد عقود طويلة تلتقي الأم الذي تبنته مع أمه الحقيقية، وبعد مقابلة مشحونة بالألم والأسى، تتعانق المرأتان.

الموقف مشحون بالرمزية، تزيد من عمقها حقيقة أن القصة تبرز من إنتاج مسرحي إسرائيلي لرواية فلسطينية قصيرة، يقوم بتمثيلها ممثلون إسرائيليون وعرب احتفالاً بالذكرى الستين لإنشاء الدولة الإسرائيلية.

تبحث "العودة إلى حيفا"، الرواية المثيرة الجديدة في أحد مسارح إسرائيل الرئيسية، في المعاناة الشخصية وراء عقود طويلة من النزاع في الشرق الأوسط، من وجهتي نظر إسرائيلية وفلسطينية.

"الأمر المميز في هذا العمل المسرحي هو أنه يوفر مساحة لكل من الطرفين لينصت إلى طرح الطرف الآخر"، كما تقول سيناي بيتر، مخرجة المسرحية، لرويترز قبيل الليلة الافتتاحية في يافا، جنوب وسط تل أبيب.

تثير المسرحية، من خلال قصة مجموعتي الأزواج والطفل، مشاعر عطف تجاه كل من الناجين اليهوديين من المحرقة، اللذين سعيا للجوء إلى إسرائيل. و700،000 فلسطيني تركوا منازلهم أو طردوا منها خلال حرب عام 1948 التي أدت إلى إنشاء الدولة اليهودية.

تسرد المسرحية، المقتبسة عن قصة قصيرة مشهورة لغسان كنفاني من قبل كاتب السيناريو بواز غون، قصة الفلسطينيين سعيد وصفية، اللذين هربا من منزلهما أثناء معارك عام 1948 واضطرا لترك ابنهما وراءهما.

ينتقل المهاجران اليهوديان الجديدان مريم وأفرايم، اللذان فقدا ابنهما في المحرقة، للإقامة في المنزل فيجدان الطفل ويربيانه كأنه ابنهما. بعد عقدين من الزمان يلتقي الخمسة ويضطران لمواجهة تاريخ كل منهما.

"يبدو من المستحيل في البداية أن يجلس هؤلاء الناس معاً لإجراء حوار"، كما تقول المخرجة بيتر. "ولكن الطفل هو نوع من الرمز. لمن يعود هذا الطفل؟ ثم تأتي لحظة عطف قد يصبحون خلالها أسرة واحدة".

المزيد من الحرب؟

تنتهي القصة القصيرة الأصلية بسعيد، الوالد الفلسطيني، وهو يعرب بحزن عن اعتقاده بأنه لا يمكن حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية إلا بحرب أخرى، وهو شعور يجد الكاتب غون أنه غير مناسب للشكل الجديد للقصة.

النهاية التي يضعها بعيدة كل البعد عن أن تكون وردية، ولكنها تفتح الطريق بفرصة مستقبل أكثر سلاماً.

"آخر شيء أردته هو أن يترك الجمهور المسرح مسرعاً نحو الجبهة. لقد استهلكنا هذا الخيار".

"أردت أن أقدم احتمالاً لشيء آخر يحدث".

أثارت المسرحية، التي ستنتقل إلى مسرح كاميري الرئيسي بتل أبيب الأسبوع المقبل غضب بعض الإسرائيليين اليمينيين، الذين قاموا باحتجاجات محدودة قبل ليلة الافتتاح.

قالوا إن عمل كنفاني، الذي ارتبط بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واغتيل عام 1972، يجب ألا يعرض في إسرائيل.

"كان قاتلاً وإرهابياً" يقول حاييم رابينوفيتش، الذي وقف خارج دار المسرح وهو يلبس كوفية فلسطينية حمراء ويحمل بندقية على شكل لعبة، "هذه لعبة لطهران أو رام الله وليس إسرائيل".

إلا أن الحماسة انتابت أفراد الجمهور بعد ليلة الافتتاح هذا الأسبوع.

قالت نيفان كور، العربية الإسرائيلية التي تسمي نفسها فلسطينية إن المسرحية "مرآة للواقع"، قد تساعد الشعبين أن يفهما بعضهما بعضاً بصورة أفضل. ويوافق الإسرائيلي يوري ياركوني معها في الرأي.

"يحتاج الناس أن يروا أن هناك طرفين للقصة، وإلا فإننا سوف نقتل ونفجر بعضنا بعضاً لمدة مئة عام أخرى".

-------------------------------

*وجد هذا المقال لرويترز على شبكة Ynet News، وتقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيعه ويمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org.

مصدر المقال: Ynet News، 16 نيسان/إبريل 2008

www.ynetnews.com

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ