ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 07/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سوريا قد تبيع الكثير لتحقق سلاماً مع إسرائيل

بقلم: فولكير بيرذيس*

دايلي ستار 2/10/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان اللقاء مع الرئيس السوري هذه الأيام يعطيك انطباعاً بمزيد من الراحة و الثقة بالذات, ويضيف بعض السوريين أنك ستلاحظ صانع قرار ناضج وليس رجلاً تولى السلطة إثر وفاة والده قبل سبع سنوات. وهذا الأمر لم يكن نتيجة لعملية إعادة انتخابه التي جرت في استفتاء الصيف الماضي حيث كان ذلك الاستفتاء محتوماً كحقيقة أن الأسد يسيطر بوضوح على نظامه – حتى ولو لم يكن نظامه يبسط سيطرته على جميع أنحاء البلاد. ان الأسد يقوم بصنع القرارات دون وجود حرس قديم  أو منافسين جديين في طريقه.

ان سوريا بلد مركب و معقد و ليست دولة مارقة ببساطة. حتى  ولو نصت المحكمة الدولية على أن هناك أعضاء في النخبة الحاكمة وبعض من أصدقائهم في لبنان مسئولون عن مقتل رفيق الحريري وسياسيين آخرين . ان سوريا تبقى لاعباً رئيساً في أي محاولات جدية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

في بعض النواحي, فان سوريا تلعب فعلياً دوراً مفيداً في المنطقة. و تستضيف سوريا اليوم 1.2 مليون لاجئ عراقي على الأقل. وبرغم ذلك فقد قررت سوريا وضع قيود على دخول العراقيين إلى البلد, وحتى اليوم تبقى سوريا الدولة الوحيدة التي أبقت أبوابها مفتوحة لأولئك الهاربين من الفوضى والعنف في العراق. و العراقيون الذين يصلون إلى سوريا يمنحون دخولاً مجانياً إلى النظام الصحي و التعليمي السوري المثقل أصلاً. ان 1.2 مليون لاجئ عراقي بالنسبة لعدد سكان سوريا تساوي 6 مليون في ألمانيا أو ما يزيد على 20 مليون في الولايات المتحدة. و ليس من المستغرب أن يتذمر السوريون من أن عليهم أن يدفعوا جزءً كبيراً من الكلفة التي خلفتها تجربة الولايات المتحدة في العراق.  

ان اهتمام سوريا إضافة إلى هموم المنطقة يتعلق بشكل كبير بإسرائيل و إعادة مرتفعات الجولان. وبعد محادثاتي الأخيرة مع المسئولين الرفيعين في دمشق فإنني أعتقد أن الأسد سوف يتعلق بأي فرصة لتحقيق سلام مع إسرائيل إذا كان ذلك من ضمن أوراق اللعب.

إنهم يريدون السلام انطلاقاً من مصلحة شخصية مستنيرة وليس انطلاقاً من أي محفز آخر. يعلم الأسد تماماً أنه سوف يدعم شرعيته داخل البلد إذا استطاع إرجاع الأراضي التي فقدها أبوه منذ 40 عاماً. والتوصل إلى السلام سوف يعيد لسوريا الدور التاريخي كشريك مهم في الشرق الأوسط إلى جانب كل من مصر و السعودية. وسوف يدعم السلام مع إسرائيل علاقات الأسد مع الولايات المتحدة وسوف يجعل من المنطقة مكاناً أكثر جذباً للمستثمرين الأجانب الذين يبتعدون عن المنطقة بسبب التوتر السائد فيها. 

ان جذب مزيد من رؤوس الأموال العربية و الآسيوية و الأوروبية وحتى الأمريكية هو جزء مهم وواضح من نظرة الأسد إلى بلده – التي لا تتعلق بمشروع  الديمقراطية  بل بمشروع التحديث.

كما ان سوريا خائفة من أن تبقى على الهامش إذا قامت إسرائيل بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين و تسوية ما تبقى من قضايا الأراضي مع لبنان. و السوريون على صواب عندما يفترضون أن مثل هذا الوضع سوف يلفت الانتباه الدولي عن حل مشكلة مرتفعات الجولان.
لقد كان هناك دائماً أصوات في إسرائيل تجادل بأن سوريا ليست مهتمة فعلاً بما تتمخض عنه المفاوضات, و لكنها مهتمة بالعملية نفسها فقط. ان إسرائيل ستكتشف ذلك  فقط إذا حاولت الدخول في حوار مع سوريا. ما يهم الآن أن سوريا تبحث عن طرق لتجنب أي مواجهة قد تؤدي إلى التقليل من فرص التوصل إلى سلام. وبغض النظر عما قامت الطائرات الإسرائيلية بقصفه في شمال  سوريا فان سوريا قد قررت أن ترد من خلال الاحتجاج الدبلوماسي فقط. و على الإسرائيليين أيضاً أن يعوا أنه وحتى العناصر الليبرالية المنتقدة للنظام تشترك مع النظام بنفس الشكوك فيما يتعلق بإسرائيل.

ما وجدته مثيراً بشكل ملفت خلال أحاديثي الأخيرة في سوريا أنه و بالمقارنة مع الوضع خلال السنتين الماضيتين فان القيادة السورية اليوم لديها أفكار صارمة حول كيف يجب أن تعاد المفاوضات إلى الطريق الصحيح,  وأين تتواجد  الصعوبات و أين من الممكن أن يكون هناك تحرك. لقد قاموا بكل تأكيد بمراجعة تجربة المفاوضات الأولى , وهي المفاوضات التي لن يدخلوا فيها مرة أخرى ما لم يهتموا بالوصول إلى نتيجة مختلفة.

إذا كانت القوى الأجنبية مهتمة بالفعل بالتوصل إلى سلام إقليمي شامل و أرادوا دفع سوريا إلى دور بناء أكثر في المنطقة فان عليهم أن يغتنموا العرض الفرصة التي يقدمها الوضع السوري الداخلي.

بشكل صارم فان هذا يعني أن على إدارة بوش أن تدعو سوريا إلى مؤتمر الشرق الأوسط المخطط له في شهر نوفمبر. حتى لو كان التركيز منصباً في هذا المؤتمر على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي,  ان تضمين سوريا  في المؤتمر سوف يؤكد الالتزام بتحقيق السلام على جميع المسارات وسوف يُعترَف بدور سوريا كصاحب حصة شرعي في الاستقرار الإقليمي –بالتشارك مع كل من السعودية ومصر على الأقل.

على الأوربيين أن يستمروا بجهودهم الدبلوماسية الهادئة من اجل تضييق هوة التفاهم بين إسرائيل وسوريا  و من أجل إعداد سوريا لبيئة  إقليمية مفتوحة بحدود واقتصاد مفتوح وبيئة اجتماعية منفتحة و تنافس يتضمن إسرائيل. لقد تم التوصل إلى اتفاقية الشراكة بين كل من سوريا و الاتحاد الأوروبي قبل ثلاث سنوات  و  لكنها علقت . و لوتم تطبيقها فان الاتفاقية سوف تدعم الإصلاح الاقتصادي في سوريا  وسوف تؤسس لحوار حول السياسة و حقوق الإنسان مع دمشق.

و عوضاً عن إبقاء هذه الاتفاقية معلقة فان على الاتحاد الأوروبي أن يبدأ بإقرار هذه الاتفاقية بحيث يمكن استخدامها كوسيلة للتأثير على سوريا و ليس كأداة لمكافأتها.  

ان مثل هذه الاتفاقيات ليس الهدف منها ان تستخدم كأداة لتغيير النظام.. و لكنها من الممكن ان تساعد في التأسيس لتغيير سياسي – اقتصادي و سياسي- اجتماعي بشكل متدرج و أكثر ديمومة. 

*فولكير بيرذيس: مدير المركز الألماني للشئون الدولية والأمنية في برلين.

Syria might sell a lot to make peace with Israel

By Volker Perthes

Commentary by

Tuesday, October 02, 2007

Meeting Syrian President Bashar al-Assad of Syria these days gives you the impression of a much more relaxed, self-confident and, some Syrian observers would add, mature decision-maker than the man who assumed power upon the death of his father seven years ago. This is not so much the result of his "re-election" in a referendum this summer, whose results were never in doubt, as of the fact that Assad is clearly in control of his regime - even if that regime may not be totally in control of all parts of the country. Assad makes the decisions, with no old guard or serious contenders in his way.

Syria is a complex and complicated country, not simply a rogue state. Even if the international tribunal establishes that members of the governing elite and some of their friends in Lebanon were responsible for the killing of Lebanese Prime Minister Rafik Hariri and other political murders, politics won't end. Syria remains a key player in any serious attempts to achieve peace in the Middle East.

In certain respects, Syria already plays a helpful role in the region. The country today hosts at least 1.2 million Iraqi refugees. Even though it has decided to restrict the entry of Iraqis, up till now it has been the only country that kept its doors open for those fleeing violence and chaos in Iraq . Iraqis who reach Syria are given free access to Syria 's already overburdened education and health systems. In proportion to Syria 's population, the 1.2 million refugees in Syria would equal 6 million in Germany or more than 20 million in the United States . Little wonder that Syrians increasingly complain that they have to pay an enormous part of the costs for a US experiment in their neighborhood that went wrong.

 

Syria 's main interest with regard to the region concerns Israel and the prospect of regaining the Golan Heights. Having followed Syrian affairs for some 20 years, and after recent discussions with the highest decision-makers in Damascus , I believe Assad and his regime would grasp at the chance for a peaceful settlement with Israel if it was in the cards.

They want a settlement not out of any pacifist motives but out of enlightened self-interest. Assad knows that he would boost his legitimacy at home if he were to reclaim the national territory his father lost 40 years ago. Finding a peaceful settlement with Israel would also bring him back in sync with Syria 's historically important partners in the Middle East - Egypt and Saudi Arabia. Peace with Israel would improve Assad's relations with the US , and it would make the region a more attractive place for foreign investors, who recoil from the tension in the region.

Attracting more Arab, Asian, European or even American capital is clearly part of Assad's vision for his country - not a democratization, but a modernization project.

Syria is also afraid of being left out if Israel was to make peace with the Palestinians and settle its remaining territorial issues with Lebanon . Syrians are probably right in assuming that in such a situation, there would be less interest internationally in resolving the Golan issue.

There have always been voices in Israel arguing that Syria is not really interested in an outcome of negotiations, but only in the process. Israel will only find out if it tries. What is certain now is that Syria seeks to avoid any confrontation that could undo the chances of a renewed process. Whatever it was that Israeli fighter jets hit last month in northern Syria, Damascus chose to react only with diplomatic protests. Israelis should also be aware that Syrians, even liberal elements critical of the regime, share the same doubts regarding Israel 's intentions.

What I found particularly interesting during my latest discussions in Syria was that in contrast to the situation in the last couple of years, the Syrian leadership today has very concrete ideas about how negotiations should be brought back on track, where difficulties remain and where there might be movement. They have certainly reviewed the experience of earlier negotiations - something they would not do unless they were interested in a different outcome.

If foreign powers are indeed interested in reaching a comprehensive, regional peace and nudging Syria into a more constructive role in the region, they should seize the opportunity that Syria 's internal disposition offers.

Concretely, this means the Bush administration should invite Syria to the planned Middle East conference in November. Even if the main focus of this conference is the Israeli-Palestinian conflict, including Syria would underline a commitment to achieving a settlement on all tracks, and would acknowledge Syria 's role as a legitimate stakeholder in a regional settlement - at least on a par with Saudi Arabia or Egypt .

Europeans should both continue their quiet diplomatic efforts to narrow the gaps of understanding between Israel and Syria , and help prepare the Syrians for a regional environment with open borders, economic and societal exchanges, and competition that includes Israel . Negotiations for an association agreement between the European Union and Syria were concluded three years ago. If it was implemented, the agreement would give a boost to the economic reforms in Syria , and it would also institutionalize a political and a human-rights dialogue with Damascus .

Rather than continuing to keep the agreement on hold, the EU should begin the ratification process, thereby making use of an instrument designed to influence, not to reward Syria .

Such agreements are certainly not intended as instruments for regime change. But they can help the foundations for gradual, and thereby more sustainable, socio-economic and socio-political exchange.

Volker Perthes is director of the German Institute for International and Security Affairs in Berlin . THE DAILY STAR publishes this commentary in collaboration with the Common Ground News Service.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=85714

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ