ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المركب البطيء لمحكمة الحريري الدولية

بقلم: مايكل يونغ

دايلي ستار 3/4/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما يقوم وزير الخارجية السوري و أحد دماه المتحركة في لبنان بذكر محكمة الحريري في ظرف يومين, فيجب عليك أن تعرف أن الموضوع يستحوذ على اهتمام سوريا. ففي مقابلة مع تلفزيون (آ أن بي) صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن هناك صفقة تم تقديمها الى سوريا عن طريق "أصدقاء للمحكمة و غيرهم" في مقابل أن تقوم سوريا بتسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان. كما أن المعلم حدد بان هذه العروض قد تراوحت بين إلغاء المحكمة أو تجميدها للعديد من السنوات عن طريق عدم المساهمة في تمويلها. وقد أصر على أن سوريا رفضت جميع هذه الخيارات, لأنه " ليس لديها أي اتصال أو علاقة بالأزمة اللبنانية أو بالمحكمة الدولية".

وقد أصدر الوزير اللبناني  السابق وئام وهاب أحد الناطقين المصرح لهم من قبل سوريا بيانا يقول فيه أن محمد زهير الصديق و الذي يعتبر شاهدا رئيسا و مشتبها به في عملية اغتيال الحريري و الذي يعيش حاليا في فرنسا قد اختفى و "وقد يكون تعرض للاختطاف و التصفية". و لكن ليس هناك أي دليل يثبت صحة هذه الرواية.

ان تعليقات المعلم كانت مثيرة للاهتمام لأنه قام بالاحتجاج أكثر من اللازم. ان إصراره على أنه لا يوجد لدى سوريا ما تقوم به في الأزمة اللبنانية و أنه ليس لديها علاقة باغتيال الحريري تؤكد العكس. لقد كانت هذه هي النقطة. ان الحقيقة هي أن الرئيس بشار الأسد قام بطرح موضوع المحكمة في العديد من المرات مع الوفود العربية بما في ذلك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. لقد تم تسريب البيان الذي قدمه موسى حول الموضوع الى اجتماع وزراء الخارجية العربية قبل عدة أسابيع الى صحيفة القبس الكويتية. فقد أخبر الوزراء بأنه و عندما سافر الى دمشق لطلب المساعدة في حل الجمود السياسي في بيروت, لم يظهر الأسد أي اهتمام بالشأن اللبناني, و عوضا عن ذلك كان حديثه ينصب على المحكمة. لقد كانت رسالة الأسد واضحة, كما كانت رسالة المعلم في المقابلة: طالما أن المحكمة لا تلبي الرغبة و الرضا السوري, فان الجمود السياسي سوف يبقى في لبنان.

و لكن بيان المعلم كحال بيان وئام وهاب يتضمن تهديدا, و قد يشير الى أمر آخر في نفس الوقت أيضاً. فطالما أن المحكمة سائرة قدما, فان النظام السوري سيجد نفسه مضطرا لتنظيف بيته استعادا للاتهام. و لكن و من خلال التشديد على أن سوريا غير متورطة في اغتيال ا لحريري, ترى هل كان و زير الخارجية يقوم بإرساء فترة من الوقت عندما يستحيل إثبات مثل هذا التورط بسبب أن جميع المشتبه بهم سيكونون قد اختفوا تماماً؟

بالتأكيد فان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام كان يعزف على نفس الوتر عندما تحدث الى وكالة الأخبار الإيطالية. فقد أشار الى أن المشتبه به الرئيس في عملية قتل الحريري وهو رئيس الاستخبارات العسكرية السورية "أصف شوكت" قد اختفى عن المسرح وسوف يواجه نفس المصير الذي لاقاه وزير الداخلية السابق "غازي كنعان", الذي إما أنه انتحر أو أنه تلقى مساعدة للقيام بذلك.  قد يكون هذا الأمر مجرد مفرقعات يقوم خدام بإلقائها في ساحة الرئاسة السورية المذعورة؛ أو قد يكون هذا الأمر مجرد إجراء وقائي لتفادي اختفاء شوكت. و بغض النظر عن الهدف من ذلك, فان الثعبان القديم يعرف تماما أن المحكمة قد بدأت بالوصول الى دمشق.  

لم يكن هناك الكثير مما ذكر في التقرير الأخير الذي أصدره دانيال بيليمير المحقق الأممي الجديد وهذا الأمر إما من أجل طمأنة أو إنذار السوريين. لم تقدم الوثيقة الكثير من المعلومات, وقد أظهرت بأن الشخص يمكن أن يكون أكثر صمتا من المحقق سيرج برامرتز.

وقد وجه بيليمير اهانة الى معلوماتنا الاستخبارية عندما أخبرنا أنه وبعد أكثر من سنتين على بدء التحقيقات فإن " اللجنة تستطيع الآن التأكيد و على أدلة موجودة و واضحة بان شبكة من الأشخاص قاموا و بشكل سري جدا باغتيال رفيق الحريري و أن هذه الشبكة الإجرامية مرتبطة أو جزء منها بعمليات الاغتيال التي جرت بعد ذلك و التي تدخل ضمن اختصاص اللجنة.

و لكن ما هو الجديد هنا؟ ان هذه الحقيقة الواضحة أكدت في جميع التقارير السابقة, ومن ضمنها ما قدمه برامرتز. و لكن لماذا استخدم بيليمير التعبير الصعب "شبكة إجرامية" مشيرا بذلك الى قيام مافيا بذلك, عندما يريد أن يصادق على وجهة نظر برامرتز (و سلفه ديتليف ميليس) بأن عملية اغتيال الحريري كانت سياسية, الا إذا كانت هذه العملية مرتبطة بعمليات إجرامية أخرى في لبنان تتسم بأنها سياسية بوضوح. ؟

ولكن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو قيام بيليمير بإخبارنا بان " الأولوية الآن هي للقيام بجمع المزيد من الأدلة حول شبكة الحريري". و لكن ما الذي كان يحظى بالأولوية عام 2006 و 2007 ؟ ان هذا المصطلح كان يجب أن يستخدم في التقرير المبكر الذي قدم حول التحقيقات, و ليس في التقرير الذي يقدم الآن و قبل ثلاثة أِشهر من انتهاء موعد التحقيق الذي وضعته الأمم المتحدة

ولكن حتى مع قيام بيليمير بالحذف, فان هناك أطراف من التقرير قد كشفت. على سبيل المثال, عندما كتب بأن اللجنة "قامت بالتعجيل بسرعة عملياتها" من خلال زيادة طلباتها للمساعدة من الدول الأخرى من 123 الى 256, فانك تستغرب مرة أخرى ترى ما الذي كان يقوم به برامرتز عندما كان محققا. ان هذا التسريع في العمل قد يوضح جزئيا لنا ما وصفه بيليمير "بالممارسات الجديدة", و لكن يبدو من خلال تصريحاته أن هناك بعض التأخيرات  التي حدثت و التي يجب التغلب عليها.

ولكن الحدث الذي لم ننتبه إليه هو أن سرعة جمع المعلومات أصبح اهتماما رئيسا, لقد أخبرنا المحقق انه قام بزيادة عدد المختبرات التي يحق لفريقه الدخول إليها, وقام بوضع نظام جديد "يقدم طرقا جديدة للتعاون" في الفترة ما بعد تقديم التقرير حيث تم إخبار الدول بأساليب عامة من المساعدة يمكن أن تزيد من قدرة اللجنة و تلبي متطلباتها". و لكن لم يكن من الواضح ما هي "الطرق العامة للتعاون", ولكن بدا أنه وبسبب قيام بيليمير بتوسيع تحقيقاته فانه أراد أن يحصل على مزيد من المرونة في كيفية الرد الذي يجب أن تقوم به الدول على احتياجاته من اجل الحصول على مزيد من المعلومات التي يريدها حول القضية. ان هذا الأمر كان منطقيا في العام 2005 و ليس في 2008.

كما أن بيليمير أخبرنا بشكل غير مباشر بأن الفترة النهائية لقيامه بوضع توصياته للاتهام لن تكون قريبة بالشكل الذي يتمناه الكثيرون. و في لقائه مع المندوبين الأجانب قال المحقق بأنه اذا اضطر أن يمدد المهلة النهائية الى ما بعد يونيو من أجل أن  يقوي ادعائه, فانه سوف يقوم بذلك . و لكن التقرير المقدم يوحي بأنه في الغالب سيتصرف بهذه الطريقة.

ما الذي يمكن أن يفعله الشخص مع تقرير الأمم المتحدة ؟ ان أكثر الأمور التي يمكن أن يقولها الشخص هي أنه يمكن القول أن بيليمير يقوم بأفضل ما عنده للتغطية على البطء الذي عمل به برامرتز. و لكننا لن نعرف مدى صحة هذا التفسير قبل أن يقوم المحقق الجديد بوضع اتهاماته الجديدة. على كل حال و اذا بدأ السوريون بتنظيف ساحتهم من أجل تفادي اتهام النظام بشكل مباشر, فانه من الأفضل للسيد بيليمير أن يسرع في انجاز عمله.

The slow boat to the Hariri tribunal

By Michael Young

Daily Star staff

Thursday, April 03, 2008

When Syria 's foreign minister and one of its Lebanese marionettes both mention the Hariri tribunal in the space of two days, you know the topic is gaining ground in the Syrian attention span. In an interview with the ANB television station the foreign minister, Walid Moallem, stated that Syria had been offered "deals" by "friends of the tribunal and others," in exchange for facilitating a presidential election in Lebanon . Moallem specified that the offers ranged from "killing the tribunal and freezing it for several years to not participating in its financing." He insisted Syria had rejected all options, because it "has no connection to the crisis in Lebanon or the tribunal."

On Tuesday former Minister Wiam Wahab, one of Syria 's licensed spokesmen, released a statement saying that Muhammad Zuheir al-Siddiq, who is both a key witness and suspect in the Hariri murder and who now resides in France , had vanished and "may have been kidnapped and liquidated." Nothing suggested the story was correct.

Moallem's comments were interesting because he protested too much. His insistence that Syria had nothing to do with the crisis in Lebanon and Hariri's murder affirmed that it did. That was the point. The fact is that Syrian President Bashar Assad has repeatedly brought up the tribunal with his Arab interlocutors, including Arab League Secretary General Amr Moussa. Moussa's statement on the matter to an Arab foreign ministers' gathering several weeks ago was leaked to the Kuwaiti Al-Qabas daily. He told the ministers that when he had traveled to Damascus to ask for help in resolving the stalemate in Beirut , Assad showed no interest in Lebanon , instead inquiring about the tribunal. Assad's message was clear, as was Moallem's in his interview: As long as the tribunal question remains unresolved to Syria 's satisfaction, the deadlock in Lebanon will persist.

But Moallem's statement, like Wahhab's implied threat, could signal something else as well. As the tribunal goes forward, the Syrian regime may find that it has to clean house in preparation for an accusation. By underlining again that Syria was not involved in the Hariri killing, was the foreign minister laying the groundwork for a time when such involvement cannot be proven because all suspects will have by then disappeared?

Certainly the former Syrian vice president, Abdel-Halim Khaddam, was playing on that theme when speaking to an Italian news agency. He noted that a prime suspect in the Hariri assassination, the head of Syrian military intelligence, Assef Shawqat, had also gone missing and would, Khaddam predicted, meet the same fate as the late interior minister, Ghazi Kanaan, who either committed suicide or received help in doing so. This could have been Khaddam just throwing a firecracker into the chambers of the paranoid Syrian leadership; or it could have been a preventive measure to avoid Shawqat's elimination. Whichever it was, the old serpent knows the tribunal is beginning to hit home in Damascus .

Not that there was much in the most recent report of Daniel Bellemare, the latest United Nations commissioner investigating the Hariri assassination, to either alarm or reassure the Syrians. The document was destined more to avoid providing information than the contrary, and showed that one could be even more taciturn than Serge Brammertz.

 

Bellemare insulted our intelligence by telling us more than two years after the UN investigation began that the "Commission can now confirm, on the basis of available evidence, that a network of individuals acted in concert to carry out the assassination of Rafik Hariri and that this criminal network - the "Hariri Network" - or parts thereof are linked to some of the other cases within the Commission's mandate."

 

What's new here? This obvious conclusion was consistently confirmed in all previous reports, including those written by Brammertz. And why did Bellemare use the awkward term "criminal network," suggesting a mafia hit, when he implicitly endorsed the view of Brammertz (and his predecessor Detlev Mehlis) that Hariri's murder was political, if only by virtue of being linked to other crimes in Lebanon that were plainly political?

But most remarkable was Bellemare's informing us that the "priority is now to gather more evidence about the Hariri network." Well what on earth was the priority in 2006 and 2007? That phrase should have belonged to an earlier report on the investigation, not one put out three months from the investigation deadline set by the UN Security Council. 

But even in Bellemare's catalogue of elision, revealing titbits did come through. For example, when he wrote that the commission had "accelerated the pace of its operations" by increasing its Requests for Assistance (RFA) sent to Lebanon and other states from 123 to 256, you again had to wonder what Brammertz was doing while commissioner. This increase could partly be explained by the so-called "new practices" Bellemare has introduced, but for him to more than double RFAs after just three months in office suggested there was a delay to be overcome.

 

And in the event we didn't get that gathering speed had become a main concern, the commissioner told us that he had increased the number of laboratories his team would have access to, and had put in place a system "offering a new approach to cooperation" beyond issuing specific RFAs, whereby states have been informed of "generic areas of assistance that could match their capabilities and the Commissions requirements." It was not apparent what a "generic area of assistance" was, but it sounded suspiciously like Bellemare was widening his net of inquiry, introducing flexibility in how states responded to his needs, to get whatever more he could on the case. That would have been reasonable in 2005, but not in 2008.

 

Bellemare also told us, without really telling us, that his deadline for putting together a recommendation for an accusation may not come as soon as many would like. Already, in his meetings with foreign representatives, the commissioner has said that if he needs to extend his deadline beyond June to tighten his prosecution case, he will do so. The report suggested that he is quite likely to act on that basis.

What is one to make of the UN report? The most charitable thing one might say about it is that Bellemare did his best to conceal the fact that Brammertz had worked too slowly. But we won't know how true that interpretation is before the new commissioner puts together an indictment. However, if the Syrians start cleaning the decks to neutralize a legal accusation against the regime, then Bellemare had better hurry up.

Michael Young is opinion editor of THE DAILY STAR.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=10&categ_id=5&article_id=90540

 

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ