ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 19/02/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما الذي يجب أن يسأل قبل الحرب التالية

يجب عدم السماح للأشخاص الذين أحضرونا للعراق بتحديد الأسئلة

بقلم: باول بيلار

واشنطن بوست - 4/2/2007

What to Ask Before the Next War

Don't Let the People Who Brought Us Iraq Define the Questions

By Paul R. Pillar

Sunday, February 4, 2007 ; Page B07

تخيل أن تقارير الاستخبارات حول برنامج تطوير العراق لأسلحة غير تقليدية كان صحيحاً. ما الفارق الذي كان سيصنعه للجهود الأمريكية في العراق اليوم؟

سوف يكون لدى الإدارة الأمريكية صعوبات خطابية أقل في الدفاع عن موقفها من غزو العراق, على الرغم من أن أي اكتشاف لبرامج الأسلحة سوف لن يثبت شيئاً حول استعمال صدام لهذه الأسلحة أو حول امتلاك العراق في النهاية لها.

ولكن الحرب نفسها ستكون بنفس الألم و المحن, فالمقاومة التي تقودها حوافز أخرى ليس لها أي شئ تفعله حيال أسلحة الدمار الشامل أو حيال صدام حسين, أي انه لا علاقة للمقاومة مع الاثنين.

إن الانقسام الطائفي و الثقافة السياسية غير المتسامحة تدفع باستمرار باتجاه الحرب الأهلية. وسيبقى العراق أكبر مكان لتجنيد و دعم القاعدة و المتشددين الإسلاميين عبر العالم. و ستظل أمريكا تعاني من استنزاف الدماء والثروات في العراق و سوف تعاني من نفس التدمير الحاصل لعلاقتها مع العالم ومواقفها العالمية.

إن هذا الفكر يضع خطوطاً عريضة حول مشاكل العملية السياسية (أو بالأحرى عدم وجود عملية سياسية) و التي قادت أمريكا إلى الانسياق وراء تقارير كاذبة حول العراق فيما يتعلق بالبرنامج النووي و العلاقة مع الإرهاب و جعلتها تدخل المستنقع العراقي. لقد نجحت الإدارة في تشكيل سياستها في الحوار الوطني حول هاتين النقطتين و أعطت اهتماماً أقل فيما يتعلق بنتائج الحرب. لقد بُسط النقاش الوطني إلى استنتاجات منطقية زائفة: إن لدى صدام أسلحة دمار شامل, وصدام يدعم الإرهاب, ولهذا فان علينا أن نستعمل القوة لإزالة صدام.

و الآن, فان النقاش المتسارع حول إيران وبرنامجها النووي يُظهر أن هناك إشارات تدل على نفس التبسيط الخطير الذي حصل في العراق. البعض يدعو إلى القيام بهجوم جوي سريع ضد المنشآت النووية الإيرانية وبدون تأجيل. و لكن هل ستعمل إدارة بوش بمقتضى هذه النصيحة في العامين القادمين ؟ هذا الشئ ليس مؤكداً لحد الآن, و لكن الإدارة تتخذ خطوات مواجهة متقدمة, بما فيها زيادة القوات في الخليج الفارسي و مهاجمة القنصلية الإيرانية, و كل هذه الإجراءات  التصعيدية تزيد احتمال حصول مواجهة عسكرية بين الطرفين.

إن نقاشاً طويلاً حول العديد من القضايا سيكون ضرورياً لمعرفة ما اذا كان سعي إيران لامتلاك القنبلة النووية يحتاج منا إلى ضربة عسكرية أو حتى إتباع سياسات تزيد من مخاطر المواجهة مع إيران. ومن هذه القضايا التي يجب بحثها هو عدم التأكد من المعلومات الاستخباراتية حول برنامج إيران النووي, على الرغم من أن بعض النقاشات قد حصلت حول هذا الموضوع و الشكر يعود فيها إلى الحالة العراقية.

و هناك أسئلة أخرى تحتاج منا  إلى إجابات وهي:   

ما هي الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران, اذا كانت التقديرات تقول أن إيران لا تزال على بعد سنوات عديدة من امتلاك السلاح النووي؟

ما هو قدر المرونة في النوايا الإيرانية, و ما هي التغيرات المتوقعة في سياسة واشنطن التي ستجعل طهران تتخلى عن برنامجها النووي؟ و حتى لو أن نوايا إيران لن تتغير, ما هي الخيارات الأخرى التي ستعيق أو توقف برنامج إيران النووي؟ لو كانت إيران تسعى الى امتلاك السلاح النووي كيف سيغير ذلك من سلوكها تجاه أمريكا و مصالحها؟ و بشكل خاص, فلماذا لم تنفع أساليب الردع الأخرى التي حافظت على السلام النووي مع باقي دول العالم في ردع إيران؟

إن احتمال إخفاء و تشتيت المنشآت النووية الإيرانية يدفعنا للسؤال عن جدوى توجيه أي عمل عسكري ضد إيران, و كيف ستتأثر جهود إيران النووية بهكذا عمل, خصوصاً وان القنابل غير جيدة في تدمير المعرفة والخبرة؟ هل سيكون رد الفعل الإيراني مشابهاً لرد الفعل العراقي عام 1981 بعد أن قصفت إسرائيل مفاعله النووي (لقد ضاعف العراق جهوده النووية و تحول إلى طرق أخرى لإنتاج المواد المساعدة).؟

ان أكثر الأسئلة إهمالا و المتعلق بنتائج الهجوم على إيران أو أي قتال بين إيران و أمريكا هو حتى لو أن مثل هذا القتال قاد إلى إطالة زمن الاحتلال فكيف سيكون رد الفعل الإيراني لتلك المواجهة؟ ما هو حجم الإرهاب الذي سينطلق ضد أمريكا؟ كيف ستُستغل نقاط الضعف الأمريكية في العراق المجاور و التي بالكاد تستطيع أن تزرع الاستقرار فيه؟ ما هي الخطوات العسكرية الأخرى التي قد تتخذ, مع خطر حصول حرب واسعة في الخليج الفارسي؟

و هناك تأثيرات على السياسة الإيرانية. كم سيكون تأثير الضغط الأمريكي المباشر على زيادة العداوة و تقويتها بين المحافظين في إيران, والذين تقوم سياستهم بالأصل على الكراهية لأمريكا؟  و كم ستضيف على قائمة المظالم الإيرانية التاريخية ضد الولايات المتحدة و ما هو حجم الضرر الذي سيسببه في العلاقات مع الحكومات المستقبلية؟

سيكون هناك تأثير متشعب إقليمي ودولي بما في ذلك التأثير على سوق النفط, وما إذا كانت شعوب المنطقة ستكون قادرة على التعاون مع الولايات المتحدة و توقع أن تزيد حدة الدمار الحاصل في العراق والذي يؤثر بشكل فعلي الآن على موقف أمريكا الدولي. 

البعض يقول بان أسوأ حالة قد تنشأ من امتلاك إيران للسلاح النووي ستكون بمقدار كبير من السوء بحيث تغلب جميع الاحتمالات الأخرى. و أن أسوأ نتيجة ممكن أن تنتج من المواجهة الأمريكية الإيرانية هي مخيفة جدا: سيموت الآلاف من الأمريكيين نتيجة الإرهاب, وسيكون هناك حرب واسعة في الخليج الفارسي, و سيصل سعر برميل النفط الى ما يزيد عن 150 $ و سيكون هناك كساد عالمي و أمور أخرى يصعب التنبؤ بها.

إن أجزاء كبيرة من هذا السيناريو قابلة للتطبيق والتحقيق.

و لتجنب الحماقة العسكرية المقبلة في الشرق الأوسط يجب أن يكون جدول أعمال المناقشات محايداً وليس متحيزاً أو مبتوراً كما حدث قبل حرب العراق. وعلينا أن لا نسمح لمؤيدي العمل العسكري بالتلاعب بالأجوبة و علينا أن لا نسمح لهم بتحديد الأسئلة.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/02/02/AR2007020201551_2.html

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ