ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سوريا تستعد لعودتها الكبيرة

بقلم: مايكل يونغ

دايلي ستار  13/12/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

من اجل فهم أفضل لعملية اغتيال الجنرال فرنسوا الحاج يوم الأربعاء صباحاً في بعبدا علينا ان نلقي نظرة عليها من خلال الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قبل يوم واحد فقط من العملية. ففي مؤتمر الجبهة التقدمية السورية أعلن الشرع بأن أصدقاء سوريا في لبنان يمثلون القوة الحقيقية على الأرض, و ليس باستطاعة أي جهة في لبنان أن تؤذي سوريا و لبنان.

ان احد أكثر الأمور التي أزعجت سوريا حول قرار قوى 14 آذار بدعم ترشيح قائد الجيش ميشيل سليمان هو وجود التزامات متبادلة على ما يبدو بين الطرفين. و احد هذه الالتزامات هو الاتفاق على قائد جديد للجيش أو قائمة محتملة لقادة قادرين و مؤهلين على قيادة الجيش. الحاج و على الرغم من جهود المعارضة لرسم اغتياله على أنه ضربة موجهة ضد ميشيل عون إلا أن الحاج كان أحد رجال ميشيل سليمان و قد تردد أن اسمه موجود ضمن اللائحة. 

وقد كانت الرسالة على ذلك موجهة الى سليمان الذي سيصبح رئيساً,  و محتوى هذه الرسالة أن عليه أولاً التحلل من كل الالتزامات السابقة و التي توصل إليها مع قوى 14 آذار و التوصل الى اتفاقيات جديدة مع " القوة الحقيقية الموجودة على الأرض".

ان السوريين يعملون على تسريع عودتهم الى لبنان, و المبادرة الفرنسية الكارثية حول موضوع الرئاسة ما هي إلا توكيد لهم بأن المجتمع الدولي سوف يسهل إعادة الهيمنة السورية على لبنان. و بالنسبة للولايات المتحدة فانها حالياً في حالة من فقدان الوعي اذ انها محصورة ما بين قيود عملية انابوليس (اذا كان هناك عملية) و الحاجة الى تخفيض الضغط على ايران بعد التقرير الذي صدر عن المخابرات الأمريكية  الأسبوع الماضي و الذي جاء فيه أن طهران علقت برنامجها لتصنيع الأسلحة النووية عام 2003. لقد تم تحييد الأمريكيين و الفرنسيين في لبنان, و بينما هذه الأمور يمكن أن تقلب إلا أن ملاحظات الشرع تظهر مدى ثقة سوريا بنفسها.

ان الأمور أكثر تعقيداً فيما يخص الدول العربية. ان العداء السوري السعودي مستمر بلا هوادة, و هدف سوريا الأسمى في فرض الفراغ الرئاسي في لبنان سوف يكتسب دفعة لصالح تحقيق النصر لسوريا بعد عودتها الى الحظيرة العربية. و الموعد القادم سوف يكون في مارس 2008 عندما سيتم عقد القمة العربية في دمشق. نظام الأسد سوف يفضل ذلك الاجتماع من أجل تكريس عودة أهميته الإقليمية, و لبنان سوف تبقى بمثابة الرهينة في يد سوريا حتى تضمن سوريا تحقيق ما تريد.

لحد اللحظة فان الدول العربية الرئيسة لا تمارس اللعبة. في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء نفى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري تقارير تفيد باحتمالية عقد قمة مصغرة تجمع ما بين سوريا و مصر و السعودية و الأردن و الفلسطينيين. كما أنه قلل من احتمال عقد اجتماع حول السلام في الشرق الأوسط في موسكو السنة القادمة, وهو الاجتماع الذي  يأمل السوريون أن يتم فيه إدراج وبحث قضية مرتفعات الجولان.

و لكن هل العرب متمسكون بأسلحتهم ؟ لقد أهانت سوريا السعوديين والمصريين من خلال تقويضها لجهودهم المنفصلة الرامية الى التوصل الى سلام بين الفلسطينيين أنفسهم. ان دمشق تعمل حالياً على منع وصول سليمان على الرغم من موافقة كل من السعودية و مصر على ذلك بشكل عام. ويبدو أن الأردن أصبح أكثر مرونة فيما يتعلق بإعادة الدور السوري في لبنان اذا كان ذلك يمكن أن يبعث الهدوء على الجبهة الفلسطينية و بالتالي قد يحقق هذا الأمر استقراراً داخل الأردن. .  

أي من الطرق ستسلكها فان لدى لبنان العديد من الشهور التي سيعيشها في حالة من القلق. ان الفوضى السائدة حول موضوع الرئاسة تجعلك تتساءل ما اذا كان لدى سوريا إستراتيجية واضحة حيال موضوع الرئاسة. لقد أعاقت سوريا انتخاب رئيس من التحالف و غالياً من الأصدقاء كما أنها عرقلت وصول بعض المرشحين المقبولين من فريق 14 آذار من ضمنهم روبير غانم و ميشيل اده و ميشيل سليمان. ان تعاملهم مع سليمان يكشف أنهم لا يثقون بالجيش اللبناني تماماً و بالتأكيد فإنهم لا يريدون قائداً جديداً للجيش قد يكون حجر عثرة في سبيل التسلل السوري الواسع  الى كبار القادة و الضباط في الجيش اللبناني.

ان إحداث فراغ لا يعد إستراتيجية؛ لكنه تكتيك صمم من أجل تسليم السلطة لشخص ما يوافق الشروط السورية. ان سوريا تريد أن تكون لوحدها في اختيار الرئيس اللبناني القادم, و لكن دون وجود قواتها المسلحة على الأرض لفرض ذلك, و الرئيس الجديد القادم قد يثبت أنه شخص مستقل. و هذا الأمر هو ما يدعونا للشك في كلام الشرع عندما قال بأن سوريا لا تنوي الرجوع الى لبنان "عسكرياً أو بقدرات أمنية". و لكن سوريا لا تستطيع السيطرة على لبنان مرة أخرى دون وجود عسكري مما قد يدفع سوريا الى تجاوز هذا الخط. ان التحرك السوري نحو لبنان عام 1976 احتاج الى إجماع إقليمي و دولي إضافة الى وجود ضوء أخضر من الإسرائيليين و قد تم تشريع هذا الدخول من قبل الجامعة العربية. و هذا الأمر من غير المحتمل أن يحدث مرة أخرى هذه الأيام. و لهذا ألا يخاطر نظام الأسد في إثارة القوى المحلية و الإقليمية و الدولية و التي قد تعمل على تخريب جميع خططه؟ 

اذا و مرة أخرى, فان السيناريو المرعب أصبح قريباً. ان ما تبقى من ثورة الأرز تحت تهديد قاتل و خطير مع تزايد الاضطراب في صفوف قوى 14 آذار و افتقارها الى الرؤية المبدعة. و سياسة التحالف المسيحي في حالة من الفوضى و هي تسمح للعميد ميشيل عون بأن يخدع أخوته في الدين بأن يدعي أنه خير من يمثل مصالحهم حتى مع كونه يساهم في استمرار الفراغ الرئاسي من أجل تقويض وصول ميشيل سليمان. و في خضم هذه الفوضى فلا عجب أن يشعر السوريون أنهم على بعد خطوة واحدة لاسترداد ما فقدوه عام 2005. و مع اشمئزازنا من الانقسام الحاصل داخل المجتمع اللبناني فانه يجب أن نقلق بشكل جدي بأن  الدول العربية والغرب سوف يوافقون بشكل هادئ على إعادة لبنان الى الحضن السوري مرة أخرى.  

ان هذا ما يأمله السوريون. وهم واثقون جداً بأن منطق البندقية هو الذي سيسود. و عندما تقوم مجموعات كبيرة من اللبنانيين بالعمل بالنيابة عن سوريا بشكل موضوعي أو نشيط فانه من الصعب أن نلقي اللوم عليهم. لقد مرت علينا الأسبوع الماضي ذكرى اغتيال جبران تويني . ان الأمور تتضح لنا ولكن بشكل متأخر جداً؛ ان روح جبران و جميع ضحايا الاغتيالات الأخرى التي جرت في العامين الأخيرين قد ذهبت سدى. ولهذا فليس من المفاجأ أن يأخذ العديد من اللبنانيين بلادهم على أنها أمر غير ذي قيمة. 

Syria prepares its grand comeback

By Michael Young

Commentary by

Thursday, December 13, 2007

To better understand the assassination of General Francois Hajj on Wednesday morning in Baabda, one has to view it against the backdrop of the statement by Syrian Vice President Farouk al-Sharaa a day earlier. At a conference of Syria 's National Progressive Front, Sharaa declared that " Syria 's friends in Lebanon represent a true force on the ground, and no one in Lebanon is able to harm Syria and Lebanon ."

One of the things most disturbing to the Syrians about the decision of the March 14 coalition to support army commander Michel Suleiman was that this was apparently preceded by commitments on both sides. One such commitment appeared to have been agreement on a new army commander, or a list of potential army commanders. Hajj, despite the opposition's effort to paint his killing as a blow against Michel Aoun, was actually Suleiman's man and was reportedly one of those on the list.

The message, therefore, was that for Suleiman to become president, he has to, first, renounce all previous commitments reached with March 14 and enter into new arrangements with the "true force on the ground."

 

The Syrians are accelerating their return to Lebanon , and the disastrous French initiative on the presidency only confirmed to them that the international community would readily engage Syria on Lebanon . As for the United States, it has been comatose - caught between the constraints of the Annapolis process (if a process it is) and the need to reduce pressure on Iran after the release last week of a National Intelligence Estimate affirming that Tehran suspended its nuclear weapons program in 2003. The French and the Americans have been neutralized in Lebanon , and while this can be reversed, Sharaa's remarks showed the extent of Syrian confidence.

Things are more complicated with regard to the Arab states. Saudi-Syrian hostility continues unabated, and a paramount Syrian objective in imposing a Lebanese presidential vacuum is to gain leverage for Syria 's triumphal re-entry into the Arab fold. The intended date is next March, when the Arab League summit is to be held in Damascus . The Assad regime would like the gathering to consecrate its return to regional prominence, and Lebanon is Syria 's hostage to bring that about.

For the moment leading Arab states aren't playing ball. At a press conference on Tuesday, Egyptian Foreign Minister Ahmad Abu al-Gheit shot down reports that a mini-summit was to be held soon between Syria , Egypt , Saudi Arabia , Jordan , and the Palestinians. He also downplayed prospects for a regional peace summit in Moscow next year, which the Syrians hope will place the Golan Heights issue back on the table.

But will the Arabs stick to their guns? Syria humiliated the Saudis and Egyptians by undermining their separate efforts to sponsor an inter-Palestinian settlement. Damascus is now blocking Suleiman's arrival in Lebanon , although both Egypt and Saudi Arabia approve of the general. Less clear, however, are the calculations of King Abdullah of Jordan . His apparent engagement of the Assad regime suggests he is willing to be more flexible on a Syrian role in Lebanon if this can help calm the Palestinian front, thereby buying Jordan a measure of domestic stability.

 

Whichever way you cut it, Lebanon is in for many more months of anxiety. However, the imbroglio over the presidency makes you wonder whether the Syrians have a clear-cut presidential strategy. Syria has impeded the election of a bevy of allies, likely friends, or fellow travelers who were acceptable to March 14, including Robert Ghanem, Michel Edde, and Suleiman. Their treatment of Suleiman in particular reveals that they don't quite trust the Lebanese Army, and that they certainly don't want a new army commander who might reverse pervasive Syrian infiltration of the senior officer corps.

Creating a vacuum is not a strategy; it is a tactic designed to bring someone to power on Syria 's terms. Damascus wants exclusivity in the next Lebanese president, but without its armed forces in the country to impose this, a new officeholder might prove too independent. That's why we should doubt Sharaa when he says, as he did on Tuesday, that Syria does not intend to return to Lebanon "militarily or in a security capacity." But it's also why, in believing that they cannot dominate the Lebanese without an armed presence, the Syrians might be overreaching. The Syrian move into Lebanon in 1976 required a regional and international consensus, as well as an Israeli green light, and was formalized by the Arab League. That's unlikely to happen again today. In forcing the issue, doesn't the Assad regime risk provoking a powerful local, regional and international backlash that might ultimately scuttle its plans?

Then again, a direr scenario is just as plausible. What remains of the Cedar Revolution is under mortal threat, with March 14 increasingly disoriented and without imagination. The coalition's Christian policy is a shambles, allowing Michel Aoun to continue conning many of his coreligionists into believing that he best represents their interests, even as he perpetuates the presidential vacuum to undermine Suleiman. Amid such chaos, no wonder the Syrians feel they are but a step away from reversing the losses of 2005. And so repulsive are the divisions within Lebanese society that we must seriously worry that the West and the Arab states will soon quietly agree to subcontract Lebanon to Syria again.

 

That's what the Syrians are hoping. They are convinced that the logic of the gun will prevail. When a substantial proportion of Lebanese society is either actively or objectively working on Syria 's behalf, it's difficult to blame them. Yesterday was the second anniversary of Gebran Tueni's assassination. It is dawning upon us, certainly too late, that he and all the other murder victims of the past two years probably went in vain. That's no surprise when so many Lebanese are taking their country in vain.

Michael Young is opinion editor of

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=87442

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ