ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 26/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الإسلام و الديمقراطية : التطبيق و النظرية

الايكونومست 10/1/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

"لقد ضربت تركيا أروع مثال للأمم حول العالم في إمكانية تعايش الديمقراطية مع أديان عظيمة كالإسلام". بهذه الكلمات رحب الرئيس بوش بالرئيس التركي عبد الله غول في الزيارة الأخيرة التي قام بها الأخير الى واشنطن.

في العقود الماضية كان القادة الأتراك يستقبلون في البيت الأبيض بملاحظات ودية حول الازدهار المتزايد الذي تشهده تركيا أو بمساهماتها مع حلف الناتو. و لكن قد يبدو من الغريب أن لا يذكر الدين عندما تستضيف رئيس دولة سطرت للتو حادثة فريدة خضعت للمراقبة بإعجاب من قبل معظم الناشطين السياسيين المسلمين في العالم. عندما أصبح رئيساً أثبت السيد غول أنه من الممكن لشخص مسلم متدين و زوجته ترتدي الحجاب أن يصبح رئيساً لدولة من خلال عملية ديمقراطية بحتة وفي دولة فيها الجيش متيقظ وعلى أعلى الدرجات ضد أي دولة دينية. بالنسبة لأولئك المصرين (سواء أكان جدلهم لاهوتياً   او تجريبياً  أو كلاهما) على أن الديمقراطية الليبرالية و الإسلام متوافقان فقد جاء انتخاب السيد غول (ورد فعل السيد بوش الغامر له) في وقت هناك حاجة فيه لأي أمل في هذا السياق  في سنة شهدت نكسات كبيرة تتعلق بهذه القضية.

بالنسبة للمسئولين الأمريكان فان الثقة في منظور الديمقراطية في الدول المسلمة (وخصوصاً العربية) شهدت العديد من التقلبات في عهد إدارة بوش. فقد وصلت الى أعلى نقاطها جدلياً في منتصف عام 2005 عندما أعلنت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس في القاهرة بأن الأيام السيئة القديمة في تفضيل الاستقرار على الديمقراطية قد انتهت , وبعد هذا بدأت في الهبوط في يناير التالي عندما نجحت حركة حماس الاسلامية في تحقيق نصر ساحق في فلسطين. 

بالنسبة لعلماء السياسة و خصوصاً أولئك الذين يدرسون ظاهرة "الديمقراطية الاسلامية" و الذين يعتقدون بأن القضية التركية يمكن أن تشكل سابقة للآخرين, فان الاضطراب الأخير و الذي تمثل في اغتيال بناظير بوتو يشكل مأساة كبيرة لهم في بلد محوري لديه القدرة على تطوير مثال جديد في العلاقة ما بين الإسلام و السياسة المفتوحة.

ويعلق الأستاذ والي ناصر المدرس في جامعة تافتس الأمريكية على موضوع "الديمقراطية الاسلامية" كقوة جديدة و قوية في الأجزاء غير العربية في العالم الإسلامي. من وجهة نظره فان التجربة الأخيرة في تركيا و باكستان و بنغلاديش و ماليزيا و اندونيسيا تشير جميعها الى حقيقة واحدة و هي : أنه و في أي مكان تعطى فيه الحرية للأحزاب الاسلامية الديمقراطية ( المتجاوبة مع الرأي العام والتي تزدهر في المنافسة السياسية المفتوحة) فان بامكانها أن تغطي على الاتجاهات المتصلبة و الأكثر عنفاً في الإسلام السياسي.

ومن بين هذه الأحزاب التي يحددها السيد ناصر على أنها ديمقراطية إسلامية الاتحاد الاسلامي في باكستان و الذي سيطر على الحكم هناك حتى الانقلاب العسكري عام 1999؛ و الحزب القومي البنغالي (و الذي سيطر على الحكم حتى انقلاب العام الماضي)؛ و الحزب الماليزي الحاكم, ومجموعة من الأحزاب الاسلامية التي تتقاسم الحكم في اندونيسيا. ويعرض لتجربة حزب العدالة و التنمية في تركيا و الذي فاز بطريقة ديمقراطية بعد عقود من المناوشات مع الجنرالات و السياسيين الأتراك. وكما هو الحال بالنسبة للأحزاب الاسلامية الديمقراطية الأخرى فقد عكس ارتفاع الحزب النمو الاقتصادي وظهور الطبقة المتوسطة المتدينة و غير المتطرفة المستاءة من النخب البيروقراطية القديمة من جنرالات الجيش.

و لكن ما هي الأرضية الثقافية للديمقراطية الاسلامية ؟

لقد كان على التفكير الروماني الكاثوليكي أن يسلك مسافة طويلة قبل أن تتصالح معتقداته المتعلقة بالآثام  الإنسانية مع سيادة الشعب؛ وعلى هذا فقد كانت الديمقراطية المسيحية القوة الرئيسة في أوروبا ما بعد 1945 هي النتيجة لذلك.

أما عبد الحليم مراد الباحث البريطاني المسلم يقول بأن الديمقراطية الاسلامية تمتلك طريقاً سهلاً للعبور بسبب أن النظرة الاسلامية للطبيعة الإنسانية أقل تشاؤماً. و لكن هناك العديد من العوامل ساعدت في أن يكون الجدل حول الديمقراطية صعباً وغير حاسم. معظم المدارس الفكرية الاسلامية التي انبثقت خلال القرن الماضي كانت مهتمة بشكل كبير بالنظرية السياسية, كما أنها ركزت بشكل كبير على الأحداث السابقة التي جرت في فجر العصر الاسلامي. و لكن الحوادث التاريخية السابقة غير واضحة: فبعض الخلفاء استلموا سلطاتهم بالوراثة و البعض الآخر  من خلال الإجماع و آخرون باستخدام القوة.

وقد أشار خالد أبو الفضل الأستاذ المصري المتخصص في القانون الى نص قرآني يبدو أنه يمنح البشر تفويضاً خاصاً للاعتناء بشئونهم الخاصة.

يقول الله تعالى في سورة البقرة  " و اذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون .. ".

يقول السيد أبو الفضل أن هذه الآية تشير الى  أنه لا يجب على البشر الجلوس ليفعل الله لهم وعنهم كل شيئ بل ان على البشر أن يقوموا بتنظيم شئون مجتمعاتهم الخاصة.

و القصة الأخرى ذات العلاقة في الموضوع هي قصة الإمام علي رابع الخلفاء المسلمين , و الذي ووجهت قيادته بمنافسة و تحد. فقد وافق الإمام علي أن تخضع القضايا المتنازع عليها للتحكيم البشري. و قد وجدت الأجيال التالية أن الإمام علي كان على حق و ان منافسيه كانوا مخطئين و هذا يدل على أن للمؤسسات الإنسانية مكاناً في تسوية قضايا الدولة. 

 من القاهرة الى كاليفورنيا

بالنسبة لأي شخص ينظر الى النصوص الاسلامية التأسيسية على انها  المعيار النهائي للحقيقة فان هذه تلميحات رنانة. و لكن الحجج التي تساق في سبيل توافق الاسلام مع الديمقراطية هي في خطر دائم من أن يتم إغراقها عن طريق خليط الأخبار المحبطة التي تأتي من الأراضي الاسلامية و من  العقائديين المتحمسين في كلا الطرفين و التي قد تشير الى انقسام حضاري مرتقب.

سواء أكانوا يتغاضون عن العنف أم لا فان الكثير من اشد المدافعين عن "الاسلام السياسي" لا زالوا يستقون أفكارهم من سيد قطب المفكر المصري الذي تم إعدامه عام 1966 و الذي رفض الديمقراطية العلمانية (و جميع أشكال الحكومات العلمانية الأخرى بما فيها الاشتراكية) و اعتبرها كفراً واضحاً. و في أماكن تتراوح ما بين الجامعات البريطانية الى السجون و غرف التعذيب في أوزباكستان فان هناك العديد من المتحمسين الدينيين الذين يتبعون خط قطب الذي يؤمن بأن جميع أشكال الوكالات و السلطات الإنسانية تشكل انتهاكاً لسيادة الله. ان هذه الحماسة المعادية للديمقراطية من قبل هؤلاء الناقمين تشكل و بشكل متصاعد حجة محترمة لأولئك الغربيين المتشككين في الاسلام و الذين يقولون بأن العقيدة الاسلامية و بحكم طبيعتها لا يمكن إلا أن تكون ثيوقراطية. و اذا كان ذلك صحيحاً فان دعم النسخ المعتدلة من الاسلام  – بالحس السياسي- هي عبارة عن هدر للوقت.

في الولايات المتحدة فان سوء الظن في الاسلام بكل أشكاله يكتسب أرضية جديدة . و إحدى هذه الإشارات على هذا التوجه هو  أنه عندما أصبح كيث اليسون من مينيسوتا أول عضو مسلم في الكونغرس تم تحديه خلال أول مقابلة تلفزيونية معه بأن يثبت أنه لم يكن "يعمل لصالح أعداء الولايات المتحدة".

ولكن في النقاشات الحرة التي تجري في أمريكا حيث أن طيف وجهات النظر حول الاسلام هو في الغالب أوسع منه في أي من الأراضي الاسلامية أو حتى في أوروبا فان هناك العديد من الأصوات في الاتجاه الآخر. فالسيد أبو الفضل يتحدث في قضية توافق الاسلام مع الديمقراطية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بظروف قد تكون أكثر أمنا من ظروف بلده الأصلي القاهرة.

وفي هذه الأثناء فان فراس أحمد الصحفي الذي يشارك في تحرير مجلة "جلوسي مسلم" الشهرية من بيته في بوسطن يقول بأن الكثير من التاريخ الاسلامي – إضافة الى مشاكل المسلمين في العصر الحاضر- يجب أن تعاد دراستها على ضوء الفصل القوي ما بين الدين و الدولة, و التي (وفقاً لقراءاته الشهر الماضي) حافظ المسلمون عليها بشكل كبير. و في أمريكا الحديثة يستطيع المسلمون أن يقدموا مساهمات كبيرة تتعلق بالجدل حول الجشع و العدالة الاجتماعية في الوقت الذي يحترمون فيه دستور البلاد العلماني. و أفضل لحظات التاريخ بالنسبة له هي تلك التي قام فيها المؤمنون (الصوفيون الشجعان في أغلب الأحيان) بقول الحقيقة للقوة الحاكمة, و ليس تلك الحالات التي يقوم فيها الرجال المتذبذبون بالعمل لخدمة السلطان.   

و باختصار فان هناك العديد من الأمور المثيرة التي يمكن قولها حول الاسلام و الديمقراطية. و لكنها و للأسف تقال في معظم الأحيان في الغرب و ليس في قلب أرض الاسلام.

Islam and democracy

The practice—and the theory

Jan 10th 2008 | BOSTON AND ISTANBUL

From The Economist print edition

Can rule by the people be reconciled with the sovereignty of Allah?

 TURKEY sets a fantastic example for nations around the world to see where it's possible to have a democracy coexist with a great religion like Islam.” Those were George Bush's words of welcome, this week, to Turkey 's President Abdullah Gul.

APIn the name of God, let's throw the rascals out

In decades past, a Turkish leader might have been received at the White House with cordial remarks about his country's growing prosperity or its contribution to NATO. But it would have been strange, perhaps, not to mention religion when hosting a head of state who had just set a precedent that was watched with fascination by politically active Muslims in many parts of the world. When he became president, Mr Gul proved that it was possible for a pious Muslim with a headscarved wife to be made head of state, by a perfectly democratic procedure, in a country where the army is an ever-vigilant guardian against theocracy. For those who insist (whether their arguments are theological, or empirical, or both) that Islam and liberal democracy are quite compatible, Mr Gul's election (and Mr Bush's exuberant reaction to it) was a badly needed nugget of hope in a year when that cause has seen quite a lot of setbacks.

Among American officialdom, confidence in the prospects for democracy in Muslim (and in particular, Arab) lands has fluctuated under the Bush administration. It reached a high point, arguably, in mid-2005, when Condoleezza Rice, the secretary of state, declared in Cairo that the bad old days of favouring stability over democracy were over—and then it plunged again the following January when the Islamist Hamas movement swept to victory in Palestine.

For political scientists, especially those who have studied the phenomenon of “Muslim Democracy” in the belief that the Turkish case could be a precedent for others, the recent turmoil in Pakistan and the assassination of Benazir Bhutto have been a great tragedy in a pivotal country that had the potential to develop a new concordat between Islam and open politics.

Vali Nasr, a professor at America 's Tufts University , terms “Muslim Democracy” a newish and potentially decisive force in the non-Arab parts of the Muslim world. In his view, the recent experience of Turkey , Pakistan , Bangladesh , Malaysia and Indonesia all points to a single truth: wherever they are given the chance, Muslim Democratic parties (which are responsive to public opinion and thrive in an open political contest) can prevail over harder-line and more violent varieties of political Islam.

 

Among the parties Mr Nasr identifies as Muslim Democratic are the faction of the Pakistani Muslim League that held sway until the military takeover in 1999; the Bangladesh Nationalist Party (in power till last year's coup); Malaysia's ruling UMNO party; and a cluster of mildly Islamic parties that share power in Indonesia (see article). Exhibit A for Muslim Democracy is Turkey 's Justice and Development (AK) party, which won its democratic spurs after several decades of sparring between generals and pious politicians. As with several other Muslim Democratic parties, the AK's rise reflected economic growth and the advent of a devout but non-fanatical middle class which resents the older elites of bureaucrats and generals.

But what if any is the intellectual ground for Muslim Democracy? Roman Catholic thinking had to tread a long path before it reconciled its belief in human sinfulness with popular sovereignty; Christian Democracy, an important force in post -1945 Europe, was the result.

 

Abdal-Hakim Murad, a British Muslim scholar, argues that Muslim Democrats have an easier road to travel because Islam's view of human nature is a less pessimistic one. But several factors have helped to make the Muslim debate about democracy difficult and inconclusive. Most of the schools of Muslim thought that have emerged over the past century have been intensely interested in political theory, and also intensely concerned with precedents set at the dawn of the Muslim era. But the precedents are not clear: some caliphs took power by inheritance, others through consensus, others by force.

Khaled Abou El Fadl, an Egyptian-born law professor, has pointed to a passage from the Koran which seems to endow human beings with a special mandate to look after their own affairs.

When your Lord said to the angels: “I have to place a vice-regent on earth,” they said: “Will you place one there who will create disorder and shed blood, while we intone Your litanies and sanctify Your name?” And God said: “I know what you do not know.”

That verse, Mr Fadl has argued, seems to imply that far from sitting back and letting God do everything, human beings must organise their own society.

Another relevant text is the story of Ali, the fourth Muslim caliph, whose leadership was challenged by a rival. To the fury of his zealous supporters, Ali agreed that conflicting claims should be submitted to arbitration. Posterity found Ali right and his critics wrong: human institutions do have a place in settling issues of state.

 

From Cairo to California

For anyone who looks to Islam's foundational texts as the ultimate arbiter of truth, these are resonant allusions. But arguments in favour of Islam's compatibility with democracy are in perpetual danger of being drowned out by a mixture of depressing news from Muslim lands and zealous ideologues on both sides of a looming civilisational divide.

 

Whether or not they condone violence, many of the most strident advocates of “political Islam” still take their cue from Sayyid Qutb, an Egyptian thinker, executed in 1966, who regarded secular democracy (and all other secular forms of government, including socialism) as blasphemy pure and simple. In places ranging from British campuses to the jails and torture chambers of Uzbekistan , there are zealous ideologues who follow the Qutbist line that all human agencies of power are a violation of the sovereignty of God. Neatly converging with the anti-democratic zeal of these malcontents is an increasingly respectable argument, among sceptical Western observers of Islam, which holds that the Muslim faith, by its very nature, cannot be other than theocratic. If that is true, then encouraging moderate—in the sense of apolitical—versions of Islam can only be a waste of time.

In the United States , in particular, an“essentialist” mistrust of Islam in all its forms has been gaining ground. One recent sign of this mood: when Keith Ellison from Minnesota became the first Muslim congressman, he was challenged, during his first television interview, to prove that he was not “working for our enemies”.

 

But in America 's free-ranging debates, where the spectrum of views on Islam is probably wider than in any Muslim land or even in Europe , there are also many voices on the other side. Mr Fadl makes his case for the compatibility of democracy and Islam from the University of California at Los Angeles , probably a more secure setting than his native Cairo .

Meanwhile Firas Ahmad, a columnist who co-edits a glossy Muslim monthly from his home in Boston, maintains that a lot of Islamic history—as well as the dilemmas of modern times—should be reconsidered in the light of the robust separation between religion and state which (on his reading, at least), Muslims have quite frequently, and cheerfully, maintained. In modern America , Muslims can make a big contribution to debates about greed and social justice, while fully respecting the country's secular constitution. And his favourite passages in history are the bits where believers (often courageous Sufi mystics) spoke truth to power, not the instances when pliant greybeards did favours to the sultan.

There are, in short, many interesting things to say about Islam and democracy. The pity is that they are mostly being said in the West, not in Islam's heartland.

http://www.economist.com/world/international/displaystory.cfm?story_id=10499167

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ