ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 18/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الغارة الإسرائيلية على سوريا تثير جدلاً في الولايات المتحدة

بقلم: مارك ماتزيتي & هيلين كوبر

نيويورك تايمز 10/10/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

جدل حاد يأخذ طريقه داخل إدارة بوش حول أهمية المعلومات الاستخبارية التي قادت إلى الضربة الإسرائيلية التي وجهت إلى سوريا, وذلك حسب مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين.

ويتعلق الجدل في ما إذا كانت المعلومات التي قدمتها إسرائيل الشهر الماضي إلى البيت الأبيض – لدعم ادعاءاتها بأن سوريا قد ابتدأت عملاً مبكراً حول ما قد يصبح برنامج أسلحة نووية بمساعدة من كوريا الشمالية- كانت حاسمة بشكل كاف لتبرير العمل الذي قامت به إسرائيل و التفكير مرة أخرى بسياسة الولايات المتحدة تجاه الدولتين.

و قد تفجر هذا النقاش مع تصوير نائب الرئيس تشيني و صقور المحافظين الجدد لمعلومات المخابرات الإسرائيلية  بأنها موثوقة و جدلهم فيما إذا كان من الواجب أن تتسبب هذه المعلومات بإعادة تفكير الولايات المتحدة بطرقها الدبلوماسية مع سوريا و كوريا الشمالية.

و على النقيض من ذلك, فان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس و حلفاءها داخل الإدارة يقولون بأنهم لا يعتقدون بأن هذه المعلومات الاستخبارية قدمت ما يستحق أي تغيير في أسلوب الولايات المتحدة الدبلوماسي.

يقول مسئول رفيع المستوى داخل الإدارة :"بعض الناس يعتقدون أن هذا يعني أن السماء سوف تسقط, فيما يعتقد آخرون أنهم غير مقتنعين بأن المعلومات الاستخبارية تشكل أي تهديد" .

العديد من المسئولين الحاليين والسابقين كما هو حال خبراء خارجيين آخرين تكلموا بدون ذكر أسمائهم بسبب أن هذه المعلومات حول الغارة الإسرائيلية لا تزال محاطة بسرية كبيرة.

إلى جانب أن السيدة رايس قالت بأن وزير الدفاع روبرت غيتس كان حذراً في التصديق الكامل للتحذيرات الإسرائيلية بأن سوريا كانت على الطريق الذي قد يقودها إلى امتلاك السلاح النووي. وهناك آخرون في إدارة بوش لا زالوا غير مقتنعين بأن برنامجا سورياً ناشئاً قد يشكل تهديداً مباشراً.

لقد أصبح معلوماً أن علماء من كوريا الشمالية قد قاموا بتقديم المساعدة لدمشق في تطوير تكنولوجيا معقدة لصواريخ بالستية, ويبدو أن هناك نقاشاً محدوداً بأن الكوريين الشماليين قد زاروا الموقع الذي هاجمته الطائرات الإسرائيلية الشهر الماضي في الصحراء السورية. و لكن المسئولين مختلفون فيما إذا كان تراكم الأدلة  حول البرنامج النووي السوري يشكل خطراً مهماً على الشرق الأوسط.

لقد أعرب السيد تشيني و حلفاؤه عن عدم ارتياحهم من القرار الذي اتخذه الرئيس بوش و السيدة رايس و الذي يتعلق بالتوقيع على اتفاقية لتزويد كوريا الشمالية بمساعدات اقتصادية مقابل تفكيكها لمنشآتها النووية. و قد قال هؤلاء المسئولون بأن المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية قد وضحت بأنه لا يمكن الوثوق بكوريا الشمالية. كما قالوا بأن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لإفشال هذه الاتفاقية ما لم تعترف كوريا الشمالية بتعاملها مع سوريا. 

خلال اجتماع صباحي على الفطور في 2 أكتوبر في البيت الأبيض جعلت السيدة رايس و رئيس مفاوضيها مع كوريا الشمالية كريستوفر هيل القضية أمام الرئيس بوش بالشكل التالي : على الولايات المتحدة أن تواجه خياراً محدداً وهو إما الاستمرار في المعاهدة النووية مع كوريا الشمالية كوسيلة لإعادة البلاد إلى الطريق الدبلوماسي و إعطائها الحافز لإيقاف نشر المواد النووية أو العودة إلى سياسة الإدارة السابقة المتمثلة بالعزل.

وقد ذكرت المصادر الرسمية أن السيد تشيني و ستيفن هادلي مستشار الأمن الوطني قد حضروا ذلك الاجتماع أيضاً.

لقد وقعت الضربة الإسرائيلية في وقت حساس جداً للدبلوماسية الأمريكية. فبالإضافة إلى مفاوضات كوريا الشمالية النووية فان البيت الأبيض يعمل على هندسة مؤتمر سلام إقليمي للشرق الأوسط سيعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين العرب و الإسرائيليين.

وقد قال مسئولون أمريكيون  سابقون و حاليون بأن إسرائيل كانت قد زودت الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية خلال الصيف حول ما وصفته بنشاطات نووية في سوريا. وقد ذكر المسئولون بأن الجانب الإسرائيلي أخبر البيت الأبيض بنيته القيام بتلك الغارة قبل وقت قليل من تنفيذها, و لكن لم يتضح ما إذا كان البيت الأبيض قد اتخذ موقفاً بعد ذلك حول ما إذا كان الهجوم مبرراً أم لا.

وقال أحد المسئولين الكبار السابقين في إدارة بوش بأن المسئولين الإسرائيليين كانوا قلقين جداً حول الخطر الذي قد يشكله برنامج سوريا النووي و قد اخبروا البيت الأبيض أنهم لا يستطيعون الانتظار حتى نهاية الصيف لضرب تلك المنشأة.

وقد قام مسئولون أتراك بالسفر الأسبوع الماضي إلى دمشق لعرض الملف الإسرائيلي حول ما يعتقد أنه برنامج نووي سوري, وذلك حسب محلل أمني مختص في الشرق الأوسط في واشنطن. و قد قال ذلك المحلل بأن السوريين أنكروا بشدة تلك المعلومات الاستخبارية وقالوا بأن الإسرائيليين  قاموا بضرب مستودع لتخزين الصواريخ الإستراتيجية.

وهذا الإنكار قابله نفس الإنكار من قبل كوريا الشمالية. وقد قام السيد كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأوسط و المحيط الهادئ بحمل القضية السورية إلى نظرائه الكوريين الشماليين في بكين في نهاية سبتمبر الماضي. و قد أنكر الكوريون الشماليون تزويد سوريا بأية مواد نووية.

أما في العلن فقد قال المسئولون السوريون بأن الطائرات الإسرائيلية ضربت مستودعاً خالياً.

السيد بروس ريديل العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية و مجلس الأمن القومي و الباحث الحالي في معهد بروكنغز قال بأن وكالات المخابرات الأمريكية بقيت حذرة في التوصل إلى نتائج حول أهمية النشاط المشبوه في الموقع السوري.

وأضاف السيد ريديل بأن إسرائيل لم تكن لتشن الغارة في سوريا إذا  كانت تعتقد أن دمشق كانت بالكاد تطور صواريخاً بلاستية أكثر تطوراً أو أسلحة كيماوية.

وقال ريديل :"ان هذه الخطوط الحمر قد قطعت منذ 20 سنة مضت, فأنت لا تخاطر بحرب شاملة في الشرق الأوسط لمدى يزيد عن 100 كم وهو مدى نظام الصواريخ".

وقال مسئول سابق آخر في المخابرات أن سوريا كانت تحاول تطوير صواريخها البالستية. وان مثل هذا التطوير قد يسمح لسوريا بتفجير الرؤوس الحربية من أجل نشر مكونات  تلك الرؤوس بشكل أوسع.

منذ ان قامت كوريا الشمالية بتفجير رؤوسها النووية, قامت رايس بدفع الرئيس بوش إلى تبني أسلوب أكثر دبلوماسية مع كوريا الشمالية من خلال المحادثات التي تضم كلاً من اليابان و روسيا و كوريا الجنوبية. و قد قادت تلك المحادثات إلى اتفاقية أولية في فبراير الماضي من أجل أن تقوم كوريا الشمالية بإغلاق مفاعلها النووي مقابل مساعدات غذائية وتزويدها بالوقود.

تلك الاتفاقية أغضبت المحافظين الجدد الذين يعتقدون بان إدارة بوش أعطت الدبلوماسية مع كوريا الشمالية أولوية قصوى على حساب الجهود المبذولة لمواجهة انتشار الأسلحة المحظورة في الشرق الأوسط.

وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة :"ان معارضة الضربة الإسرائيلية من اجل حماية المحادثات السداسية سوف يكون رفضاً مثيراً لإستراتيجية الأمن القومي للإدارة."

ولكن مسئولين سابقين و حاليين قالوا بأن الأسلوب الدبلوماسي هو خيار أمريكا الأفضل من أجل التعامل مع التساؤل حول الانتشار النووي لكوريا الشمالية.

يقول السيد فيليب زيليكاو المستشار السابق في وزارة الخارجية :" لا تستطيع أن تقوم بصنع تلك القرارات فقط باستخدام قمة حبلك الشوكي, يجب أن تستخدم عقلك بالكامل, ما هي السياسة الأخرى التي سوف نتبعها و نعتقد أنها سوف تكون أفضل؟ ".

An Israeli Strike on Syria Kindles Debate in the U.S

By MARK MAZZETTI and HELENE COOPER

Published: October 10, 2007

WASHINGTON , Oct. 9 — A sharp debate is under way in the Bush administration about the significance of the Israeli intelligence that led to last month’s Israeli strike inside Syria , according to current and former American government officials.

At issue is whether intelligence that Israel presented months ago to the White House — to support claims that Syria had begun early work on what could become a nuclear weapons program with help from North Korea — was conclusive enough to justify military action by Israel and a possible rethinking of American policy toward the two nations.

The debate has fractured along now-familiar fault lines, with Vice President Dick Cheney and conservative hawks in the administration portraying the Israeli intelligence as credible and arguing that it should cause the United States to reconsider its diplomatic overtures to Syria and North Korea.

By contrast, Secretary of State Condoleezza Rice and her allies within the administration have said they do not believe that the intelligence presented so far merits any change in the American diplomatic approach.

 Some people think that it means that the sky is falling,” a senior administration official said. “Others say that they’re not convinced that the real intelligence poses a threat.”

Several current and former officials, as well as outside experts, spoke on the condition of anonymity because the intelligence surrounding the Israeli strike remains highly classified.

Besides Ms. Rice, officials said that Defense Secretary Robert M. Gates was cautious about fully endorsing Israeli warnings that Syria was on a path that could lead to a nuclear weapon. Others in the Bush administration remain unconvinced that a nascent Syrian nuclear program could pose an immediate threat.

It has long been known that North Korean scientists have aided Damascus in developing sophisticated ballistic missile technology, and there appears to be little debate that North Koreans frequently visited a site in the Syrian desert that Israeli jets attacked Sept. 6. Where officials disagree is whether the accumulated evidence points to a Syrian nuclear program that poses a significant threat to the Middle East .

Mr. Cheney and his allies have expressed unease at the decision last week by President Bush and Ms. Rice to proceed with an agreement to supply North Korea with economic aid in return for the North’s disabling its nuclear reactor. Those officials argued that the Israeli intelligence demonstrates that North Korea cannot be trusted. They also argue that the United States should be prepared to scuttle the agreement unless North Korea admits to its dealing with the Syrians.

 

During a breakfast meeting on Oct. 2 at the White House, Ms. Rice and her chief North Korea negotiator, Christopher R. Hill, made the case to President Bush that the United States faced a choice: to continue with the nuclear pact with North Korea as a way to bring the secretive country back into the diplomatic fold and give it the incentive to stop proliferating nuclear material; or to return to the administration’s previous strategy of isolation, which detractors say left North Korea to its own devices and led it to test a nuclear device last October.

Mr. Cheney and Stephen J. Hadley, the national security adviser, also attended the meeting, administration officials said.

The Israeli strike occurred at a particularly delicate time for American diplomatic efforts. In addition to the North Korean nuclear negotiations, the White House is also trying to engineer a regional Middle East peace conference that would work toward a comprehensive peace accord between Arabs and Israelis.

The current and former American officials said Israel presented the United States with intelligence over the summer about what it described as nuclear activity in Syria . Officials have said Israel told the White House shortly in advance of the September raid that it was prepared to carry it out, but it is not clear whether the White House took a position then about whether the attack was justified.

One former top Bush administration official said Israeli officials were so concerned about the threat posed by a potential Syrian nuclear program that they told the White House they could not wait past the end of the summer to strike the facility.

Last week, Turkish officials traveled to Damascus to present the Syrian government with the Israeli dossier on what was believed to be a Syrian nuclear program, according to a Middle East security analyst in Washington . The analyst said that Syrian officials vigorously denied the intelligence and said that what the Israelis hit was a storage depot for strategic missiles.3

That denial followed a similar denial from North Korea . Mr. Hill, the State Department’s assistant secretary for East Asia and Pacific affairs, raised the Syria issue with his North Korean counterparts in talks in Beijing in late September. The North Koreans denied providing any nuclear material to Syria .

Publicly, Syrian officials have said Israeli jets hit an empty warehouse.

 

Bruce Riedel, a veteran of the C.I.A. and the National Security Council and now a Middle East expert at the Brookings Institution, said that American intelligence agencies remained cautious in drawing hard conclusions about the significance of the suspicious activity at the Syrian site.

Still, Mr. Riedel said Israel would not have launched the strike in Syria if it believed Damascus was merely developing more sophisticated ballistic missiles or chemical weapons.

Those red lines were crossed 20 years ago,” he said. “You don’t risk general war in the Middle East over an extra 100 kilometers’ range on a missile system.”

Another former intelligence official said Syria was attempting to develop so-called airburst capability for its ballistic missiles. Such technology would allow Syria to detonate warheads in the air to disperse the warhead’s material more widely.

Since North Korea detonated its nuclear device, Ms. Rice has prodded Mr. Bush toward a more diplomatic approach with North Korea , through talks that also include Japan , Russia , South Korea and China . Those talks led to the initial agreement last February for North Korea to shut down its nuclear reactor in exchange for fuel and food aid.

That deal angered conservatives who believed that the Bush administration had made diplomacy toward North Korea too high a priority, at the expense of efforts to combat the spread of illicit weapons in the Middle East .

Opposing the Israeli strike to protect the six-party talks would be a breathtaking repudiation of the administration’s own national security strategy,” said John R. Bolton , former United States ambassador to the United Nations.

But other current and former officials argue that the diplomatic approach is America ’s best option for dealing with the question of North Korean proliferation.

You can’t just make these decisions using the top of your spinal cord, you have to use the whole brain,” said Philip D. Zelikow, the former counselor at the State Department. “What other policy are we going to pursue that we think would be better?”

http://www.nytimes.com/2007/10/10/washington/10diplo.html?ref=world

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ