ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 22/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إسرائيل تبعث برسالة 

إلى الشرق الأوسط من خلال ضرب سوريا

بقلم: الين بروشر

كريستيان ساينس مونيتور 19/9/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

القدس- انه الحدث الذي يتحدث عنه الجميع و لا يتحدث أحد عنه هنا.

فالمصادر الإسرائيلية لم تؤكد و لم تنف القيام بتوجيه ضربة إلى سوريا.هل كانت الضربة موجهة حسب بعض المصادر إلى شحنة أسلحة كانت متجهة نحو حزب الله أو أنها وجهت إلى منشآت نووية قامت كوريا الشمالية بتزويد سوريا بها ؟

على كل حال , فقد أعلن مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي أن قوة الردع الإسرائيلية قد استعيدت.

وقد لاحظ المراقبون الإقليميون هدوءا غير طبيعي من قبل الدول العربية المعتدلة و اللاعبين الدوليين الآخرين الذين كانوا في الماضي يسارعون إلى إدانة أي فعل عدائي إسرائيلي ضد أي من دول الجوار.

ووسط حالة التكتم المفروضة في إسرائيل من قبل المسئولين حول الهدف الحقيقي للضربة التي وجهتها إسرائيل إلى سوريا (الإسرائيليون يناقشون الموضوع من خلال التسريبات التي خرجت من واشنطن) فان المراقبين يرون العديد من الرسائل الرئيسة من خلال هذه الضربة.

أولى هذه الرسائل : ان إسرائيل قادرة على ضرب أهداف في سوريا دون معاناة ودون أية عواقب لذلك سواء أكانت عسكرية أو دبلوماسية . الثانية؛ هي أن إسرائيل قد تتخذ خطوات لتحقق أحد أهدافها الأمنية,وهذا الهدف يتمثل في منع دولة أخرى في الشرق الأوسط من امتلاك قدرات نووية, خصوصاً تلك الدول المعادية لإسرائيل. و الرسالة الثالثة؛ إذا كان من الممكن استهداف منشآت نووية سورية دون أي رد فعل دولي يذكر – وبوجود دعم ضمني من حلفائها في أمريكا وتركيا  - فان المنشآت النووية الإيرانية تبدو أكثر عرضة الآن لأن تكون التالية. 

يقول عماد جاد الخبير في الشئون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية في القاهرة :"يعتقد بعض المحللين أن الرسالة الموجهة إلى النظام الإيراني هي أن إسرائيل قادرة على ضرب أي هدف في المنطقة. وقد بينت لنا المدى الذي وصل إليه التعاون بين إسرائيل وتركيا, لأن تركيا لم تدن هذه الضربة لحد الآن". ويذكر أن الطائرات الإسرائيلية كانت قد قامت بإلقاء خزانات وقود في الأراضي التركية كجزء من هذه العملية.

ويقول الدكتور عماد جاد :"أعتقد ن بعض الدول العربية مثل السعودية و بعض الدوائر الأخرى تشعر بالسعادة حول هذه الضربة الإسرائيلية . و تبقى الرسالة الأساسية موجهة إلى الجانب السوري".  مشيراُ إلى الإحباط الذي تشعر به إسرائيل بسبب المساعدة التي تقدمها سوريا إلى كل من حزب الله وحماس و المنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى التي تتخذ من دمشق مقراً لها . إن العديد في مصر وفي أماكن أخرى في المنطقة يرون في هذه الضربة الإسرائيلية , عندما يتم وضعها في سياق الإجراءات الدولية ضد إيران, خطوة باتجاه مواجهة أكبر.

ويضيف الدكتور جاد :"نحن نتوجه إلى ما يمكن أن يكون ضربة أوروبية – أمريكية تستهدف المشروع الإيراني, والناس هنا يخشون من طبيعة الرد الإيراني على هذه الضربة, سيكون من الصعب عليهم ضرب أمريكا بحد ذاتها, وعلى هذا فان كل منشأة أو موقع أمريكي في المنطقة سوف يكون هدفاً للإيرانيين".

يقول المحلل السياسي مائير جافيندفار الإيراني المولد و الموجود في تل أبيب بأن الصمت العالمي إزاء هذه الضربة  قد أثار مخاوف إيران نوعاً ما ".

ويضيف :"أكثر ما يقلق إيران أن المجتمع الدولي لم يشجب إسرائيل , فإذا لم يقولوا أي شئ حول سوريا, والسوريون ليسوا أعداء إلى تلك الدرجة , فما الذي سيقوله المجتمع الدولي في حال تم توجيه الضربة إلى إيران؟".

يقول السيد مائير بأن للعملية العديد من الأهداف التي يمكن تصورها :"أحد هذه الأهداف هو العمل على إعادة إيران و البدء في مفاوضات جادة والقيام بتقديم عروض أفضل. و الهدف الثاني هو العمل على استعادة قوة الردع الإسرائيلية بعد ما حدث في حرب لبنان الصيف الماضي. واعتقد أن هذه الأهداف قد تحققت بشكل كبير, لأن سوريا لم تقم بالرد على الضربة".

ولكن آخرين يقولون أن الأمر ليس بهذه السرعة و البساطة, إن مفهوم "الردع" هو من أهم المفاهيم في نظام الدفاع الإسرائيلي, وهو كذلك من أكثر المفاهيم قلة تحديد . وقد انتقدت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية كلام مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الجنرال "أموس يادلين" بسبب إعلانه عن استعادة قوة الردع الإسرائيلية بضربة سريعة خاطفة.

وقد جاء في الصحيفة :"الضربة الناجحة – إن حدثت- قد تعطي رسالة مفادها أن أي شخص يقوم بوضع أسلحة نووية قرب الحدود الإسرائيلية أو يقوم بوضع إسرائيل في مرمى هدفه سيتحتم عليه دفع الثمن, و لكن قوة الردع الإسرائيلية تقاس يوماً بعد يوم في منطقة النقب جنوب إسرائيل. حيث تسقط المئات من صواريخ القسام التي تنطلق من قطاع غزة على المنطقة الجنوبية كل شهر, مع عدم قدرة إسرائيل على القيام بأي يعمل رادع لمنع هذا الأمر".

كل هذه الأمور تحدث في وقت بدت فيه إشارات متزايدة على وجود أمل في تقارب إسرائيلي سوري. إن إمكانية عودة الدولتين إلى طاولة المفاوضات بعد انقطاع دام أكثر من 7 سنوات كان في متناول اليد خلال الشهور الأخيرة, على الرغم من أن إدارة بوش كانت تشجع إسرائيل على التركيز على مسار المحادثات الفلسطيني عوضاً عن التركيز على المسار السوري.

موشيه مواز الأستاذ في الجامعة العبرية وهو أحد مناصري عملية السلام بين سوريا وإسرائيل قلق من أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى جعل سوريا أكثر تطرفاً.

يقول موشيه مواز :"ان هذا العمل قد يؤدي إلى استعادة قوة الردع بالتأكيد, و لكنه قد يؤدي إلى تقويض فرص السلام مع سوريا, و يدفع بهم بشكل أكبر نحو المحور الشيعي, ان إسرائيل تدفع سوريا بالتعاون مع بوش إلى الأيدي الإيرانية من خلال رفضهم الحوار معها . في الحقيقة فان بعض المحللين الإيرانيين يقولون ان الضربة الإسرائيلية كانت بمثابة نصر للرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي باستطاعته التوجه نحو سوريا و القول أن نصيحته بأن إسرائيل لا تريد السلام كانت صحيحة على الدوام.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قد أخبر الصحفيين أنه كان سيعمل سلاما مع سوريا إذا توافرت الشروط لذلك, و أنه لم يكن هناك سبب للابتعاد عن الحوار مع السوريين.

يقول كينيث بولاك من معهد بروكنغز في واشنطن :"ان مسار الردع الإسرائيلي في حالة طلاق و ابتعاد دائم عن المسار السياسي, و باستطاعة الإسرائيليين وضع أحدهما قبل الآخر إذا رأوا أن هناك أمرا طارئا. و من الواضح أنهم كانوا على علم بالموقع الذي قصفوه منذ وقت طويل. وهذا الأمر يؤكد على أن كل شخص يجب أن  يعلم أن إسرائيل لا تريد لأي دولة أخرى أن تمتلك أسلحة نووية وسوف تعمل ما تراه ضرورياً لوقف ذلك".

ويضيف :" لا أحد يعلم ما الذي كان يريده السوريون, ويتساءل الناس  في إسرائيل عما إذا كان ذلك برنامجاً نووياً سورياً ناشئاً و لا احد يريد أن يرى ذلك"

Israel sends Middle East a message with Syrian airstrike

Analysts say Israel may now believe it can attack Iran 's nuclear facilities without reprisal.

By Ilene R. Prusher | Staff writer of The Christian Science Monitor

from the September 19, 2007 edition

Jerusalem - It's the event that everyone here – and no one – is talking about.

Israeli officials have neither confirmed nor denied the target of its Sept. 6 airstrike in Syria. Was it, as some media outlets reported, an attack on the run-of-the-mill munitions being transferred through Syria on their way to Hizbullah, or was it a strike on nuclear components supplied by North Korea ?

Either way, Israel 's chief of military intelligence announced that Israel's deterrence had "been restored."

But unusually quiet, regional analysts note, are moderate Arab states and international players who would, in the past, have been quick to condemn any act of Israeli aggression against a neighbor.

Amid the state-imposed silence from officialdom here on what exactly Israeli bombs struck and why (Israelis are discussing it only on the basis of leaks in Washington ), observers see several key messages.

First, Israel was able to strike at Syria without suffering any consequences, military or diplomatic. Second, Israel might take steps to fulfill one of its ultimate security objectives, which is to prevent other countries in the Middle East from obtaining nuclear capability, especially those overtly hostile to Israel. Third, if a Syrian nuclear installation can be targeted by Israel without any international outcry – and with the tacit backing of allies in the US and Turkey Iran 's nuclear facilities are looking more likely than ever to be next.

"Some analysts think that it's a message to the Iranian regime that Israel can strike anywhere in the region. And it shows us the extent of cooperation between Israel and Turkey , because Turkey didn't condemn the attacks until now," says Emad Gad, an expert in Israeli affairs at the Al-Ahram Center for Political and Strategic Studies in Cairo . Israel dropped fuel tanks in Turkey near their border with Syria as part of the operation.

"I think some Arab countries like Saudi Arabia and some other circles felt happy about the Israeli strike. Still, the main message is to the Syrian side," Dr. Gad says, pointing to Israel 's frustration over Syria 's assistance to Hizbullah, Hamas, and other Palestinian militant factions operating in Syria . Many in Egypt and elsewhere in the region see Israel 's strike, when put in the context of the international community's standoff with Iran, as a step toward a bigger confrontation.

"We are heading toward what will probably be a European-US strike targeting the Iranian project, and people here are afraid of what the Iranian reaction will be," he adds. "It will be hard for them to hit America , and so anything that's seen as an American installation in the region could be a target."

Meir Javedanfar, an Iranian-born, Tel Aviv-based analyst and author of "The Nuclear Sphinx of Tehran," says the muted reaction to Israel 's strike has Iran quite concerned.

"What worries Iran most is that the international community hasn't condemned Israel ," says Mr. Javedanfar. "If they're not saying anything about Syria , and Syria 's not as much on the outs, what does it say for Iran ?"

He says the operation had several goals in mind. "One, get Iran to come back and start negotiating seriously and put better offers on the table. Two, restore Israel 's deterrence to what it was before last year's war with Lebanon . I think it has done that, in a big way, because Syria has not responded."

Not so fast, others say. Deterrence, one of the most important concepts in Israeli defense, is also one of its most amorphous. The Haaretz newspaper Tuesday criticized Israel 's Director of Military Intelligence, Maj. Gen. Amos Yadlin, for having declared Israel 's deterrent capability restored in one fell swoop.

 

"A successful strike – if it did occur – could serve as a statement: anyone who places nuclear weapons near Israel's borders or within striking distances will have to pay a price," the paper's editorial read. But, it continued, " Israel 's deterrence is measured day in and day out in the western Negev as well. Hundreds of Qassam rockets from Gaza strike the region every month, with Israel unable to come up with a deterrent response."

All of this comes at a time when there seemed to be increased signs of hope for an Israeli-Syrian rapprochement. The possibility of the two countries revisiting the negotiating table, abandoned more than seven years ago, has been in the offing in recent months, though the Bush administration has been encouraging Israel to focus on the Palestinian peace track instead.

Hebrew University professor Moshe Maoz, a supporter of the potential for Israeli-Syrian peace, worries that a strike could further radicalize Syria .

 

"This could restore deterrence, sure, but it might further undermine the chances of peace with Syria , and push them closer to the Shiite axis," he says. " Israel is pushing Syria , along with Bush, into the hands of Iran , by refusing to talk to them." In fact, some other Iran analysts say Israel 's strike was a kind of victory for Iranian President Mahmoud Ahmedinajad, who has been able to turn to Syria sanctimoniously and say that his " 'advice' about Israel not wanting peace was true all along," Javedanfar explains.

Israeli Prime Minister Ehud Olmert told reporters this week that he was ready to make peace with Syria if the conditions ripen, and that there was no reason to rule out dialogue.

"The Israeli deterrent track has always been kind of divorced from the political track, and they're always willing to put one ahead of the other if they think it's something urgent," says Kenneth Pollack at the Brookings Institution in Washington. "They obviously knew about this site for a long time; they didn't discover it last week. It underlines a point that everyone knew: Israel doesn't want other countries to acquire nuclear weapons and it will do whatever it thinks is necessary to stop it," he adds.

"But no one knows what the Syrians were up to," he says. "People are wondering if it was a very nascent nuclear program and no one wants to see that."

http://www.csmonitor.com/2007/0919/p06s02-wome.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ