ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 19/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أُسكِتوا من قبل الرجال في الجوارب البيضاء

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 15/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

أسكتوهم, لفقوا لهم التهم, اسجنوهم. أوقفوهم عن الكلام. لماذا أصبحت هذه الأمور من رموز العالم العربي – أو المسلم- ؟ نعم أنا اعرف الكثير حول سمعة الغرب فيما يخص حرية الكلام من الإمبراطورية الرومانية الى محاكم التفتيش الاسبانية, ومن هنري الثامن الى روبيسبير ومن موسوليني و ستالين الى هتلر الى السيد أنتوني بلير. ولكن الأمور تزداد صعوبة عند الوصول الى الشرق الأوسط.

عندما صرخت تلك المرأة المصرية "كفى" إنهم ينتهكون على أيدي شرطة مبارك. و عندما طلب الجزائريون معرفة رجال الشرطة الذين قاموا بقتل أقربائهم تم إلقاء القبض عليهم بسبب تجاهلهم لأمن النظام. و عندما تم اغتيال بنازير بوتو في روالبندي ساد الصمت على مستوى أئمة العالم.  وفي صلاة الجنازة التي أقامها الشيخ السيد الذي يدير أحد أكبر المساجد في كندا قال أنه "  يعبر عن تعازيه الحارة للأحبة و أقارب الناس الذين قتلوا  في الحادث"  وقد سئل الشيخ عن سبب عدم ذكره لاسم بوتو في تعازيه, أجاب : "لماذا ؟ ان هذا الميدان ليس سياسياً. ان الموضوع يتعلق بالدين. و هذه سياسة". و بالتأكيد هذا الوضع موجود في سوريا. لقد قام الرئيسان بوش و ساركوزي بتوبيخ سوريا بسبب عدم تطبيقها للديمقراطية و انتهاكها المستمر لحقوق الإنسان و الرغبة المفترضة لسوريا في ابتلاع لبنان و فلسطين وحتى قبرص. و لكنني أشعر أن سوريا تتعرض للإجحاف طيلة السنوات ال 90 الماضية.

لقد حدث ذلك أولاً عندما قام الجنرال هنري غورو بتمزيق لبنان عن سوريا في العام 1920 و قام بتسليمها للمسيحيين المواليين لفرنسا. ومن ثم عندما قامت باريس بتسليم مدينة الأسكندرونة الساحلية الى الأتراك عام 1939 – حيث تم إرسال الناجين من القتل الجماعي الذي تعرض له الأرمن للمرة الثانية الى تلك المنطقة- على أمل أن تنضم تركيا للتحالف المضاد لهتلر. ومن ثم وفي حرب الأيام السبعة فقدت سوريا مرتفعات الجولان لصالح اسرائيل. ان سوريا لا تشهد أي توسع أو تمدد بل يبدو انها تفقد أراضي تابعة لها كل عقدين من الزمان.

وعلى اثر موت الرئيس السوري حافظ الأسد فانه من الغريب و كحال شارون اليوم وغيابه عن الوعي كيف أننا نميل لحب هؤلاء المخادعين حالما يرحلون  تم إخبارنا بوجود "ربيع لدمشق". و لطالما اعتقدت أن هذا الأمر مجرد خدعة. لقد خبرت ربيع لبنان و قرأت حول ربيع أوكرانيا وأنا كبير في السن بما يكفي لأتذكر ربيع براغ الذي انتهى به المطاف بالدموع و الدبابات. و أنا متأكد بما يكفي بأن ربيع دمشق لم يبشر أبداً بصيف ذهبي لدمشق.

وعوضا عن هذا الربيع فقد رجعنا الى دقات منتصف الليل و رنين أبواب الزنزانات.  لماذا يجب أن تسير الأمور على هذا النحو ؟ لماذا تقوم المخابرات السورية باعتقال الدكتور أحمد توما و الدكتور ياسر العيتي و جابر الشوف و فايز سارة و علي العبدالله و راشد سطوف في ديسمبر, بعد أيام فقط من قيامهم هم و 163 سوري شجاع بحضور اجتماع لإعلان دمشق الذي يدعو الى التغيير الديمقراطي ؟ حيث قام المجتمعون في ذلك الاجتماع بانتخاب الدكتورة فاديه الحوراني كرئيسة للمنظمة التي تعرضت هي الأخرى للاعتقال و تم تسفير زوجها الدكتور غازي عليان فلسطيني الأصل الذي أقام في سوريا لمدة 18 سنة الى الأردن.

لقد امتدت الشبكة بشكل أكبر, كما يقولون في تقارير الشرطة. فالفنان السوري المشهور طلال أبو دان اعتقل في مدينة حلب, و قد تم تحطيم الأستوديو التابع له كما تم تدمير لوحاته. ومن و ثم وفي 18 فبراير تم اعتقال كمال المويل من  قريته الجميلة الوقعة على طريق القطار البخاري " الزبداني" على يد الأولاد الذين يرتدون الجوارب البيضاء. و النقطة التي بحاجة الى تفسير هنا هي أن جميع رجال المخابرات في الشرق الأوسط  -و ربما يعود السبب الى أن متجرا للملابس قد حصل على امتياز للشرطة السريين -  يرتدون الجوارب البيضاء. و لربما الوحيدون الذين لا يفعلون ذلك هم الاسرائيليون الذين يرتدون قبعات بيبسبول قديمة.

ومن نافلة القول أن النظام السوري لا يهمل شأن هؤلاء المعتقلين. فالدكتور الشعيبي و الذي يدير مركز المعلومات و الدراسات الإستراتيجية في دمشق ظهر على شاشة الجزيرة ليدين هؤلاء المعتقلين "بسبب ارتباطهم بقوى أجنبية". لقد تعرضت الدكتورة الحوراني لنوبة قلبية و تم إرسالها لوقت قصير الى المستشفى قبل أن تعاد الى سجن دوما. و لكن و عندما تم إحضار المعتقلين الى قصر العدل ظهرت كدمات واضحة على جسم علي العبدالله. و قد اتهم القاضي محمد الساعور  قاضي التحقيق الثالث في دمشق و الذي يتم تعيينه من قبل وزير الداخلية المعتقلين " بنشر معلومات خاطئة" و تشكيل منظمة سرية تهدف الى إسقاط النظام, و العمل على إحياء الفتنة الطائفية. و الجلسة كما يقولون مستمرة.

ولكن لماذا ؟ حسنا, بالعودة الى 4 ديسمبر التقى الرئيس بوش في البيت الأبيض – كان اللقاء سريا في بادئ الأمر- مع النائب السوري السابق مأمون الحمصي ( الذي يعيش حالياً متعرضا للخطر في بيروت) و مع عمار عبد الحميد العضو في مركز للدراسات يديره مناصر سابق لإسرائيل, و مع جنكيز خان حسو الناشط الكردي في مجال حقوق الإنسان. و بعد تسعة أيام على هذا اللقاء قام مصدر رسمي بتسريب هذا اللقاء الى وكالات الأنباء.  وهو الوقت الذي قررت فيه المخابرات السورية القيام بعملها. اذا فكرة من كان هذا الاجتماع؟ ترى هل كان مفترضا لهذا الاجتماع – حينما تم إذاعة خبره- أن يستفز الشرطة السورية للتحرك؟

لقد طالبت صحيفة تشرين الحكومية أن يتم معرفة سر الاهتمام الكبير الذي توليه واشنطن لقضية حقوق الإنسان في سوريا. ألم يكن الحصار المفروض على 1.5 مليون فلسطيني في غزة  انتهاكاً لحقوق الإنسان؟ ألم ير العرب بوضوح الاهتمام م الأمريكي بحقوق الإنسان الذي ظهر جلياً في سجن أبو غريب و غوانتانامو؟. ان جميع ما سبق صحيح. و لكن لماذا يتم تغذية ماكينة الدعاية الأمريكية ( تعد سوريا مركزا لحماس و حزب الله و الجهاد الاسلامي  و مجموعات جهادية أخرى ) بالاعتقال الذي يجري أسبوعيا لأكاديميين في متوسط العمر , و حتى أنه تم اعتقال نائب عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق؟

بالطبع فانك لن ترى أن اسرائيل أو الولايات المتحدة قد انشغلت في هذه الأمور . بالتأكيد لا.  ولكن لماذا و قبل شهرين من الآن أكتشف وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنير أن هناك وثيقة سرية تم إرسالها الى دبلوماسيين كنديين تتضمن قائمة بالدول التي يتعرض فيها المعتقلون لخطر التعذيب و أن اسرائيل و الولايات المتحدة غير موجودة في هذه القائمة؟. و لحسن الحظ فان السيد بيرنير قد عرف كيف يتعامل مع مثل هذه الأكاذيب الرخيصة. و قد أعلن أن الوثيقة السرية " تتضمن بشكل خاطئ بعضا من أقرب حلفائنا. كما انها لا تمثل رأي أو دبلوماسية الحكومة الكندية". و على الرغم من ذلك فان القائمة صحيحة بكل تأكيد.

ولكن السيد بيرنير استطاع أن يتجنب الحقيقة و يغلقها, كما فعل السيد مبارك في القاهرة و الرئيس بوتفليقة في الجزائر و كما فعل الشيخ السيد في تورنتو. ان لدى  سوريا وبحسب السيد هيثم المالح – القاضي السوري السابق- ما يقرب من 3000 معتقل سياسي في سجونها. و لكنني أتسأل كم من معتقل في السجون الجزائرية ؟ او المصرية ؟ أو في السجون الأمريكية – سواء أكانت سرية أم لا؟  أخرسوهم. اسجنوهم . الصمت.

Robert Fisk:

 Silenced by the men in white socks

The Damascus Spring has presaged no golden summer for Syria

Saturday, 15 March 2008

Shut them up. Accuse them. Imprison them. Stop them talking. Why is it that this seems to have become a symbol of the Arab – or Muslim – world? Yes I know about our Western reputation for free speech; from the Roman Empire to the Spanish inquisition, from Henry VIII to Robespierre, from Mussolini and Stalin to Hitler, even – on a pitiable scale – to Mr Anthony Blair. But it's getting hard to avoid the Middle East .

When Egyptian women cry "Enough!", they are sexually abused by Mubarak's cops. When Algerians demand to know which policemen killed their relatives, they are arrested for ignoring the regime's amnesty. When Benazir Bhutto is murdered in Rawalpindi , a cloak of silence falls over the world's imams. Pontificating about the assassination in Pakistan , Shaikh es-Sayed, who runs one of Canada 's biggest mosques, expressed his condolences to "families of beloved brothers and sisters who died in the incident [sic]". Asked why he didn't mention Bhutto's name, he replied: "Why? This is not a political arena. This is about religion. That's politics." Well, it certainly is in Syria . George Bush – along with M. Sarkozy – has been berating Damascus for its lack of democracy and its human rights abuses and its supposed desire to gobble up Lebanon and " Palestine " and even Cyprus . But I always feel that Syria had a raw deal these past 90 years.

First came the one-armed General Henri Gouraud, who tore Lebanon off from Syria in 1920 and gave it to the pro-French Christians. Then Paris handed the Syrian coastal city of Alexandretta to the Turks in 1939 – sending survivors of the 1915 Armenian genocide into exile for a second time – in the hope that Turkey would join the Allies against Hitler. (The Turks obliged – in 1945!) Then in the Six Day War, Syria lost the Golan Heights – subsequently annexed by Israel . Far from being expansionist, Syria seems to get robbed of land every two decades.

On the death of Hafez al-Assad in 2000 – it's extraordinary how, like Sharon now that he is comatose, we come to like these old rogues once they've departed – we were told there was to be a "Damascus Spring". I always thought this a bit dodgy. I'd experienced the Lebanon Spring and read about the Ukraine Spring and I'm old enough to remember the Prague Spring, which ended in tears and tanks. And sure enough, the Damascus Spring presaged no golden summer for Syria .

Instead, we've gone back to the midnight knock and the clanging of the cell door. Why – oh why – must this be so? Why did the Syrian secret police have to arrest Dr Ahmed Thoma, Dr Yasser el-Aiti, Jabr al-Shufi, Fayez Sara, Ali al-Abdulla and Rashed Sattouf in December, only days after they – along with 163 other brave Syrians – had attended a meeting of the Damascus Declaration for Democratic Change? The delegates had elected Dr Fida al-Hurani head of their organisation. She, too, was arrested, and her husband, Dr Gazi Alayan, a Palestinian who had lived in Syria for 18 years, deported to Jordan .

The net spread wider, as they say in police reports. The renowned Syrian artist Talal Abu Dana was arrested up in Aleppo , his studio trashed and his paintings destroyed. Then on 18 February, Kamel al-Moyel from the lovely hill town of Zabadani , on the steam train route from Damascus , was picked up by the boys in white socks. A point of explanation here. Almost all Middle East Moukhabarat men – perhaps because a clothing emporium has won a concession for the region's secret policemen – wear white socks. The only ones who don't are the Israeli variety, who wear old baseball hats.

Needless to say, the Syrian prisoners were not ignored by their regime. A certain Dr Shuabi, who runs a certain Data and Strategic Studies Centre in Damascus , appeared on al-Jazeera to denounce the detainees for "dealing with foreign powers". Dr al-Hurani suffered from angina and was briefly sent to hospital before being returned to the Duma jail. But when the prisoners were at last brought to the Palace of Justice , Ali al-Abdulla appeared to have bruises on his body. Judge Mohamed al-Saa'our – the third investigative judge in Damascus , appointed by the ministry of interior – presided over the case at which the detainees were accused of "spreading false information", forming a secret organisation to overthrow the regime, and for inciting "sectarian and racist tendencies". The hearing, as they say, continues.

But why? Well, back on 4 December, George Bush met at the White House – the rendezvous was initially kept secret – the former Syrian MP Mamoun al-Homsi (who currently lives, dangerously perhaps, in Beirut) with Amar Abdulhamid, a member of a think thank run by a former Israeli lobbyist, and Djengizkhan Hasso, a Kurdish opposition activist. Nine days later, an official "source" leaked the meeting to the press. Which is about the time the Syrian Moukhabarat decided to pounce. So whose idea was the meeting? Was it, perhaps, supposed – once it became public – to provoke the Syrian cops into action?

 

The Damascus newspaper Tichrine – the Syrian equivalent of Private Eye's Rev Blair newsletter – demanded to know why Washington was showing such concern for human rights in Syria . Was not the American-supported blockade of one and a half million Gaza Palestinians a violation of the rights of man? Had not the Arabs seen all too clearly Washington 's concern for the rights of man in Abu Ghraib and Guanatanamo? All true. But why on earth feed America's propaganda machine (Syria as the centre of Hamas/ Hiz-bollah/Islamic Jihad terror, etc) with weekly arrests of middle-aged academics and even, it transpires, the vice-dean of the Islamic studies faculty at Damascus University?

Of course, you won't find Israel or the United States engaged in this kind of thing. Absolutely not. Why, just two months ago, the Canadian foreign minister, Maxime Bernier, discovered that a confidential document sent to Canadian diplomats included a list of countries in which prisoners risked being tortured – and the names of America and Israel were on the list! Merde! Fortunately for us all, M. Bernier knew how to deal with such pernicious lies. The document, he announced, "wrongly includes some of our closest allies. It doesn't represent the opinion or the policy of the (Canadian) government". Even though, of course, the list is correct.

But M. Bernier managed to avoid and close down the truth, just as Mr Mubarak does in Cairo and President Bouteflika does in Algiers and just as the good Shaikh es-Sayed did in Toronto . Syria , according to Haitham al-Maleh, a former Syrian judge, claims there are now almost 3,000 political prisoners in Syria . But how many, I wonder, are there in Algeria ? Or in Egypt ? Or in the hands – secret or otherwise – of the United States ? Shut them up. Lock them up. Silence.

http://www.independent.co.uk/news/fisk/robert-fisk-silenced-

by-the-men-in-white-socks-796359.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ