ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 17/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الوقت قد يكون ضد سوريا في لبنان

بقلم: مايكل يونغ

دايلي ستار 13-3-2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في الأسابيع الأخيرة خرجت رسالة من ايران كانت موجهة للرؤساء العرب وقد انتشرت ألان الى الصحافة. ومفاد هذه الرسالة هو كالتالي : ان لبنان يمر حاليا بمأزق طويل الأمد, ولكن طهران لن تسمح للوضع الأمني بالخروج عن السيطرة. ان الإيرانيين يقومون بشراء الوقت حاليا حتى تصل الإدارة الجديدة الى البيت الأبيض في واشنطن, ولكنها لن تعبر من خلال سوريا في لبنان عن طريق الدفع نحو حل للازمة السياسية في البلاد.

اذا أراد الشخص ان ينظر الى نصف الكأس الممتلئة فان ما سبق قد يحمل أخبارا جيدة. وهذا يعني أن ايران تعطي الحرية لسوريا بالعودة الى لبنان و العمل بحرية و لكنها تعطل ذلك حاليا,  من خلال منعهم لجميع الأطراف بالدخول في حرب أهلية. و اذا أراد الشخص ان ينظر الى نصف الكأس الفارغ فان كل ما يقوله الإيرانيون هو أنهم لن يفعلوا شيئا لإنهاء الأزمة الحالية في لبنان, مع ما تحمله هذه الأزمة من عواقب على الاقتصاد و المؤسسات اللبنانية.

ولكن السؤال المهم و الذي يحتاج الى إجابة هو ما اذا كانت سوريا مستفيدة فعلا من الفراغ الطويل الذي تمر به لبنان. ان الحكمة التقليدية تقول بأنه ليس لدى نظام بشار الأسد ما يخسره. فمن خلال فرض الفراغ الحالي فان النظام السوري يقوي من قبضته على لبنان و الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون أسوا على سوريا من ادارة بوش الحالية والانقسام العربي الحالي سوف يسمح لسوريا عاجلا أو آجلا بالعودة الى مركز السياسات العربية, وخصوصا اذا استمر الوضع في الأراضي الفلسطينية بالتدهور وحول صراع حماس المسلح مع اسرائيل سوريا الى لاعب لابد منه.

قد يكون هذا صحيحا, و لكن قد يكون هناك طريقة أخرى للنظر الى مجرى الأمور, وهي طريقة قد لا تكون في مصلحة سوريا. كبداية فانه وبينما تستطيع سوريا ان تفرض الفراغ في لبنان, فإنها تثبت حاليا قدرة اقل من أي وقت مضى على التحكم بهذا الفراغ. ان المشكلة مع نظام الأسد هي انه صارم جدا و لكنه متعجل ومتهور.  فهو يرفض التزحزح عن موقفه الحالي في انتخاب الجنرال سليمان كرئيس للبنان, خوفا من ان يؤدي ذلك الى تسوية الوضع مما قد يمنع سوريا من العودة. و في نفس الوقت فقد أظهرت دمشق أنها غير قادرة على تقديم أي رؤية أخرى. ان الخطة السورية هي العرقلة لا أكثر و لا أقل. وبدون أي بديل أو بالأحرى دون بديل السيطرة المطلقة للحكم السوري في لبنان فان الأسد لن يذهب بعيدا في التقدم فيما يود ان يكون عليه الدور السوري في لبنان. وهذه إشارة جيدة تعبر عن الضعف الذي يعانيه التصرف السوري في لبنان اليوم.

المشكلة الثانية, هي ان التهور و التعجل السوري أدى الى الدمار فقط. ان أداء الأسد البوم يشبه الأداء الذي قام به عندما قام بتمديد فترة الرئيس لحود الرئاسية عام 2004. وهو يعيش في انطباع ان التخويف وحده سوف يسمح لسوريا بتحقيق أهدافها. ان الرئيس السوري نادرا ما يقوم بتجهيز المناخ و الظروف بعناية لسياساته. و بنفس الطريقة التي أثار بها أزمة كبيرة عبر إجباره للبرلمان اللبناني بتمديد فترة لحود الرئاسية فان إصراره الآن على إعادة فرض الهيمنة السورية على لبنان سوف يقود الى أزمة إقليمية او حتى دولية عبر إصرار جميع الأطراف على رفض حصول دمشق على أية مكاسب.

ان الوقت لا يلعب في صالح النظام السوري و ذلك في استدامة المعضلة التي لم يستطع النظام السوري بعد 2005 أن يحلها. ان الخيار واضح جدا: إما لبنان او محكمة الحريري. لقد تم التبيين للأسد خلال السنتين الماضيتين بأن الطريق الوحيد لقبول صفقة على محكمة الحريري و التي قد تنقذ القيادات العليا في سوريا هو عبر إنهاء الهيمنة السورية على لبنان.  ولكن ما ليس في مقدوره الحصول علبه هو لبنان و المحكمة الدولية. ومع هذا فان هذه هي مطالب النظام السوري و هو يغفل عن حقيقة ان المجتمع الدولي لن يوافق عليها مطلقا.

ان الفسحة المقدمة لسوريا في الاختيار ما بين المحكمة و لبنان تتبخر بسرعة كبيرة. خلال الشهور العشرة القادمة قد تجد سوريا أن هناك العديد من مسئوليها يواجهون تهما قانونية كان بإمكانهم تجنبها قبل فترة غير طويلة. و لكن نظام الأسد ومن خلال محاولاته المتكررة لإحباط المحكمة الدولية فانه يعطيها الحياة و يسرع في تشكيلها. في بدايات عام 2006 فان قلة من الدول العربية كانوا يريدون رؤية قتلة الحريري في المحكمة, ولكن اليوم فان السعوديين بالتحديد و ليسوا وحدهم يرون في المحكمة أفضل الوسائل المطروحة لفك الارتباط السوري مع ايران, إضافة الى أن هذه  المحكمة سوف تؤدي الى تقليص الدور التدميري الذي تلعبه سوريا في كل من لبنان و العراق و الأراضي الفلسطينية.

كما أن الوقت ليس في مصلحة سوريا في الداخل اللبناني. ان إحدى نجاحات قوى 14 آذار كان في هندسة النقل السهل لصلاحيات الرئيس لحود الى حكومة السنيورة بعد ترك الرئيس لمكانه. ان حملة الاغتيالات التي قامت بها دمشق كانت تهدف الى تغيير توازن القوى في البرلمان والحكومة؛ ولكن الهدف المقرر الأكبر كان في منع الأكثرية البرلمانية من التدخل في السياسات على الأرض عن طريق منع البرلمانيين الموالين من العمل . ان منع انتخاب سليمان كرئيس للبنان أملا في كسب الوقت سمح لحكومة السنيورة بالبقاء في مكانها و المشاركة في صنع السياسة و سمحت لها بتقوية قبضتها على الوزارات الأساسية مثل وزارة الدفاع و الداخلية و العدل و الخارجية. مما سمح للغالبية ببناء شبكات حماية داخل الجيش و الأجهزة الأمنية و التحرك نحو محكمة الحريري الدولية, كما أنه سمح للحكومة بتقديم نفسها على أنها الممثل الحقيقي للدولة بينما تمثل سوريا و حلفاؤها داخل لبنان الجبهة المضادة للدولة.

و في النهاية فقد لا يعني الوقت شيئاً بالنسبة للحكومة المقبلة القادمة في واشنطن. و يخطئ الأسد عندما يتصور أن الرئيس الأمريكي القادم سوف يغير فجأة المسار الحالي للولايات المتحدة مع سوريا. أولاً إن النظام السوري لديه سمعة سيئة في كونه مقامر فاشل, كما تعلم وزير الخارجية السابق كولن باول سابقا عندما كذب الأسد عليه فيما يخص إنهاء التجارة المحظورة مع العراق عام 2001. ليس هناك رئيس جديد سوف يقوم بتدعيم العلاقات مع سوريا كقضية أولوية في فترته أو فترتها الرئاسية اذا كان ذلك سيتسبب بالإحراج لأمريكا, خصوصاً أذا كان الهدف الأهم وهو فتح العلاقات مع إيران سوف يواجه صعوبة في تسويقه داخلياً اذا تزامن مع انفتاح مواز مع دمشق.

ثانياً أنه من غير المحتمل أن توافق سوريا على الحد الأدنى من الشروط الأمريكية لفتح الحوار و المتمثلة في القبول بإنهاء الفراغ في لبنان و التوقف عن دعم حماس و حزب الله و القاعدة في العراق. لا يوجد أي ادارة يمكن أن تدخل في حوار فعلي مع سوريا دون تحقيق هذا الحد الأدنى من الشروط, بغض النظر عن الحملة الخطابية غير المسئولة للديمقراطيين و التي نسمعها في هذه الأيام. ان على الرئيس القادم أن يظهر شيئاً من المخاطرة لفتح حوار مع سوريا, و لكن الأسد و كما هي طريقته و بدون شك سوف يبدأ المفاوضات بطلب ما يمكن أن تقوم أمريكا بتقديمه.

ثالثا أن على السوريين أن لا يقللوا من تقدير الرئيس بوش لأنه لا زال لدى الرئيس بوش 10 شهور تكفيه لاتخاذ قرارات تتعلق بسوريا و التي سوف يكون من الصعب على الادارة الأمريكية الجديدة أن تحول من مسارها – على فرض أن الادارة الجديدة راغبة في تغيير أي شيء. ويتضمن هذا ؛  العقوبات الاقتصادية و تعزيز الإجماع العالمي ضد سوريا و القيام بأعمال في المناطق السنية في العراق و التي من شأنها أن تجعل  من التدخل السوري في العراق أمرا غير مهم. و الأهم من ذلك بأن الجهود الأمريكية تتضمن التأكد بأن محكمة الحريري الدولية سوف تقام بالسرعة الممكنة, و بأن دانيال بيليمير المدعي العام المستقبلي للمحكمة سوف يصدر لائحة الاتهامات قبل أن تغادر الادارة الحالية مكانها, و هذا الاحتمال يبدو غير مستبعد وفقاً لمصادر رسمية في بيروت. و كما يعرف بوش فانه ليس هناك من رئيس سوف يدخل في حوار مع سوريا حالما تصبح متورطة في قتل الحريري,  وخصوصا اذا رفضت كل أشكال التعاون مع المحكمة.

وبناء على ما سبق فان الوقت قد لا يكون الى جانب سوريا, حتى ولو استطاعت إيران الانتظار. و هذا الوضع يفرض السؤال التالي : هل ابتدأت الأولويات الإيرانية بتقويض أولئك الموجودين في دمشق , على الرغم من التحالف القوي بينهم ؟ ليس هناك من إجابة واضحة, و لكن و بطريقة غريبة فان سوريا لا يبدو أنها تلاقي النجاح مطلقا في مساعيها فيما يخص لبنان, كما أن  المناورة على الوقت  قد تشكل آخر الأخطاء التي ترتكبها دمشق. 

Time may play against Syria in Lebanon

By Michael Young

Daily Star staff

Thursday, March 13, 2008

In recent weeks, a message has been coming out of Iran , one transmitted to Arab leaders and now through proliferating press reports. It is roughly this: Lebanon is in for a prolonged stalemate, but Tehran won't allow the security situation to get out of hand. The Iranians are buying time until a new administration arrives in Washington , but won't cross Syria in Lebanon by pushing for a solution to the political crisis in the country.

If one wants to see the cup as half full, this might be relatively good news. It means Iran is giving the Syrians latitude to return to Lebanon , but also paralyzing them by blocking any recourse to civil war - civil war the Syrians would readily push Hizbullah into were it not for Tehran 's insistence on protecting its investment in the party. If one wants to see the glass as half empty, then all the Iranians are saying is that they will do nothing to end the debilitating stalemate in Lebanon , with the terrible consequences this might have for the country's economy and institutions.

 

But a question that needs to be answered is whether Syria actually benefits from a long Lebanese void. The conventional wisdom is that the regime of President Bashar Assad has nothing to lose. By imposing a vacuum it strengthens its hand; no new administration will be worse for Damascus than the Bush administration; and Arab divisions will, sooner or later, permit the Syrians to return to the center of regional politics, particularly if the situation in the Palestinian areas worsens and Hamas' armed struggle turns Syria into an inevitable interlocutor.

That may be true, but there may be another way of looking at things - one less advantageous to Damascus . For starters, Syria , while it can enforce a vacuum in Lebanon , is proving less able than ever to shape that vacuum. The problem with the Assad regime is that it is both too rigid and too hasty. It refuses to budge on army commander General Michel Suleiman's election, fearing it might lead to normalization Syria could not reverse. At the same time, it has shown itself incapable of presenting any alternative scheme. The Syrian plan is obstruction, nothing less, but also nothing more. Without that alternative - or rather without an alternative different than absolute Syrian rule in Lebanon - Assad will not get very far in advancing what he would like Syria 's Lebanese role to be. That's as good a sign as any of the essential weakness in Syrian conduct today.

The second problem, Syrian hastiness, has been just as damaging. Assad is acting today much as he did before the botched extension of President Emile Lahoud's mandate in 2004. He is under the impression that intimidation alone will allow Syria to achieve its aims. Rarely does the Syrian leader bother to carefully prepare the terrain for his policies. Yet in the same way that he provoked a major crisis by forcing Lebanon 's Parliament to keep Lahoud on, his insistence now on re-imposing Syrian hegemony in Lebanon has led to a regional and even an international crisis in which everyone is focused on denying Damascus any gains.

 

Time also plays to Assad's disadvantage in perpetuating a dilemma the Syrian regime never resolved after 2005. The choice, until now, has been a stark one: Lebanon or the Hariri tribunal. It was made clear to Assad in one way or another during the past two years that the only way he could expect a baroque deal on the tribunal sparing the top tier of his leadership was by accepting an end to Syria 's domination of Lebanon . What he could not have, however, was Lebanon and the tribunal's disappearance. Yet that is precisely what the Syrians regularly demand, oblivious to the fact that the international community will never sign off on this.

Syria 's leeway to choose between the tribunal and Lebanon is quickly evaporating. Within the next 10 months, Syria may well find several of its officials facing legal accusations they could have avoided not long ago. But the Assad regime, by repeatedly trying to thwart the tribunal, actually helped breathe new life into it and is today accelerating its formation. In early 2006, few were the Arab states that wanted to see Hariri's assassination go to trial. Today, the Saudis in particular, but not them alone, view the tribunal as the best means available to bring about a change in Syria's alliance with Iran, but also, and as important, in its destructive approach to Lebanon, Iraq, and the Palestinian territories.  

 

Time also doesn't play to Syria 's favor inside Lebanon . One success of the March 14 coalition was to engineer a smooth transfer of Lahoud's prerogatives to the Siniora government after the president's departure. The Syrian campaign of assassination has partly been destined to alter the balance of forces inside Parliament and the government; but its more pervasive impact has been to prevent the parliamentary majority from engaging in politics on the ground by forcing its representatives indoors. Yet by blocking Suleiman's election and hoping time will take its toll, Syria has allowed Siniora's government to stay in place, engage in politics, and strengthen its hold over key ministries such as defense, interior, justice, foreign affairs, and finance. This has allowed the majority to build up protective networks inside the army and security services, move ahead on the Hariri tribunal, and portray itself as the true representative of the state while Syria and its allies expose themselves as anti-state.

And finally time may be meaningless with respect to the coming administration in Washington . Assad errs if he imagines that a new American president will suddenly reverse course when it comes to Syria . First of all, the Syrian regime is infamous for being a lousy gamble - as US Secretary of State Colin Powell learned to his detriment when Assad lied to him about ending Syria 's illicit trade with Iraq in 2001. No new president will make improving relations with Syria a priority issue so early in his or her presidency if the likelihood of embarrassment is high, especially as the more significant aim of opening up to Iran could be difficult to sell domestically if weighed down by a simultaneous opening to Damascus.

 

Second, Syria is unlikely to agree to minimal American conditions for a dialogue: accepting that its Lebanon interregnum is permanently over and ending Syrian support for Hamas and Hizbullah, but also for Al-Qaeda in Iraq . No administration could realistically enter into serious talks by demanding less than that, regardless of the irresponsible Democratic campaign rhetoric heard today. A new president will have to show something for risking talking to the Syrians, but Assad, as is his way, will doubtless open negotiations by demanding what the US can offer him.   

Third, the Syrians shouldn't underestimate that President George W. Bush still has 10 months in which to take decisions on Syria that a new administration will have trouble reversing - assuming it wants to reverse anything. That includes economic sanctions, the bolstering of a consensus against Syria internationally, and actions in Iraq 's Sunni areas that would make engaging Syria unnecessary. Most important, US efforts also include ensuring that the Hariri tribunal is established as soon as possible, and that Daniel Bellemare, the future prosecutor of the tribunal, issues his act of accusation before the US administration leaves office. This seems likely, according to diplomats in Beirut . As Bush knows, no successor would engage Assad once the Syrian regime is implicated in Hariri's murder, particularly if it rebuffs all cooperation with the tribunal. 

So time may not be on Syria 's side after all, even if Iran can afford to wait. That poses a question: Are Iran's priorities beginning to undermine those of Damascus , despite their close alliance? There is no obvious answer, but in an odd way Syria has never seemed so far from succeeding in its Lebanese endeavors, and playing out the clock may be its latest blunder.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=89839

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ