ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 04/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حماية أسرى الحرب - الواجب الأمريكي

بقلم: سكوت ألين

هيرالد تريبيون - 22/1/2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

Protecting war detainees

America 's duty

على الأقل فان هناك 112 معتقلاً قد ماتوا في المعتقلات الأمريكية في العراق و أفغانستان ما بين أعوام 2002 و 2005, و ذلك استناداً إلى الوثائق العسكرية و الصحفية الأمريكية. و إن الكثير من هذه الوفيات التي حدثت كان من الممكن تجنبها.

و بالنظر إلى سجل انتهاكات حقوق المعتقلين و تاريخ الإدارة الضعيف في دعم حقوق المعتقلين, فان إمكانية الوقاية من حالات الوفاة في المعتقل الأمريكي بحاجة إلى مراجعة دقيقة.

وينبغي على وزير الدفاع روبرت غيتس أن يصدر أوامره بإجراء تحقيق مستقل حول إمكانية حصول حالات إهمال من قبل الجيش الأمريكي و من ثم يجب عليه أن يخطو خطوات عملية للتأكد من أن أمريكا تفي بالتزاماتها المتعلقة بمعاهدة جنيف حول أسرى الحرب.

ليس هناك حتى الآن أي تحقيق واسع النطاق أو مستقل, و لكن مؤخراً صدر تقرير هو الأكثر شمولية و عمقاً حول الأسباب التي أدت إلى حالات الوفاة هذه ووجدت أن هناك (43) حالة سببها هو القتل و أن هناك (36) حالة سببها هو هجمات عدائية بقذائف الهاون.

حسب التقرير , فان هناك 11 حالة من ال 43 حالة  سببها إما صدمات حادة أو حالات خنق. و هناك على الأقل 3 حالات من حالات القتل كان سببها القتل العمد. و 3 حالات كان سببها القتل غير المتعمد. و هناك ال 36 حالة الأخرى كانت بسبب هجمات قذائف الهاون العدوانية كثير منها كان في العراق في سجن أبو غريب,وهذا بحد ذاته خرق لاتفاقية جنيف الدولية التي تحظر وضع المعتقلين في نطاق نيران العدو.

كما حددت الدراسة 20 حالة وفاة عزيت لأسباب طبيعية, و تسع حالات أخرى تم إرجاعها إلى أسباب غير معروفة, و مجموعة الوفيات الثمانية التي حدثت في العراق عام 2003 أثارت أسئلة ملحة حول ظروف الاعتقال و مدى توفر و كفاية الرعاية الطبية في المعتقلات.

ونظراً لصعوبة الحصول على المعلومات حول أسباب الوفاة في المعتقلات الأمريكية, ونظراً لحساسية الموضوع نعتقد أن هذا التقرير غير كامل.

ونحن كأطباء, نعتقد أن هذه النتائج تثير الشكوك فيما إذا كان زملاؤنا في المؤسسة العسكرية يعطون التوجيهات الصحية المناسبة و العلاجات الطبية للمعتقلين.

فالمختصون في مجال الصحة لديهم تعهدات وواجبات أخلاقية أساسية من أجل حماية حياة مرضاهم. وعلى الكونغرس الأمريكي أن يتأكد أن المختصين العسكريين في مجال الصحة مزودون و مدعومون بالأمور الصحية الأساسية اللازمة  من أجل انجاز مهامهم على أكمل وجه.

إن المؤسسة الطبية العسكرية الأمريكية كانت و لا تزال من أهم المؤسسات الطبية العسكرية التي لديها قواعد أخلاقية طبية حول العالم. فمنذ 5 سنوات فقط صدر تشريع من هذه المؤسسة يطلب من جميع الأطباء المنتسبين إليها تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمحتجزين كما تقدم للجنود الأمريكيين دون أي تفريق.

و بعد أحداث 11 سبتمبر قام البنتاغون بفصل مستوى الرعاية الطبية التي يتلقاها أسرى الحرب عن مستوى الرعاية التي يتلقاها الجنود الأمريكيون في ساحات الحرب.و كذلك فان التخطيط للأمن و الرعاية الطبية بالنسبة للأسرى الذين أخذوا إلى المعتقلات في بداية الحرب في أفغانستان و العراق كان غير ملائم أبداً. كما بدا ذلك جلياً من أحداث سجن أبو غريب في العراق و سجن شيبرغان  في  أفغانستان.

إن المسؤولية عن سير أعمال الأطباء في كل من معتقل غوانتانامو و معتقل أبو غريب تقع على كاهل القيادة العليا في الإدارات الطبية في البنتاغون. فمنذ بداية الحرب في كل من العراق و أفغانستان واجهت القيادة تحديات صعبة تتعلق  بالطرق المناسبة لمعاملة الأطباء للمعتقلين, والطرق التي يتعامل بها الأطباء مع الإصابات وحالات الوفاة بين المعتقلين,و التصرف في مثل حالات الجوع الشديد و الحالات الطبية الطارئة الأخرى.

إن الواجب و المسؤولية بالنسبة للسياسات المتعلقة بهذا الموضوع لا يمكن إهمالها أو تأجيلها. إن إجراء تحقيق مستقل حول وفاة المعتقلين ما هو إلا خطوة أولى باتجاه التأكد من أن القادة وصانعي القرار يتحملون المسؤولية حول طرق و أسليب معاملة أسرى الحرب.

 

http://www.iht.com/articles/2007/01/22/opinion/edallen.php


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ