ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 02/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مقال سياسي أو إعلان مدفوع الأجر؟ دلالاته يجب أن تقتنص

مركزالشرق العربي

تحدِ في دمشق

بقلم: نير بومس*  

واشنطن تايمز 27/9/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد شهدت وخبرت شوارع دمشق الكثير من الأشياء و الحوادث. فقد شهدت هذه الشوارع الاستعراضات العسكرية التي يظهر فيها الجنرالات المتبخترون وهم يقودون شعبهم الى الحرب. وقد شهدت هذه الشوارع أيضاً صور الشخصيات الرئاسية مثل صور الرئيس الراحل حافظ أسد و ابنه الرئيس الحالي بشار الأسد وهي تعرض في كل زاوية وركن. وقد شاهدت الشوارع صور الحلفاء الآخرين مثل أحمدي نجاد و زعيم حزب الله حسن نصرالله, ولكنها لم تر على الإطلاق أمريكي سوري يدعو الى الإصلاح.

وفي خطوة تحد نادرة وشجاعة , قام حزب الإصلاح السوري بنشر مئات اللافتات الكبيرة لزعيمه المنفي "فريد الغادري" و للجنته التنفيذية في الشوارع الرئيسة للمدن السورية الكبيرة مثل دمشق و حلب و ادلب. وقد ظهر في الصورة مرتدياً بدلته و خلفه صورة كبيرة للعلم السوري. في المرة الأخيرة التي أظهر فيها السوريون دعماً و تأييداً مفتوحاً لحزب يعارض دكتاتور البلاد كانت النتيجة مقتل 20000 شخص عندما أمر حافظ الأسد بسحق جماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة.

وقد أزيلت صور الغادري بسرعة كبيرة على أيدي الشرطة السورية, و لكن ذلك حصل بعد أن انتشرت الصور على الانترنت, مما جذب مزيداً من الاهتمام. ان المسئول عن إلصاق و توزيع هذه اللافتات هم مجموعة من الأشخاص في الثلاثينيات من العمر ممن اتصلوا بالحزب و عرضوا ولاءهم له. و هذه المجموعة حسب مصادر حزب الإصلاح قامت بدعم النشاطات الأخيرة للحزب من ضمنها الزيارة الجدلية التي قام بها الغادري وحسين سعدو الى إسرائيل. الزيارة  التي تضمنت خطاباً ألقي في الكنيست الإسرائيلي وزيارات الى أهم المؤسسات الأكاديمية و السياسية إضافة الى زيارة الى مرتفعات الجولان , أدت الى إحداث لغط في كل إسرائيل و سوريا. وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم معارضة سوري الى دولة تعتبرها إسرائيل عدواً رئيساً لها ولهذا فقد أثارت هذه الزيارة اهتماماً استثنائياً في سوريا و العالم العربي والغرب.

وقد كان المثير في الأمر هو رد الفعل الذي جاء من سوريا نفسها:

كحال الدكتاتوريات الأخرى فان سوريا تفضل تجاهل الشخصيات المعارضة مثل فريد الغادري. ان الاهتمام يعني الاعتراف, في حين أن عدم الاهتمام أو نقصه يولد شعوراً داخلياً بأن الجهود التي تقوم بها المعارضة هامشية في أحسن الأحوال. على كل حال فان العديد من التقارير الأخيرة الواردة من الإعلام السوري تشير الى أن الحكومة بدأت بايلاء اهتمام أكبر الى أعمال السيد الغادري و مجموعته على اعتبار أنهم أصبحوا يشكلون خطراً.

وفي رأي تم نشره في صحيفة الحياة و مقرها لندن رفع الكاتب الفلسطيني جهاد الخازن الذي تربطه علاقة وثيقة بسوريا إمكانية أن تقوم سوريا بتصفية معارضيها و المنشقين عنها واعتماد إستراتيجية كان اعتمدها الزعيم الليبي معمر القذافي عندما أمر بتصفية المعارضين خلال فترة الثمانينات و التسعينات.

وفي لندن فقد كان من المثير أنه وبعد أسبوع على إعلان الغادري عن استعداده للنظر في وضع المستوطنات في الجولان و إمكانية أن يبقى المستوطنون في مكانهم على أن يدفعوا ضرائب الى سوريا, قام السفير السوري في لندن "سامي خيمي" باقتراح سياسة مماثلة جداً. فقد قال السفير في حديث له في جامعة لندن :"قد يفضل ساكني الجولان من الإسرائيليين البقاء تحت السيادة السورية إذا تحولت المنطقة الى السيادة السورية". وهذه المرة الأولى التي يطرح فيها مثل هذا الوضع من قبل مسئولين سوريين.

في هذه الأثناء أوردت صحيفة الوطن الحكومية السورية بان عائلة السيد الغادري (التي  تربطها علاقة مميزة مع الحكم في سوريا) قد أعلنت أنها تنأى بنفسها عنه و طالبت بأن "يتم سحب الجنسية السورية منه". وقد ظهر هذا البيان بعد زيارة الغادري الى إسرائيل. و يعتبر مثل هذا التصريح العائلي مؤشراً آخراً للمحاولات السورية التي ترمي الى تشويه سمعة الغادري.

وعلى الرغم من محاولات دمشق لتشويه سمعته الآن ان هناك تقارير عن زيادة في عدد المنتسبين الى حزبه بعد زيارته الأخيرة الى إسرائيل و إعلانه عن إنشاء ثلاثة خلايا جديدة لحزبه داخل سوريا. و أعلن عن ان  الحوار  مع الجماعات المعارضة الأخرى قد تكثف أكثر وأن تحالفات جديدة قد تم تشكيلها. ان عرائض دعم جهود السيد الغادري و رحلته الأخيرة الى إسرائيل  تنتشر وتتداول داخل و خارج سوريا. و الملصقات الأخيرة يمكن اعتبارها على أنها جهود ومتابعة أحدى الخلايا الجديدة التي انضمت الى الحزب بعد زيارة الغادري الى إسرائيل.

بصدق, فان هذه الأحداث قد لا تغير من موازين القوى في سوريا , قد لا تؤشر الى وجود حركة معارضة ضخمة وكبيرة قادرة على قلب الحكومة من الداخل. و لكن هذه الأحداث قد تعطينا درساً بأن هناك دعماً لخطاب بديل في الشرق الأوسط . الجيل القادم في سوريا والشرق الأوسط – و أعمار معظمهم تحت الثلاثين سنة- جاهزون للتغيير. و قد تشهد شوارع دمشق مفاجآت جديدة.

*نير بومس: مساعد رئيس مركز الحرية في الشرق الأوسط

Defiance in Damascus

By Nir Boms

September 27, 2007

The streets of Damascus have seen most things. They saw military marches with strutting generals leading their people to war. They have seen the images of presidential figures, such as the late Hafez Assad and his son, the current president, Bashar Assad, displayed on every corner. They have seen those of other allies like Hezbollah leader Hassan Nasrallah or Iran 's President Mahmoud Ahmadinejad. But they had never seen a Syrian American calling for reform.

In a rare and daring sign of defiance, the Reform Party of Syria (RPS) posted hundreds of large placards of exiled Syrian leader Farid Ghadry and the executive committee of his party on streets of major cities in Syria , including Damascus , Aleppo and Idlib. Dressed in a suit and standing against the background of a large Syrian flag, Mr. Ghadry was introduced as the "benevolent son of Syria ." The last time Syrians showed open support for a party that opposed the country's dictator, 20,000 people were killed when President Hafez Assad ordered the crushing of the Muslim Brotherhood in the city of Hama .

Mr. Ghadry's posters were quickly removed by the Syrian police, but not before they began circulating on the Internet, attracting further attention. Those responsible for hanging the posters are a group of 30-year-olds who approached RPS independently and offered their allegiance. This group, according to RPS sources, supported the recent activities of the party, including a controversial visit to Israel made in June by Mr. Ghadry and Husein Saado of RPS. The visit, which included a speech given at the Israeli Parliament, presentations at key academic and policy institutions and a visit to the Syrian-claimed Golan Heights , caused a stir in both Israel and Syria . It was the first visit of a Syrian opposition leader to a country considered the archenemy of Syria and as such it attracted significant media attention in Syria , the Arab world and the West.

 

Particularly interesting were the responses coming from Syria itself:

Like other dictatorships, Syria would rather ignore opposition figures like Farid Ghadry. Attention means recognition, whereas a lack of media attention creates the internal perception that the efforts of the opposition are marginal at best. However, the number of recent reports in the Syrian media indicates that the government is beginning to pay much closer attention to the work of Mr. Ghadry and his colleagues and those considered to be a threat.

 

In an opinion published by the London-based Al-Hayat, Jihad al-Khazen, a Palestinian journalist with close contacts in Syria , raised the possibility that Syria will begin liquidating dissidents, adopting a similar strategy to that of Libyan leader Moammar Gadhafi, who ordered the liquidation of Libyan dissidents during the 1980s and 1990s.

Still in London , it was interesting to note that a week following Mr. Ghadry's announcement of his willingness to consider a settlement in the Golan that would leave the Jewish population in place while paying taxes to Syria , the Syrian ambassador to London , Sami Khiyami, seemed to suggest a very similar policy. Speaking at a London University 's School of Oriental and African Studies, the ambassador said that "Israeli residents of the Golan Heights might prefer to remain under Syrian sovereignty if the area were returned to Syria ." This is the first time that such a position has been suggested by a Syrian official.

Meanwhile in Syria , state-controlled "al-Watan" reported that Mr. Ghadry's family (who are well connected to the establishment in Syria ) have publicly distanced themselves, demanding that "his citizenship be revoked." This last statement coincidentally appeared following Mr. Ghadry's high-profile Israel trip. Such a statement is considered to be another indication of Syrian attempts to discredit Mr. Ghadry.

 

In spite of Damascus ' attempts to discredit him, however, RPS reported an increase in membership following his trip to Israel and claimed that three more party "cells" were created inside Syria . Dialogue with additional opposition groups has also intensified and new alliances were formed. A petition supporting Mr. Ghadry's efforts and his recent trip to Israel is now circulating inside and outside Syria . The recent poster campaign can be considered as a follow up initiated by one of the new cells that joined RPS following his trip to Israel .

True, these events do not yet change the balance of power in Syria ; nor do they indicate a massive opposition movement capable of overturning the government from within. However, these events may teach us that there is both room and support for an alternative discourse in the Middle East and an alternative to conventional wisdom. The next generation in Syria and the Middle East — most of whom are under the age of 30 — is ready for a change. The streets of Damascus may yet be surprised again.

Nir Boms is vice president of the Center for Freedom in the Middle East .

http://washingtontimes.com/apps/pbcs.dll/article?AID=/20070927/

EDITORIAL/109270011/1013/editorial&template=nextpage

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ