ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 11/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القادة العرب يهددون بمقاطعة قمة دمشق

بقلم: روبرت ورث

هيرالد تريبيون 7/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هدد العديد من القادة العرب بأنهم قد يقاطعون القمة العربية السنوية و التي من المقرر أن تعقد في دمشق وذلك بسبب الغضب الذي يشعرون به حيال سوريا بسبب دورها الذي تلعبه في لبنان إضافة الى علاقاتها المستمرة مع إيران.

و تعد هذه الإجراءات جزء من حملة مكثفة ضد سوريا تأتي متزامنة مع تحركات مماثلة تقوم بها الولايات المتحدة, و التي قامت مؤخراً بإضافة العديد من العقوبات الاقتصادية على سوريا إضافة الى إرسالها عددا من السفن الحربية قبالة الشواطئ اللبنانية في تحركات تستهدف الحكومة السورية بشكل مباشر.

يقول احد مستشاري الحكومة السعودية والذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع :" ان هناك مبادرة جديدة لعزل سوريا ولإضعاف من تأثيرها في لبنان".

و يضيف المستشار:" إننا لن نستطيع سحب سوريا من الفلك الإيراني عبر الحديث معهم؛ لكننا نستطيع ذلك عن طريق إشعارهم بزيادة الضغط و جعلهم يفهمون أن الأمور تسير بشكل جدي".

في الأسبوع الماضي قامت الحكومة السعودية بسحب سفيرها من دمشق و دعت مواطنيها للخروج من لبنان بالسرعة الممكنة, مشيرة الى أنها تعتقد بأن أي سعودي في لبنان هو هدف لحلفاء سوريا في لبنان. و قد قامت السعودية مؤخراً بإيداع مبلغ 1 بليون دولار في مصرف لبنان المركزي في خطوة تشير الى دعم السعودية للحكومة اللبنانية.

ان دور سوريا في لبنان متجذر في تحالفها مع إيران و حزب الله, و الذي ينظر إليهم كأسلحة قوية ضد كل من اسرائيل و الغرب. و لكن معظم الدول العربية و التي تقاد من قبل المسلمين السنة ترى في إيران الشيعية بأنها خصم خطير و صعب و يبدو أنهم قد تخلوا عن فكرة إرجاع سوريا الى الحظيرة العربية بالطرق الدبلوماسية.

و لكن الصراع يتنامى بشكل متزايد بسبب شكوى السعودية و مصر إضافة الى الأردن بأن سوريا تقوم بإطالة أمد الفراغ السياسي في لبنان من خلال دعمها لحزب الله الذي يعارض الحكومة اللبنانية المدعومة غربياً. ويشار الى أن لبنان باقية دون رئيس منذ نوفمبر الماضي.

و يبدو ان سوريا مصرة على الوضع الحالي في لبنان وقد تهكمت على وصول السفن الحربية الأمريكية ووصفت ما يجري بأنها إشارات فارغة و انها تفضل أن تنعقد القمة العربية دون وجود القادة العرب الرئيسيين على أن تستسلم للتخويف.

يقول سامر تاجي مدير مركز الشرق للدراسات الدولية في دمشق :" إنهم لا يعرفوننا, ان سوريا ليست بحاجة الى موافقة من أي طرف, و هذا الأسلوب غير مناسب للتعامل معنا". وحتى العنف الأخير الذي جرى في غزة و الذي ذهب ضحيته ما يقرب من 100 فلسطيني لم يفلح في إظهار الوحدة العربية كما كان يجري في العادة في أحداث عنف مماثلة في السابق. و لكن السعودية و مصر سوف تحاولان إصلاح الوضع من خلال إرسال وزراء ذوي مستوى رفيع الى مباحثات القمة و خصوصا اذا كان هناك المزيد من العنف في غزة, و ذلك بحسب المحللين.

ولكن عدم اشتراك زعماء مصر و السعودية في القمة العربية من أجل معاقبة سوريا سوف يكون إشارة استثنائية و نادرة الحدوث خلال تاريخ الجامعة العربية الذي يصل الى 63 سنة.

ان للنزاع بعداً شخصياً و يتمثل ذلك في شكل العلاقة ما بين الرئيس السوري بشار الأسد و الملك عبدالله ملك السعودية.

يقول برنارد هايكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون في نيوجرسي و المتخصص في الشئون السعودية :" ان الملك عبدالله يكره الأسد بشكل فعلي, و هو يتطلع الى معاقبته بسبب تطاول الأسد عليه في مناسبتين".

لقد ابتدأت العداوة بين البلدين منذ أن عام 2005 عندما اغتيل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري الذي كان مواطناً سعوديا و حليفاً قويا. ان السعوديين و كحال الكثير من دول العالم يضعون اللوم على سوريا في هذه العملية, و يقال بأن الملك عبدالله غاضب جدا من بشار حيث كان الحريري يتمتع بحماية والده حافظ الأسد من قبله.

كما أن الملك عبدالله كان قد تعرض لاهانة قاسية خلال حرب عام 2006 و التي جرت بين حزب الله و اسرائيل, حيث وصف فيها الرئيس السوري القادة العرب الآخرين بأنهم "أنصاف رجال". و في تلك المناسبة وغيرها قام الرئيس بشار باستخدام الشعبية الكبيرة لحزب الله و صراعه المسلح مع اسرائيل لتلميع صورته و تشويه صورة القادة العرب الآخرين.

وقد جرت العديد من المحاولات لإصلاح العلاقات باسم الوحدة العربية. ففي مؤتمر القمة السابق الذي جرى في الرياض عانق الملك عبدالله الرئيس بشار بشكل علني. و لكن يبدو أن تلك المحاولات قد باءت بالفشل مؤخراً مما أدى الى انخفاض العلاقات السورية السعودية الى أدنى مستوياتها على الإطلاق كما يشير المراقبون المختصون.

ان كلاً من سوريا و السعودية تنظران الى لبنان على أنها ساحة حرب لا يمكن التخلي عنها. ان للسعوديين روابط قديمة و عميقة مع لبنان و خصوصاُ مع المجتمع السني فيها, و ان التهديد الجديد الذي يتمثل في إيران النووية و تقوية نفوذها في لبنان من خلال حزب الله قد أثار حفيظة السعوديين بشكل كبير.

يقول هايكل :" ان لديهم علاقات تاريخية مع لبنان, و أعتقد أنهم قد قرروا مؤخراً بأنهم لن يسمحوا لتلك العلاقات بالذهاب".

ومع وصول النفط الى 105 دولار للبرميل فان السعوديين حالياً أثرياء أكثر من أي وقت مضى و هم يشعرون بالثقة في قدرتهم على استعمال نقودهم للضغط على سوريا من أجل أن تقدم تنازلات في لبنان, وذلك بحسب تحليل هايكل. و لكن السوريين ملتزمون كذلك بالحفاظ على نفوذهم التاريخي في لبنان.

 يقول تاجي المحلل السوري :" ان الموضوع في نهاية الأمر يدور حول الأمن, ان سوريا تتعرض للتهديد من قبل اسرائيل في أغلب الأحيان من خلال لبنان".

ان الأمر إضافة الى ذلك يتعلق بالشرف و التقليد العائلي. فتحت حكم الرئيس حافظ الأسد قامت سوريا باحتلال لبنان لمدة 30 سنة تقريباً. و لكن ابنه بشار الأسد أجبر على سحب القوات السورية من لبنان عام 2005 تحت ضغط شعبي و تظاهرات عارمة جرت بعد اغتيال الحريري.

و الآن فان التهديد من توجيه التهم نحو سوريا من قبل المحكمة الدولية المختصة بعملية اغتيال الحريري و شخصيات لبنانية أخرى تجعل من سوريا تشعر بأن الاحتفاظ ببعض السيطرة على لبنان هي مسألة دفاع شخصي عن الذات.

يقول جوشوا لانديز الخبير في الشأن السوري في جامعة أوكلاهوما :" أعتقد أن سوريا قد اتخذت موقفها كالتالي : سوف نساعدكم في العراق و فلسطين و لكن عليكم أن تسلمونا لبنان".

ويضيف لانديز بأن هذا التصرف هو إستراتيجية تعتمد و بشكل كبير على مواجهة القوة المالية الكبرى للسعودية و حلفائها.

و يقول لانديز :" ان هذه هي المناورة السورية وهي تعتمد على بقاء لبنان في حالة شلل و على السعودية أن تقوم بدفع النقود في كل الاتجاهات, ان هذا الأمر سوف يتطلب مليارات الدولارات و أين سوف ينتهي ؟ ان سوريا تعتقد أن باستطاعتها أن  تصمد لفترة أطول منهم".

Arab leaders threaten to boycott Damascus summit

By Robert F. Worth

Published: March 7, 2008

BEIRUT : Several Arab leaders say they may boycott the annual Arab summit meeting scheduled for this month in Damascus because of anger at Syria over its role in Lebanon and ongoing links to Iran .

The measures are part of an intensified campaign against Syria that comes alongside similar moves by the United States , which recently added several new financial sanctions on Syria and sent warships to cruise off the Lebanese coast - a gesture aimed directly at the Syrian government.

"There's a new initiative to completely isolate Syria and weaken its destructive influence in Lebanon," said an adviser to the Saudi government who requested anonymity because of the sensitivity of the issue.

"We're not going to pull them away from Iran by talking to them; we're going to take them away from Iran by making them feel the pressure and making them understand that this time it's as real as it can get."

In the past week, Saudi Arabia has recalled its ambassador from Damascus and urged all its citizens to leave Lebanon as soon as possible, indicating that it believes any Saudi here is now a target for Syria or its allies. Last month the Saudi government deposited another $1 billion into Lebanon 's central bank in a show of support for Lebanon 's government.

Syria 's role in Lebanon is rooted in its alliance with Iran and Hezbollah, which it views as crucial weapons against Israel and the West. But most Arab nations, led by Sunni Muslims, view Shiite Iran as a dangerous and implacable foe, and they appear to have given up on luring Syria back into the Arab fold through diplomacy.

The conflict has grown increasingly bitter, with officials of Saudi Arabia and Egypt - with Jordan on board - complaining that Syria is deliberately prolonging the political vacuum in Lebanon through its support for Hezbollah, which opposes the Western-backed government majority. Lebanon has been without a president since late November.

 

Syria, committed to maintaining its present course in Lebanon, has derided the arrival of American warships as an empty gesture, and says it would rather have a summit meeting without major Arab leaders present than give in to intimidation.

"They do not know us," said Samir Taqi, the director of the Orient Center for International Studies in Damascus.

"Syria doesn't need approval from anyone, and this is not the way to approach us." Even the violence in Gaza last weekend, in which nearly 100 Palestinians were killed, did not force a show of Arab unity, as such violence sometimes has in the past. It is still possible that Saudi Arabia and Egypt will try to paper over the feud by sending high-level ministers to the summit talks, particularly if there is more violence in Gaza , analysts say.

But for the Saudi and Egyptian rulers to stay away from the summit meeting to punish Syria would be an extraordinary gesture, rare in the 63-year history of the Arab League.

The dispute has a personal element, in the steadily worsening relationship between Syria 's president, Bashar al-Assad, and King Abdullah of Saudi Arabia .

 

"The king really hates Assad, and he is looking to punish him, because Assad allegedly insulted him on a couple of occasions," said Bernard Haykel, a professor of Near Eastern Studies at Princeton University in New Jersey who specializes in Saudi affairs.

The animosity began in 2005 when Rafik Hariri, the former Lebanese prime minister who was a Saudi citizen and intimate Saudi ally, was killed in a car bombing. The Saudis, like much of the world, blame Syria , and the king is said to have been furious at Assad, whose father, Hafez al-Assad, protected Hariri.

The king is also said to have been seriously offended when Assad, during the 2006 war between Israel and Hezbollah, referred to other Arab leaders as "half men." On that occasion and others, the Syrian president has used the broad popularity of Hezbollah's armed struggle with Israel to burnish his own image and to denigrate those of other Arab leaders.

There have been a number of attempts to mend the relationship in the name of Arab unity. At the Arab summit meeting last year in Riyadh , Abdullah publicly embraced Assad. But more recently, those efforts appear to have soured, helping bring Saudi-Syrian relations to what many observers call an all-time low.

Both countries view Lebanon as a fundamental battleground on which they cannot afford to lose. The Saudis have longstanding ties to the country, particularly its Sunni community. The new threat of a nuclear Iran wielding its influence in Lebanon through Hezbollah has deeply unnerved them.

 

"They have a historical relationship with Lebanon, and I think they have just decided they are not going to let go," Haykel said.

With oil reaching $105 a barrel, the Saudis are richer than ever, and they feel confident in their ability to use their money to press Syria for concessions in Lebanon , Haykel added. But the Syrians are equally committed to maintaining their historic influence in Lebanon .

"At the end of the day it's about security," said Taqi, the Syrian analyst. " Syria has often been threatened by Israel through Lebanon ."

It is also partly a matter of honor and family tradition. Under Hafez al-Assad, Syria occupied Lebanon for the better part of three decades. His son Bashar al-Assad was forced to withdraw Syrian troops from Lebanon in 2005, under pressure from huge popular demonstrations after the killing of Hariri.

Now, under threat of possible indictments by the international tribunal investigating the killings of Hariri and other prominent Lebanese figures, the Syrians apparently feel that maintaining some power over Lebanon is a matter of basic self-defense.

"I think Syria has taken its position: we'll help you in Iraq and Palestine, but you have to give us Lebanon," said Joshua Landis, a Syria expert who teaches at the University of Oklahoma.

Its strategy, Landis added, is based in large part on countering the enormous financial power of Saudi Arabia and its allies.

"This is Syria's game: keep Lebanon paralyzed, and Saudi has to subsidize everything," Landis said. "That's going to take billions of dollars, and where does it end? Syria thinks they can outlast them."

http://www.iht.com/articles/2008/03/07/africa/syria.php?page=2

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ