ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 01/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سواء أحببنا ذلك أم لا:

أوروبا وأمريكا مضطرتان لبدء حوار مع حماس

بقلم: دونالد ماسينتير

الانديبندنت 17/8/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

أصبح من المعروف حالياً أنه وخلال الجهود التي بذلت لتحرير صحفي البي بي سي آلين جونستون من سجنه البائس في غزة, فان مسئولاً بريطانياً قد سافر إلى دمشق من أجل الحصول على مساعدة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي المنفي لحركة حماس و الذي يعتبر من أقوى الشخصيات الإسلامية.

وفي نهاية تلك المحادثات استغل خالد مشعل الفرصة وقال بثقة لمحاوريه البريطانيين أنه عاجلاً أو آجلاً فان المجتمع الدولي سوف يقوم بإجراء محادثات سياسية أوسع مع حماس. و قد تساءل مشعل لم لا نقوم بذلك قريباً عوضاً عن انتظار سنوات أخرى من المعاناة والموت و اليأس في الشرق الأوسط؟

وفي ذلك الحدث تم تسليم الرسالة شخصياً –بشكل غير عادي-  لأن الحكومة البريطانية قد تخلت مؤقتاً عن المنع الواسع الذي فرضته أوروبا على الاتصال مع حماس في سبيل إطلاق سراح السيد جونستون. و بشكل عقلاني وبسبب الدور الحاسم فقد اعترف وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند بشكل عقلاني أيضاً  بأن حماس قد لعبت دوراً كبيراً في تحرير جونستون.

ان سؤال السيد مشعل قد لا يقع على آذان صماء كلياً. ففي الدعوة التي أطلقتها لجنة الشئون الخارجية البريطانية هذا الأسبوع للانخراط في حوار مع حماس أو مع " العناصر المعتدلة" منها يوجد هناك شراكة وتقاطع متميز مع كل من كولن باول وزير خارجية بوش السابق و ريتشارد هاس المسئول السابق في إدارة بوش و رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية و شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلي السابق. 

و لكن الرهان الأفضل أن محادثات مباشرة مع حماس لن تحدث قريباً. حتى الآن على الأقل, فالمجتمع الدولي لا يزال يسير وفق إستراتيجية الولايات المتحدة وإسرائيل في تجاهل حماس و (باستثناء المساعدات الإنسانية الطارئة) فان غزة حالياً في حالة من الانهيار الاقتصادي , بينما يتوجه الدعم المعنوي و المالي إلى قيادة حكومة الطوارئ الفلسطينية التي أنشئت في يونيو في الضفة الغربية من قبل محمود عباس الرئيس  الفلسطيني و قد ترأس هذه الحكومة سلام فياض و ذلك بعد أن انهارت حكومة الوحدة الفلسطينية ذات العمر القصير و التي تم التوصل إليها عبر توسط السعوديين في مكة و ما تلا ذلك من أحداث دموية أدت إلى سيطرة حماس على غزة. وقد أدت هذه التطورات إلى إيجاد حالة من الصراع على السلطة في غزة و الضفة الغربية, مع وجود إجماع دولي على دعم حكومة الطوارئ في الضفة الغربية على حساب الحكومة في غزة و بوجود هدف معلن لهذا الدعم وهو العمل على تعزيز العناصر الفلسطينية " المعتدلة" .

و لكن و لإعطاء المعتدلين القوة الحقيقة, فان صفقة كبيرة يجب أن تحدث. على إسرائيل أن تبدأ بفك الإغلاق نقاط التفتيش التي أوقعت ضرراً متراكماً على اقتصاد الضفة الغربية المتهاوي بالأصل. وعلى السيد فياض أن يعمل و بتصميم قوي على تحييد حماس في الضفة الغربية و فرض الأمن الكافي من أجل أن تغادر إسرائيل دون أي عذر للفشل يبرر لإسرائيل عدم الانسحاب.

 ولكن حتى لو نجح هذا الأمر, فانه من الصعب أن نرى كيف يمكن أن يصبح كل من السيد عباس و السيد فياض بطلين في أعين شعبهما دون تحقيق بعض التقدم الملموس في إنهاء الاحتلال و إيجاد حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وهنا مرة أخرى فان الفرض الإسرائيلي و الأمريكي, سواء دعم بشكل حماسي من قبل أوروبا أم لا,  فيبدو أنه لا يزال نعم, نحن نستطيع أن نتكلم حول "مبادئ" الدولة الفلسطينية – وهو بحد ذاته تقدم-. و لكن إلى ان  تثبت قيادة رام الله أنها تصلح لإدارة دولة على أراض تحتلها إسرائيل منذ 40 عاماً, ان الإنشاء الحقيقي لمثل هذه الدولة قد يستغرق خمس سنوات إذا تم تصديق التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أيهود باراك (و التي قال السيد فياض أنه وجدها مزعجة) 

و لكن دعونا نفترض – و الجمل الشرطية تتكاثر هنا بشكل كبير- فان هذه العقبات يمكن التغلب عليها بشكل ما, ربما بمساعدة توني بلير, المبعوث الدولي الجديد. ان سؤال حماس لم يتبخر بعد, ان هناك نقطة مهمة حددها السيد شلومو بن عامي, في الواقع فقد اعتبر السيد شلومو أنه إذا تم منع حماس وسوريا من حضور المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الخريف و الذي خطط له السيد بوش كتتويج للعمليات الحالية فان ذلك سيدعوهم للبقاء في " الفلك الإيراني" ان المقاطعة التي استمرت 18 شهراً والتي تعرضت لها حماس قد دفعتها بشكل متزايد نحو إيران.  كما أنهم سيكونون "مخربين" للعملية , وهناك أمر يستطيعون القيام به لتحقيق ذلك ربما من خلال تسريع وتيرة العنف ضد إسرائيل.

و لكن حتى لو أوقفوا إطلاق نيرانهم فان السؤال يبقى حول ما الذي سيحدث لحماس و غزة في حالة حصول تقدم دبلوماسي حقيقي. ان مقاطعتهم لحماس فيه مخاطرة في تحويل مركز ثقل حماس نحو التشدد بشكل أكبر و سوف يؤدي إلى إبعاد العناصر البراغماتية في الحركة و الذين كانوا في صعود في فوز حماس في انتخابات العام 2006 الحرة و النزيهة, كما أن انهيار حكومة الوحدة الوطنية قصيرة الأجل – والتي لم تعجب الولايات المتحدة-  قد أدى إلى زيادة في ابتعاد هذه العناصر عن القرار في حركة حماس

و قد يكون هذا الأمر هو  أحد الأسباب التي دعت السيد هاس في وقت ما أن يقترح بأن على المسئولين الأمريكيين الجلوس مع حركة حماس ,"كما فعلوا ذلك مع قادة الشين فين و الذين كان بعضهم من قادة الجيش الأيرلندي". لقد انخرط السيد هاس في عملية السلام في ايرلندا الشمالية كما هو الحال في الشرق الأوسط. و لا أحد بالطبع يعرف أكثر من السيد بلير بأن الاعتراف بحق ايرلندا الشمالية في الوجود و بحق المقاتلين لم يكن شرطاً لإنهاء الحرب- وهذه الشروط مفروضة على حماس حالياً.

ليس هناك شئ محبوب حول حماس, ولكنها ومنذ الاقتتال الداخلي الدامي الذي حصل مؤخراً في غزة تصرفت الحركة بوحشية ضد بعض معارضيها من حركة فتح و قد استعادة حماس بعض النظام في غزة ولكنها لم تستعد القانون. لقد كان هناك قمع لأجهزة الإعلام و اعتقالات خارج إطار القانون وانتقام من المعارضين السياسيين. ان هذه العملية قد تستمر بشكل متسارع إذا استمر المجتمع الدولي في الاستماع إلى النصائح المقدمة من واشنطن و القدس و رام الله لحد الآن للإعراض عن أي شكل من أشكال التصالح بين فتح وحماس.

و يعتقد البعض أن السيد بلير نفسه قد يقبل بان الاتصال مع حماس سوف يحصل في النهاية و لكن يتوجب عليهم الانتظار حتى يكون بمقدور السيد عباس أن يتكلم من موقع قوة والذي من المفترض أن يعطى له من خلال العمليات التي تجري حالياً.

ان إسرائيل لديها حجج قوية ضد أولئك الأوروبيين و غيرهم من الذين ينادون بضرورة إنهاء المقاطعة الدولية والتي و حسب كلام لجنة الشئون الخارجية البريطانية الصحيح فشلت في إبعاد حماس أو التغيير من معتقداتها الثابتة. و إلى جانب كفاءة و مصداقية السيد فياض فان رفع المقاطعة الدولية سوف ينهي الدبلوماسية الحالية مع رام الله.

ان هذه الحجج سيكون لها قوة أقل إذا خف الزخم الدبلوماسي الحالي أو اذا تعرض مؤتمر السيد بوش للفشل. و لكن في أي حال, فان السيد مشعل قد يكون على حق. فعلى المدى الطويل على الأقل فان حماس و التي تعتبر جزء قوياً من المشكلة,  سوف تكون جزء من الحل أيضاً.

Donald Macintyre:

 Like it or not, Europe and America are going

 to have to start talking to Hamas

Their exclusion risks shifting Hamas's centre of gravity even further towards the hardliners

Published:  17 August 2007

It's not widely known that during the efforts to free the BBC journalist Alan Johnston from his miserable incarceration in Gaza, a British official travelled to Damascus to enlist the help of Khaled Mashaal, the exiled head of Hamas's political bureau and widely regarded as the Islamic faction 's most powerful single figure.

At the end of the discussions Mr Mashaal took the opportunity of predicting with confidence to his British interlocutor that, sooner or later, the international community would hold much wider political talks with Hamas. Why not do so soon, Mr Mashaal asked, rather than wait for years' more agony, deaths and hopelessness in the Middle East ?

In the event the message could be delivered - unusually - in person because Whitehall temporarily waived the draconian EU-wide ban on contacts with Hamas in the interests of freeing Mr Johnston. Sensibly so, given the crucial role - acknowledged as such, equally sensibly, by the British Foreign Secretary, David Miliband - that Hamas played in securing Mr Johnston's release.

Mr Mashaal's question may not be falling on wholly deaf ears. In calling this week for engagement with Hamas - or its "moderate elements" - the cross party British Foreign Affairs Committee is in a distinguished company, which includes from Colin Powell, George Bush's former secretary of state, to Richard Haass, another former Bush administration official and the chairman of the US Council for Foreign Relations, and Shlomo Ben Ami a former Israeli foreign minister.

The best bet nevertheless is that direct talks with Hamas won't happen soon. So far at least, the international community remains locked into a United States and Israeli strategy of ignoring Hamas - and (except for emergency humanitarian aid) Gaza, currently in a state of economic collapse - while supporting, morally and financially, the emergency Palestinian leadership set up in June the West Bank by Mahmoud Abbas, the Palestinian President, with Salam Fayad as Prime Minister, after the collapse of the short-lived "national unity government" brokered by the Saudis in Mecca and the subsequent bloody infighting which left Hamas in control of Gaza. The developments have left in place rival authorities in the West Bank and Gaza , with the international consensus behind helping the former at the expense of the latter with the stated purpose of strengthening "moderate" Palestinian elements.

But to give the "moderates" real strength, a great deal needs to happen. Israel will have to start dismantling the closures and checkpoints which have inflicted cumulative damage on the West Bank 's already stricken economy. With sober determination Mr Fayad is seeking to neutralise Hamas in the West Bank and impose enough security to leave Israel without excuses for failing to do that.

Yet even if he succeeds, it's hard to see how to see how Mr Abbas and Mr Fayad can start to become heroes to their own people without some real progress on ending the occupation and finding a permanent solution to the conflict.

Here once again the Israeli and US assumption, backed enthusiastically or not by the Europeans, still appears to be that, yes, we can talk about the "principles" of Palestinian statehood - itself an advance. But until the Ramallah leadership proves it is match fit to run a state on the territory occupied by Israel for the past 40 years, the actual establishment of one will have to wait - perhaps five years if recent comments (which Mr Fayad said yesterday he found "disturbing") by the new Israeli Defence Minister, Ehud Barak, are to be believed.

But let's suppose - and the conditionals are piling up here - these formidable obstacles can somehow be overcome, perhaps with the help of Tony Blair, the new international envoy. The question of Hamas does not evaporate, a point sharply identified by Mr Ben Ami; indeed, he has been arguing that the exclusion of Hamas - as well as Syria - from the autumn international conference planned by Mr Bush as the climax of the present process invites them to remain in the "Iranian orbit" - to which 18 months of international boycott has increasingly consigned Hamas - and to be "spoilers" of the process, something they are all too capable of doing, perhaps through escalated violence against Israel.

But even if they hold their fire the question remains of what happens to Hamas - and by extension Gaza - in the event of real diplomatic progress. Their exclusion risks shifting Hamas's centre of gravity even further towards the hardliners and away from the more pragmatic elements - who were in the ascendancy after Hamas's victory in the free and fair 2006 elections, and then again after the short-lived formation of the national unity government which the US administration so despised - to the hardliners.

Which may be one reason why Mr Haass suggested some time ago that US officials should sit down with Hamas, "much as they have with the leaders of Sinn Féin, some of whom also led the IRA". Mr Haass has some locus, having been intimately involved in the Northern Ireland peace process as well as with the Middle East . And nobody, of course, knows better than Mr Blair that in Northern Ireland recognition of its right to exist and for the militants to declare the war as over - both equivalents of the prior demands imposed on Hamas - were not required as preconditions, as opposed to outcomes, of a negotiating process.

There is nothing cuddly about Hamas. Since June's bloody infighting in Gaza - in which it behaved with considerable brutality, some of it reciprocated by its Fatah rivals - it has restored some order in Gaza but little law. There has been repression of unfriendly media and clearly extralegal detentions and reprisals against its political opponents. This is a process that may well be accelerated if the international community continues, on advice from Washington , Jerusalem - and, for now, Ramallah - to set its face against any form of reconciliation between Fatah and Hamas.

Mr Blair himself is thought by some to accept that contacts will have to happen eventually with Hamas but that they should wait until Mr Abbas can talk from the strength the current process is supposed to give him.

For now Israel has an almost certainly clinching argument against those in Europe and elsewhere clamouring to end an international boycott which, as the Foreign Affairs Select Committee correctly said, has demonstrably failed to dislodge Hamas or change its stated ideology. And it is that - beside the obvious competence and credibility of Mr Fayad - lifting the boycott will bring an immediate end to the current diplomacy with Ramallah.

That argument has much less power if the diplomatic momentum falters or if the Bush conference is seen to fail. But in any case, Mr Mashaal is probably right. In the long run at least, Hamas, very much part of the problem, will also have to be part of the solution.

http://comment.independent.co.uk/columnists_m_z/donald_macintyre/article2871465.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ