ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 02/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أين الدعم اليهودي لأنابوليس

أوري نير*

واشنطن – جاءت مناشدة المنظمات اليهودية الأميركية دعم جهود السلام الحالية من مصدر غير متوقع هو كبير الحاخامات في إسرائيل يونا ميتزغر. طلب ميتزغر، المحسوب منذ سنوات عديدة على الحزب الديني الوطني اليميني، مؤخراً من ممثلي المجموعات اليهودية الأميركية في واشنطن "التأثير على الإدارة الأميركية" للقيام بأقصى ما يمكنهم من أجل نجاح مؤتمر أنابوليس للسلام.

 

بل كانت له فكرة محددة: يتوجب على المنظمات اليهودية الأميركية أن تستخدم تأثيرها السياسي لأن تنظم حضور الزعماء الدينيين الفلسطينيين والإسرائيليين لأن يحضروا في أنابوليس وقت عقد المؤتمر لإعطائه الدعم الروحي.

 

رافق كبير حاخامات إسرائيل قاضي قضاة المسلمين، إضافة إلى زعماء يهود ومسلمين ومسيحيين آخرين. جميعهم ناشدوا، مثل كبير الحاخامات، بأسلوب مثير للعاطفة. مناشداتهم هذه بلغت حداً من الإثارة العاطفية بحيث أن محاوريهم، ممثلي المنظمات الأميركية اليهودية، خجلوا من أن يذكروا أمام رجال الدين ذوي الاحترام الكبير أن المجموعات اليهودية الوطنية الأميركية الكبيرة لا تعبر حتى عن الدعم الشعبي لأنابوليس، ناهيك عن العمل بنشاط لإنجاحه.

 

تلتزم معظم المجموعات اليهودية الأميركية إما بالصمت أو أنها، وهو الأسوأ من ذلك، تبحث عن مبررات لتجنب دعم جهود السلام هذه.

 

وقد أعربت منظمة الأميركيون من أجل السلام الآن وغيرها من المجموعات الحمائمية بشكل علني عن دعمها لعملية أنابوليس. ولكن باستثناء هذه المنظمة، لم تقم أية منظمة يهودية تذكر بالثناء على اهتمام إدارة الرئيس بوش المتجدد في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما لم تقم أية مجموعة تذكر بإطراء رئيس الوزراء إيهود أولمرت على تصريحاته الشجاعة بالالتزام بالسعي لتحقيق تسوية نهائية مع الفلسطينيين.

 

عند الطلب منهم من قبل المراسلين الصحفيين تفسير صمتهم، يقول ممثلو أكبر المنظمات الوطنية اليهودية، الذين يسعدون عادة في الإعراب عن رأيهم حول أي أمر تقريباً، إنه من المبكر جداً التصريح عن آرائهم وإن العملية الحالية خالية تقريباً من الأمور المحددة.

 

حسنا، ليس الأمر كذلك. فمؤتمر أنابوليس على الأبواب وأهدافه، كما وضعها رئيس الوزراء أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بسيطة جداً.

 

الفكرة هي تحويل حل الدولتين من رؤيا إلى واقع من خلال إعادة إطلاق مفاوضات ثنائية إسرائيلية وفلسطينية. إلا أنه بعكس الجهود الماضية سوف تحصل هذه المبادرة، كما هو مأمول، على دعم الدول العربية وغيرها من أصحاب الاهتمامات والمصالح العالميين.

 

كما أنها توفر "أفقاً سياسياً" للإسرائيليين والفلسطينيين على شكل التزام مشترك مقدماً بالتعامل مع جميع "القضايا الجوهرية" المعلقة في النزاع، بما فيها الحدود ومستقبل القدس ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين. تستطيع إما دعم هذه المبادرة أو معارضتها. ولكن كيف يمكن لأصدقاء إسرائيل الأميركيين أن يبقوا غير آبهين بها؟

 

يقول البعض إن من غير المحتمل أن تنجح عملية أنابوليس. قد يكونون على حق. من المؤكد أن جرعة معقولة من الشك والتشاؤم تعتبر صحيّة. ولكن يجب ألا يكون التشاؤم مبرراً لحجب الدعم لهذا الجهد.

 

تدّعي معظم المنظمات اليهودية في التيار الرئيس، كجزء من العبارة التي تشرح مهمتها أنها تدعم سياسات الحكومة الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطياً. من خلال الفشل في دعم سياسة إسرائيل الحالية في السعي وراء السلام، تصبح هذه المنظمات غير صادقة مع مبادئها. وهي كذلك تشارك في تحويل الشك المبرر إلى نبوءة تحقق ذاتها.

 

ليس من المستغرب رؤية المجموعات ذات الوطنية الزائدة والعقيدة الزائدة تنهض لتعارض جهود السلام. لطالما قاوم اليمين الأميركي اليهودي المتطرف، وسوف يستمر دائماً بمقاومة جهود إسرائيل في تخليص نفسها من احتلال الضفة الغربية.

 

ولكن أين هم الوسطيون وأتباع المجموعات اليهودية في التيار الرئيس التي تدعي أنها تساند سعي إسرائيل نحو السلام؟

 

ناشد اولمرت في فترة مبكرة من هذا الشهر وفي خطاب وافق فيه بأسلوب دافئ على عملية أنابوليس، ناشد الزعماء الإقليميين والعالميين "الانفتاح نحو الأمل ومواجهة المخاطر والصعوبات الحقيقية الواضحة حتى يمكن للعملية أن تسير قدماً".

 

ينصح زعماء الجاليات اليهودية بصدق بأن يعوا مناشدات الزعماء الدينيين والسياسيين الإسرائيليين.

------------------------

*أوري نير هو الناطق باسم منظمة الأميركيون من أجل السلام الآن" وهي منظمة صهيونية تروج لأمن إسرائيل من خلال السلام وتدعم حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.

تقوم خدمةCommon Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org

مصدر المقال: وكالة تلغراف اليهودية Jewish Telegraph Agency، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 200

www.jta.org

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ