ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أعيدوهم إلى الوطن، بالتدريج

افتتاحية هاآرتس

تل أبيب – منذ تشييد جدار الفصل يجد الآن المستوطنون الذين يعيشون إلى الشرق منه أنفسهم في وضع غير واضح. الاضطرار لأن ينتظرواتنسوية سياسية تضع الحدود النهائية للدولة أمر يحطم أعصاب هؤلاء الذين يرغبون باتباع حياة طبيعية. وتظهر الاستطلاعات أن حوالي 20،000 مستوطن على الأقل يرغبون في هذه اللحظة بإخلاء مجتمعات محلية شرق الجدار إذا تسلموا تعويضات كافية لشراء بيوت جديدة.

 

يقترح مشروع قانون "التعويض مقابل الإخلاء" الذي قدِّم للكنيست قبل حوالي نصف سنة من قبل كوليت أفيتال وأفشالوم فيلان، آلية تعويض فوري لمن يرغب بترك منزله فوراً. وقد أعلن رئيس حزب العمل إيهود باراك هذا الأسبوع أن حزبه سوف يدعم هذا التشريع، الأمر الذي أعطى مشروع القانون الذي طُرِح بصورة شخصية دفعة جديدة.

 

لقد أوجدت عملية تشييد جدار الفصل حدوداً حدسية بين إسرائيل والفلسطينيين، ويفهم أي أمريء يستطيع قراءة الخريطة أنه لن تكون هناك أية سيادة إسرائيلية خارج ذلك الخط ضمن أية اتفاقية مستقبلية. سوف توفر ترتيبات عادلة من الإخلاء والتعويض على أسس فردية حلولاً لهؤلاء الذين يرغبون بالمغادرة فوراً، وكذلك سوف تولد جواً سياسياً للتجمع والتوجه نحو الخط الأخضر.

 

يمكن الافتراض بأن عقائديي إسرائيل الكبرى سوف يبقون دائماً في أماكنهم، ولكن معظم الآخرين سوف يتمكنون من تحويل ملكية منازلهم للحكومة وتسلم تعويض سوف يمكنهم من بناء حياة جديدة.

 

قام عضوا الكنيست فيلان وأفيتال بتأسيس حركة "بيت واحد"، وهدفها تشجيع المستوطنين على الانتقال إلى إسرائيل طوعياً. تتمتع هذه الحركة بدعم العديد من أعضاء الكنيست، بمن فيهم الوزراء عمير بيرتز ويولي تامير وعامي أيالون وإسحق هيرزوغ. ورغم أن الحكومة لا تساند مشروع القانون إلا أنه يكفي أن زعيم حزب العمل أعلن دعمه له ليحصل على دفعة في الكنيست.

 

يعطي بدء عملية إخلاء فعلية مؤشراً للعالم والشعب الإسرائيلي أن خطابات أنابوليس لم تكن مجرد خطابات. ليس هناك من سبب لتحويل المستوطنين في الضفة الغربية إلى أوراق مساومة في محادثات السلام، بينما يعلم الجميع أن غالبية الإسرائيليين لا يفضلون الاستمرار في الحفاظ على المستوطنات في قلب المناطق السكانية الفلسطينية.

 

يمكن لقانون إخلاء طوعي للمستوطنين أن يشكل منبرا متجددا لحزب العمل عند إجراء الانتخابات. وقد وجد استطلاع رأي أجراه معهد داهاف وكالمان غيير أن ثمانين بالمائة من الشعب يدعمون ذلك. ويوافق زفي كاتزوفر رئيس المجلس المحلي لكريات أربع أن قانون الإخلاء الطوعي قد يغري الكثيرين على التخلي عن مستوطنة كريات أربع التي تشكل مسكناً لأناس سعوا للحصول على حل لمشكلة إسكانية بالدرجة الأولى.

 

يشير ادعاء إيهود أولمرت بأن تشريع تعويض الإخلاء لمستوطني الضفة الغربية سابق لأوانه إلى خوفه من انهيار التحالف. السؤال هو ما إذا كان يتوجب على أحزاب مثل شاس ويسرائيل بيتنا أن تعارض القانون الذي لا يجبر أحداً على الإخلاء، وإنما يوفر فرصة عادلة لهؤلاء الذين يرغبون بذلك بهدف الحصول على تعويض مناسب يبلغ حوالي مليون شيكل لكل أسرة. إخلاء المستوطنات بالتدريج هو أحد الدروس المستمدة من إخلاء قطاع غزة، ويمكنه الحد من بعض الدراما والصدمة التي تنتج عن عملية إخلاء شاملة تتبع اتفاقاً سياسياً.

--------------

*تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع الإلكتروني www.commongroundnews.org

مصدر المقال: هآارتس Ha'aretz، 4 كانون الأول/ديسمبر2007

www.haaretz.com

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ