ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/02/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

شيراك يصرح بما يفكر به الكثيرون

الين سكيولينو

هيرالد تريبيون - 2/2/2007

Chirac says what many have been thinking

By Elaine Sciolino

Published: February 2, 2007

باريس- عندما قال الرئيس شيراك بأنه ليس قلقاً من احتمال حصول إيران على السلاح النووي, فانه قد صرح بوضوح عما قاله خبراء الأسلحة في بعض الأوقات: بأنه يتوجب على العالم أن يتعلم كيف يتعايش مع إيران النووية.

ولكن شيراك سحب ما قاله سريعاً, و أكد قصر الأليزيه التزام فرنسا بمنع إيران من أن تكون دولة نووية. و لكن إذا أزلنا حجاب الحذر فان شيراك كان يشعل نقاشاً حول ما إذا كان احتواء إيران النووية  اقل سوءً من الخيارات الأخرى, و طبعاً سيكون مفضلاً عن الحرب.

قال هوبير فيديرين وزير خارجية فرنسا في الفترة ما بين 1997-2002 لتلفزيون ال سي آي حول هذا الموضوع "إن شيراك قال أشياء قد قالها من قبله العديد من الخبراء حول العالم, حتى في الولايات المتحدة,ان الدولة التي تمتلك القنبلة النووية لا تستخدمها  و تدخل بشكل فوري في نظام الردع و لا تدخل في أخطار منافية للعقل".  

إن منطقية هذا الجدال هي كما يلي : ان إيران تنتج اليورانيوم المخصب, و الذي يمكن ان يستعمل في الكهرباء أو في صناعة السلاح النووي. و اذا حولت إيران هذه العملية الى أغراض عسكرية, فإنها قد تكون قادرة على صنع قنبلة او اثنتين . ان الهدف الواقعي الوحيد هو العمل على تأخير هذه العملية قدر الإمكان. و لكن وحتى لو امتلكت إيران هذه القنبلة, فان الأسلوب التقليدي لمبدأ الردع الذي استخدم مع الدول العظمى إبان الحرب الباردة سوف يمنع إيران من استخدام هذه القنبلة. حسب الجدل السابق. 

يقول مارك فيزباتريك وهو زميل سابق في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية " ان هناك إدراكا متنامياً بأن المجتمع الدولي قد فشل في الحد من القدرة الإيرانية على امتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم, ان الحكومة الأمريكية لن تقبل بذلك, ولكنه أصبح أمراً واقعاً. هل من الممكن منع الخطوة التالية؟ لقد تجاوز شيراك هذه السؤال وذهب بعيداً في المطاردة عبر قوله: "إننا نستطيع العيش مع إيران المسلحة نووياً".

ان إدارة بوش ترفض فكرة القنبلة النووية الإيرانية وعملت سياسيات عدائية ضد إيران. وفي أوروبا فان هناك إجماعا كبيراً بان الحرب التي تقودها أمريكا في العراق فشلت فشلاً ذريعاً و أن إستراتيجية واشنطن تجاه إيران قد تنتهي بمزيد من عدم الاستقرار العسكري في المنطقة . 

لقد كان شيراك هو الذي قاد المعارضة الأوروبية لغزو أمريكا للعراق, و في خطاب له الشهر الماضي قال شيراك بأن توقعاته بان الحرب سوف تنشر مزيداً من الفوضى و عدم الاستقرار الإقليمي و الإرهاب قد تحققت تماماً.

وفي حديثه الأسبوع الماضي الذي قد يكون تحدث بالنيابة عم الكثير من الأوروبيين عندما قال أن ما سماه "الشأن العراقي" قد " عمل سحباً لجميع الخطوط الحمراء"

حتى داخل الإدارة الأمريكية, فان العديد من المسؤلين لديهم المعرفة و من سنوات بأن إيران قد تمتلك القنبلة النووية أو على الأقل التكنولوجية النووية و المكونات لتجميع قنبلة نووية سريعاً. و خارج نطاق الإدارة فان النظرة بأن العالم قد يتعايش مع إيران النووية قد ظهرت في دراسة من قبل دارسين ممولين من قبل الحكومة في جامعة الدفاع الوطني عام 2005

و قد تساءلت الدراسة " هل يمكن لأمريكا أن تعيش مع إيران النووية؟, على الرغم من الخطابات و الكلام, فانه قد لا يكون لديها الخيار". و أضاف التقرير " إن كلفة منع إيران من امتلاك القنبلة قد تكون أعلى من كلفة الردع النووي واحتواء إيران النووية". 

و بمعنى من المعاني, فان هذه النقطة هي التي كان شيراك يحاول أن يوضحها في مقابلة له مع ثلاث صحف رئيسة من ضمنها الهيرالدتريبيون, بان القنبلة النووية قد تجعل إيران أفضل قليلاً لأنها لن تكون قادرة على استعمال القنبلة بدون أن تتعرض لعمل انتقامي عالمي.

و أوضح كذلك بأنه لا يجب أن تعزل إيران وتتعرض للمهانة بشكل كامل, بل يجب ان تشجع لكي تصبح لاعب إقليمي ايجابي.وتساءل شيراك في المقابلة " كيف يمكننا أن نفرض قيوداً قوية على إيران؟ وعلينا أن نتساءل هل يمكن ان تصمد إيران أم لا؟".

و في اليوم التالي,شدد سيراك على أهمية فتح حوار مع طهران, والتي لديها دور مهم في الحفاظ على استقرار المنطقة.

ولكن ما فقد في الغضب حول حديث شيراك هو حديثه الواضح بان إيران تسعى بشكل سري لأن تكون قوة نووية. قال شيراك :"ان إيران تريد وعبر تخصيب اليورانيوم لان تكون قوة نووية" . و في السنوات الأخيرة حاول شيراك أن يبحر ما بين الولايات المتحدة من جهة وبين إيران من جهة أخرى . لقد كانت فرنسا هي التي سعت إلى مبادرة  بعد أشهر من غزو العراق ضمت كلاً من ألمانيا  و بريطانيا لمحاولة إيقاف نشاط إيران النووي مقابل حوافز سياسية و اقتصادية وتكنولوجية.

لقد شعر الأوربيون بان أمريكا تقترب من مواجهة مفتوحة مع إيران تبدو مشابهة إلى حد كبير لمقدمات غزو العراق. و لكن المبادرة الأوروبية والحوافز لم تنجح حتى بعد انضمام روسيا والصين إليها. و حتى العقوبات مع احتمالية تشديدها فإنها من المرجح أن لا تكون كافية لتغيير السلوك الإيراني.

بالنسبة للجمهورية الإسلامية, فإنها تصرح بان برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة وأن الاتهامات التي توجه إليها بأنها تحاول صنع القنبلة هي محض أكاذيب. وتنظر الى عقوبات الأمم المتحدة حول تخصيبها لليورانيوم بأنها إجراءات غير عادلة و انتهاكاً لحقوقها الأساسية كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. وتبرر تواجدها في العراق المحكوم من الشيعة بأنه ضرورة للحفاظ على أمنها الوطني ومنع انتشار الفوضى إليها.  

و في الأسبوع الماضي قال الرئيس أحمدي نجاد بأن إيران قد أصبحت قوة عظمى و بأن عقوبات الأمم المتحدة سوف لن تمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي. و في الحقيقة فان الإيرانيين يدركون بشكل كبير بأن امتلاكهم للقنبلة النووية سوف يحولهم بشكل سريع إلى قوة مسيطرة في الشرق الأوسط.

 

http://www.iht.com/articles/2007/02/02/news/france.php?page=2

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ