ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ما الذي يمكن أن يعنيه غطاء الرأس

بقلم: آنا أبيليبوم

واشنطن بوست 1/4/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قد يكون قطعة صغيرة من القماش و لا شيء أكثر. و له أشكال متعددة طويل أو قصير ومنه ما يغطي الشعر فقط و منه ما يغطي الوجه. وبحسب لي موندي فانه بإمكانك أن تحصل على مصمم من فيينا من اجل أن يصمم لك واحدا بطريقة "كاترين زيتا جونز" و " ناعومي كامبل" مع قدر كبير من اللمسات الفنية.

ولكن بغض النظر عن الشكل الذي يتخذه الحجاب أو الاسم الذي يطلق عليه, فان الجدل و الخلاف السياسي الذي يحيط  بغطاء الرأس هذا و الذي ترتديه العديد (و ليس جميع) نساء المسلمين سوف يبقى دائرا و لن يرحل. و بعد أن تم منعه في المدارس الفرنسية و بعض الولايات الألمانية’ فان قضيته ظهرت مرة ثانية في دعوة قضائية,ان نجحت فانها قد تؤدي الى إسقاط الحكومة التركية.

وقد رفعت الدعوى بشكل مستعجل من قبل المدعي العام التركي لاتهام حزب العدالة و التنمية بخرق الدستور التركي و العمل على إخراج قادة الحزب بمن فيهم رئيس الوزراء و الرئيس نفسه من الحياة السياسية بشكل كامل. ان النقطة المركزية لهذا الصراع القانوني ما بين "العلمانيين" الأتراك و "إرادة الأمة" كما يطلق عليها الحزب الحاكم (أو دكتاتورية الأغلبية كما يطلق عليها المدعي العام التركي), هو حجاب الرأس, في فبراير الماضي قامت الحكومة برفع الحظر الذي استمر طويلا على حجاب الرأس في الجامعات مما أغضب العلمانيين الأتراك.

ان هذا النوع من الخلاف ليس جديدا بالنسبة للأتراك, حيث مرت تركيا بتجربة حظر الأحزاب في الماضي (وتم إعدام رؤساء وزارات في الماضي البعيد). وما استثارني في هذه الجولة الجديدة هو أهمية الرمز الذي تمثله قطعة من القماش.

بالنسبة للأشخاص الخارجيين فان المسألة تبدو تافهة. و لكن بالنسبة للأشخاص الأنجلو أمريكيين – و أنا من ضمنهم- فان الموضوع يتعلق بالحرية الشخصية؛ ان غطاء الرأس يجب أن يكون متروكا لاختيار الشخص. و لكن اذا وقف السياسيون هذا الموقف من الحجاب فان الأمر قد يعود الى أن غطاء الرأس على الأقل في تركيا و بعض الأماكن الأخرى القليلة هو رمز سياسي و ليس موضوعا يتعلق بالخيارات الدينية.

وسواء أكان هذا الأمر متحيزا ام لا فانه في مجتمعات تركية معينة فان تغطية الرأس لا تدل على قوة الإيمان فقط و لكنها تدل أيضا على التزام بنوع معين من الاسلام. كما أن حجاب الرأس و الى حد ما يشير الى ارتباطات حزبية اضافة الى وجهة نظر المرأة التي ترتديه. و قد أشار الي  الباحث السياسي "زينو باران" بأن معظم زوجات القادة في حزب العدالة و التنمية يرتدين هذا الحجاب؛ و أن معظمهن قد ارتدين الحجاب بعد الزواج؛ و أن الغالبية منهن لم يعملن أو يدرسن بعد أن قمن بذلك. و لهذا فانه يمكنك أن ترى السبب الذي يجعل النساء اللواتي يردن شيئا مختلفا يشعرن بالتهديد.

في الحقيقة فان المرة الأولى للحظر تمت في الثمانينات من اجل حماية النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب, اضافة الى الطلاب العلمانيين الذين أرادوا ذلك. و لمدة عشرين عاما لاقى الحظر نجاحا نسبيا. و بعد القليل من المظاهرات و الاحتجاجات تم القبول به بشكل كبير,  - و الا فيكف يمكن لمجتمع منقسم أن يبقى على قيد الحياة ما لم يخلق مناطق من الحياد؟ على الأقل حتى محاولة الحكومة الحالية التخلص من هذا المنع مرة أخرى هذا العام.

ان حظر حجاب الرأس في فرنسا – على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تعرض لها عندما فرض عام 2004- يعتبر نجاحا كبيرا أيضا على الأقل من وجهة نظر الحكومة الفرنسية. ان جموعا كبيرة من الفتيات لم يقمن بترك المدارس كما كان متوقعا. و في كل عام وكما يقول مسئولون فرنسيون فان النزاعات حول الموضوع تتناقص. و مع مرور الوقت فان الفتيات المسلمات سيتكاملن بسهولة مع المجتمع الفرنسي.

لا شيء مما ذكر يفترض أن على المحكمة العليا أن تطرد الحكومة, دعونا نترك المحامين الأتراك يقومون بذلك, و لكن دعونا لا ندعي أن هذا الموضوع غير مهم. و اذا جاءت هذه الجدلية في يوم من الأيام الى شواطئنا فدعونا لا نتفاجأ نحن أيضاً.

 في النهاية, فان الموضوع لا يتعلق بقطعة من القماش و لكنه يدور حول صلاحية الاسلام العلماني بحد ذاته.

What a Headscarf Can Mean

By Anne Applebaum

Tuesday, April 1, 2008 ; Page A17

It can be a little wisp of fabric, nothing more. It comes in longer versions, shorter versions, versions that cover the hair, others that cover the face. According to Le Monde, you can even get a Viennese stylist to design one in the manner of "Catherine Zeta-Jones and Naomi Campbell," with a whiff of supermodel glamour.

But whatever shape it takes and whatever you want to call it, the political controversy surrounding the scarves that many (though not all) Muslim women use to cover their heads will not go away. Banned in French schools and some German state institutions, the headscarf has just reemerged at the center of an extraordinary lawsuit, one that could, if successful, bring down the Turkish government.

Brought by the chief prosecutor of Turkey , the lawsuit-- to put it bluntly and briefly -- accuses the ruling party of violating Turkey 's constitution and proposes to evict its leaders, including the prime minister and the president, from politics altogether. The central point of this sticky legal clash between the "secularism" of the Turkish constitution and the "will of the nation," as the ruling party calls it (or the "dictatorship of the majority," in the words of Turkey's chief prosecutor), is the headscarf: Last February, the government lifted a long-standing ban on wearing them at universities, and secular Turks are furious.

This kind of controversy is not entirely new to Turkey , where political parties have been banned in the past (and prime ministers hanged in the more distant past) for insufficient secularism. What strikes me as important this time around is the enduring significance, once again, of that simple piece of cloth.

To outsiders, the issue usually seems petty (the International Herald Tribune headlined its editorial"Much ado about headscarves"). Those with an Anglo-American bias -- myself included -- have often been persuaded that the issue is one of personal liberty: A headscarf should be a matter of "choice." But if politicians are grandstanding about headscarves, maybe that's because headscarves, at least in Turkey and a few other places, are political symbols and not purely a matter of religious "choices."

Fairly or not, in certain Turkish communities, a head covering marks the wearer not just as faithful but also as a believer in a particular version of Islam. Fairly or not, the headscarf carries with it, at least in Turkey , partisan connotations as well as a suggestion of the wearer's views of women. The political scientist Zeyno Baran pointed out to me that most of the wives of the Turkish political leadership wear headscarves; that most of them donned the scarves after their marriages; and that most of them never worked or studied again after that. You can see why women who want something different might feel threatened.

 

 

 

 

In fact, the Turkish ban was first instituted in the 1980s precisely to protect bareheaded women, as well as the secular students who wanted to remain so. For about 20 years, the ban was relatively successful too. After a few initial protests, it was widely accepted -- how else can a deeply divided society survive, unless it creates zones of neutrality? -- at least until the current government tried to get rid of it again this year.

For the record, the French headscarf ban -- though widely mocked when instituted in 2004 -- is at the moment considered a great success, too, at least by the French government. Droves of girls did not drop out of school, as was predicted. Every year, French officials say, there are fewer conflicts over the issue. Over time, they argue, Muslim girls will find it easier to integrate into French society, too.

None of which is to say that Turkey 's supreme court can or should oust the government: I'll let Turkey 's lawyers fight that one out. But if they try to do so, let's not pretend it's unimportant. And if, someday, this argument comes to our shores, let's not be surprised, either.

In the end, the headscarf debate isn't about a wisp of fabric but about the viability of secular Islam itself.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/03/31/AR2008033102150.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ