ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 08/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أسئلة وأجوبة حول الأسلحة الإيرانية في العراق

بقلم: دوغلاس جيل

نيويورك تايمز - 16/2/2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

أكدت المصادر الرسمية الأمريكية و من ضمنها الرئيس بوش في الأيام الأخيرة بأن الحكومة الإيرانية تقوم بتزويد الميليشيات الشيعية بأسلحة قاتلة استعملت في العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية. و هنا بعض الأسئلة التي أثيرت حول الموضوع, وبعض الأجوبة عليها.

1) ما هي هذه الأسلحة, و لماذا تصفها الولايات المتحدة بأنها خطيرة جداً؟

وفقاً للمصادر العسكرية الأمريكية, فان العراق يعج بالأسلحة, و هناك كميات كبيرة من هذه الأسلحة تم ضبطها من قبل القوات الأمريكية هناك, بما فيها الأسلحة المحمولة على الكتف, وهي ذات أصول إيرانية. و لكنهم أصبحوا قلقين بشكل أكبر حيال الأسلحة التي تعرف ب "الأسلحة الخارقة للدروع" و هي أسلحة قاتلة صممت لتوضع على جوانب الطرق. ويتم التحكم بها عن طريق الأشعة تحت الحمراء, و هذه القنابل تتمتع بسرعة عالية وكفاءة تجعلها قادرة على اختراق المدرعات الأمريكية. وعموماً فان هذه الأسلحة لا تشكل إلا جزء صغيراً من الهجمات ومن عدد القتلى الأمريكيين الكلي في العراق منذ عام 2003. ولكن المخابرات الأمريكية تقول أن عدد الإصابات بسبب هذه الاسلحة نسبياً مرتفع. و هي تستخدم حصرياً من قبل الميليشيات الشيعية في بغداد. و منذ عام 2004, فان هذه الاسلحة قد أدت الى مقتل ما يزيد 170 أمريكي و إصابة حوالي 620 جندي, حسب المصادر الرسمية. ان عدد الهجمات بهذه الاسلحة يتزايد بشكل كبير و خصوصاً في بغداد, حيث وصلت ذروتها في شهر ديسمبر 2006.

2) ما هي الأسس التي اعتمدت عليها واشنطن في ادعائها بأن هذه الاسلحة مرتبطة بإيران؟

ان هذه الادعاءات تعتمد على معلومات استنتاجيه ومعلومات ظرفية, حسب الأمريكان. وأقوى هذه الأدلة الشرعية كان فحص لمحتويات هذه الاسلحة حيث تم اعتراضها على الحدود الإيرانية في طريقها الى العراق.  و بشكل مماثل فان بعض هذه الاسلحة قد تم ضبطها بعد هجمات و كانت تحمل علامات أو مؤشرات تدل على أنها مصنوعة في إيران.

و هناك معلومات معتمدة على الاستخبارات البشرية.و وفقاً للمصادر الأمريكية فان حزب الله قد استخدم أسلحة مشابهة لتلك الاسلحة في جنوب لبنان, وتقول المصادر بأن هناك أدلة على أن بعض عناصر الميليشيات الشيعية في العراق قد تلقى تدريبه في معسكرات حزب الله. و تضيف المصادر بان هناك بعض المحتجزين الإيرانيين و العراقيين الذين تم ضبطهم في بغداد و مناطق أخرى من العراق قد أكدوا بعض المعلومات المتعلقة بصلة تلك الاسلحة بجيش القدس وهو نخبة الحرس الثوري الإيراني.

وهناك بعض الأدلة الأخرى التي تعتبر استنتاجات تحليلية تعتمد على التخمين أكثر من الأدلة القاطعة. على سبيل المثال, فان المصادر الرسمية الأمريكية تقول بأن ليس هناك مصانع في العراق قادرة على إنتاج مثل هذه الاسلحة ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع تأكيد ذلك. وكذلك فانه ليس لديهم أدلة على ان هذه الاسلحة متوفرة في السوق السوداء.  

وطبقاً للمصادر الأمريكية فأن هناك المزيد من الأدلة لم يكشف عنها للعامة تتعلق بصلة الاسلحة لإيران. وهذه المعلومات تتضمن تفاصيل حول مصانع الاسلحة و فعاليتها, و لم تتمكن الصحيفة من نشرها استجابة لطلب من القوات الأمريكية والمخابرات, بدعوى ان الكشف عن هذه المعلومات قد يعرض المعلومات الاستخباراتية لبعض المشاكل وقد يودي بحياة بعض الأمريكيين.

3)لماذا لم تقدم إدارة بوش هذه الأدلة إلى الجمهور إلا مؤخراً ؟

في الحقيقة فان مصادر الاستخبارات الأمريكية قد عبرت عن قلق خاص حول صلة إيران بهذه الأسلحة منذ أكثر من عام. ففي 6/8/2005 عزت صحيفة نيويورك تايمز إلى مصادر في الجيش الأمريكي و المخابرات قلقهم من زيادة في تعقيد العبوات الناسفة التي توضع بجانب الطرق ومن أن هذه العبوات قد تكون عائدة الى إيران. و منذ ذلك الوقت و القادة الأمريكيون والإدارة قد عبروا وبشكل دوري عن مخاوف عامة حول ما كان يوصف بالدعم الإيراني للميليشيات الشيعية.

و رغم ذلك, فان المزاعم الأمريكية قد أصبحت مباشرة أكثر وذات نبرة عالية في الشهر الماضي. و يبدو أن التوقيت هو جزء من دورة كاملة تتعلق بالزيادة الكبيرة في الهجمات التي تستخدم فيها الاسلحة ضد القوات الأمريكية عام 2006. و هذه الهجمات قد أدت الى زيادة المخاوف لدى القادة العسكريين في بغداد. وطلبوا إعطائهم سلطة اكبر للرد على تلك الهجمات.

وفي رده على ذلك الطلب, حسب المصادر الامريكية, فان الرئيس بوش قد فوض القوات الامريكية نهاية السنة الماضية بمهاجمة المنشآت الإيرانية في العراق التي يشتبه في لعبها دوراُ في تهريب الاسلحة الى العراق. ولكن هذه الهجمات على الايرانيين لم يصرح عنها للجمهور, و أسفرت عن احتجاز بعض الدبلوماسيين الايرانيين, و عندما أصبحت تلك الحقيقة معروفة فقد صرح عنها للحكومة العراقية ووسائل الإعلام وذلك استجابة للضغط على الإدارة الأمريكية والقادة العسكريين لتبرير العمل الأمريكي ضد الإيرانيين.

وفي 2/2/2007 صدر من الادارة الامريكية أنباء عن معلومات استخباراتية جديدة تقول بأن إيران تقدم "الاسلحة القاتلة" للميليشيات الشيعية في العراق, و لكنها وصفت الصراع في العراق بأنه في أغلبه معتمد على الاكتفاء الذاتي. و في مقالة في النيويورك تايمز بتاريخ 10/2/2007 اعتمد على أسابيع من التقارير التي ذكرت بأن هناك إجماعا في وكالات المخابرات الامريكية حول نظرة الولايات المتحدة الى الموضوع. هذه المقالة اعتمدت على مقابلات مع شريحة واسعة من المدنيين و العسكريين الرسميين الذين كان لديهم شكوك حول مسؤولية إيران عن الهجمات في العراق. و في اليوم الذي تلا نشر تلك المقالة قام ثلاثة عسكريين أمريكيين ورجال مخابرات بتلخيص هذه الاتهامات الى مجموعة من المراسلين ووكالات الأنباء في اجتماع كان قد اجل لعدة أسابيع حيث كانت الادارة الامريكية تبحث عن ما يمكن تقديمه للجمهور.

وقد جاءت التفاصيل الأكثر وضوحاً في 14/2/2007 عندما قام الرئيس الأمريكي و المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد بتقديم تفصيلات تؤيد المزاعم الأمريكية في اتهام إيران.

4)ما هو الدور الذي لعبته الحكومة الإيرانية؟

لقد نفت إيران أي علم لها بموضوع نقل الاسلحة عبر حدودها  الى العراق واتهمت واشنطن بمحاولة جرها الى المواجهة. و بشكل عام  فقد توقف المسؤلون الأمريكيون لفترة قصيرة عن توجيه الاتهام المباشر الى إيران حول هذا الموضوع. و يقولون بأن اللوم الموجه الى الجانب الإيراني يبقى الأضعف في سلسلة المعلومات الاستخباراتية, و تبقى نظرتهم الى الموضوع معتمدة على الاشتباه والشك. و قد ذكر الرئيس بوش في 14/2 بأن ليس لديه معلومات مؤكدة حول ما إذا كانت الهجمات هذه موجهة من قبل القادة الايرانيين.

وعلى الرغم من ذلك فان الرسالة الامريكية قد كانت متناقضة في كثير من الأحيان, و تعمل على زيادة الشك في قلوب الذين يتهمون الادارة الامريكية بأنها تبالغ في حملتها ضد ايران. و في 11/2 في تصريح للصحافة في بغداد وجه الأمريكيون اللوم الى ايران بدون أدلة مباشرة حول إعطاء القادة الايرانيين أوامرهم بتهريب الاسلحة الى العراق لاستعمالها ضد القوات الامريكية في العراق. وفي غضون يومين نأى الجنرال بيتر باس رئيس هيئة الأركان المشتركة بنفسه عن تلك التصريحات, و قال بأن تلك الأدلة "لا تترجم الى أن الحكومة الإيرانية مسئولة عن ذلك مسؤولية مباشرة". وقالت مصادر في المخابرات الامريكية بأنهم لا يعتقدون بأن الاسلحة تهرب من جيش القدس الى الشيعة في العراق دون موافقة القادة الايرانيين. و لكنهم وصفوا هذا الاستنتاج بأنه تقديري, و هو يعبر عن تقدير أولي فقط. 

5) الم يتعظ أحد من الإخفاق المخابراتي الذي  حصل قبل حرب العراق؟

هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه على كثير من المشككين في ادعاءات الحكومة الامريكية. ويقولون بأن المعلومات الاستخباراتية الخاطئة حول ترسانة الاسلحة العراقية  يجب ان تجعل المخابرات الامريكية أكثر حذراً في الوصول الى حقائق نهائية حول الموضوع. 

تقول المصادر الاستخبارية و العسكرية الامريكية بأنها تعلمت الكثير من الدروس , ويقولون بأن مزاعمهم حول ايران قد أخضعت لتدقيق داخلي. وقد قال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي بأن المؤتمر الصحفي في بغداد قد أجل بسبب مخاوف من ان المسودة المقدمة قد تجعل هناك مبالغة في القضية الإيرانية. وتقول المصادر الاستخباراتية الامريكية بأن هذه الاستنتاجات قد تم الاتفاق عليها بين ممثلين عن جميع وكالات الاستخبارات الامريكية  ال 16 تحت إشراف مدير المخابرات الوطنية الامريكية , وهو المنصب الذي تم استحداثه بعد الإخفاق المخابراتي الذي حصل في حرب العراق للمساعدة في التدقيق على المعلومات الاستخباراتية قبل إصدارها. و في المقابلات التي أجرتها النيويورك تايمز وجد أن هناك إجماع على الاتهامات الموجهة ضد ايران حتى بين الجهات التي كانت تشكك في دور ايران في تسليح ودعم المسلحين الشيعة. 

6) هل تعد الادارة الامريكية العدة لحرب مع ايران؟  

لقد ابتدأت أمريكا بالرد,وذلك من خلال الهجمات التي حصلت في كانون أول و كانون ثاني و التي أسفرت عن اعتقال مجموعة من الايرانيين في العراق. و بعض هؤلاء المعتقلين لا يزالون في المعتقلات الامريكية حتى الآن, وقد حذر بوش من ان أمريكا ستتخذ المزيد من الخطوات ضد الأفراد أو الشبكات التي يثبت دورها في نقل الاسلحة الى العراق.

و لكن هناك مؤشرات متكررة تدل على أن العمل الأمريكي مقيد. فأحد القادة الكبار في جيش القدس الإيراني قد تم اعتقاله في شهر ديسمبر الماضي في بغداد و لكن تم إطلاق سراحه بعد ذلك لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. وذكرت المصادر الامريكية بأن أي عمل ضد الأهداف الإيرانية سيكون ضمن الأراضي العراقية و لن يمتد عبر الحدود الى ايران. و قد ذكر بوش ووزير الدفاع الجديد روبرت غيتس مراراً في الأسابيع الأخيرة  بأنهم لا يسعون الى إرساء أسس عمل عسكري ضد ايران.

وعلى الرغم من ذلك فان نقاد الادارة الامريكية و الديمقراطيين لا يزالون يعبرون عن شكوكهم في هذه الادعاءات, ويقول البعض بأن بوش يستخدم نوعاً من الاستفزاز للبحث عن مواجهة عسكرية مع ايران. و يبقى البرنامج النووي الإيراني هو الهاجس الأكبر للأمريكيين. و قد استعملت الادارة الامريكية الطرق الدبلوماسية كخيار أساسي للعمل على إقناع ايران بالتخلي عن نشاطاتها النووية, ولكن الادارة الامريكية قالت بأنها لا تستبعد العمل العسكري في النهاية ضد ايران.

http://www.nytimes.com/2007/02/16/world/middleeast/17answers.html?pagewanted=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ