ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 19/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من العراق

إذا فشلت خططها الأمنية

بقلم: مارك تران

صحيفة الجارديان – 12/3/2007  

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

بدأت الولايات المتحدة التخطيط لانسحاب تدريجي لقواتها المقاتلة في العراق, والتركيز بشكل أكبر على تدريب القوات العراقية وذلك في حالة فشل زيادة القوات و الخطة الأمنية الجديدة التي تتبعها واشنطن حالياً, كما أفادت التقارير الواردة من العراق.

وحسب صحيفة لوس انجلوس تايمز فأن الإستراتيجية الاحتياطية تعتمد على تجربة أمريكا في السلفادور خلال الثمانينات في مراحل التخطيط المبكرة.

واخبر مسئول في البنتاغون الصحيفة :"ان هذا الجزء من العالم لديه حساسية ضد التواجد الأجنبي. ان لديك فرصة ضئيلة نسبياً. ان قدرتك على التأثير مع وجود هذا القدر الكبير من القوات الأمريكية ستؤول أخيراً الى نقطة الفشل و هزيمة الذات".

وجاء تقرير صحيفة اللوس انجلوس تايمز مع تأكيد الرئيس بوش في نهاية الأسبوع أنه سيقوم بإرسال 4700 جندي أضافي الى العراق لدعم القوات التي أرسلها الشهر الماضي والتي بلغ عددها 21500 جندي. و سيرسل بوش 3500 جندي إضافي الى أفغانستان بسبب التوقعات بزيادة حدة المعارك في فترة الربيع القادم.

ان تخفيف الوجود العسكري في العراق ينسجم مع ما قاله وزير الدفاع روبرت غيتس أمام الكونغرس الشهر الماضي من انه اذا فشلت خطة زيادة القوات في العراق, فان الخطة البديلة سوف تتضمن إبعاد القوات عن طرق الخطر.

وتتوافق هذه الخطة أيضا مع التوصيات التي رفعتها مجموعة دراسة العراق, والتي ضمت السيد غيتس قبل أن يصبح وزيراً للدفاع.

ان لدى الولايات المتحدة الآن في العراق حوالي 141000 جندي و الزيادة الجديدة سوف تضيف 21500 جندي الى ذلك العدد, و تأتي هذه الزيادة كجزء من خطة أمريكية شاملة و جديدة لحرمان المتمردين من الملاذات الآمنة.

وتطبق هذه الخطة الجديدة تحت إشراف الجنرال "ديفيد بيتراوس " القائد العام الجديد للقوات الأمريكية في العراق والخبير في مواجهة التمرد و الذي حصل على المديح والشكر لسجله في الموصل شمال العراق في بداية الحرب عام 2003.

و لكن المؤيدين للجنرال ديفيد يعرفون أنه ليس لدى الجنرال سوى ستة أشهر لدعم الموقف هناك و العمل خصوصاً على خفض مستوى القتل الطائفي في بغداد.

وتقع الحكومة الأمريكية أيضاً تحت ضغط متزايد من الديمقراطيين الذين يسيطرون حالياً على الكونغرس من أجل إعادة القوات الى بلادهم.

لقد اتخذ الجنرال بيتراوس موقفاً مؤيداً لزيادة عديد القوات في العراق على العكس من النظرية التي كان يحملها الجنرال جون أبي زيد المتقاعد و الذي كان يؤيد أن يتم تسليم المسئولية عن الأمن الى العراقيين بالسرعة الممكنة و أن تقوم أمريكا بالانسحاب في السنة التي تليها.

و لكن إستراتيجية السلفادور و التي قامت فيها أمريكا بإرسال 55 جندياً الى هناك لمساعدة قواتها على مكافحة الثوار من عام 1981 الى 1992 كان لها آثار غير جيدة.

الجنرال المتقاعد باري مكارفي المؤيد الكبير للجنرال بيتراوس, حذر من الاعتماد كثيراً على النموذج السلفادوري. وقال انه من الخطأ الكبير أن يكون لديك مستشارون عسكريون كثر في العراق دون وجود عدد من الجنود على الأرض.

يقول مكارفي:" تستطيع ان تلاحظ وجود تلميحات كثيرة تدعو للانسحاب من العراق, و لكن اذا قمنا بسحب قواتنا من العراق و تركنا وجوداً بسيطاً هناك فسنتعرض لاهانة لم نتعرض لها منذ معركة كستر".

في العراق نفسه, قام المسلحون السنة بحرق بيوت متعددة في منطقة شمال بغداد نهاية الأسبوع الماضي ووصف هذا العمل على انه إستراتيجية تخويفية جديدة يتبعها المتمردون.

وقام المهاجمون بإحراق بيوت تابعة لمواطنين سنة وشيعة في حي المقداداية الذي يقطنه ما يقرب من 200000 نسمة في محافظة ديالى, والتي تبعد 60 ميل من بغداد.

و ألقى الضحايا باللوم على دولة العراق الإسلامية المنظمة التي ينضوي تحتها المتطرفون السنة. وقال السكان أن الجماعة كانت تطلب المال و السلاح و التعهدات بالدعم من السكان المحليين.

وقال السكان بان هذه الحرائق التي أضرمها المهاجمون كان القصد منها هو إرهاب و تخويف الناس من اجل الاستسلام أو الهروب. الكثير من العوائل هربت فعلياً وتركت المدينة أو أصبحت مشردة بلا مأوى و لا سكن و الكثير منهم يعيشون حالة من الرعب من ان يكونوا الضحايا القادمين للإرهاب.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ