ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرب العراقية الإيرانية الثانية

بقلم : كيمبلي كاغان

وول ستريت جورنال 3/4/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان ايران تتسبب حاليا بغالبية العنف و عدم الاستقرار في العراق, وقد بدأ هذا الاتجاه في شهر تموز 2007 بحسب الجنرال رايموند أودنيرو من الجيش الأمريكي, عندما قامت القوات العراقية و الأمريكية بمهاجمة و طرد القاعدة من ملاجئها الآمنة حول بغداد.

و قد أشار الجيش الأمريكي في إيجاز صحفي الى أن مسئولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية يقومون بتقديم الدعم و بالسيطرة في بعض الأحيان على بعض المجموعات المسلحة التي تقوم بقتال القوات الأمريكية و تعمل على تقويض الحكومة العراقية. و تحديدا فان القتال الأخير الذي جرى في البصرة و بغداد لا يعتبر حربا أهلية ما بين الأحزاب الشيعية بل يعتبر جزء من حربا مستمرة ما بين الحكومة العراقية و الجماعات المسلحة غير الشرعية و التي تقوم ايران بتدريبها و تجهيزها و تمويلها.

ان رئيس الوزراء نوري المالكي و القوات الأمنية العراقية تقوم الآن بقتال هذه الميليشيات, وهو مطلب لطالما طلبته الولايات المتحدة و خصوصا في العام 2006. ان السؤال بالنسبة للولايات المتحدة بسيط جدا : هل سندعم العراق في هذا القتال, أم أننا سنتخلى عن حكومته و شعبه ؟

ان ايران تقوم بدعم الميليشيات غير الشرعية منذ تشكيل حكومة المالكي عام 2006. ان قوات القدس الإيرانية تقوم بعمليات التدريب و تصدر ثورتها الى الخارج, لقد قامت هذه القوات بتقديم ما بين 750 ألف دولار الى 3 ملايين من المعدات و التمويل الى الميليشيات العراقية بشكل شهري في المنتصف الأول من عام 2007, و ذلك بحسب الجنرال كيفن بيرغنر. إضافة الى ذلك فقد أشار الجيش الأمريكي و الصحافة الى أن حزب الله و تحت إشراف و دعم من قوات القدس يقوم بتدريب مقاتلين عراقيين, و قام بإرسال مستشارين لمساعدة مقتدى الصدر في تأسيس جيش المهدي في أغسطس من العام 2003 إضافة الى تدريب مسلحين عراقيين داخل ايران عام 2005 و تقديم النصح و المشورة الى المسلحين داخل العراق منذ العام 2006.

لقد عملت هذه الميليشيات المدربة إيرانيا ما بين 2006-2008 كوحدات عرفت على أنها مجموعات خاصة أو خلايا سرية, تدعي أنها تقوم بالخدمة ضمن ميليشيا مقتدى الصدر. و في الحقيقة فان الجيش الأمريكي يقول بأن زعيمهم الفخري – الصدري السابق قيس الغزالي- قائد في حزب الله اللبناني الذي يتبع للقائد الأعلى لجيش القدس.

لقد قام المستشارون الأجانب بتنظيم هذه المجموعات العراقية المعارضة على شاكلة البنية الهيكلية لحزب الله. وقد قامت هذه المجموعات الخاصة باختطاف مسئولين عراقيين و قامت بإدارة مجموعات الموت ضد المدنيين العراقيين و قامت و بشكل منتظم بقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ القادمة من ايران. أضف الى ذلك أنهم قاموا بتهريب المتفجرات القاتلة التي تستعمل على جوانب الطرق لقتل الجنود الأمريكان. و باختصار فان المجموعات الخاصة ذات الدعم الإيراني منعت الحكومة العراقية من السيطرة بشكل فعال على البلاد عام 2006, و حتى أن بعض أعضاء جيش المهدي خرجوا عن سيطرة السيد مقتدى الصدر. و في الصدامات الأخيرة قامت المجموعات الخاصة بتنسيق الهجمات المنظمة التي قام بها جيش المهدي في العاصمة و المحافظات . و في بغداد قام جيش المهدي في المقابل بتسهيل تحركات المجموعات الخاصة.

لقد أمر مقتدى الصدر ميلشياته بوقف إطلاق النار في 30 مارس بعد أن قام ممثلون عن حزب الدعوة و آخرون بالتوجه الى ايران للحديث مع قائد جيش القدس. و قبل أيام من ذلك و في مقابلة طويلة مع قناة الجزيرة جرت في مدينة إيرانية طالب مقتدى الصدر بإطلاق سراح قيس الغزالي من معتقله الأمريكي. و في النهاية انتهى العنف عندما قرر قائد جيش القدس أن هذه الأعمال يجب أن تنتهي.

و لكن أين يتركنا ذلك؟ ان عمليات الجيش العراقي في البصرة لم تفلح في إيقاف الميليشيات المسلحة هناك. لقد قام جيش المهدي و المجموعات الخاصة بإنشاء تحصينات دفاعية حول المدينة إضافة الى بعض الأحياء السكنية و التي لا يستطيع الجيش العراقي الوصول إليها في هذا الوقت. و لكن هذه العملية كشفت أيضا عن القوة الجديدة للحكومة و الأجهزة الأمنية.

لقد أظهر المالكي رغبته في تحدي الميليشيات الشيعية و ايران في صميم الأرض الشيعية في العراق. كما أن القوات العراقية أظهرت قدرة في الدفاع عن وسط العراق و قمع جيش المهدي و المجموعات الخاصة في أهم المدن الأساسية ما بين بغداد و البصرة. ان استمرار المشكلة الأمنية في البصرة يجب أن يتم التعامل معه في العمليات المستقبلية, و التي يجب علينا أن نشجع الحكومة العراقية للقيام بها بعد المزيد من التخطيط و ربما المزيد من التعزيزات.

لقد كشف القتال الأخير في العراق الكثير عن  أعدائنا. ان كثافة نشاطات المجموعات الخاصة ازدادت في الفترة ما بين يناير و مارس؛ لقد اكتشفت القوات  العراقية و الأمريكية مجموعة كبيرة من مخابئ المتفجرات و الصواريخ الإيرانية الجديدة و التي تسبقان في أغلب الأحيان الهجمات التي تقوم بها المجموعات الخاصة. ويبدو أن عملية البصرة قد دفعت المجموعات الخاصة و جيش المهدي للبدء بالقتال في وقت مبكر و ليس بحسب الخطة الموضوعة عندهم. ولهذا لم ينجح العمل معهم.

ان ايران و السيد مقتدى الصدر لا يستطيعان ببساطة أن يطلقا حملة كبيرة من العنف يمكن أن تؤدي الى إرباك القوات العراقية المشتركة مع القوات الأمريكية, لأنهم أكثر قدرة على التعامل مع الوضع. ومع كل الخطابات التي يقوم بها فيبدو أن السيد مقتدى الصدر لا يسيطر بشكل كامل على حركته, و يبدو أن قرار الحرب و عدمه متعلق بقائد قوات القدس و ليس بالصدر. ولكن يبقى جيش المهدي بعيدا عن ما يمكن أن تقوم به المجموعات الخاصة في الأزمة. 

ان هذه الأحداث توفر فرصا كبيرة سواء للولايات المتحدة أو لإيران و لأي دولة تستجيب بشكل أكثر ذكاء و سرعة للظروف الموجودة على الأرض بالحصول على مزيد من المكاسب. ان على الولايات المتحدة أن تشجع الحكومة العراقية على دحر وكلاء ايران و عملائها, إضافة الى تزويدها بالمساعدات الضرورية. كما أن عليها أن تدعم و تشجع الحكومة العراقية الجديرة بالاحترام على إقامة النظام و القانون في جميع أنحاء العراق, و ليس في أماكن وجود القوات الأمريكية فقط.

كما يتوجب على الحكومة العراقية أن توسع المبادرات العراقية – فقد قام العراقيون المحليون في بغداد و الأنبار و ديالا بالتوحد لضمان أمن مجتمعاتهم الداخلية بمساعدة القوات العراقية – الى المناطق الشيعية. و يجب على الولايات المتحدة أن تزيد من دعمها و تمويلها لمثل هذه المجموعات في الجنوب إضافة الى زيادة الخدمات  لهذه المجتمعات, كما يحصل حاليا في المناطق السنية. ان لدى هذه المبادرات القدرة على إجراء تعديل كبير في السياسات العراقية, كما يمكنها أن تجعل الأحزاب الشيعية أكثر تجاوبا مع حاجات الناس و أقل تجاوبا للاتجاه مع ايران.

و فوق كل ذلك, فانه يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن ايران مشتركة في شن حرب ضدها في العراق. ان عملاء ايران و القوات الأمينة تهاجم و بنشاط القوات الأمريكية و الحكومية في العراق. ان كل صاروخ يهبط في المنطقة الخضراء يجب أن يذكرنا بان أهداف ايران غير حميدة – إنهم وفي أحسن الأحوال يزعزعون الاستقرار و في أسوئها يفرضون سيطرتهم. و يجب على الولايات المتحدة أن تهزم القاعدة في العراق و ان تحمي العراق من غزو إيراني مباشر. ان الفشل بالقيام في ذلك سوف يستحث ايران للهيمنة على بلد عربي يحاول حاليا أن يكون حليفا لنا.

The Second Iran-Iraq War

By KIMBERLY KAGAN

April 3, 2008 ; Page A15

Iran now causes the majority of the violence and instability in Iraq , a trend that began in July 2007, according to U.S. Army Lt. Gen. Raymond T. Odierno, when U.S. and Iraqi military offensives swept al Qaeda from its safe havens around Baghdad .

Senior officials of the Iranian government, the U.S. military has noted in press briefings, support and in some cases control, illegal armed groups that are fighting American forces and undermining the Iraqi government. In particular, the recent fighting in Basra and Baghdad is not at root a civil war between Iraqi Shia political factions, but an ongoing struggle between the Iraqi government and illegal militias organized, trained, equipped and funded by Iran .

Prime Minister Nouri al-Maliki and the Iraqi Security Forces are now fighting these militias, a long-standing demand of the U.S. that was articulated in congressional benchmarks in 2006. The question for Americans is simple: Will we support Iraq in this fight, or abandon its government and people?

 

Iran has sponsored illegal militias since the formation of the Maliki government in 2006. The Qods Force, Iran 's premier terrorist training team and exporter of its revolution, provided between $750,000 and $3 million-worth of equipment and funding to Iraq 's militias monthly in the first half of 2007, according to U.S. Brig. Gen. Kevin Bergner. In addition, the U.S. military and the press note that Lebanese Hezbollah under Qods Force auspices directly trained Iraqi fighters, sending military advisers to help Moqtada al-Sadr create the Mahdi Army in August 2003, to train Iraqi militias inside Iran in 2005, and to advise the militias inside Iraq since 2006.

The Iranian-trained militias operated in 2006-2008 as units known as Special Groups or Secret Cells, ostensibly claiming to serve within Mr. Sadr's militia. In reality, the U.S. military says their titular leader – the ex-Sadrist Qais Khazali – reported to a Lebanese Hezbollah commander, who in turn reported to the highest Qods Force leaders.

The foreign advisers organized these Iraqi opposition groups into a Hezbollah-style structure. The Special Groups kidnapped Iraqi government officials, ran death squads against Iraqi civilians, and regularly rocketed and mortared the Green Zone with Iranian-imported weapons. They smuggled in and placed highly-lethal, explosively-formed projectiles (EFPs) to kill U.S. soldiers. In short, Iranian-backed Special Groups prevented Iraq 's government from effectively controlling the country in 2006, even removing some of the Mahdi Army from Mr. Sadr's control. In the recent clashes, the Special Groups coordinated the unrest and attacks of the regular Mahdi Army in the capital and provinces. In Baghdad , the Mahdi Army, in turn, facilitated Special Groups' movements.

 

Moqtada al Sadr ordered his militia to cease fire on March 30 after representatives of Mr. Maliki's Da'wa Party and others traveled to Iran to speak with the commander of the Qods Force. Days before, in a long interview with al Jazeera from an Iranian city, Mr. Sadr requested the release of Qais Khazali from U.S. custody. The recent, general violence ended when the Qods Force judged that it should end.

Where does this leave us? The Iraqi Army's operations in Basra did not eliminate illegal militias there. The Mahdi Army and the Special Groups have evidently fortified defenses around the city's perimeter, as well as some neighborhoods, which the Iraqi Army could not reduce at this time. But the operation also revealed new strengths of Iraq 's government and Security Forces..

Mr. Maliki demonstrated his willingness to challenge Shiite militias and Iran in the Shiite heartland of Iraq . The Iraqi Security Forces ably demonstrated their capability to defend central Iraq , and quell an uprising of the Mahdi Army and the Special Groups in the most important cities between Baghdad and Basra . The remaining security problems in Basra will have to be addressed in future operations, which we should encourage the government of Iraq to undertake after additional planning and, perhaps, reinforcement.

The recent fighting in Iraq has also revealed much about our enemies. The intensity of Special Groups activities rose from January to March; U.S. and Iraqi forces found the large caches of EFPs and new Iranian rockets that often precede a Special Groups offensive. The Basra operations seem to have prompted the Special Groups and the Mahdi Army to launch this offensive prematurely, not according to plan. It did not succeed.

Iran and Mr. Sadr could not simply unleash a floodtide of violence that would overwhelm Iraqi Security Forces partnered with U.S. units, because they are more capable of handling the situation. For all of his nationalist rhetoric, Mr. Sadr is evidently not in control of his movement -- it appears that the decision to fight or not rested with the Qods Force commander and not with him. But Mr. Sadr's militia remains a reserve from which the Special Groups can and will draw in crisis.

These events provide an enormous opportunity for either the U.S. or for Iran – and whichever state responds most intelligently and quickly to the circumstances on the ground will gain the benefit. The U.S. should encourage the Iraqi government to defeat Iran 's proxies and agents, and should provide the requisite assistance. It should encourage and support the Iraqi government's laudable determination to establish the rule of law throughout Iraq , not just where U.S. forces are present.

The U.S. and the Iraqi government must also expand the Sons of Iraq initiative – the program local Iraqis in Baghdad , Anbar and Diyala have utilized to secure their communities alongside Iraqi Security Forces – into Shiite areas. The U.S. should provide funding and support for these groups in the south, and services for their communities, as it does in Sunni areas. The Sons of Iraq have the potential to transform Iraqi politics profoundly, making the Shiite parties more responsive to the needs of the people and less responsive to taking direction from Iran .

 

Above all, the U.S. must recognize that Iran is engaged in a full-up proxy war against it in Iraq . Iranian agents and military forces are actively attacking U.S. forces and the government of Iraq . Every rocket that lands in the Green Zone should remind us that Iran 's aims are evidently not benign – they are at best destabilizing and at worst hegemonic. The U.S. must defeat al Qaeda in Iraq , and protect Iraq from the direct military intervention of Iran . Failure to do so will invite Iranian domination of an Arab state that now seeks to be our ally.

Ms. Kagan is president of the Institute for the Study of War. Her reports on the military operations in Iraq are available at www.understandingwar.org.

See all of today's editorials and op-eds, plus video commentary, on Opinion Journal.

And add your comments to the Opinion Journal forum.

http://online.wsj.com/article/SB120718691572085211.html?mod=djemEditorialPage

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ