ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الأحاديث الشريفة توفر الإرشاد كذلك

أمين فرزانيفار*

بون، ألمانيا – هناك افتراض في الطرح العام في الغرب أن القرآن الكريم هو الأساس الوحيد للعقيدة الإسلامية، بينما يجري ببساطة تجاهل المصادر الأخرى التي تساهم في تنوع العقيدة. يستفيض ماركو شولر، العلامة الإسلامي الذي ترجم الآن مجموعة الأحاديث الشريفة الرائجة للنواوي إلى الألمانية، في شرح هذا المصدر بالذات في المقابلة التالية:

 

سيد شولر، ما هو الحديث الشريف؟

 

ماركو شولر: يشير التعبير إلى رسالة أو معلومات نقلت شفوياً. هو كتعبير مختص يعني رواية عن النبي محمد (ص) أو من قبله – ما قاله أو فعله أو كيف انتبه إلى أمر ما وراقبه ...الخ. انتقلت هذه الأحاديث الشريفة شفوياً ولم يجرِ تسجيلها خطياً إلا لاحقاً، وانتشرت بصورة أوسع ككتب أو مجموعات.

 

ما مدى أصالة هذه الأحاديث وموثوقيتها؟

 

شولر: يأخذ علماء الفقه الإسلامي هنا وجهة نظر مختلفة أساسياً عن وجهة نظر العالم الإسلامي. هناك مئات الآلاف من الأحاديث المنتشرة، ولكن المسلمين لا يعتبرون إلا بضعة آلاف منها على أنها أصيلة موثوقة. ولا يستطيع علماء المسلمين لا إثبات ذلك ولا نفيه، ولكنهم يدركون أنه في العديد من الحالات فإن هذه النصوص قديمة جداً. لم يصل مرحلة القانونية سوى عدد قليل من هذه الأحاديث. وتعتبر ست مجموعات – وهناك كذلك أربع أو خمس أخرى – أساسية في العقيدة ولم تعد تنتقد من حيث المبدأ. فوق ذلك كله هناك الآن المجموعات التي تقدم كمّاً هائلاً من المواد. هناك مجموعات كبيرة لدرجة تجعل من عملية التصنيف التاريخي أمراً مستحيلاً.

 

هل ما زالت الأحاديث تقرأ اليوم؟ هل يستشير هؤلاء الذين يخوضون خلافات، أفراد الأسرة المتمرسين في الحديث الشريف؟ هل يلجأون إلى علماء الفقه؟ ما الدور الذي يلعبه الحديث الشريف في العقيدة؟

 

شولر: نعم. جميع هذه الحالات صحيحة. أهم ما يجب أن نتذكره هو أن الحديث يلعب دوراً غاية في الأهمية في حياة المؤمنين، حسب مدى وَرَعهم، بالطبع. المعلومات عن الحديث الشريف متوفرة في كل مكان. إلا أن العديد من الكتب لا تقولها في الشكل الأصلي الذي ظهرت به وباللغة الصعبة وإنما كمجموعة صغيرة مختارة. التعلّم عن طريق الاستظهار أو الصمّ ما زال ممارساً في العالم العربي، حسب مستوى الشخص في القراءة والكتابة.

 

يعتمد الناس على العلماء والأساتذة الخاصين أو المدارس التي تديرها الدولة. والدولة تستخدم العلماء والفقهاء على سبيل المثال لتوفير الإرشاد حول مواضيع معينة. من الصعوبة بمكان إيجاد مسلم لم يكن على علم ولو ببعض الأحاديث الشريفة.

 

هل هذا الوضع ينطبق على الجيل الأصغر عمراً؟

 

شولر: لم يعد ذلك صحيحاً هنا في أوروبا بالطبع، ولكن من المفترض أنه ما زال ينطبق على العالم الإسلامي حيث تساعد البيئة والمدارس والروابط العائلية على الحفاظ على الممارسة. أعتقد أنه ليس من الممكن ببساطة أن تعيش في دولة مسلمة بنفس نوع الحدود الدينية والاجتماعية الموجودة في الغرب.

 

ما مدى إمكانية تطبيق هذه الأحاديث الشريفة القديمة في المواقف المعاصرة، وفي قضايا لم تكن معروفة أبداً عندما جرى تسجيل الأحاديث؟ كيف يتم ذلك؟

 

شولر: تهدف الأحاديث إلى مساعدة المسلمين على أن يعيشوا حياتهم اليومية حسب النماذج والأمثلة المحددة. يطرح المجتمع وبشكل متواصل أسئلة جديدة، قد تتراوح بين إيجاد أو استهلاك أطعمة محسنة جينياً وبين الإجهاض. إليك مثال عن كيف يمكن تطبيق حديث شريف عمره ألف عام اليوم: لا يحصل الجنين في رحم أمه على الروح إلا بعد أربعين يوماً. يفسر العديد من المسلمين ذلك على أنه يعني أن الجنين ليس بشراً وبالتالي يمكن اجهاضه في الأيام الأربعين الأولى.

 

الغرب منشغل جداً هذه الأيام بموضوع كنه الإسلام وروحه. هل تستطيع أن تستنتح من الأحاديث روحاً أو جوهراً معيناً للإسلام؟

 

شولر: يجد القارئ الغربي مقاطع إن لم تكن قابلة للتسوية وإنهاء الخلاف فإنها متغايرة جداً. في أية مجموعة من الأحاديث تقريباً تستطيع أن تجد أحاديث شريفة عامة بطبيعتها، لا تبدو بأية صورة محددة بالإسلام تتخللها روح إنسانية الطابع. من ناحية أخرى هناك أحاديث توفر تعليمات ونظم صارمة ومفصلة إلى أبعد الحدود تنطبق على الفرد والمجتمع على اتساعه على حد سواء. هذه الأحاديث تبدو صعبة التوفيق بين بعضها بعضاً.

 

ببساطة، توفر خلفيتنا اليهودية المسيحية ثنائية محددة – المسيحية كدين أخلاقي يتسامى عن القانون واليهودية كدين نابع من القانون. في الإسلام نرى هذين الوجهين يعملان معاً جنباً إلى جنب. سيثبت أن محاولة مواجهتهما معاً هو أمر قاتل، ففعل ذلك يعارض روح الإسلام.

-----------------------------

*أمين فرزانيفار مراسل لموقع Qantara.de. يحاضر ماركو شولر في الحلقة الدراسية الشرقية في جامعة كولون بألمانيا.

هذا المقال المختصر توزعه خدمة Common Ground الإخبارية ويمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org.

للحصول على النص الكامل للمقال يرجى زيارة الموقع www.qantara.de

(مصدر المقال: Qantara.de، 31 كانون الأول/ديسمبر 2007) www.qantara.de

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ