ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السعوديون أكثر مناصرة لأمريكا من أي وقت مضى

كينيث بالين*

واشنطن العاصمة – يتوقع أن يقوم الرئيس بوش بأول زيارة دولة له إلى المملكة العربية السعودية في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير. السعودية هي مكان ميلاد الإسلام ومكان أكثر مواقعه قداسة. وهي كذلك بلد أسامة بن لادن وخمسة عشر من إرهابيي الحادي عشر من أيلول/سبتمبر التسعة عشر.

 

ما سيجده السيد بوش في السعودية سوف يفاجئ معظم الأميركيين.

شعب السعودية هو من بين أكثر الشعوب تأييداً لأمريكا ومعارضة للإرهاب في العالم العربي.

 

تلك هي مجرد واحدة من النتائج المثيرة للانتباه لاستطلاع نادر للرأي العام أجرته في السعودية الأسبوع الماضي مجموعة استطلاع غير ربحية أديرها، اسمها "غد بلا إرهاب" بالاشتراك مع أنظمة D3.

 

يساند أقل من واحد من كل عشرة سعوديين تنظيم القاعدة، ويوافق 88 بالمئة على ملاحقة قوات الجيش والأمن لمقاتلي هذا التنظيم. لا يملك سوى 15 بالمائة من السعوديين رأياً مؤيداً لابن لادن نفسه. (أظهر استفتاء أجري في السعودية في أواخر عام 2003 أن 49% يؤيدونه).

 

حتى بالنسبة للسعوديين ذوي الرأي المؤيد لابن لادن والقاعدة، تعتبر قضية التعامل مع الإرهاب واحدة من أهم الأولويات، وقد اختار 90% من السعوديين المستَطلعين هذا الخيار. البطالة والتضخم هما الموضوعان اللذان استحوذا أكثر على تفكير الشعب السعودي.

 

ويرفض السعوديون، بالإجماع تقريباً، الإرهاب. وهم لا يطالبون بحكم بن لادن والقاعدة المتطرف. بل إن أكثر أكثر من ثلثيهم يدعمون علاقات أقوى وأقرب مع الولايات المتحدة. كما ذكر ثلاثة أرباع السعوديين أن رأيهم بأمريكا سوف يتحسن إلى درجة بعيدة إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات محددة، مثل زيادة عدد التأشيرات الممنوحة وتوقيع معاهدة تجارة حرة مع السعودية. وهذه خطوات عملية يمكن تحقيقها يجب أن تكون على أجندة عمل الرئيس بوش.

 

الواقع أنه بالمقارنة مع أكثر الدول الإسلامية اكتظاظاً بالسكان يعتبر السعوديون من بين هؤلاء الذين يملكون أكثر الآراء مناصرة تجاه الولايات المتحدة. ورغم أن 40 بالمائة فقط أعربوا حالياً عن وجهة نظر مناصِرة فإن ذلك ضعف، أو أكثر من ضعف النسبة المئوية لهؤلاء في الباكستان أو تركيا أو مصر أو الأردن أو المغرب أو إندونيسيا الذين يشعرون الشعور نفسه. يعتبر ذلك بالنسبة للسعوديين تحولاً أساسيا عن فترة سنة واحدة ونصف فقط عندما أعرب 11 بالمائة فقط في استطلاع محدود لمنظمة "غد بلا إرهاب" عن رأي مناصر للولايات المتحدة. لقد تضاعف ذلك العدد اليوم أكثر من ثلاث مرات، بينما انخفضت الآراء المعارضة بشكل كبير من 89 بالمائة إلى النصف فقط.

 

هناك عاملان اثنان يساعدان على تفسير هذا التحول الرئيسي:

1) تعتبر السياسات الأميركية أقل عداء.

2) لقد شجع العاهل السعودي الملك عبد الله على الاعتدال.

 

ورغم أن المواطنين السعوديين يشكلون حسب تقارير الجيش الأميركي حوالي نصف المفجرين الانتحاريين الأجانب في العراق فإن الشعب السعودي نفسه يعارض بشدة وجود أي سعودي يحارب في العراق. 63 بالمائة من السعوديين يعارضون قيام مواطنيهم بالمشاركة في حرب ضد ميليشيات الشيعة في العراق. وتفضل نسبة أعلى (69%) قيام السعودية بالعمل مع الولايات المتحدة لحل النزاع في العراق.

 

ويلقي السعوديون في العديد من القضايا باللائمة على الأجندة الأميركية، وأحياناً حتى على أجندة ملكهم. وبالذات عندما يعود الأمر إلى النزاع العربي الإسرائيلي يدعم ثلث السعوديين خطة السلام التي قدمها الملك وحل الدولتين. من الواضح أن هذه ناحية توجد فيها حاجة لقيادة أقوى لتحويل الرأي العام السعودي.

 

أما بالنسبة للسؤال الذي يطرحه الكثيرون في الغرب وبشكل متكرر: "أين هو صوت الغالبية المسلمة المعتدلة التي تقف ضد القاعدة وبن لادن والإرهاب؟"، فقد وفر شعب المملكة العربية السعودية جواباً صريحاً.

 

يرفض شعب البيت الروحي للإسلام بوضوح ودون مواربة تنظيم القاعدة وبن لادن والمتمردين العراقيين والإرهاب. كما أنهم وبنفس القوة يتطلعون قدماً إلى اليوم الذي يمكن فيه للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تكون بينهما علاقات أقوى وأكثر قرباً.

 

يوفر هذا للرئيس بوش فرصة نادرة لصياغة تحالف أعمق ليس فقط مع الملك عبد الله وإنما مع شعب العربية السعودية نفسه، ومع المسلمين في كل مكان.

---------------------------------

* كينيث بالين هو رئيس "غد بلا إرهاب": مركز الرأي العام.

جرى هذا الاستطلاع في كافة أرجاء السعودية بالاشتراك مع أنظمة D3 عبر الهاتف باللغة العربية. كان هامش الخطأ هو +/- 3%.

تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org

مصدر المقال: الكريستشن ساينس مونيتور Christian Science Monitor، 8 كانون الثاني/يناير 2008

www.csmonitor.com

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ