ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 09/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لهذا تنهار إستراتيجية الولايات المتحدة المتعلقة بإيران

بقلم: مارك لينش

كريستيان ساينس مونيتور 4/1/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

" أينما توجهت سترى سياسة إيران التي تسعى الى زرع الفوضى و عدم الاستقرار" بهذه الكلمات حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس دول الخليج العربي في تصريح أدلى به في البحرين الشهر الماضي و لكن في الحقيقة فأينما اتجهت من قطر الى السعودية الى مصر فانك سوف ترى القادة الإيرانيين يقومون بكسر المحرمات عبر قيامهم باجتماعات ودية مع نظرائهم العرب.

لقد نأت دول الخليج العربي بنفسها عن الحجج الأمريكية المتعلقة بعزل إيران. و على صانعي القرار في أمريكا فعل نفس الأمر.

ان دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على تكييف نفسها مع وزن إيران المتزايد في سياسة المنطقة. و لكنهم تبقى دولاً أساسية في المنظومة الأمنية الأمريكية في المنطقة حيث يستضيفون عدداً كبيراً من القواعد العسكرية الأمريكية ويعملون على ضمان حماية الاقتصاد الأمريكي مقابل تأمين الحماية لهم. و لكن وكما يقول المحلل السياسي السعودي " خالد الدخيل" أنهم لم يعودوا يريدون الجلوس تحت مظلة الأمن الأمريكي بشكل سلبي كما أنهم لا يريدون أن يكونوا عبارة عن بيادق في صراع القوة الأمريكي الإيراني. و بسبب تدفق المال بشكل غزير فإنهم غير آبهين بحرب قد تؤدي الى نشر  الفوضى في أعمالهم.

وهذا هو السبب الذي يبدو فيه أن محاولات الولايات المتحدة لاحتواء إيران هي معركة من الماضي. في 3 ديسمبر الماضي حضر الرئيس احمدي نجاد مؤتمر مجلس التعاون الخليجي في الدوحة. وقد كانت تلك هي المرة الأولى التي يخاطب فيها رئيس إيراني هذا التحالف الذي شكل في الأساس عام 1981 لمواجهة التحدي الإيراني.

بعد أسبوع على ذلك قام الملك عبدالله بتوجيه دعوة الى الرئيس الإيراني لأداء مناسك الحج في زيارة هي الثالثة من نوعها في نفس السنة . وقد استغل الملك هذه المناسبة لعقد محادثات ثنائية مع الرئيس الإيراني.

ولقد امتدت إيران لتصل حتى الى مصر. فقد قام علي لاريجاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني مؤخراً بزيارة القاهرة وعقد محادثات هي الأعلى من حيث المستوى منذ 27سنة. وبعد ذلك صرح عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بأنه ليس هناك من سبب يدعو العرب للتعامل مع إيران على أنها عدو لهم

وبهذا تكون دول الخليج قد نبذت الركن الأساسي لإستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى الأعوام الماضية. لقد كانت كل من السعودية و مصر اللاعبان الأساسيان في مواجهة التحرك الإيراني و الشيعي. وعندما قامتا بدعوة كل من السيد أحمدي نجاد و علي لاريجاني الى عواصمهما فقد جعلا من كلام أمريكا عن عزل إيران يبدو بالياً.

إننا لا نسمع اليوم الكثير من الكلام حول "الهلال الشيعي" الذي يهدد المنطقة و الذي حذر منه المسئولون العرب بشكل كبير من قبل. و محور الاعتدال الذي اقترحته مرة إدارة بوش الذي يضم الدول العربية السنية وإسرائيل يختفي بهدوء عن المشهد العام.

وفي هذه الأثناء يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي متحدة و واثقة بدرجة لم نعهدها منذ سنوات. ومؤخراً اتفق الأعضاء الستة في هذا المجلس على تشكيل سوق مشتركة. وقد قامت السعودية وقطر بتجاوز خلافاتهما. كما أن الضغط لإحداث إصلاحات سياسية في هذه الدول قد تلاشى بشكل كبير. و امتلاك السعودية لمصادر النفط الكبيرة سمح لها بإتباع سياسة خارجية أكثر نشاطاً. ان الدول الخليج العربي لا تريد التخلي عن حماتها الأمريكيين في أي وقت قريب, و لكن و على ما يبدو فإنهم أكثر قدرة من أي وقت مضى على التصرف وفقاً  لمبادراتهم الشخصية.

ان الإشارات المتصاعدة على ذوبان الجليد في دول الخليج لا تعزى الى التقرير الذي صدر عن المخابرات الأمريكية مؤخراً و الذي قدرت فيه المخابرات أن إيران قد أوقفت نشاطها لامتلاك السلاح النووي منذ عام 2003. لكن المخابرات الأمريكية ساهمت في إذابة الجليد عن طريق إقناع العرب بأن حرباً قد تقودها الولايات المتحدة ضد ايران أصبحت أقل احتمالاً. و لكن الأمر الذي أصبح واضحاً جداً هو أن معظم حكام دول الخليج ليس لديهم أي شهية لخوض حرب قد تعرقل ازدهارهم الاقتصادي و تضعهم على حافة الخطر. و الإعلام الخليجي اليوم يتحدث أكثر عن تفادي الحرب عوضاً عن معالجة آثارها.

حتى في العراق, فان المخاوف من حرب توكيلية بين السعودية و ايران قد تلاشت لصالح حل مؤقت يجري الترتيب له. و لكن الأنظمة الخليجية لا زالت تعادي الحكومة الموالية لإيران في العراق. و لكن وعوضاً عن محاولة تغيير قادته الشيعة يبدو أن نوري المالكي راض حالياً عن صعود قوة "الصحوات" و هي مجالس الأحياء السنية المدعمة أمريكياً و التي تعمل على محاربة القاعدة عن قدرتها على كبح جماح الطموحات الإيرانية. كما يبدو أن عملاء السعودية و ايران سيعملون على تقسيم مناطق النفوذ, كما اقترح في المحادثات الأخيرة ما بين مجلس إنقاذ الأنبار السني و المجلس الإسلامي العراقي الأعلى الشيعي.

وكل هذا لا يعني أن دول الخليج تشعر بالراحة في ظل القوة الإيرانية. ان الشعور بمعاداة الشيعة و الفرس يمتد في كل الخليج. ان التنازع الإيراني على الجزر مع الإمارات العربية المتحدة يولد عاطفة كبيرة في تلك البلاد. و اقتراح احمدي نجاد بهيكلية أمنية خليجية جديدة تضم ايران ترى في الخليج على أنها مبادرة لبسط الهيمنة الإيرانية, و ليس ترتيباً أمياً حقيقياً.

ان دول الخليج ترى في ايران تهديداً تعاملوا معه لعقود طويلة و ليس تهديداً وجودياً طارئاً. ان التحول في الموقف العربي قد لا يترك خياراً آخر للولايات المتحدة سوى أن تقوم بنفس الشيء. وكما ان الاحتواء الأمريكي للعراق بدأ بالانهيار في نهاية التسعينات وذلك عندما  فقدت الدول العربية المجاورة له ثقتها بقيمة تلك  العقوبات , فان توجه دول الخليج حالياً قد يشكل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة مع ايران في المستقبل.

WHY U.S. STRATEGY ON IRAN IS CRUMBLING

Gulf states no longer want to isolate Iran .

By Marc Lynch

from the January 4, 2008 edition

Assistant Opinion Editor Carol Huang speaks with political scientist Marc Lynch about relations between Iran and Gulf Arab states.

WASHINGTON - 'Everywhere you turn, it is the policy of Iran to foment instability and chaos," Defense Secretary Robert Gates warned Gulf dignitaries in Bahrain last month. But in reality, everywhere you turn, from Qatar to Saudi Arabia to Egypt , you now see Iranian leaders shattering longstanding taboos by meeting cordially with their Arab counterparts.

The Gulf has moved away from American arguments for isolating Iran . American policymakers need to do the same.

The states of the Gulf Cooperation Council (GCC) are accommodating themselves to Iran 's growing weight in the region's politics. They remain key parts of America 's security architecture in the region, hosting massive US military bases and underwriting the American economy in exchange for protection. But as Saudi analyst Khalid al-Dakheel argues, they are no longer content sitting passively beneath the US security umbrella and want to avoid being a pawn in the US-Iranian struggle for power. Flush with cash, they are not interested in a war that would mess up business.

That's why America 's attempt to shore up containment against Iran increasingly seems to be yesterday's battle. On Dec. 3, Iranian President Mahmoud Ahmadinejad addressed the GCC in Doha , Qatar . It was the first time an Iranian leader had addressed the alliance, which was formed in 1981 against the Iranian challenge.

Weeks later, Saudi King Abdullah invited Mr. Ahmadinejad to Saudi Arabia – the president's third visit in a year – for the hajj, or Muslim pilgrimage to Mecca . The king used the occasion to hold cordial talks.

 

Iran is even reaching out to Egypt . Ali Larijani, head of Iran 's National Security Council, visited Cairo recently for the highest level talks in 27 years. Afterward, Arab League chief Amr Moussa bluntly stated that there was no point in Arabs treating Iran as an enemy.

Gulf Arabs have thus visibly discarded the central pillar of the past year of America 's Middle East strategy. Saudis and Egyptians had been the prime movers in anti-Iranian and anti-Shiite agitation. When they are inviting Ahmadinejad and Mr. Larijani to their capitals, America 's talk of isolating Iran sounds outdated.

 

One hears little today of the "Shiite crescent" threatening the region, against which Arab officials once gravely warned. The Bush administration's proposed "axis of moderation," joining Sunni Arab states and Israel against Iran , has quietly passed from view.

 

Meanwhile, the GCC seems more unified and confident than it has in years. Earlier this week the six member countries agreed to form a common market. Saudi Arabia and Qatar have mended fences. Pressures for domestic political reforms have been largely defanged, and the oil bonanza has allowed Saudi Arabia to pursue an energetic foreign policy. The Gulf states won't abandon their US protectors anytime soon, but they seem more willing than ever to act on their own initiative.

The emerging signs of a tentative thaw in the Gulf are not due solely to the release of the findings in last month's National Intelligence Estimate (NIE) that Iran was no longer pursuing a nuclear weapons program. The NIE helped trigger the thaw by convincing Arabs that a US-led war against Iran had become much less likely. But it has long been clear that most Gulf rulers have no appetite for a war that would disrupt their economic boom and put them at the most risk. The Gulf media today speaks more of avoiding war than of fomenting it.

 

Even in Iraq , fears of a Saudi-Iranian proxy war have given way to hints of an emerging modus vivendi. Gulf regimes remain hostile to the pro-Iranian Iraqi government. But instead of trying to replace its Shiite leader, Nouri al-Maliki, they now seem satisfied that the rise of the Sunni "Awakenings" – US-backed neighborhood councils that have begun fighting Al Qaeda – will check Iranian ambitions. Saudi and Iranian clients in Iraq even seem to be carving out zones of influence, as suggested by recent talks between the Sunni Anbar Salvation Council and the Shiite Supreme Islamic Iraqi Council.

This is not to say that the Gulf states are comfortable with Iranian power. Anti-Shiite and anti-Persian sentiment exists throughout the Gulf. Iran 's territorial dispute with the United Arab Emirates generates considerable passion in that country. Few Gulf or Arab leaders publicly welcome an Iranian nuclear program. And Ahmadinejad's proposal of a new Gulf security architecture including Iran was widely seen as an initiative for Iranian hegemony, not a genuine collective security arrangement.

Gulf states see Iran as a challenge that they have been dealing with for decades, not an urgent or existential threat. The shifting Arab approach may leave the US with little choice but to do the same. Just as America 's containment of Iraq began to collapse in the late 1990s when its Arab neighbors lost faith in the value of sanctions, the new Gulf attitudes will probably now shape what the US can do with Iran .

Marc Lynch is a professor of political science and international affairs at George Washington University.

http://www.csmonitor.com/2008/0104/p09s03-coop.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ